أكد أستاذ التفاوض الدولي د.حسن وجيه أن أزمة سد النهضة مع إثيوبيا استنزفت المستوى المباشر من التفاوض وأخذت أكثر من وقتها دون أن يلوح في الأفق أي نتائج مبشرة. وطالب بسرعة انعقاد البرلمان في أسرع وقت وانتخاب رئيسه ليستطيع البرلمان توجيه الحكومة وتفعيل دبلوماسية المسار الثاني من خلال الدبلوماسية الشعبية والإعلامية الواعية ودون استخدام لغة التهديد العسكري. وأشار "وجيه" إلى أن إثيوبيا نجحت دوليًا في الترويج لحقها في بناء سد النهضة والظهور في دور الضحية وكسب تعاطف دولي من خلال تسويق معلومات مغلوطة أخفت الأثار البيئية الخطيرة لبناء السد على مصر ودول حوض النيل. كما أدعت إثيوبيا أنها ستعاني من مجاعة مائية فى المستقبل وهو أمر لايمكن حدوثه علميًا وطالب بضرورة عقد مؤتمرات دولية بالخارج يتم دعوة كبار خبراء المياه في العالم لحضوره لمناقشة مخاطر السد الإثيوبي وهي معروفة للعلماء المحايدين ويمكن الاستعانه بخبرات علماؤنا المصريين المعروفين بالخارج لنستطيع إقناع دوائر صناعة القرار فى العالم بالكارثة التي تنوي إثيوبيا بناؤها والإقناع سيتم بالإدلة والبراهين والمعلومات العلمية وهى تقف فى جانبنا ضد بناء السد وعندها يمكن ان تتشكل جبهة ضغط دولية ضد اثيوبيا تجبرها على الاستجابة للمفاوضات دون تسويف او اجتماعات لاتحقق الا مزيدا من الوقت لاثيوبيا وتضيع وقتنا حتى نفاجئ بان السد يعمل وامتلئ بالمياه. وأضاف وجيه أنه لا يجب ترك باب التفاوض مغلق ولكن يجب السعي للوساطة العربية وحلفاؤنا فى العالم مثل روسيا وفرنسا وعمل مساومات من خلال تفاوض جمعي لتشكيل جبهة ضغط حقيقة على إثيوبيا وإعداد الملفات القانونية للذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة إذا تطلب الأمر وعدم الاعتماد على مفتشي وزارة الري فى الاشتراك بملف التفاوض لانه لايعقل مشاركة موظفين حكومة فى ملف يمس الأمن القومي المصري بل يحتاج إلى تشكيل لجنة قوية مثل لجنة مفاوضات رأس العش بعد حرب أكتوبر أمام صلف إسرائيل في أن تستعيد أرض سيناء كاملة.