الدولار ب50.91 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأحد 27-4-2025    المتظاهرون رفعوا الراية السوداء، رئيس الشاباك السابق: العصيان المدني بدأ ضد نتنياهو    ترامب: السفن الأمريكية يجب أن تعبر قناتي السويس وبنما مجانًا    الزوراق البحرية الإسرائيلية تقصف منطقة المواصي جنوبي غزة    شوقي غريب: أتوجه بالشكر لإدارة المريخ السوداني وأشعر أنني بين إخوتي (فيديو)    بيراميدز يوجه صدمة قوية ل الزمالك (تفاصيل)    بينهم صيدلي وعاملين فندق شهير وسورية.. مصابون في حادث سقوط ديكور حفل تامر حسني    تفجيرات تسرق الفرحة.. مصر بين الألم والرجاء بأحد السعف في أبريل 2017    حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد إجراء مباحثات بشأن وقف العدوان على غزة    موعد مباراة النصر القادمة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    هل استغل الرئيس الأوكراني جنازة البابا فرنسيس للترويج لنفسه؟    أوكرانيا: تسجيل 156 اشتباكًا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة    بعد إعلان فسخ التعاقد.. الأهلي يوجه رسالة خاصة لكولر    السعودية: منع دخول أي شخص إلى مكة خلال موسم الحج إلا لمن يحمل تأشيرة حج    رسميًا خلال أيام.. إعلان نتيجة اللوتري الأمريكي 2025 وخطوات الاستعلام (رابط مباشر)    أحمد شوبير يوجه رسالة لجماهير النادي الأهلي    فيديو | ريم مصطفى تسخر من مشهدها المتداول في «سيد الناس» وتثير تفاعلاً واسعًا    حار نهاراً والعظمى في القاهرة 28.. حالة الطقس اليوم    تحذير عاجل.. واتساب سيتوقف عن دعم هذه الهواتف بعد 8 أيام (التفاصيل)    1600 جنيه.. الحكومة تعلن موعد وتفاصيل زيادة المرتبات رسميًا    ارتفاع أسعار الأخشاب يهدد استقرار سوق الأثاث في دمياط    جامد أوي ورجله حرير.. أحمد موسى: عاوزين اللعيب ده في الأهلي (فيديو)    مباراة مجنونة.. فيران توريس يسجل التعادل لبرشلونة أمام ريال مدريد    انطلاق المؤتمر الدولي الخامس بالأزهر حول «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»    مستشار بالأكاديمية العسكرية يكشف سر رفض الشعب تنحي جمال عبد الناصر    مصلحة الضرائب: أنهينا 55 ألف نزاع قضائي مع الممولين.. والبيروقراطية انتهت لم تعد موجودة    مصرع طالب صدمه قطار أثناء عبوره شريط السكة الحديد بالبحيرة    ضبط جزار يبيع كيلو اللحمة ب900 جنيه بمدينة الشيخ زايد بالجيزة    ملامحها اتغيرت.. نجلاء بدر تثير الجدل بعد إجراء عملية تجميل (فيديو)    ليلى زاهر تثير الجدل بصورها مع هشام جمال وتُعلق: «أنا الفتاة الأكثر حظًا» (صور)    أوبرا دبي تقيم حفلًا إضافيًا لكاظم الساهر في 18 مايو بعد نفاد تذاكر الليلة الأولى    2 مايو.. الإعلان عن موعد حفل محمد عبده في دار الأوبرا المصرية    5 أطعمة ممنوعة على مرضى النقرس والتهاب المفاصل ( احرص على تجنبها)    تجاهلها يرفع من استهلاك الكهرباء.. 5 خطوات لتنظيف التكييف مع دخول الصيف    انتظم على تناول الشاي.. مشروبات تقلل الكوليسترول الضار في الدم    تجاهل الأعراض المبكرة ..عادات تفعلها يومياً تجعلك عرضة للأعراض للقولون العصبي    على الطريقة الشامية| كيفية عمل الهريسة الحارة    «ترجع لعصر الملك فاروق».. تفاصيل إحباط تهريب 11 عملة أثرية في مطار برج العرب (صور)    لحام وحديد بديل.. بيان عاجل بشأن ما يحدث في كوبري الزوايدة بالإسكندرية (صور)    انهيار منزل من 3 طوابق في سوهاج -صور    جامعة المنصورة تستضيف وزير الآثار الأسبق في ندوة علمية ومناقشة رسالة دكتوراه.. صور    الحكومة الإيرانية تحذر من التكهنات بعد انفجار في ميناء رجائي    خالد بيبو: علاقة كولر بالأهلى وصلت إلى طريق مسدود.. وتعرضت لحرب بدون سبب    «بعد فقدان المونديال».. 3 مباريات عالمية لا تنسى لكولر مع الأهلي    عصام إمام من زفاف ابنته يطمئن الجمهور على الزعيم عادل إمام: بخير وزي الفل    تحديات في الحياة المهنية والشخصية.. حظ برج العقرب اليوم 27 أبريل    محمد سمير ندا بعد حصد جائزة "البوكر": لم أتوقع الضجة حول رواية "صلاة القلق"    غدًا.. الثقافة تختتم ملتقى سيناء لفنون البادية بالعريش    النصر يكتسح يوكوهاما مارينوس برباعية ويتأهل لنصف نهائي أبطال آسيا.. فيديو    أمانة التعليم ب«مستقبل وطن» تكشف تفاصيل ختام مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية    البلشي: هناك تخوفات من يوم الانتخابات ولكنني أشعر دائمًا بالأمان وسط الصحفيين    سعر الذهب اليوم الأحد 27 أبريل محليًا وعالميًا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    المالية: حزمة تسهيلات ضريبية جديدة لتحفيز الانضمام للمنظومة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025.. متى تبدأ وكيف يحتفل بها المسلمون؟    نوال مصطفى تكتب: صباح الأحد    أمين الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا إيذاء للإنسان وتصنيفها من الكبائر    أمين الفتوى يوضح جزاء من يمنع الميراث عن أخواته: يمنع الله عنه ميراثه في الجنة (فيديو)    موعد عيد الأضحى.. هلال شهر ذو الحجة يولد الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد مرور 3 سنوات على وضع حجر الاساس لمشروع سد النهضة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 04 - 2014

إثيوبيا تواصل أعمال بناء السد على قدم وساق وإنجاز 35%
اثيوبيا تكثف تحركاتها الدولية لمواجهة التحركات المصرية
الجارديان: سد النهضة يدمر أسطورة »مصر هبة النيل«
"أورومو الإثيوبية" ترفض إنشاء السد لإضراره بالأمن القومى والمائى
مسئول اثيوبى : الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء السد والمساهمات الشعبية تغطي نسبة 26 %
مصادر : مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية لعرض مخاطر السد
علام: التصريحات الاثيوبية خداعا للمصريين. وإثيوبيا تسعى لتقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها
بعد مرور 3 سنوات على اعلان اديس اباب انشاء سد النهضة والاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس في مشروع في مدينة «قوبا» حيث يقع السد. اعلنت الحكومة الاثيوبية ان أعمال بناء سد النهضة تتم على قدم وساق حيث تم الانتهاء من 35 % من حجم اعمال السد . حيث قال مدير مشروع سد النهضة إن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة .
وقال مصادر مطلعة أن مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية المصرية المعلنة، والتي تتضمن زيارات إلى الدول الاوربية وفرنسا والنرويج والسويد، فضلا عن لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لعرض وجهة النظر المصرية والمخاطر الكارثية لسد النهضة، إذا تم بناؤه دون توافق وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية .
و لفت المصدر إلى استمرار التحركات الدبلوماسية لمواجهة الموقف الاثيوبي المتشدد وإيجاد الدعم الدولى لموقف مصر في الحفاظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل . قائلا إن القاهرة لن توقف المسارات الفنية والقانونية والدبلوماسية وتصعيد القضية نحو التدويل، حفاظا على حقوقها المائية ومواجهة التعنت الاثيوبي.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة للخارجية المصرية حققت نتائجا ايجابية تمثلت في كشف المراوغة التي ينفذها المسئولون الاثيوبيون، لكنها لم تجد غطاء، نظرا للظروف السياسية التي مرت بها مصر بعد 30 يونيو، والعقبات التي واجهتها فى محيطها الافريقى، مؤكدا على تكثيف التحركات المصرية عقب تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق بانتخاب رئيس جمهورية، وستكون نتائج تلك التحركات اكبر لصالح الملف.
وأكدت تقارير اخبارية دولية عن وجود مساعى حثيثة من حكومة اديس ابابا لمواجهة التحركات الدبلوماسية المصرية الاخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي وخاصة التوجه نحو الدول الكبرى والدول العربية والدول المانحة الهادفة الي عرض الرؤية المصرية بشأن حل ازمة سد النهضة و دعوة على إثيوبيا للدخول في حوار جاد و مباشر ودون وسطاء بشأن بنائها «سد ضخم» على نهر النيل دون توافق، وذلك من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة الدائرة بين البلدين .
وبدأت الحكومة الاثيوبية بعقد اجتماعات مع عدة دول وذلك فى تصعيد دولى لملف أزمة مياه النيل مع استمرارها في بناء السد وإنجازها مايزيد عن 35% من أعماله ،كان اخرها اجتماع وزير الخارجية الإثيوبى، تاضروس أدهانوم مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، لعرض موقف بلاده من بناء سد النهضة. وذكر مركز «والتا» الاثيوبى إن هناك إقبالا على شراء سندات دعم السد، وإن الإثيوبيين فى الداخل والخارج يقومون أيضا بأدوار مهمة لمكافحة الاتجاهات السلبية إزاء بناء سد النهضة .
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة "الجارديان"فى تقرير لها أمس نُشر عبر موقعها الإلكتروني ان هناك حالة من السخط العام من قِبل المصريين لبناء سد النهضة ، لأنهم يوقنون أنه سيستنزف بشكل خطير مخزون المياه ويؤثر على حصتها من أطول أنهار العالم والتي كانت تبلغ 95% . واشارت الصحيفة الى إن التقرير الذى تم تسريبه الشهر الماضى عن الآثار المحتملة من بناء سد النهضة، فشل فى وقف سخط المصريين إزاء إثيوبيا.
وقالت الجارديان إن الجملة الافتتاحية لدستور مصر الجديد تصف ان مصر هبة النيل وهذه المقولة يعرفها الجميع، ويقرها الدستور، ولكن سد النهضة سيقضي على هذه الأسطورة حول ما أسمته فشل مصر في وقف بناء سد النهضة.، وهو ما يساعد فى تفسير غضب المصريين من بناء سد النهضة الإثيوبى، فيرى المصريون أن السد الإثيوبى سيضر بشدة بحصتهم من المياه، واستغل السياسيون فى مصر تحذيرات الخبراء من الآثار المدمرة للسد من أجل تصويره على أنه تهديد للأمن القومى .
وأضافت ان القضية في الشهر الماضي أخذت منحنى مختلف بعد تسرب التقرير المطول حول آثار السد على المدى الطويل، والذي أُعد من قبل اثنين من خبراء المياه من البلدان الثلاث الرئيسية المعنية بالأمر، وهي إثيوبيا ومصر والسودان، وكذلك مستشارين دوليين، واعتبر هذا التقرير ضروري للتحكيم بين كافة الأطراف المعنية، وظل محتوى التقرير لغزًا لمدة عام، ثم قمع نشره بناء على طلب واحدة من البلدان المعنية .
وتابعت في نهاية مارس تسربت نسخة نُشرت من قِبل الشبكة الدولية ريفرز، وساهمت هذه النسخة في إحداث حربًا كلامية بين مصر وإثيوبيا، لأنها احتوت على تقرير يحذر من بناء السد لأنه سيؤثر بشكل كبير على إمدادات المياه لمصر، وسيتسبب أيضًا في فقدان توليد الطاقة لفترات طويلة، كما أنه أوضح أن إثيوبيا لم تفعل شيئًا يذكر لتقييم تأثير المشروع على السكان المحليين والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي».
وفى ذات السياق اعلن ممثلون عن جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، التى تمثل نصف الشعب الإثيوبى، والبالغ تعدادهم 40 مليونا من إجمالى 80 مليون إثيوبى، خلال احتفال المنظمة العالمية للكتاب بالعيد الدبلوماسى العالمى، انهم يرفضون إنشاء سد النهضة لإضراره بالأمن القومى والمائى والغذائى لإثيوبيا ومصر ودول حوض النيل والقارة الأفريقية، مطالبين النظام الإثيوبى بالتوقف عن بناء السد لعدم الإخلال بالأمن القومى للقارة السمراء والجلوس على مائدة المفاوضات للاتفاق على حل سياسى ودبلوماسى للأزمة.
كما أكد سفير إثيوبيا لدى بريطانيا، برهانو كيبيدين أن مشروع سد النهضة من المشروعات الكبيرة التى تهدف إلى الاسراع بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية للقضاء على الفقر في إثيوبيا.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الإثيوبي،عن السفير الإثيوبي قوله خلال احتفال أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لسد النهضة «إن الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء مشروع السد، وأن المساهمات الشعبية في المشروع تغطي نسبة 26 % من تكاليف هذا المشروع الكبير».
وقال السفير الإثيوبي: «إن إثيوبيا ليس لديها أي نوايا سوى تشجيع الانتفاع المتساوي من مياه نهر النيل من أجل منفعة شعوب كل من دول منابع النيل ودول المصب، وإن سياستها الخارجية تعطي أولوية للمكاسب المتبادلة والجماعية .
وأضاف إن الإثيوبيين الذين يشاركون في بناء .. وحث السفير الإثيوبي كافة الإثيوبيين على الاستمرار في دعم بناء السد.وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا تعهدوا بتعبئة المزيد من الموارد من أجل إنجاز مشروع السد الكبير .
كما حث " مولات تاديسى " سكرتير مجلس سد النهضة الاثيوبى كافة الاثيوبيين المقيمين بالخارج على الاستمرار فى دعمهم لبناء السد .ونقل مركز " والتا " الاعلامى الاثيوبى عن هذا المسئول تأكيده لأهمية مساهمات الاثيوبيين فى الحملة الوطنية للتنمية ، وأن مشروع سد النهضة يمثل صميم خطة النمو والتحول فى إثيوبيا.وقال تاديسى " إن سد النهضة يتيح للاثيوبيين فى الخارج الفرصة للتوحد فى دعم جهود التنمية فى الداخل ، بالاضافة إلى تعزيز روح التسامح والتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية " .وأكد المسئول الاثيوبى قائلا " إن الوفاء بالالتزامات سيساعد على إقترابنا من تحقيق هدفنا الرئيسى وهو القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء ومستوى معيشة أفضل لشعبنا .
وحذر عبد القادر جومي السياسي المعارض الإثيوبي وعضو البرلمان الإفريقي، من الأخطار والأضرار التي ستواجه دول حوض النيل في حالة انهيار سدالنهضة، مشيرا إلي انهيار سد «جبا» في عام 2010.
وأكد جومي أن الحكومة الإثيوبية تتعمد الإضرار بمصالح الشعب المصري ..وإن إسرائيل تستخدم إثيوبيا للتأثير على مصر معتبراً أن الحكومة الإثيوبية لديها ما وصفه بالعداوة التاريخية مع مصر.
من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الاسبق، إن على اثيوبيا التراجع عن بناء السد بأبعاده القديمة وتغيير مواصفاته إذا أرادت التفاوض الحقيقى، مؤكدا أن في حال الاتفاق على ابعاد وحجم وسعة السد يبدأ الحوار الجاد حول سنوات التخزين والادارة والتشغيل.
واضاف إن التصريحات الاثيوبية تعد "مسكنات "و خداعا للمصريين. مشيرا الى أن إثيوبيا عازمة على محاصره مصر مائيا وتسعى بشكل كبير إلى تقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها. مشيرا إلى أنه يجب استغلال هيئه الاستعلامات ومخاطبه العالم اجمع عن مدى الضرر الذي يلحق بمصر من بناء السد الأثيوبي
وقال إن تصريحات الإثيوبيين عن استمرار العمل في سد النهضة بوتيرة سريعة بها تجاوزت 35% من الإنشاءات تهدف إلى شن الحرب النفسية على الشعب لكي يشعر باليأس والإحباط وإظهار أن أديس أبابا تمتلك الموارد المادية والفنية على المستوى القومي والدولي لاستكمال تنفيذ السد.
وأضاف علام أديس أبابا تستهدف التأكيد على القوة المادية للحكومة الإثيوبية رغم أننا لا نعلم مصدرها، وأن إثيوبيا جلبت المعامل الخرسانية الدولية بمعداتها إلى الموقع لاختصار المراحل الزمنية لسحب عينات وتحليل جودة الخرسانة وجسم السد.
بعد مرور 3 سنوات على وضع حجر الاساس لمشروع سد النهضة
إثيوبيا تواصل أعمال بناء السد على قدم وساق وإنجاز 35%
اثيوبيا تكثف تحركاتها الدولية لمواجهة التحركات المصرية
الجارديان: سد النهضة يدمر أسطورة »مصر هبة النيل«
"أورومو الإثيوبية" ترفض إنشاء السد لإضراره بالأمن القومى والمائى
مسئول اثيوبى : الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء السد والمساهمات الشعبية تغطي نسبة 26 %
مصادر : مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية لعرض مخاطر السد
علام: التصريحات الاثيوبية خداعا للمصريين. وإثيوبيا تسعى لتقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها
بعد مرور 3 سنوات على اعلان اديس اباب انشاء سد النهضة والاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس في مشروع في مدينة «قوبا» حيث يقع السد. اعلنت الحكومة الاثيوبية ان أعمال بناء سد النهضة تتم على قدم وساق حيث تم الانتهاء من 35 % من حجم اعمال السد . حيث قال مدير مشروع سد النهضة إن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة .
وقال مصادر مطلعة أن مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية المصرية المعلنة، والتي تتضمن زيارات إلى الدول الاوربية وفرنسا والنرويج والسويد، فضلا عن لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لعرض وجهة النظر المصرية والمخاطر الكارثية لسد النهضة، إذا تم بناؤه دون توافق وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية .
و لفت المصدر إلى استمرار التحركات الدبلوماسية لمواجهة الموقف الاثيوبي المتشدد وإيجاد الدعم الدولى لموقف مصر في الحفاظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل . قائلا إن القاهرة لن توقف المسارات الفنية والقانونية والدبلوماسية وتصعيد القضية نحو التدويل، حفاظا على حقوقها المائية ومواجهة التعنت الاثيوبي.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة للخارجية المصرية حققت نتائجا ايجابية تمثلت في كشف المراوغة التي ينفذها المسئولون الاثيوبيون، لكنها لم تجد غطاء، نظرا للظروف السياسية التي مرت بها مصر بعد 30 يونيو، والعقبات التي واجهتها فى محيطها الافريقى، مؤكدا على تكثيف التحركات المصرية عقب تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق بانتخاب رئيس جمهورية، وستكون نتائج تلك التحركات اكبر لصالح الملف.
وأكدت تقارير اخبارية دولية عن وجود مساعى حثيثة من حكومة اديس ابابا لمواجهة التحركات الدبلوماسية المصرية الاخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي وخاصة التوجه نحو الدول الكبرى والدول العربية والدول المانحة الهادفة الي عرض الرؤية المصرية بشأن حل ازمة سد النهضة و دعوة على إثيوبيا للدخول في حوار جاد و مباشر ودون وسطاء بشأن بنائها «سد ضخم» على نهر النيل دون توافق، وذلك من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة الدائرة بين البلدين .
وبدأت الحكومة الاثيوبية بعقد اجتماعات مع عدة دول وذلك فى تصعيد دولى لملف أزمة مياه النيل مع استمرارها في بناء السد وإنجازها مايزيد عن 35% من أعماله ،كان اخرها اجتماع وزير الخارجية الإثيوبى، تاضروس أدهانوم مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، لعرض موقف بلاده من بناء سد النهضة. وذكر مركز «والتا» الاثيوبى إن هناك إقبالا على شراء سندات دعم السد، وإن الإثيوبيين فى الداخل والخارج يقومون أيضا بأدوار مهمة لمكافحة الاتجاهات السلبية إزاء بناء سد النهضة .
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة "الجارديان"فى تقرير لها أمس نُشر عبر موقعها الإلكتروني ان هناك حالة من السخط العام من قِبل المصريين لبناء سد النهضة ، لأنهم يوقنون أنه سيستنزف بشكل خطير مخزون المياه ويؤثر على حصتها من أطول أنهار العالم والتي كانت تبلغ 95% . واشارت الصحيفة الى إن التقرير الذى تم تسريبه الشهر الماضى عن الآثار المحتملة من بناء سد النهضة، فشل فى وقف سخط المصريين إزاء إثيوبيا.
وقالت الجارديان إن الجملة الافتتاحية لدستور مصر الجديد تصف ان مصر هبة النيل وهذه المقولة يعرفها الجميع، ويقرها الدستور، ولكن سد النهضة سيقضي على هذه الأسطورة حول ما أسمته فشل مصر في وقف بناء سد النهضة.، وهو ما يساعد فى تفسير غضب المصريين من بناء سد النهضة الإثيوبى، فيرى المصريون أن السد الإثيوبى سيضر بشدة بحصتهم من المياه، واستغل السياسيون فى مصر تحذيرات الخبراء من الآثار المدمرة للسد من أجل تصويره على أنه تهديد للأمن القومى .
وأضافت ان القضية في الشهر الماضي أخذت منحنى مختلف بعد تسرب التقرير المطول حول آثار السد على المدى الطويل، والذي أُعد من قبل اثنين من خبراء المياه من البلدان الثلاث الرئيسية المعنية بالأمر، وهي إثيوبيا ومصر والسودان، وكذلك مستشارين دوليين، واعتبر هذا التقرير ضروري للتحكيم بين كافة الأطراف المعنية، وظل محتوى التقرير لغزًا لمدة عام، ثم قمع نشره بناء على طلب واحدة من البلدان المعنية .
وتابعت في نهاية مارس تسربت نسخة نُشرت من قِبل الشبكة الدولية ريفرز، وساهمت هذه النسخة في إحداث حربًا كلامية بين مصر وإثيوبيا، لأنها احتوت على تقرير يحذر من بناء السد لأنه سيؤثر بشكل كبير على إمدادات المياه لمصر، وسيتسبب أيضًا في فقدان توليد الطاقة لفترات طويلة، كما أنه أوضح أن إثيوبيا لم تفعل شيئًا يذكر لتقييم تأثير المشروع على السكان المحليين والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي».
وفى ذات السياق اعلن ممثلون عن جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، التى تمثل نصف الشعب الإثيوبى، والبالغ تعدادهم 40 مليونا من إجمالى 80 مليون إثيوبى، خلال احتفال المنظمة العالمية للكتاب بالعيد الدبلوماسى العالمى، انهم يرفضون إنشاء سد النهضة لإضراره بالأمن القومى والمائى والغذائى لإثيوبيا ومصر ودول حوض النيل والقارة الأفريقية، مطالبين النظام الإثيوبى بالتوقف عن بناء السد لعدم الإخلال بالأمن القومى للقارة السمراء والجلوس على مائدة المفاوضات للاتفاق على حل سياسى ودبلوماسى للأزمة.
كما أكد سفير إثيوبيا لدى بريطانيا، برهانو كيبيدين أن مشروع سد النهضة من المشروعات الكبيرة التى تهدف إلى الاسراع بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية للقضاء على الفقر في إثيوبيا.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الإثيوبي،عن السفير الإثيوبي قوله خلال احتفال أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لسد النهضة «إن الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء مشروع السد، وأن المساهمات الشعبية في المشروع تغطي نسبة 26 % من تكاليف هذا المشروع الكبير».
وقال السفير الإثيوبي: «إن إثيوبيا ليس لديها أي نوايا سوى تشجيع الانتفاع المتساوي من مياه نهر النيل من أجل منفعة شعوب كل من دول منابع النيل ودول المصب، وإن سياستها الخارجية تعطي أولوية للمكاسب المتبادلة والجماعية .
وأضاف إن الإثيوبيين الذين يشاركون في بناء .. وحث السفير الإثيوبي كافة الإثيوبيين على الاستمرار في دعم بناء السد.وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا تعهدوا بتعبئة المزيد من الموارد من أجل إنجاز مشروع السد الكبير .
كما حث " مولات تاديسى " سكرتير مجلس سد النهضة الاثيوبى كافة الاثيوبيين المقيمين بالخارج على الاستمرار فى دعمهم لبناء السد .ونقل مركز " والتا " الاعلامى الاثيوبى عن هذا المسئول تأكيده لأهمية مساهمات الاثيوبيين فى الحملة الوطنية للتنمية ، وأن مشروع سد النهضة يمثل صميم خطة النمو والتحول فى إثيوبيا.وقال تاديسى " إن سد النهضة يتيح للاثيوبيين فى الخارج الفرصة للتوحد فى دعم جهود التنمية فى الداخل ، بالاضافة إلى تعزيز روح التسامح والتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية " .وأكد المسئول الاثيوبى قائلا " إن الوفاء بالالتزامات سيساعد على إقترابنا من تحقيق هدفنا الرئيسى وهو القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء ومستوى معيشة أفضل لشعبنا .
وحذر عبد القادر جومي السياسي المعارض الإثيوبي وعضو البرلمان الإفريقي، من الأخطار والأضرار التي ستواجه دول حوض النيل في حالة انهيار سدالنهضة، مشيرا إلي انهيار سد «جبا» في عام 2010.
وأكد جومي أن الحكومة الإثيوبية تتعمد الإضرار بمصالح الشعب المصري ..وإن إسرائيل تستخدم إثيوبيا للتأثير على مصر معتبراً أن الحكومة الإثيوبية لديها ما وصفه بالعداوة التاريخية مع مصر.
من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الاسبق، إن على اثيوبيا التراجع عن بناء السد بأبعاده القديمة وتغيير مواصفاته إذا أرادت التفاوض الحقيقى، مؤكدا أن في حال الاتفاق على ابعاد وحجم وسعة السد يبدأ الحوار الجاد حول سنوات التخزين والادارة والتشغيل.
واضاف إن التصريحات الاثيوبية تعد "مسكنات "و خداعا للمصريين. مشيرا الى أن إثيوبيا عازمة على محاصره مصر مائيا وتسعى بشكل كبير إلى تقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها. مشيرا إلى أنه يجب استغلال هيئه الاستعلامات ومخاطبه العالم اجمع عن مدى الضرر الذي يلحق بمصر من بناء السد الأثيوبي
وقال إن تصريحات الإثيوبيين عن استمرار العمل في سد النهضة بوتيرة سريعة بها تجاوزت 35% من الإنشاءات تهدف إلى شن الحرب النفسية على الشعب لكي يشعر باليأس والإحباط وإظهار أن أديس أبابا تمتلك الموارد المادية والفنية على المستوى القومي والدولي لاستكمال تنفيذ السد.
وأضاف علام أديس أبابا تستهدف التأكيد على القوة المادية للحكومة الإثيوبية رغم أننا لا نعلم مصدرها، وأن إثيوبيا جلبت المعامل الخرسانية الدولية بمعداتها إلى الموقع لاختصار المراحل الزمنية لسحب عينات وتحليل جودة الخرسانة وجسم السد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.