وزير الأوقاف: نصطف خلف رمزنا الجليل فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر    جداول الترم الثاني «أبناؤنا في الخارج» لجميع الصفوف    وزير التعليم العالي يُكرّم سامح حسين: الفن الهادف يصنع جيلًا واعيًا    وزير الخارجية يشارك في افتتاح المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية    مستشفى قنا العام تنجح في تنفيذ قسطرة مخية لمسنة    سعر الدولار اليوم يتراجع في 10 بنوك بنهاية تعاملات الاثنين    وزير الاتصالات يغادر إلى طوكيو للمشاركة في فعاليات مؤتمر "سوشي تك"    «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» يشارك في معرض أبو ظبي للكتاب    البنك المركزي يطرح أذون خزانة ب 75 مليار جنيه وسعر الفائدة يصل إلي 26.62%    منتدى الأعمال العُماني الروسي يوقع اتفاقيات تعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري    بن غفير: المساعدة الوحيدة التي يجب أن تدخل إلى غزة هي الهجرة الطوعية    إعلام إسرائيلي: الحكومة تقرر عدم تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر    وزيرا خارجية قطر والعراق يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية    مؤتمر إنزاجي: لاوتارو لم يتدرب مع الفريق.. وأخطاء الذهاب كلفتنا 3 أهداف    مصدر من اتحاد الكرة يكشف ل في الجول موقف الأهلي من قيد صفقاته قبل مونديال الأندية    أشرف نصار: اسم طارق مصطفى ارتبط بالزمالك منذ تواجده في البنك.. ومعنديش لاعب استخرج تأشيرة أمريكا    تطورات مفاوضات الزمالك لضم المغربي كريم البركاوي    رئيس الاتحاد الدولي للترايثلون: مصر تستحق تنظيم دورة الألعاب الأولمبية    فريق ملاكمة الناشئين بأسيوط يحصد فضيتين وبرونزيتين في بطولة الجمهورية بالإسكندرية    مراجعات نهائية لطلاب الشهادة الإعدادية بتعليم الوادي الجديد قبل الامتحانات    الأرصاد الجوية : ارتفاع فى درجات الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 32 درجة غدا    لمدة 20 يوما.. علق كلي لمنزل كوبرى الأباجية إتجاه صلاح سالم بالقاهرة    كأنه هو، أحد تلاميذ الطبلاوي يحاكيه في ذكرى رحيله الخامسة بمدفنه (فيديو وصور)    أفضل الخروجات لموعد غرامي.. هذه الأبراج تفضل الأماكن المفتوحة    الشارقة القرائي للطفل يشهد تكريم الفائزين في مسابقة فارس الشعر 2025    مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية    شام الذهبي: الغُناء بالنسبة لي طاقة وليس احتراف أو توجه مهني    مدير التأمين الصحي بالقليوبية توجه بالمتابعة وتطبيق المعايير بشكل صحيح لتحسين بيئة العمل    محافظ الجيزة يوجه بصيانة مصعد فرع التأمين الصحي ب6 أكتوبر    "الغرف التجارية": إصلاحات الدولة تحفز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة    الإغاثة الطبية بغزة: وفاة 57 طفلا نتيجة سوء التغذية والجوع فى القطاع    العملات المشفرة تتراجع.. و"بيتكوين" تحت مستوى 95 ألف دولار    إحالة المتهم بالتعدى على الطفلة مريم بشبين القناطر للجنايات    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى وبلدات جنوب مدينة نابلس    رئيس الوزراء يتابع خطوات تيسير إجراءات دخول السائحين بالمطارات والمنافذ المختلفة    كارول سماحة تقيم عزاء ثانيا لزوجها وليد مصطفى فى لبنان الخميس المقبل    ترامب يرسل منظومتي باتريوت لأوكرانيا.. ونيويورك تايمز: أحدهما من إسرائيل    الهند تحبط مخططا إرهابيا بإقليم جامو وكشمير    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بوحدات طب الأسرة فى أسوان    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    جامعة بنها تحصد المراكز الأولى فى مهرجان إبداع -صور    مدرب نيوكاسل: لن ننتظر الهدايا في صراع التأهل لدوري الأبطال    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    «الصحة» تنظم دورات تدريبية للتعامل مع التغييرات المناخية وعلاج الدرن    هيئة الرعاية الصحية: نهتم بمرضى الأورام ونمنحهم أحدث البروتوكولات العلاجية    جامعة مايو تفتح ندوتها "الانتماء وقيم المواطنة" بكلمة داليا عبد الرحيم.. صور    "دينية النواب" تناقش تنظيم إصدار الفتوى الشرعية    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    مروراً بالمحافظات.. جدول مواعيد قطارات الإسكندرية - القاهرة اليوم الاثنين 5 مايو 2025    مصرع طالبة صعقًا بالكهرباء أثناء غسل الملابس بمنزلها في بسوهاج    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    بكام الشعير والأبيض؟.. أسعار الأرز اليوم الإثنين 5 مايو 2025 في أسواق الشرقية    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد مرور 3 سنوات على وضع حجر الاساس لمشروع سد النهضة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 04 - 2014

إثيوبيا تواصل أعمال بناء السد على قدم وساق وإنجاز 35%
اثيوبيا تكثف تحركاتها الدولية لمواجهة التحركات المصرية
الجارديان: سد النهضة يدمر أسطورة »مصر هبة النيل«
"أورومو الإثيوبية" ترفض إنشاء السد لإضراره بالأمن القومى والمائى
مسئول اثيوبى : الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء السد والمساهمات الشعبية تغطي نسبة 26 %
مصادر : مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية لعرض مخاطر السد
علام: التصريحات الاثيوبية خداعا للمصريين. وإثيوبيا تسعى لتقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها
بعد مرور 3 سنوات على اعلان اديس اباب انشاء سد النهضة والاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس في مشروع في مدينة «قوبا» حيث يقع السد. اعلنت الحكومة الاثيوبية ان أعمال بناء سد النهضة تتم على قدم وساق حيث تم الانتهاء من 35 % من حجم اعمال السد . حيث قال مدير مشروع سد النهضة إن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة .
وقال مصادر مطلعة أن مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية المصرية المعلنة، والتي تتضمن زيارات إلى الدول الاوربية وفرنسا والنرويج والسويد، فضلا عن لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لعرض وجهة النظر المصرية والمخاطر الكارثية لسد النهضة، إذا تم بناؤه دون توافق وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية .
و لفت المصدر إلى استمرار التحركات الدبلوماسية لمواجهة الموقف الاثيوبي المتشدد وإيجاد الدعم الدولى لموقف مصر في الحفاظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل . قائلا إن القاهرة لن توقف المسارات الفنية والقانونية والدبلوماسية وتصعيد القضية نحو التدويل، حفاظا على حقوقها المائية ومواجهة التعنت الاثيوبي.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة للخارجية المصرية حققت نتائجا ايجابية تمثلت في كشف المراوغة التي ينفذها المسئولون الاثيوبيون، لكنها لم تجد غطاء، نظرا للظروف السياسية التي مرت بها مصر بعد 30 يونيو، والعقبات التي واجهتها فى محيطها الافريقى، مؤكدا على تكثيف التحركات المصرية عقب تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق بانتخاب رئيس جمهورية، وستكون نتائج تلك التحركات اكبر لصالح الملف.
وأكدت تقارير اخبارية دولية عن وجود مساعى حثيثة من حكومة اديس ابابا لمواجهة التحركات الدبلوماسية المصرية الاخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي وخاصة التوجه نحو الدول الكبرى والدول العربية والدول المانحة الهادفة الي عرض الرؤية المصرية بشأن حل ازمة سد النهضة و دعوة على إثيوبيا للدخول في حوار جاد و مباشر ودون وسطاء بشأن بنائها «سد ضخم» على نهر النيل دون توافق، وذلك من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة الدائرة بين البلدين .
وبدأت الحكومة الاثيوبية بعقد اجتماعات مع عدة دول وذلك فى تصعيد دولى لملف أزمة مياه النيل مع استمرارها في بناء السد وإنجازها مايزيد عن 35% من أعماله ،كان اخرها اجتماع وزير الخارجية الإثيوبى، تاضروس أدهانوم مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، لعرض موقف بلاده من بناء سد النهضة. وذكر مركز «والتا» الاثيوبى إن هناك إقبالا على شراء سندات دعم السد، وإن الإثيوبيين فى الداخل والخارج يقومون أيضا بأدوار مهمة لمكافحة الاتجاهات السلبية إزاء بناء سد النهضة .
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة "الجارديان"فى تقرير لها أمس نُشر عبر موقعها الإلكتروني ان هناك حالة من السخط العام من قِبل المصريين لبناء سد النهضة ، لأنهم يوقنون أنه سيستنزف بشكل خطير مخزون المياه ويؤثر على حصتها من أطول أنهار العالم والتي كانت تبلغ 95% . واشارت الصحيفة الى إن التقرير الذى تم تسريبه الشهر الماضى عن الآثار المحتملة من بناء سد النهضة، فشل فى وقف سخط المصريين إزاء إثيوبيا.
وقالت الجارديان إن الجملة الافتتاحية لدستور مصر الجديد تصف ان مصر هبة النيل وهذه المقولة يعرفها الجميع، ويقرها الدستور، ولكن سد النهضة سيقضي على هذه الأسطورة حول ما أسمته فشل مصر في وقف بناء سد النهضة.، وهو ما يساعد فى تفسير غضب المصريين من بناء سد النهضة الإثيوبى، فيرى المصريون أن السد الإثيوبى سيضر بشدة بحصتهم من المياه، واستغل السياسيون فى مصر تحذيرات الخبراء من الآثار المدمرة للسد من أجل تصويره على أنه تهديد للأمن القومى .
وأضافت ان القضية في الشهر الماضي أخذت منحنى مختلف بعد تسرب التقرير المطول حول آثار السد على المدى الطويل، والذي أُعد من قبل اثنين من خبراء المياه من البلدان الثلاث الرئيسية المعنية بالأمر، وهي إثيوبيا ومصر والسودان، وكذلك مستشارين دوليين، واعتبر هذا التقرير ضروري للتحكيم بين كافة الأطراف المعنية، وظل محتوى التقرير لغزًا لمدة عام، ثم قمع نشره بناء على طلب واحدة من البلدان المعنية .
وتابعت في نهاية مارس تسربت نسخة نُشرت من قِبل الشبكة الدولية ريفرز، وساهمت هذه النسخة في إحداث حربًا كلامية بين مصر وإثيوبيا، لأنها احتوت على تقرير يحذر من بناء السد لأنه سيؤثر بشكل كبير على إمدادات المياه لمصر، وسيتسبب أيضًا في فقدان توليد الطاقة لفترات طويلة، كما أنه أوضح أن إثيوبيا لم تفعل شيئًا يذكر لتقييم تأثير المشروع على السكان المحليين والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي».
وفى ذات السياق اعلن ممثلون عن جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، التى تمثل نصف الشعب الإثيوبى، والبالغ تعدادهم 40 مليونا من إجمالى 80 مليون إثيوبى، خلال احتفال المنظمة العالمية للكتاب بالعيد الدبلوماسى العالمى، انهم يرفضون إنشاء سد النهضة لإضراره بالأمن القومى والمائى والغذائى لإثيوبيا ومصر ودول حوض النيل والقارة الأفريقية، مطالبين النظام الإثيوبى بالتوقف عن بناء السد لعدم الإخلال بالأمن القومى للقارة السمراء والجلوس على مائدة المفاوضات للاتفاق على حل سياسى ودبلوماسى للأزمة.
كما أكد سفير إثيوبيا لدى بريطانيا، برهانو كيبيدين أن مشروع سد النهضة من المشروعات الكبيرة التى تهدف إلى الاسراع بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية للقضاء على الفقر في إثيوبيا.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الإثيوبي،عن السفير الإثيوبي قوله خلال احتفال أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لسد النهضة «إن الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء مشروع السد، وأن المساهمات الشعبية في المشروع تغطي نسبة 26 % من تكاليف هذا المشروع الكبير».
وقال السفير الإثيوبي: «إن إثيوبيا ليس لديها أي نوايا سوى تشجيع الانتفاع المتساوي من مياه نهر النيل من أجل منفعة شعوب كل من دول منابع النيل ودول المصب، وإن سياستها الخارجية تعطي أولوية للمكاسب المتبادلة والجماعية .
وأضاف إن الإثيوبيين الذين يشاركون في بناء .. وحث السفير الإثيوبي كافة الإثيوبيين على الاستمرار في دعم بناء السد.وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا تعهدوا بتعبئة المزيد من الموارد من أجل إنجاز مشروع السد الكبير .
كما حث " مولات تاديسى " سكرتير مجلس سد النهضة الاثيوبى كافة الاثيوبيين المقيمين بالخارج على الاستمرار فى دعمهم لبناء السد .ونقل مركز " والتا " الاعلامى الاثيوبى عن هذا المسئول تأكيده لأهمية مساهمات الاثيوبيين فى الحملة الوطنية للتنمية ، وأن مشروع سد النهضة يمثل صميم خطة النمو والتحول فى إثيوبيا.وقال تاديسى " إن سد النهضة يتيح للاثيوبيين فى الخارج الفرصة للتوحد فى دعم جهود التنمية فى الداخل ، بالاضافة إلى تعزيز روح التسامح والتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية " .وأكد المسئول الاثيوبى قائلا " إن الوفاء بالالتزامات سيساعد على إقترابنا من تحقيق هدفنا الرئيسى وهو القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء ومستوى معيشة أفضل لشعبنا .
وحذر عبد القادر جومي السياسي المعارض الإثيوبي وعضو البرلمان الإفريقي، من الأخطار والأضرار التي ستواجه دول حوض النيل في حالة انهيار سدالنهضة، مشيرا إلي انهيار سد «جبا» في عام 2010.
وأكد جومي أن الحكومة الإثيوبية تتعمد الإضرار بمصالح الشعب المصري ..وإن إسرائيل تستخدم إثيوبيا للتأثير على مصر معتبراً أن الحكومة الإثيوبية لديها ما وصفه بالعداوة التاريخية مع مصر.
من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الاسبق، إن على اثيوبيا التراجع عن بناء السد بأبعاده القديمة وتغيير مواصفاته إذا أرادت التفاوض الحقيقى، مؤكدا أن في حال الاتفاق على ابعاد وحجم وسعة السد يبدأ الحوار الجاد حول سنوات التخزين والادارة والتشغيل.
واضاف إن التصريحات الاثيوبية تعد "مسكنات "و خداعا للمصريين. مشيرا الى أن إثيوبيا عازمة على محاصره مصر مائيا وتسعى بشكل كبير إلى تقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها. مشيرا إلى أنه يجب استغلال هيئه الاستعلامات ومخاطبه العالم اجمع عن مدى الضرر الذي يلحق بمصر من بناء السد الأثيوبي
وقال إن تصريحات الإثيوبيين عن استمرار العمل في سد النهضة بوتيرة سريعة بها تجاوزت 35% من الإنشاءات تهدف إلى شن الحرب النفسية على الشعب لكي يشعر باليأس والإحباط وإظهار أن أديس أبابا تمتلك الموارد المادية والفنية على المستوى القومي والدولي لاستكمال تنفيذ السد.
وأضاف علام أديس أبابا تستهدف التأكيد على القوة المادية للحكومة الإثيوبية رغم أننا لا نعلم مصدرها، وأن إثيوبيا جلبت المعامل الخرسانية الدولية بمعداتها إلى الموقع لاختصار المراحل الزمنية لسحب عينات وتحليل جودة الخرسانة وجسم السد.
بعد مرور 3 سنوات على وضع حجر الاساس لمشروع سد النهضة
إثيوبيا تواصل أعمال بناء السد على قدم وساق وإنجاز 35%
اثيوبيا تكثف تحركاتها الدولية لمواجهة التحركات المصرية
الجارديان: سد النهضة يدمر أسطورة »مصر هبة النيل«
"أورومو الإثيوبية" ترفض إنشاء السد لإضراره بالأمن القومى والمائى
مسئول اثيوبى : الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء السد والمساهمات الشعبية تغطي نسبة 26 %
مصادر : مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية لعرض مخاطر السد
علام: التصريحات الاثيوبية خداعا للمصريين. وإثيوبيا تسعى لتقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها
بعد مرور 3 سنوات على اعلان اديس اباب انشاء سد النهضة والاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس في مشروع في مدينة «قوبا» حيث يقع السد. اعلنت الحكومة الاثيوبية ان أعمال بناء سد النهضة تتم على قدم وساق حيث تم الانتهاء من 35 % من حجم اعمال السد . حيث قال مدير مشروع سد النهضة إن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة .
وقال مصادر مطلعة أن مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية المصرية المعلنة، والتي تتضمن زيارات إلى الدول الاوربية وفرنسا والنرويج والسويد، فضلا عن لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لعرض وجهة النظر المصرية والمخاطر الكارثية لسد النهضة، إذا تم بناؤه دون توافق وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية .
و لفت المصدر إلى استمرار التحركات الدبلوماسية لمواجهة الموقف الاثيوبي المتشدد وإيجاد الدعم الدولى لموقف مصر في الحفاظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل . قائلا إن القاهرة لن توقف المسارات الفنية والقانونية والدبلوماسية وتصعيد القضية نحو التدويل، حفاظا على حقوقها المائية ومواجهة التعنت الاثيوبي.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة للخارجية المصرية حققت نتائجا ايجابية تمثلت في كشف المراوغة التي ينفذها المسئولون الاثيوبيون، لكنها لم تجد غطاء، نظرا للظروف السياسية التي مرت بها مصر بعد 30 يونيو، والعقبات التي واجهتها فى محيطها الافريقى، مؤكدا على تكثيف التحركات المصرية عقب تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق بانتخاب رئيس جمهورية، وستكون نتائج تلك التحركات اكبر لصالح الملف.
وأكدت تقارير اخبارية دولية عن وجود مساعى حثيثة من حكومة اديس ابابا لمواجهة التحركات الدبلوماسية المصرية الاخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي وخاصة التوجه نحو الدول الكبرى والدول العربية والدول المانحة الهادفة الي عرض الرؤية المصرية بشأن حل ازمة سد النهضة و دعوة على إثيوبيا للدخول في حوار جاد و مباشر ودون وسطاء بشأن بنائها «سد ضخم» على نهر النيل دون توافق، وذلك من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة الدائرة بين البلدين .
وبدأت الحكومة الاثيوبية بعقد اجتماعات مع عدة دول وذلك فى تصعيد دولى لملف أزمة مياه النيل مع استمرارها في بناء السد وإنجازها مايزيد عن 35% من أعماله ،كان اخرها اجتماع وزير الخارجية الإثيوبى، تاضروس أدهانوم مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، لعرض موقف بلاده من بناء سد النهضة. وذكر مركز «والتا» الاثيوبى إن هناك إقبالا على شراء سندات دعم السد، وإن الإثيوبيين فى الداخل والخارج يقومون أيضا بأدوار مهمة لمكافحة الاتجاهات السلبية إزاء بناء سد النهضة .
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة "الجارديان"فى تقرير لها أمس نُشر عبر موقعها الإلكتروني ان هناك حالة من السخط العام من قِبل المصريين لبناء سد النهضة ، لأنهم يوقنون أنه سيستنزف بشكل خطير مخزون المياه ويؤثر على حصتها من أطول أنهار العالم والتي كانت تبلغ 95% . واشارت الصحيفة الى إن التقرير الذى تم تسريبه الشهر الماضى عن الآثار المحتملة من بناء سد النهضة، فشل فى وقف سخط المصريين إزاء إثيوبيا.
وقالت الجارديان إن الجملة الافتتاحية لدستور مصر الجديد تصف ان مصر هبة النيل وهذه المقولة يعرفها الجميع، ويقرها الدستور، ولكن سد النهضة سيقضي على هذه الأسطورة حول ما أسمته فشل مصر في وقف بناء سد النهضة.، وهو ما يساعد فى تفسير غضب المصريين من بناء سد النهضة الإثيوبى، فيرى المصريون أن السد الإثيوبى سيضر بشدة بحصتهم من المياه، واستغل السياسيون فى مصر تحذيرات الخبراء من الآثار المدمرة للسد من أجل تصويره على أنه تهديد للأمن القومى .
وأضافت ان القضية في الشهر الماضي أخذت منحنى مختلف بعد تسرب التقرير المطول حول آثار السد على المدى الطويل، والذي أُعد من قبل اثنين من خبراء المياه من البلدان الثلاث الرئيسية المعنية بالأمر، وهي إثيوبيا ومصر والسودان، وكذلك مستشارين دوليين، واعتبر هذا التقرير ضروري للتحكيم بين كافة الأطراف المعنية، وظل محتوى التقرير لغزًا لمدة عام، ثم قمع نشره بناء على طلب واحدة من البلدان المعنية .
وتابعت في نهاية مارس تسربت نسخة نُشرت من قِبل الشبكة الدولية ريفرز، وساهمت هذه النسخة في إحداث حربًا كلامية بين مصر وإثيوبيا، لأنها احتوت على تقرير يحذر من بناء السد لأنه سيؤثر بشكل كبير على إمدادات المياه لمصر، وسيتسبب أيضًا في فقدان توليد الطاقة لفترات طويلة، كما أنه أوضح أن إثيوبيا لم تفعل شيئًا يذكر لتقييم تأثير المشروع على السكان المحليين والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي».
وفى ذات السياق اعلن ممثلون عن جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، التى تمثل نصف الشعب الإثيوبى، والبالغ تعدادهم 40 مليونا من إجمالى 80 مليون إثيوبى، خلال احتفال المنظمة العالمية للكتاب بالعيد الدبلوماسى العالمى، انهم يرفضون إنشاء سد النهضة لإضراره بالأمن القومى والمائى والغذائى لإثيوبيا ومصر ودول حوض النيل والقارة الأفريقية، مطالبين النظام الإثيوبى بالتوقف عن بناء السد لعدم الإخلال بالأمن القومى للقارة السمراء والجلوس على مائدة المفاوضات للاتفاق على حل سياسى ودبلوماسى للأزمة.
كما أكد سفير إثيوبيا لدى بريطانيا، برهانو كيبيدين أن مشروع سد النهضة من المشروعات الكبيرة التى تهدف إلى الاسراع بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية للقضاء على الفقر في إثيوبيا.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الإثيوبي،عن السفير الإثيوبي قوله خلال احتفال أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لسد النهضة «إن الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء مشروع السد، وأن المساهمات الشعبية في المشروع تغطي نسبة 26 % من تكاليف هذا المشروع الكبير».
وقال السفير الإثيوبي: «إن إثيوبيا ليس لديها أي نوايا سوى تشجيع الانتفاع المتساوي من مياه نهر النيل من أجل منفعة شعوب كل من دول منابع النيل ودول المصب، وإن سياستها الخارجية تعطي أولوية للمكاسب المتبادلة والجماعية .
وأضاف إن الإثيوبيين الذين يشاركون في بناء .. وحث السفير الإثيوبي كافة الإثيوبيين على الاستمرار في دعم بناء السد.وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا تعهدوا بتعبئة المزيد من الموارد من أجل إنجاز مشروع السد الكبير .
كما حث " مولات تاديسى " سكرتير مجلس سد النهضة الاثيوبى كافة الاثيوبيين المقيمين بالخارج على الاستمرار فى دعمهم لبناء السد .ونقل مركز " والتا " الاعلامى الاثيوبى عن هذا المسئول تأكيده لأهمية مساهمات الاثيوبيين فى الحملة الوطنية للتنمية ، وأن مشروع سد النهضة يمثل صميم خطة النمو والتحول فى إثيوبيا.وقال تاديسى " إن سد النهضة يتيح للاثيوبيين فى الخارج الفرصة للتوحد فى دعم جهود التنمية فى الداخل ، بالاضافة إلى تعزيز روح التسامح والتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية " .وأكد المسئول الاثيوبى قائلا " إن الوفاء بالالتزامات سيساعد على إقترابنا من تحقيق هدفنا الرئيسى وهو القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء ومستوى معيشة أفضل لشعبنا .
وحذر عبد القادر جومي السياسي المعارض الإثيوبي وعضو البرلمان الإفريقي، من الأخطار والأضرار التي ستواجه دول حوض النيل في حالة انهيار سدالنهضة، مشيرا إلي انهيار سد «جبا» في عام 2010.
وأكد جومي أن الحكومة الإثيوبية تتعمد الإضرار بمصالح الشعب المصري ..وإن إسرائيل تستخدم إثيوبيا للتأثير على مصر معتبراً أن الحكومة الإثيوبية لديها ما وصفه بالعداوة التاريخية مع مصر.
من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الاسبق، إن على اثيوبيا التراجع عن بناء السد بأبعاده القديمة وتغيير مواصفاته إذا أرادت التفاوض الحقيقى، مؤكدا أن في حال الاتفاق على ابعاد وحجم وسعة السد يبدأ الحوار الجاد حول سنوات التخزين والادارة والتشغيل.
واضاف إن التصريحات الاثيوبية تعد "مسكنات "و خداعا للمصريين. مشيرا الى أن إثيوبيا عازمة على محاصره مصر مائيا وتسعى بشكل كبير إلى تقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها. مشيرا إلى أنه يجب استغلال هيئه الاستعلامات ومخاطبه العالم اجمع عن مدى الضرر الذي يلحق بمصر من بناء السد الأثيوبي
وقال إن تصريحات الإثيوبيين عن استمرار العمل في سد النهضة بوتيرة سريعة بها تجاوزت 35% من الإنشاءات تهدف إلى شن الحرب النفسية على الشعب لكي يشعر باليأس والإحباط وإظهار أن أديس أبابا تمتلك الموارد المادية والفنية على المستوى القومي والدولي لاستكمال تنفيذ السد.
وأضاف علام أديس أبابا تستهدف التأكيد على القوة المادية للحكومة الإثيوبية رغم أننا لا نعلم مصدرها، وأن إثيوبيا جلبت المعامل الخرسانية الدولية بمعداتها إلى الموقع لاختصار المراحل الزمنية لسحب عينات وتحليل جودة الخرسانة وجسم السد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.