تنسيق الجامعات 2025، تعليمات مهمة للطلاب بشأن اختبارات القدرات    بسبب عدم استكمال الأوراق، استبعاد مرشحين من المتقدمين لانتخابات الشيوخ في القليوبية    وزير الري: السد العالي حامي الحمى لمصر.. ولولاه لما استطعنا تحمل ملء سد النهضة    وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد اليوم ضمن خطتها لإعمار بيوت الله    إعلان القائمة المبدئية لمرشحي مجلس الشيوخ ورموزهم الانتخابية اليوم    بنك ناصر الاجتماعي يرعى معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية بالساحل الشمالي    انخفاض التضخم والأسعار «محلك سر».. تراجع المعدل إلى 14.9% في يونيو 2025.. والبنك المركزي يكشف الأسباب    خبراء الضرائب: 4 تحديات تواجه تحويل مصر لمركز إقليمي لصناعة الحديد والصلب    البنك الأهلي يعلن انتظام العمل بكافة ماكينات ATM وبكامل طاقتها للعملاء    الإسكان: تنفيذ أكثر من 31 ألف وحدة سكنية وأسواق ومدرسة بالعبور الجديدة    مقاتلون بحزب العمال الكردستاني يبدأون نزع سلاحهم في حفل بشمال العراق    غرق سفينة يونانية ثانية في البحر الأحمر بعد هجمات حوثية مميتة    شينخوا: زيارة رئيس مجلس الدولة الصينى لمصر تبرز متانة العلاقات بين البلدين    ملعب سانتياجو بيرنابيو يستضيف نهائي كأس العالم 2030    بعد 18 يوما من البحث، أداء صلاة الغائب على غريق رأس البر (صور)    ضبط 3 قضايا في جرائم الهجرة غير الشرعية وتزوير المستندات خلال 24 ساعة    محمد توفيق يتحدث عن كتابة السير التاريخية في ندوة معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب    أحمد حاتم يبدأ تحضيرات مسلسله الجديد العند ومرام على تشاركه البطولة    أحمد عبد الوهاب يكتب: غزة ضحية شروط حماس وقمع الاحتلال    محافظ البنك المركزي يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره الصيني لتعزيز التعاون    أين قدرى؟    "الوشم مش حرام!".. داعية يرد على مراكز التجميل    خريج «هندسة المنصورة» يحصد جائزة دولية من المنظمة العالمية للموارد المائية    مودريتش يودع ريال مدريد بكلمات مؤثرة    كواليس طلب إمام عاشور تعديل عقده مع الأهلي    استعدادا لتنسيق الجامعات 2025.. التعليم العالي تعلن قوائم المؤسسات المعتمدة في مصر    «الزراعة» تعلن ارتفاع الصادرات الزراعية إلى 5.8 مليون طن حتى الآن    فتح باب التقدم لمدارس التكنولوجيا والتعليم المزدوج ومراكز التميز    إصابة 14 شخصًا بينهم 4 أطفال في تصادم سيارتين على الصحراوي الشرقي ببني سويف    العثور على جثة الضحية الثانية بعد غرق سيارة في النيل بقنا    "أنا شهاب من عند الجمعية".. كيف سقط سائق "التوك توك" فى قبضة الداخلية    مصرع سائق في انقلاب «تريلا» على طريق سفاجا بالبحر الأحمر    جدول زيادة الحد الأدنى للأجور 2025 وموعد صرف مرتبات يوليو وأغسطس وسبتمبر 2025 للمعلمين    وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا: إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية    تهاجمها إسرائيل وتلاحقها أمريكا ومُطالبة بمنحها «نوبل».. من هي فرانشيسكا ألبانيزي؟    بعد اعتماد وزير الثقافة له.. تشكيل اللجنة العليا للدورة ال"27" من بينالي الإسكندرية    نجل سامي العدل عن سامح عبدالعزيز: «كان صاحب أبويا وبيضحكنا في أصعب موقف»    بعد منع شيرين من دخول مخيمه.. فضل شاكر: «ظُلِمتُ أكثر من 13 سنة»    إيرادات الخميس.. «أحمد وأحمد» في المركز الأول و«المشروع x» الثاني    سفير إيران فى روسيا: إسرائيل دفعت الوضع فى الشرق الأوسط إلى نقطة حرجة    عالم أزهري يوضح أعظم دروس الهجرة النبوية    «السبكي» يعرض التجربة المصرية في الحوكمة والتمويل الذاتي باجتماع UHC2030    شفاء واحتفال.. طبيب بني سويف الجامعي يهزم الأزمة الصحية ويحتفل وسط أحبائه بالمستشفى    ولادة نادرة لتوأم ملتصق بمستشفى الفيوم العام.. و«الصحة»: الحالة تحت التقييم الجراحي    ما هي أعراض التهاب الملتحمة البكتيري؟    ممدوح عباس: "الفوضى خلصت.. ومصطفى محمد مش راجع من أوروبا"    حالة الطقس اليوم الجمعة في الكويت    وائل القباني ينصح نجم الزمالك بالرحيل    وزير المالية في لقائه بالمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: نتطلع إلى آليات مبتكرة لتمويل النظام الصحي في مصر    موقف يثير الشكوك.. برج العقرب اليوم 11 يوليو    «مش عايزين نقول الأهلي اللي عملك».. تعليق ناري من طارق يحيى بشأن أزمة وسام أبوعلي    تردد قناة MBC Action hd الناقلة لمباراة نهائي كأس العالم للأندية 2025    "كمل في طريقك مترجعش".. نجم الأهلي يوجه رسالة إلى مصطفى محمد بعد أنباء التفاوض معه    إعلام إسرائيلي: مقتل جندي ثان متأثرًا بجراحه إثر تفجير مبنى مفخخ في خان يونس    لماذا حرم الله الربا؟.. أمين الفتوى يجيب    "بيان حسم".. محاولة بث الحياة في تنظيم ميت    ما حكم إفشاء الأسرار الزوجية؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    أمين الفتوى يحذر من الزواج العرفي: خطر جسيم على المرأة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد مرور 3 سنوات على وضع حجر الاساس لمشروع سد النهضة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 18 - 04 - 2014

إثيوبيا تواصل أعمال بناء السد على قدم وساق وإنجاز 35%
اثيوبيا تكثف تحركاتها الدولية لمواجهة التحركات المصرية
الجارديان: سد النهضة يدمر أسطورة »مصر هبة النيل«
"أورومو الإثيوبية" ترفض إنشاء السد لإضراره بالأمن القومى والمائى
مسئول اثيوبى : الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء السد والمساهمات الشعبية تغطي نسبة 26 %
مصادر : مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية لعرض مخاطر السد
علام: التصريحات الاثيوبية خداعا للمصريين. وإثيوبيا تسعى لتقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها
بعد مرور 3 سنوات على اعلان اديس اباب انشاء سد النهضة والاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس في مشروع في مدينة «قوبا» حيث يقع السد. اعلنت الحكومة الاثيوبية ان أعمال بناء سد النهضة تتم على قدم وساق حيث تم الانتهاء من 35 % من حجم اعمال السد . حيث قال مدير مشروع سد النهضة إن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة .
وقال مصادر مطلعة أن مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية المصرية المعلنة، والتي تتضمن زيارات إلى الدول الاوربية وفرنسا والنرويج والسويد، فضلا عن لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لعرض وجهة النظر المصرية والمخاطر الكارثية لسد النهضة، إذا تم بناؤه دون توافق وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية .
و لفت المصدر إلى استمرار التحركات الدبلوماسية لمواجهة الموقف الاثيوبي المتشدد وإيجاد الدعم الدولى لموقف مصر في الحفاظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل . قائلا إن القاهرة لن توقف المسارات الفنية والقانونية والدبلوماسية وتصعيد القضية نحو التدويل، حفاظا على حقوقها المائية ومواجهة التعنت الاثيوبي.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة للخارجية المصرية حققت نتائجا ايجابية تمثلت في كشف المراوغة التي ينفذها المسئولون الاثيوبيون، لكنها لم تجد غطاء، نظرا للظروف السياسية التي مرت بها مصر بعد 30 يونيو، والعقبات التي واجهتها فى محيطها الافريقى، مؤكدا على تكثيف التحركات المصرية عقب تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق بانتخاب رئيس جمهورية، وستكون نتائج تلك التحركات اكبر لصالح الملف.
وأكدت تقارير اخبارية دولية عن وجود مساعى حثيثة من حكومة اديس ابابا لمواجهة التحركات الدبلوماسية المصرية الاخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي وخاصة التوجه نحو الدول الكبرى والدول العربية والدول المانحة الهادفة الي عرض الرؤية المصرية بشأن حل ازمة سد النهضة و دعوة على إثيوبيا للدخول في حوار جاد و مباشر ودون وسطاء بشأن بنائها «سد ضخم» على نهر النيل دون توافق، وذلك من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة الدائرة بين البلدين .
وبدأت الحكومة الاثيوبية بعقد اجتماعات مع عدة دول وذلك فى تصعيد دولى لملف أزمة مياه النيل مع استمرارها في بناء السد وإنجازها مايزيد عن 35% من أعماله ،كان اخرها اجتماع وزير الخارجية الإثيوبى، تاضروس أدهانوم مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، لعرض موقف بلاده من بناء سد النهضة. وذكر مركز «والتا» الاثيوبى إن هناك إقبالا على شراء سندات دعم السد، وإن الإثيوبيين فى الداخل والخارج يقومون أيضا بأدوار مهمة لمكافحة الاتجاهات السلبية إزاء بناء سد النهضة .
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة "الجارديان"فى تقرير لها أمس نُشر عبر موقعها الإلكتروني ان هناك حالة من السخط العام من قِبل المصريين لبناء سد النهضة ، لأنهم يوقنون أنه سيستنزف بشكل خطير مخزون المياه ويؤثر على حصتها من أطول أنهار العالم والتي كانت تبلغ 95% . واشارت الصحيفة الى إن التقرير الذى تم تسريبه الشهر الماضى عن الآثار المحتملة من بناء سد النهضة، فشل فى وقف سخط المصريين إزاء إثيوبيا.
وقالت الجارديان إن الجملة الافتتاحية لدستور مصر الجديد تصف ان مصر هبة النيل وهذه المقولة يعرفها الجميع، ويقرها الدستور، ولكن سد النهضة سيقضي على هذه الأسطورة حول ما أسمته فشل مصر في وقف بناء سد النهضة.، وهو ما يساعد فى تفسير غضب المصريين من بناء سد النهضة الإثيوبى، فيرى المصريون أن السد الإثيوبى سيضر بشدة بحصتهم من المياه، واستغل السياسيون فى مصر تحذيرات الخبراء من الآثار المدمرة للسد من أجل تصويره على أنه تهديد للأمن القومى .
وأضافت ان القضية في الشهر الماضي أخذت منحنى مختلف بعد تسرب التقرير المطول حول آثار السد على المدى الطويل، والذي أُعد من قبل اثنين من خبراء المياه من البلدان الثلاث الرئيسية المعنية بالأمر، وهي إثيوبيا ومصر والسودان، وكذلك مستشارين دوليين، واعتبر هذا التقرير ضروري للتحكيم بين كافة الأطراف المعنية، وظل محتوى التقرير لغزًا لمدة عام، ثم قمع نشره بناء على طلب واحدة من البلدان المعنية .
وتابعت في نهاية مارس تسربت نسخة نُشرت من قِبل الشبكة الدولية ريفرز، وساهمت هذه النسخة في إحداث حربًا كلامية بين مصر وإثيوبيا، لأنها احتوت على تقرير يحذر من بناء السد لأنه سيؤثر بشكل كبير على إمدادات المياه لمصر، وسيتسبب أيضًا في فقدان توليد الطاقة لفترات طويلة، كما أنه أوضح أن إثيوبيا لم تفعل شيئًا يذكر لتقييم تأثير المشروع على السكان المحليين والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي».
وفى ذات السياق اعلن ممثلون عن جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، التى تمثل نصف الشعب الإثيوبى، والبالغ تعدادهم 40 مليونا من إجمالى 80 مليون إثيوبى، خلال احتفال المنظمة العالمية للكتاب بالعيد الدبلوماسى العالمى، انهم يرفضون إنشاء سد النهضة لإضراره بالأمن القومى والمائى والغذائى لإثيوبيا ومصر ودول حوض النيل والقارة الأفريقية، مطالبين النظام الإثيوبى بالتوقف عن بناء السد لعدم الإخلال بالأمن القومى للقارة السمراء والجلوس على مائدة المفاوضات للاتفاق على حل سياسى ودبلوماسى للأزمة.
كما أكد سفير إثيوبيا لدى بريطانيا، برهانو كيبيدين أن مشروع سد النهضة من المشروعات الكبيرة التى تهدف إلى الاسراع بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية للقضاء على الفقر في إثيوبيا.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الإثيوبي،عن السفير الإثيوبي قوله خلال احتفال أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لسد النهضة «إن الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء مشروع السد، وأن المساهمات الشعبية في المشروع تغطي نسبة 26 % من تكاليف هذا المشروع الكبير».
وقال السفير الإثيوبي: «إن إثيوبيا ليس لديها أي نوايا سوى تشجيع الانتفاع المتساوي من مياه نهر النيل من أجل منفعة شعوب كل من دول منابع النيل ودول المصب، وإن سياستها الخارجية تعطي أولوية للمكاسب المتبادلة والجماعية .
وأضاف إن الإثيوبيين الذين يشاركون في بناء .. وحث السفير الإثيوبي كافة الإثيوبيين على الاستمرار في دعم بناء السد.وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا تعهدوا بتعبئة المزيد من الموارد من أجل إنجاز مشروع السد الكبير .
كما حث " مولات تاديسى " سكرتير مجلس سد النهضة الاثيوبى كافة الاثيوبيين المقيمين بالخارج على الاستمرار فى دعمهم لبناء السد .ونقل مركز " والتا " الاعلامى الاثيوبى عن هذا المسئول تأكيده لأهمية مساهمات الاثيوبيين فى الحملة الوطنية للتنمية ، وأن مشروع سد النهضة يمثل صميم خطة النمو والتحول فى إثيوبيا.وقال تاديسى " إن سد النهضة يتيح للاثيوبيين فى الخارج الفرصة للتوحد فى دعم جهود التنمية فى الداخل ، بالاضافة إلى تعزيز روح التسامح والتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية " .وأكد المسئول الاثيوبى قائلا " إن الوفاء بالالتزامات سيساعد على إقترابنا من تحقيق هدفنا الرئيسى وهو القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء ومستوى معيشة أفضل لشعبنا .
وحذر عبد القادر جومي السياسي المعارض الإثيوبي وعضو البرلمان الإفريقي، من الأخطار والأضرار التي ستواجه دول حوض النيل في حالة انهيار سدالنهضة، مشيرا إلي انهيار سد «جبا» في عام 2010.
وأكد جومي أن الحكومة الإثيوبية تتعمد الإضرار بمصالح الشعب المصري ..وإن إسرائيل تستخدم إثيوبيا للتأثير على مصر معتبراً أن الحكومة الإثيوبية لديها ما وصفه بالعداوة التاريخية مع مصر.
من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الاسبق، إن على اثيوبيا التراجع عن بناء السد بأبعاده القديمة وتغيير مواصفاته إذا أرادت التفاوض الحقيقى، مؤكدا أن في حال الاتفاق على ابعاد وحجم وسعة السد يبدأ الحوار الجاد حول سنوات التخزين والادارة والتشغيل.
واضاف إن التصريحات الاثيوبية تعد "مسكنات "و خداعا للمصريين. مشيرا الى أن إثيوبيا عازمة على محاصره مصر مائيا وتسعى بشكل كبير إلى تقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها. مشيرا إلى أنه يجب استغلال هيئه الاستعلامات ومخاطبه العالم اجمع عن مدى الضرر الذي يلحق بمصر من بناء السد الأثيوبي
وقال إن تصريحات الإثيوبيين عن استمرار العمل في سد النهضة بوتيرة سريعة بها تجاوزت 35% من الإنشاءات تهدف إلى شن الحرب النفسية على الشعب لكي يشعر باليأس والإحباط وإظهار أن أديس أبابا تمتلك الموارد المادية والفنية على المستوى القومي والدولي لاستكمال تنفيذ السد.
وأضاف علام أديس أبابا تستهدف التأكيد على القوة المادية للحكومة الإثيوبية رغم أننا لا نعلم مصدرها، وأن إثيوبيا جلبت المعامل الخرسانية الدولية بمعداتها إلى الموقع لاختصار المراحل الزمنية لسحب عينات وتحليل جودة الخرسانة وجسم السد.
بعد مرور 3 سنوات على وضع حجر الاساس لمشروع سد النهضة
إثيوبيا تواصل أعمال بناء السد على قدم وساق وإنجاز 35%
اثيوبيا تكثف تحركاتها الدولية لمواجهة التحركات المصرية
الجارديان: سد النهضة يدمر أسطورة »مصر هبة النيل«
"أورومو الإثيوبية" ترفض إنشاء السد لإضراره بالأمن القومى والمائى
مسئول اثيوبى : الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء السد والمساهمات الشعبية تغطي نسبة 26 %
مصادر : مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية لعرض مخاطر السد
علام: التصريحات الاثيوبية خداعا للمصريين. وإثيوبيا تسعى لتقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها
بعد مرور 3 سنوات على اعلان اديس اباب انشاء سد النهضة والاحتفال بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس في مشروع في مدينة «قوبا» حيث يقع السد. اعلنت الحكومة الاثيوبية ان أعمال بناء سد النهضة تتم على قدم وساق حيث تم الانتهاء من 35 % من حجم اعمال السد . حيث قال مدير مشروع سد النهضة إن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلى موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل، مشيرًا إلى أن العمل في المشروع يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة .
وقال مصادر مطلعة أن مصر ماضيةً في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية المصرية المعلنة، والتي تتضمن زيارات إلى الدول الاوربية وفرنسا والنرويج والسويد، فضلا عن لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لعرض وجهة النظر المصرية والمخاطر الكارثية لسد النهضة، إذا تم بناؤه دون توافق وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية .
و لفت المصدر إلى استمرار التحركات الدبلوماسية لمواجهة الموقف الاثيوبي المتشدد وإيجاد الدعم الدولى لموقف مصر في الحفاظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل . قائلا إن القاهرة لن توقف المسارات الفنية والقانونية والدبلوماسية وتصعيد القضية نحو التدويل، حفاظا على حقوقها المائية ومواجهة التعنت الاثيوبي.
وأشار إلى أن التحركات الأخيرة للخارجية المصرية حققت نتائجا ايجابية تمثلت في كشف المراوغة التي ينفذها المسئولون الاثيوبيون، لكنها لم تجد غطاء، نظرا للظروف السياسية التي مرت بها مصر بعد 30 يونيو، والعقبات التي واجهتها فى محيطها الافريقى، مؤكدا على تكثيف التحركات المصرية عقب تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق بانتخاب رئيس جمهورية، وستكون نتائج تلك التحركات اكبر لصالح الملف.
وأكدت تقارير اخبارية دولية عن وجود مساعى حثيثة من حكومة اديس ابابا لمواجهة التحركات الدبلوماسية المصرية الاخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي وخاصة التوجه نحو الدول الكبرى والدول العربية والدول المانحة الهادفة الي عرض الرؤية المصرية بشأن حل ازمة سد النهضة و دعوة على إثيوبيا للدخول في حوار جاد و مباشر ودون وسطاء بشأن بنائها «سد ضخم» على نهر النيل دون توافق، وذلك من أجل الوصول إلى حل شامل للأزمة الدائرة بين البلدين .
وبدأت الحكومة الاثيوبية بعقد اجتماعات مع عدة دول وذلك فى تصعيد دولى لملف أزمة مياه النيل مع استمرارها في بناء السد وإنجازها مايزيد عن 35% من أعماله ،كان اخرها اجتماع وزير الخارجية الإثيوبى، تاضروس أدهانوم مع وزير الدفاع الإسبانى بيدرو مورينز، لعرض موقف بلاده من بناء سد النهضة. وذكر مركز «والتا» الاثيوبى إن هناك إقبالا على شراء سندات دعم السد، وإن الإثيوبيين فى الداخل والخارج يقومون أيضا بأدوار مهمة لمكافحة الاتجاهات السلبية إزاء بناء سد النهضة .
ومن ناحية اخرى قالت صحيفة "الجارديان"فى تقرير لها أمس نُشر عبر موقعها الإلكتروني ان هناك حالة من السخط العام من قِبل المصريين لبناء سد النهضة ، لأنهم يوقنون أنه سيستنزف بشكل خطير مخزون المياه ويؤثر على حصتها من أطول أنهار العالم والتي كانت تبلغ 95% . واشارت الصحيفة الى إن التقرير الذى تم تسريبه الشهر الماضى عن الآثار المحتملة من بناء سد النهضة، فشل فى وقف سخط المصريين إزاء إثيوبيا.
وقالت الجارديان إن الجملة الافتتاحية لدستور مصر الجديد تصف ان مصر هبة النيل وهذه المقولة يعرفها الجميع، ويقرها الدستور، ولكن سد النهضة سيقضي على هذه الأسطورة حول ما أسمته فشل مصر في وقف بناء سد النهضة.، وهو ما يساعد فى تفسير غضب المصريين من بناء سد النهضة الإثيوبى، فيرى المصريون أن السد الإثيوبى سيضر بشدة بحصتهم من المياه، واستغل السياسيون فى مصر تحذيرات الخبراء من الآثار المدمرة للسد من أجل تصويره على أنه تهديد للأمن القومى .
وأضافت ان القضية في الشهر الماضي أخذت منحنى مختلف بعد تسرب التقرير المطول حول آثار السد على المدى الطويل، والذي أُعد من قبل اثنين من خبراء المياه من البلدان الثلاث الرئيسية المعنية بالأمر، وهي إثيوبيا ومصر والسودان، وكذلك مستشارين دوليين، واعتبر هذا التقرير ضروري للتحكيم بين كافة الأطراف المعنية، وظل محتوى التقرير لغزًا لمدة عام، ثم قمع نشره بناء على طلب واحدة من البلدان المعنية .
وتابعت في نهاية مارس تسربت نسخة نُشرت من قِبل الشبكة الدولية ريفرز، وساهمت هذه النسخة في إحداث حربًا كلامية بين مصر وإثيوبيا، لأنها احتوت على تقرير يحذر من بناء السد لأنه سيؤثر بشكل كبير على إمدادات المياه لمصر، وسيتسبب أيضًا في فقدان توليد الطاقة لفترات طويلة، كما أنه أوضح أن إثيوبيا لم تفعل شيئًا يذكر لتقييم تأثير المشروع على السكان المحليين والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي».
وفى ذات السياق اعلن ممثلون عن جبهة تحرير أورومو الإثيوبية، التى تمثل نصف الشعب الإثيوبى، والبالغ تعدادهم 40 مليونا من إجمالى 80 مليون إثيوبى، خلال احتفال المنظمة العالمية للكتاب بالعيد الدبلوماسى العالمى، انهم يرفضون إنشاء سد النهضة لإضراره بالأمن القومى والمائى والغذائى لإثيوبيا ومصر ودول حوض النيل والقارة الأفريقية، مطالبين النظام الإثيوبى بالتوقف عن بناء السد لعدم الإخلال بالأمن القومى للقارة السمراء والجلوس على مائدة المفاوضات للاتفاق على حل سياسى ودبلوماسى للأزمة.
كما أكد سفير إثيوبيا لدى بريطانيا، برهانو كيبيدين أن مشروع سد النهضة من المشروعات الكبيرة التى تهدف إلى الاسراع بتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية للقضاء على الفقر في إثيوبيا.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الإثيوبي،عن السفير الإثيوبي قوله خلال احتفال أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا بالذكرى الثالثة لوضع حجر الأساس لسد النهضة «إن الإثيوبيين في الخارج جمعوا 435 مليون دولار للمساهمة في بناء مشروع السد، وأن المساهمات الشعبية في المشروع تغطي نسبة 26 % من تكاليف هذا المشروع الكبير».
وقال السفير الإثيوبي: «إن إثيوبيا ليس لديها أي نوايا سوى تشجيع الانتفاع المتساوي من مياه نهر النيل من أجل منفعة شعوب كل من دول منابع النيل ودول المصب، وإن سياستها الخارجية تعطي أولوية للمكاسب المتبادلة والجماعية .
وأضاف إن الإثيوبيين الذين يشاركون في بناء .. وحث السفير الإثيوبي كافة الإثيوبيين على الاستمرار في دعم بناء السد.وأشار المركز الإعلامي الإثيوبي إلى أن أعضاء الجالية الإثيوبية في بريطانيا تعهدوا بتعبئة المزيد من الموارد من أجل إنجاز مشروع السد الكبير .
كما حث " مولات تاديسى " سكرتير مجلس سد النهضة الاثيوبى كافة الاثيوبيين المقيمين بالخارج على الاستمرار فى دعمهم لبناء السد .ونقل مركز " والتا " الاعلامى الاثيوبى عن هذا المسئول تأكيده لأهمية مساهمات الاثيوبيين فى الحملة الوطنية للتنمية ، وأن مشروع سد النهضة يمثل صميم خطة النمو والتحول فى إثيوبيا.وقال تاديسى " إن سد النهضة يتيح للاثيوبيين فى الخارج الفرصة للتوحد فى دعم جهود التنمية فى الداخل ، بالاضافة إلى تعزيز روح التسامح والتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية " .وأكد المسئول الاثيوبى قائلا " إن الوفاء بالالتزامات سيساعد على إقترابنا من تحقيق هدفنا الرئيسى وهو القضاء على الفقر وتحقيق الرخاء ومستوى معيشة أفضل لشعبنا .
وحذر عبد القادر جومي السياسي المعارض الإثيوبي وعضو البرلمان الإفريقي، من الأخطار والأضرار التي ستواجه دول حوض النيل في حالة انهيار سدالنهضة، مشيرا إلي انهيار سد «جبا» في عام 2010.
وأكد جومي أن الحكومة الإثيوبية تتعمد الإضرار بمصالح الشعب المصري ..وإن إسرائيل تستخدم إثيوبيا للتأثير على مصر معتبراً أن الحكومة الإثيوبية لديها ما وصفه بالعداوة التاريخية مع مصر.
من جانبه قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الاسبق، إن على اثيوبيا التراجع عن بناء السد بأبعاده القديمة وتغيير مواصفاته إذا أرادت التفاوض الحقيقى، مؤكدا أن في حال الاتفاق على ابعاد وحجم وسعة السد يبدأ الحوار الجاد حول سنوات التخزين والادارة والتشغيل.
واضاف إن التصريحات الاثيوبية تعد "مسكنات "و خداعا للمصريين. مشيرا الى أن إثيوبيا عازمة على محاصره مصر مائيا وتسعى بشكل كبير إلى تقليل دور مصر في القارة الأفريقية لصالحها. مشيرا إلى أنه يجب استغلال هيئه الاستعلامات ومخاطبه العالم اجمع عن مدى الضرر الذي يلحق بمصر من بناء السد الأثيوبي
وقال إن تصريحات الإثيوبيين عن استمرار العمل في سد النهضة بوتيرة سريعة بها تجاوزت 35% من الإنشاءات تهدف إلى شن الحرب النفسية على الشعب لكي يشعر باليأس والإحباط وإظهار أن أديس أبابا تمتلك الموارد المادية والفنية على المستوى القومي والدولي لاستكمال تنفيذ السد.
وأضاف علام أديس أبابا تستهدف التأكيد على القوة المادية للحكومة الإثيوبية رغم أننا لا نعلم مصدرها، وأن إثيوبيا جلبت المعامل الخرسانية الدولية بمعداتها إلى الموقع لاختصار المراحل الزمنية لسحب عينات وتحليل جودة الخرسانة وجسم السد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.