صرح السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر بأن مزرعة الرياح التي تم تدشينها في منطقة خليج الزيت بالغردقة تمثل مصدرا رئيسيا لموارد الطاقة المتجددة. وأضاف في بيان وزعه وفد المفوضية الأحد29نوفمبر أن المزرعة ستساعد على تعزيز الاقتصاد المصري وخلق فرص العمل والحد من التلوث الناتج عن الاحتباس الحراري. وأضاف - - أن المزرعة تعد ذات أهمية خاصة في الوقت الحالي، حيث أن المجتمع الدولي يعمل جاهدا للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن التغير المناخي في مؤتمر الأممالمتحدة الذي سيعقد غداً الاثنين في باريس. وذكر وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي أن مزرعة الرياح الجديدة ستزيد من طاقة الرياح في مصر بنسبة 35%، مما سيقلل من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنسبة 400 ألف طن سنويا، مع أخذ هذا الأمر في الاعتبار، فإنى واثق من أن مساهمة الاتحاد الأوروبي المقدرة ب30 مليون يورو كمنحة للمشروع سوف يتم إنفاقها بشكل مناسب. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية من خلال البنك الألماني للتعمير، وبنك الاستثمار الأوروبي قاما بتدشين أضخم مزرعة رياح في أفريقيا، وذلك في إطار التعاون التنموي في مجال الطاقة المتجددة في مصر بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة، وتبلغ الطاقة الناتجة من مزرعة الرياح 200 ميجاواط فى منطقة خليج الزيت في مصر. وتشكل المزرعة جزء مهم في إستراتيجية الطاقة طويلة الأمد لمصر، والتي تهدف إلى استغلال مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة بكثرة في البلاد. وأوضح الاتحاد أن الميزانية الإجمالية للمشروع تبلغ 340 مليون يورو تقريبا، تشمل منحة بقيمة 30 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي، و191,5 مليون يورو كقرض من التعاون التنموي الألماني من خلال البنك الألماني للتعمير، وقرض بقيمة 50 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي. ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات مصر من الطاقة من خلال تشجيع استخدام الطاقة المتجددة للاستفادة من الموارد المحلية المميزة في توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يعد المشروع جزءا من برنامج قومي أضخم للتوسع في مجال توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر، ومن ثم سيساهم في تأمين احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية من خلال مصادر مختلفة. وقد تم تركيب 100 من التوربينات، قدرة كل منهم تساوي اثنين ميجاواط، مما يوازي 200 ميجاواط من الطاقة يتم توفيرها من خلال المشروع، كما يتضمن المشروع عدة دراسات فنية وبيئية، وتصميمات، وتطبيقات لهذا النطاق الواسع من مزارع الرياح البرية الكبيرة بما في ذلك المحطات الفرعية، كما يتضمن المشروع خط نقل وإجلاء للطاقة المنتجة لنقلها للشبكة المصرية، وهو مشروع تجريبي باستخدام الرادار. وتصل الطاقة الناتجة عن المشروع إلى 800 جيجاواط في الساعة سنويا، مما سيوفر الطاقة الكهربائية لحوالى 500 ألف أسرة، وسيحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يوازى 400 ألف طن سنوياً، كما سيلبي المشروع الاحتياجات الاستراتيجية للحكومة المصرية الخاصة بقطاع الطاقة، بما يتناسب مع الخطة متوسطة المدى للطاقة التي يمولها الاتحاد الأوروبي. يذكر أن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في سبيلها إلي إتمام صياغة خطة رئيسية للطاقة المتجددة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وسيقوم البنك الألماني للتعمير بالإشراف المالي على تنفيذ المشروع من قبل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. وقام كل من وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي،، وسفير ألمانيا فى القاهرة يوليوس جيورج لوي، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر السفير جيمس موران بتدشين المشروع الخميس 5 نوفمبر الجارى. جدير بالذكر أنه يجري الآن العمل في مشروع مزرعة الرياح في خليج السويس بطاقة 200 ميجاواط، ويقوم التعاون التنموي الألماني بتمويل هذا المشروع من خلال البنك الألماني للتعمير (KFW)، والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومن المقرر بدء المشروع في عام 2016.