خصص البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، محاضرته الأسبوعية، التي ألقاها بكنيسة مارجرجس المنيل، للحديث عن المحبة من رسالة بولس الرسول الأولى لأهل كورنثوس، واصفًا قداسته هذا الإصحاح بأنه أروع مقطوعة أدبية في كل كتابات القديس بولس الرسول. وأضاف البابا تواضروس أنه يمكن إطلاق «إصحاح حبات اللؤلؤ» عليه، وهو إصحاح متخصص في المحبة التي تمثل دستور حياتنا المسيحية، قائلا: «هناك شروط خمس للمحبة أولها في مجال الكلام». وذكر: «كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة.. وليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن أو صنجا يرن»، أي بدون المحبة في كلامك تصبح حياتك ظاهرية مثل النحاس الذي يصدر مجرد أصوات غير مفهومة وخالية حتى من الموسيقى، والمواهب بدون محبة تصطاد صاحبها إلى الكبرياء والمجد الذاتي فبدون المحبة تصير مواهبك جوفاء. وواصل حديثه، قائلا: «وفي مجال العلم والدراسة، إن كانت لي نبوة وأعلم جميع الأسرار وليس لي محبة فلا انتفع شيئا، فالمحبة أهم وقبل العلم والأبحاث والمعجزات، و في مجال الإيمان إن كان لي كل الإيمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا».