نظمت نائبه السفير البريطاني في مصر هيلين وينترتون مؤتمرا بشأن التحديات التي تواجه رائدات المشروعات وسيدات الأعمال في مصر وذلك بحضور مجموعه منهن. وجري فيه عرض القضايا المؤثرة في مشاركة المرأة في بناء الاقتصاد المصري، وفي مقدمتها الحصول على رؤوس الأموال والخبرات، والقوانين والسياسات، والمعايير والتطلعات الاجتماعية. وقالت هيلين وينترتون خلال اللقاء: مشاركة السيدات في سوق العمل – وفق تقارير البنك الدولي، تبلغ نسبة قدرها 23% فحسب. وفي ذلك تضييع لثروة مصر من المواهب البشرية النفيسة التي تستطيع أن تعزز إجمالي الناتج المحلي بقدر كبير عن طريق دمج المزيد من السيدات في المجالات الاقتصادية. وتابعت : بل إن في ذلك تضييع لمقدرات المرأة المصرية ذاتها؛ فمن الضروري أن تشارك سيدات مصر - بقدراتهن وحيويتهن وقوتهن - في قلب الأحداث سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا. فإطلاق العنان لطاقاتهن الكامنة هو مفتاح نجاح مصر في المستقبل. يذكر أن المملكة المتحدة قد أنفقت – منذ عام 2010 – ما يزيد على ثلاثين مليون جنيه إسترليني على المشروعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر. ومن المتوقع أن يبلغ هذا الإنفاق في الأعوام الخمسة المقبلة مبلغًا قدره خمسون مليون جنيه إسترليني. ومن بين المشروعات التي تتولاها المملكة المتحدة بالدعم مشروع «الفنار»، وهو مؤسسة خيرية تنشط في محافظة المنيا، وقدمت مؤسسة الفنار – بتمويل من المملكة المتحدة – خدمات التدريب المالي والمهني للأرامل وربات الأُسَر في ثلاث عشرة قرية، وقدمت لهن كذلك القروض متناهية الصغر لمساعدتهن على بدء مشروعاتهن الخاصة. كما تدعم المملكة المتحدة البرنامج التنموي «غرو» (GROW)، وهو مشروع يُجرى في العديد من البلدان، ويُوجَّه الدعم فيه إلى إجراء الأبحاث وتوفير الحقائق فيما يتعلق بتمكين المرأة اقتصاديًّا. وسعيًا إلى مساعدة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة على معالجة بعض من هذه القضايا، أطلقت المملكة المتحدة «صندوق مشروعات المرأة العربية» (AWEF)، وهو برنامج لتنمية الأسواق تبلغ قيمته عشرة ملايين جنيه إسترليني. وسيبدأ الصندوق عمله في مصر والأردن والأراضي الفلسطينية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 .