فوضي..تكدس مروري..استياء المواطنين هي المشاهد السائدة بميدان العتبة رغم تصريحات المسؤولين الوردية بإخلاء الميدان من الباعة. أصبحت تلك المشاهد حلقة جديدة ضمن مسلسل القط والفار الذي اعتاد الجميع علي مشاهدته من حين لآخر بين الخارجين عن القانون والحكومة في تظل تراخى أيدي المسئولين بمحافظة القاهرة الذين اكتفوا بالخروج إلينا في أول يوم من تطهير الميدان بصورهم داخل الميدان. "الشماسي احتلت الشارع من جديد"..هكذا تحدث أحد أصحاب المحال التجارية الخاصة ببيع الملابس بعد اختفاء العرض الخاص بالمحل خلف شماسي الباعة الذين لم يكتفوا بافتراش بضائعهم ولكنهم قاموا باستغلال ما يقرب من حارة مرورية كاملة بعد أقل من أربعة أيام من تطهير الميدان. ولم يختلف رأي قاطني المنطقة الذين يعانون من تردي أخلاق هؤلاء البائعين بخلاف قيامه ببعض الأعمال المنافية للأخلاق بالإضافة إلي المشاجرات المستمرة بينهم وما يترتب عليها من خسائر. وأشار أحد قاطني المنطقة السيد محمد إلي تفشي ظاهرة تحويل الشقق السكانية إلى الورش لتصنيع الملابس، مضيفًا أن أصحاب تلك الورش لا يحصلون على أي تصاريح حكومية مطالب المحافظة بتطهير المنطقة التي اصبحت وكرا يحتضن كل الخارجين عن القانون بعد أحكام الدولة لسيطرتها على منطقة الإسعاف، وميدان رمسيس. ومن ناحية أخرى شهد ميداني التحرير، وطلعت حرب، ومحيط مجلس الوزراء حالة من الهدوء والسيولة المرورية لليوم الثاني على التوالي منذ بدء تشغيل الإشارات الإلكترونية ومراقبة الحالة المرورية بالكاميرات لضبط الشارع بعد التزام جميع قاطني السيارات بقرار محافظة القاهرة بحظر انتظار السيارات في الميدان ولكن قام بعضهم بانتهاك الشوارع الداخلية والانتظار على جانبي الطريق ضاربين بقرارات الحكومة عرض الحائط مما دفع الإدارة العامة لمرور القاهرة بإشراف اللواء حمدي البرديسى مساعد الوزير لمرور القاهرة إلى القيام بالعديد من الحملاتة لضبط المخالفين عن القانون والقيام ب"كلبشة" السيارات المخالفة.