لا يخفي علي أحد أن كورنيش النيل وخاصة في المنطقة ما بين برج التجارة العالمي وميدان عبدالمنعم رياض يعد من المناطق الهامة وسيولة الحركة المرورية مطلوبة علي مدار الساعة لأن حدوث أي ارتباك بها يغلق عدداً من المحاور الهامة وذلك في الظروف العادية أما في الحالات الاستثنائية مثل التظاهرات والوقفات الاحتجاجية علي الكورنيش فالعذر للجميع.. وللأسف تتنامي يوماً بعد يوم ظاهرة الاستيلاء علي الطريق العام في هذه المنطقة فقد قام عدد من بائعي الملابس المستعملة بالخروج من منطقة الوكالة وإقامة الأسواق لبضائعهم وقام البعض الآخر يوضع حواجز أسمنتية وحديدية لعمل مواقف انتظار للسيارات مدفوعة الأجر ولم يرحم سائقو الميني باص التي تنقل موظفي التليفزيون والبنوك من المنطقة بعد التكدس المروري فقاموا بالاستيلاء علي ما تبقي من نهر الطريق ليصبح التكدس المروري في المنطقة علي مدار الساعة. أما الغريب فهو قيام بائعي بعض السلع وغطاء وفرش السيارات بافتراش الرصيف الخاص بمبني وزارة الخارجية علي كورنيش النيل وذهب البعض إلي وضع بضاعته في عرض الشارع مستولياً علي 5 أمتار تقريباً وبالتالي تزداد الاختناقات ولا أحد يعلم أين ذهبت شرطة المرافق وهي المعنية بهذا الأمر هي وشرطة المرور. نقرأ ونسمع كل يوم عن حملات في شوارع العاصمة وكان هذه المنطقة خارج حدود الانضباط ولم يشغل أحد باله بأن وزارة الخارجية المصرية منشأة هامة من منشآت الدولة يقصدها يومياً عشرات الدبلوماسيون الأجانب والعرب المقيمون في مصر أو القادمون إليها من خارج البلاد. اللواء أسامة الصغير يبذل جهوداً كبيرة لتحقيق الانضباط في العاصمة واللواء حسن البرديسي مدير مرور العاصمة لا يكل ولا يمل من بذل الجهد لتحقيق السيولة المرورية وكافة قوات الشرطة تحاول إعادة الاستقرار ومن هنا نطالبهم بالتوجه إلي هذه المنطقة ولكن بقي أن نسأل من استولوا علي الطرق في هذه المنطقة "انتو ولاد مين في مصر؟!" ومن الذي يشجعكم علي اختراق القانون.