أبرز أنشطة وفعاليات جامعة أسيوط خلال الفترة من 28 نوفمبر حتى 4 ديسمبر 2025    مديرالقاهرة للدراسات الاقتصادية يكشف أهمية التسهيلات الضريبية وتأثيرها| خاص    لليوم السادس التموين تواصل صرف مقررات ديسمبر حتى 8 مساء    البرلمان العربي يرحب بالتصويت الأممي لصالح تجديد ولاية «الأونروا» ل3 سنوات جديدة    مسؤول سابق بالبيت الأبيض: ترامب فشل في استغلال الحرب للضغط على موسكو    منتخب الجزائر يكتسح البحرين بخماسية ويتصدر ترتيب المجموعة فى كأس العرب    مان سيتي ضد سندرلاند.. السيتزنز يحسم الشوط الأول بثنائية دفاعية.. فيديو    مانشستر سيتي يتقدم على سندرلاند في الشوط الأول    يوسف إبراهيم يتأهل إلى نهائي ميلووكي هونغ كونغ للإسكواش 2025    سكك حديد مصر: خدمات موسّعة لكبار السن وذوي الهمم في المحطات والقطارات    تأجيل محاكمة متهمي قتل شاب بالخصوص إلى فبراير    الإعدام لمتهم والمؤبد ل2 آخرين بقضية جبهة النصرة الثانية    محافظ الأقصر والسفيرة الأمريكية يفتتحان «الركن الأمريكي» بمكتبة مصر العامة    هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش دعمًا للثقافة في شمال سيناء    "الشرع": سوريا تعيش حاليًا في أفضل ظروفها منذ سنوات.. وإسرائيل تصدّر الأزمات إلى الدول الأخرى    رئيس «القابضة للمياه» يجري جولات موسعة ويتابع أعمال التشغيل والصيانة بمحطة الجيزة    خبير اقتصادى يوضح تأثير انخفاض سعر الدولار عالميا على الدين الخارجي المصرى    الشوط الأول| بايرن ميونخ يتقدم على شتوتجارت في الدوري الألماني    غدا، نظر 300 طعن على المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    عمرو عابد يكشف سر عدم تعاونه مع أبطال «أوقات فراغ»    الاتصالات: 22 وحدة تقدم خدمات التشخيص عن بُعد بمستشفى الصدر في المنصورة    العثور على فتاة متغيبة بالشرقية بعد تداول منشورات عن اختفائها    ضبط عاطل اعتدى على شقيقته بالمرج    الحبس شهر وغرامة 20 ألف جنيه لمساعدة الفنانة هالة صدقي بتهمة السب والقذف    نظام «ACI».. آلية متطورة تُسهل التجارة ولا تُطبق على الطرود البريدية أقل من 50 كجم    عاجل- رئيس الوزراء القطري: مفاوضات السلام في غزة تمر بمرحلة حرجة    بعد إعلان أحمد سعد.. إنجي كيوان تواصل تصوير «وننسى اللي كان»    هذا هو موعد عرض فيلم الملحد في دور العرض السينمائي    قبل بداية عرض فيلم الست.. تصريحات سابقة ل منى زكي دفاعا عن تنوع أدوار الفنان    عاجل استشاري أمراض معدية يحذر: لا تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا    الجمعية العمومية لنقابة المحامين تقرر زيادة المعاشات وتناقش تطوير الخدمات النقابية    حل أزمة عجز المدرسين.. كيف تمت معالجة أحد أكبر تحديات التعليم؟    لماذا يزداد جفاف العين في الشتاء؟ ونصائح للتعامل معه    مفتي الجمهورية: التفاف الأُسر حول «دولة التلاوة» يؤكد عدم انعزال القرآن عن حياة المصريين    مواعيد مباريات دوري كرة السلة على الكراسي المتحركة    موعد مباراة أتلتيكو مدريد ضد أتلتيك بلباو والقناة الناقلة    احذر.. الإفراط في فيتامين C قد يصيبك بحصى الكلى    15 ديسمبر.. آخر موعد للتقدم لمسابقة "فنون ضد العنف" بجامعة بنها    المرحلة النهائية للمبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»: قبول مبدئي ل9 تحالفات استعدادًا لتوقيع البروتوكولات التنفيذية    الشرع: إسرائيل قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة ونفذت 400 توغل في أراضيها    خمسة قتلى بينهم جندي في اشتباك حدودي جديد بين أفغانستان وباكستان    وزير الصحة يشهد انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها ال32    الإعلان التشويقى لفيلم "القصص" قبل عرضه فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى    فيلم السلم والثعبان.. لعب عيال يحصد 65 مليون جنيه خلال 24 يوم عرض    الزراعة توزع أكثر من 400 "فراطة ذرة" مُعاد تأهيلها كمنح لصغار المزارعين    مواقيت الصلاه اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا..... اعرف صلاتك بدقه    وزير الأوقاف يعلن عن أسماء 72 دولة مشاركة في مسابقة القرآن الكريم    حارس بتروجت: تتويج بيراميدز بإفريقيا "مفاجأة كبيرة".. ودوري الموسم الحالي "الأقوى" تاريخيا    تحليل فيروسات B وC وHIV لمتعاطي المخدرات بالحقن ضمن خدمات علاج الإدمان المجانية في السويس    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    محافظ الشرقية يتابع الموقف التنفيذي لسير أعمال إنشاء مجمع مواقف مدينه منيا القمح    اندلاع حريق ضخم يلتهم محتويات مصنع مراتب بقرية العزيزية في البدرشين    وزير الأوقاف: مصر قبلة التلاوة والمسابقة العالمية للقرآن تعكس ريادتها الدولية    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة حازم حسن ترصد الشركات العائلية في مصر متفائلة بالمستقبل
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 19 - 05 - 2015

نبه حازم حسن رئيس مؤسسة حازم حسن KPMG الي حالة التفاؤل التي تشهدها الشركات العائلية في مصر تجاه المستقبل , والتي تعكسها إهتمام الشركات العائلية مؤخرا بطلب المشورة المهنية للتطوير والتأهيل لأستمرار الإدارة بين الأجيال القادمة , مما يمثل ظاهرة إيجابية تشهدها مصر تصب في صالح الشركات والإقتصاد المصري في المستقبل
اضاف حسن فيورشة العمل التي عقدتها مؤسسة حازم حسن حول مستقبل الشركات العائلية تحت عنوان ( الشركات العائلية نشأت لتستمر ) أن الإقتصاد في أوربا بدأ يشهد قفزاته المرتفعة عندما قررت الشركات العائلية الإستمرار للأجيال القادمة ونبهت الحكومات الى أهميتها على الإقتصاد فتدخلت لمساعدتها على حل مشاكلها ومساندتها على الإستمرارية لتنمو مع الوقت الكثير من الشركات العائلية في اوربا وتتحول الي شركات عالمية , ولفت الي الشركات العائلية في مختلف دول العالم نمت واستمرت مدعومة ببرامج الدعم المهني للاعمال العائلية التي في إمكانها مساعدة الشركات العائلية المصرية على الإستمرار والتطوير.
أكد حازم حسن خلالها إن المؤسسة بادرت بعقدها إستجابة لرغبة الشركات العائلية التي طلبت التعرف علي إمكانيات التطوير والإستمرارية للأجيال القادمة , وقد شاركت تلك الشركات في ورشة العمل بممثلين عن مختلف الأجيال من أفراد العائلة من المشاركين في الإدارة , وفي كلمته أكد حازم حسن إن الشركات العائلية تكتسب أهمتيها في مصر ومختلف الدول المتقدمة في اوربا وامريكا والشرق الاوسط ,من إنها تمثل أساس الأعمال وقاطرة التنمية , حيث تفيد التقارير الدولية الى إن 90% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط شركات عائلية تساهم بنحو 80% من الدخل القومي وتشكل نحو 75% من نشاط القطاع الخاص , وتوظف 70% من حجم العمالة , إلا ان الشركات العائلية في منطقة الشرق الاوسط ومصر شأن الشركات في كل دول العالم تتفق في إن إستمرارها وتطويرها ينحصر في فترة حياة المؤسس بينما تبدأ فرص الإستمرار ومعدلات الأداء تقل مع الأجيال التالية للأسرة , حيث تشير البيانات الدولية الي إنه من بين كل 100 رجل أعمال , هناك 30 رجل أعمال تستمر اعمالهم بعد الوفاة , بينما السبعين الأخريين تختفي أعمالهم بوفاة المؤسس , ومع ذلك فان الشركات التي تستطيع الإستمرار حتي الجيل الرابع والخامس فإن نسبتها لا تزيد عن 3% من الشركات التي صمدت بعد وفاة المؤسس , الأمر الذي جعل الدول المتقدمة تتنبه الى الخطر من عدم إستمرار الشركات العائلية على إقتصادياتها , وبدأت البحث في اسباب عدم الإستمرار للشركات العائلية ومخاطره على الإقتصاد وساعدتها على الإستمرار ضمانا لإستمرار نمو إقتصادها بالعديد من المساعدات التي منها تخفيض الضرائب والمشاركة في تكلفة برامج الدعم لإستمرار الشركات العائلية وغيرها ,
علي الجانب الأخر قال المحاسب حاتم منتصر الشريك الرئيسي بمؤسسة حازم حسن KPMG أن الشركات العائلية تمثل أساس الأعمال في مختلف دول العالم , و كثير من الشركات العالمية الكبري بدأت كشركات فردية ثم تطورت الى شركات عائلية ثم شركات عالمية ,أضاف ان مصر لم تختلف عن غيرها من دول العالم فعلي مر العصور إرتبطت الأعمال في مصر بالعمل العائلي ممثلة بحجم أعمال لا بأس به , فيما عدا فترة ما بعد التاميم حيث أنحصر العمل العائلي , إلا انه عاد من جديد للمشاركة بنسبة مرتفعة في الإقتصاد حاليا , متوقعا أن تنعكس حالة التفاؤل بالمستقبل لدي الشركات العائلية الحالية والتي يترجمها طموحها في الإستمرار والتطوير في سرعة تحقيق أهداف الدولة من زيادة معدلات نمو الإقتصاد المصري بمعدلات تتعدي نسبة 8% خلال سنوات معدودة , إلا إنه يري أن طموح الشركات العائلية للاستمرار وحده غير كاف ما لم يواكبه تخطيط مسبق للإستمرار للأجيال التالية منذ اليوم الاول من عمر الشركة يقوم به المؤسس وليس الابناء , مشيرا الي ان الندوة لفتت الى أن الشركات التي نجحت في الاستمرار وتحولت مع تعاقب الاجيال الي شركات عالمية هي الشركات التي نجحت في تخطت مرحلة الخلافات في كافة مراحل إنتقال الادارة من جيل لاخر وكان لدي كل من المؤسس والابناء الرغبة في الاستمرار , لافتا الي ان كثير من الشركات العالمية في اوربا تتفاخر بان بدايتها كانت شركة فردية أو عائلية وتبرز هذا الفخر على اللوجو الخاص بالشركة ,
واكد حاتم منتصر على حرص مؤسسة حازم حسن على إفادت الشركات المصرية التي طلبت الخبرة للإستمرار والتطوير بعقد تلك الورشة التي دعى إليها عدد من الخبرات المعروفة دوليا في مجال الدعم للاعمال العائلية حيث شارك في ورشة العمل كريستوف برنادر شريك رئيسي عن مؤسسة KPMG العالمية والمسئول عن قطاع إستشارات العمل العائلي علي مستوي اوربا والشرق الأوسط وأفريقيا و جيسياس كاسادو السكرتير العام للاتحاد الاوربي للعمل العائلي والتي تضم في عضويتها أكثر من 9 آلاف عائلة مالكة لشركات أعمال في اوربا , والذي تم دعوته خصيصأَ للاستفادة من خبرته في إمكانية تكوين إتحاد للشركات العائلية في مصر بشراكة مع المنظمة الاوربية و تبادل الخبرات بين النشاط العائلي في مصر والنشاط العائلي في اوربا , للمزيد من النجاح والاستمرار للشركات العائلية في مصر استمرارا لنمو الاقتصاد القومي المصري .
وفي كلمته قال كريستوفر برنادر الشريك الرئيسي في مكتب KPMG فرنسا والمسئول عن قطاع إستشارات العمل العائلي علي مستوي اوربا والشرق الأوسط وأفريقيا إن الشركات العائلية تعد أحد المقومات الأساسية للاقتصاد العالمي بشكل عام وتعتبر شكلا فعالا من أشكال أنشطة الأعمال , أضاف ان الشركات العائلية تتسم عن غيرها من الشركات غير العائلية في إن القرار يتخذ من شخص واحد , وتميل الي الجدية في الأعمال التي تنعكس على تحقيق أفضل النتائج , وتتسم بإنها ذات رؤية طويلة الأمد للمستقبل كما تتسم بالإنضباط الذي تقتضيه ندرة رأس المال , والإستفادة من المخاطر التي مرت بها الشركات الأخري , ومع ذلك فإن تلك الشركات غالبا ما تتعرض للتعثر وعدم القدرة على الإستمرار للأجيال التالية من الأبناء والأحفاد, فغالبا ما تعد مرحلة إنتقال الشركة من مؤسس الشركة الى الأبناء من المراحل الصعبة في تاريخ الشركات العائلية والتي لايصمد بسببها الكثير من الشركات , حيث يتجه التفكير الي بيع الشركة .وترجع الصعوبة في الإستمرارية لأسباب تفرضها طبيعة الشركات العائلية وفي مقدمتها التداخل بين العائلة والإدارة والملكية التي تعد من الظواهر المميزة للشركات العائلية والتي تعد من الأسباب الرئيسة لخلق التوتر بين الأجيال , والتي تؤثر على إستمرار العائلة والبيزنس في آن واحد , حيث لا تقتصر خسائر الشركات العائلية في عدم القدرة على الإستمرار إعتبارا من الجيل الثاني للاسرة , وانما في القضاء على العلاقات الأسرية بالتبيعة , ولفت الي إن الشركات العائلية التي إحتفظت بإستمرارها للجيل الثالث والرابع هي التي نجحت في الحفاظ على الأسرة والشركة وهي التي إهتمت في مراحل مبكرة بوضع دستور للعمل العائلي يتسم بالوضوح والتفاصيل لكافة العلاقات والسياسات والآليات التي تضمن تقليل التوتر في كافة مراحل الأستمرار أو عند التخارج وتوزيع المكأفأت , ولفت الي انه ليس هناك نموذج لدستور عمل واحد يصلح للتطبيق على كافة الشركات , فكل شركة يحدد دستور عملها وفقا لطبيعة النشاط وظروف العائلة وقدرات الأجيال المتعاقبة بالأسرة واستعدادهم لادارة النشاط بمعرفتهم الخاصة أو بالإستعانة بمساعدين من الخارج , حيث تشير الخبرات المتراكمه عن الشركات العائلية ان استمرار الشركة للاجيال الرابعة والخامسة مسئولية مشتركة للمؤسسين والابناء في الاجيال المتعاقبة ,
, من جانبه أشار جيساس كاسادو السكرتير العام الاتحاد الاوربي الشركات العائلية الي الاهمية النسبية للشركات العائلية والتي جعلت اوربا خالية من البطالة ولفت الي ان استمرار الشركة العائليه للاجيال التاليه من الاسره تعد التحدي الرئيسي فمن الملاحظ ان الشركة العائلية لا تشهد خلافات في مرحله الجيل الاول نظرا لانفراد المؤسس باتخاذ القرار بينما يبدأ التوتر في اتخاذ القرارات بدءً من الجيل الثاني والاجيال التالية من الابناء والاحفاد , حيث تزداد الخلافات كلما اتسعت الاسرة واتسعت متطلبات افرادها من الشركة ممثلة في طلبات المشاركة في الادارة والوظائف العليا و الارباح وغيرها ,ومن ثم تقل مشاكل الشركات العائلية وتزداد فرصها في الإستمرار كلما تواكب مع إتساع الاسرة زيادة في الارباح والانتاج يفي بتغطية كافة الطلبات في الإدارة والمكافات .
كما تقل التوترات كلما بادر مؤسس الشركة او مجلس ادارة العائلة بوضع ميثاق العمل العائلي مبكرا , مؤكدا على ضرورة الإنتباه الى إن قرار إستمرار الشركة ليس وليد اللحظة وإنما يحتاج الى إستعدادات وتأهيل لفترة لا تقل عن 15 سنه قبل أن تبدأ الأجيال التالية في التداخل في قرارات الشركة , وأن تتسم القواعد الخاصة بالتأهيل للإنتقال وحل أسباب التوتر بالشفافية والوضوح . وان يكون هناك مجلس للعائلة يبحث مشاكل العائلة واخر للادارة مهتمه إدارة الشركة بعيدا عن اهتمامات ومشاكل الأسرة ,
وتحدث عن الشركات العائلية في أوربا وقال إنها ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن الأضواء الأمر الذي أوجد هوة بين الشركات العائلية والحكومة مما ترتب عليه عدم تفاعل الحكومات مع الشركات العائلية عند تعرضها لمخاطر عدم الإستمرار وخلافه , الأمر الذي تنبهت له الشركات العائلية فبادرت بتغير ثقافتها بالتواصل مع الحكومة والسياسيين لتعريفهم بالأهمية النسبية للشركات العائلية للاقتصاد , والتي قوبلت بالدعم الحكومي والمساندة في أشكال مختلفة منها تخفيض الضرائب في بعض الحالات على الشركات العائلية تدعيما لدورها على الإقتصاد القومي , ومنها مشاركة الحكومة بنسبة 50% من تكلفة الإستشارات للشركة العائلية للتخطيط للإنتقال بين الأجيال, و نصح الشركات العائلية في مصر بالسعي للتوحد من خلال تنظيم تعترف به الحكومة كخطوة في طريق مخاطبة الحكومة عن الأهمية النسبية للشركات العائلية , كما ناشد مؤسسي الشركات العائلية لضمان الإستمرار بالبدء مبكرا للتخطيط للإنتقال بالإدارة وليكن من سن الخمسين مؤكدأ على أهمية ان يضع المؤسس قواعد الإنتقال للأجيال القادمة على أن يكون من قواعدها إمكانية مراجعتها كل 5 سنوات .
نبه حازم حسن رئيس مؤسسة حازم حسن KPMG الي حالة التفاؤل التي تشهدها الشركات العائلية في مصر تجاه المستقبل , والتي تعكسها إهتمام الشركات العائلية مؤخرا بطلب المشورة المهنية للتطوير والتأهيل لأستمرار الإدارة بين الأجيال القادمة , مما يمثل ظاهرة إيجابية تشهدها مصر تصب في صالح الشركات والإقتصاد المصري في المستقبل
اضاف حسن فيورشة العمل التي عقدتها مؤسسة حازم حسن حول مستقبل الشركات العائلية تحت عنوان ( الشركات العائلية نشأت لتستمر ) أن الإقتصاد في أوربا بدأ يشهد قفزاته المرتفعة عندما قررت الشركات العائلية الإستمرار للأجيال القادمة ونبهت الحكومات الى أهميتها على الإقتصاد فتدخلت لمساعدتها على حل مشاكلها ومساندتها على الإستمرارية لتنمو مع الوقت الكثير من الشركات العائلية في اوربا وتتحول الي شركات عالمية , ولفت الي الشركات العائلية في مختلف دول العالم نمت واستمرت مدعومة ببرامج الدعم المهني للاعمال العائلية التي في إمكانها مساعدة الشركات العائلية المصرية على الإستمرار والتطوير.
أكد حازم حسن خلالها إن المؤسسة بادرت بعقدها إستجابة لرغبة الشركات العائلية التي طلبت التعرف علي إمكانيات التطوير والإستمرارية للأجيال القادمة , وقد شاركت تلك الشركات في ورشة العمل بممثلين عن مختلف الأجيال من أفراد العائلة من المشاركين في الإدارة , وفي كلمته أكد حازم حسن إن الشركات العائلية تكتسب أهمتيها في مصر ومختلف الدول المتقدمة في اوربا وامريكا والشرق الاوسط ,من إنها تمثل أساس الأعمال وقاطرة التنمية , حيث تفيد التقارير الدولية الى إن 90% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط شركات عائلية تساهم بنحو 80% من الدخل القومي وتشكل نحو 75% من نشاط القطاع الخاص , وتوظف 70% من حجم العمالة , إلا ان الشركات العائلية في منطقة الشرق الاوسط ومصر شأن الشركات في كل دول العالم تتفق في إن إستمرارها وتطويرها ينحصر في فترة حياة المؤسس بينما تبدأ فرص الإستمرار ومعدلات الأداء تقل مع الأجيال التالية للأسرة , حيث تشير البيانات الدولية الي إنه من بين كل 100 رجل أعمال , هناك 30 رجل أعمال تستمر اعمالهم بعد الوفاة , بينما السبعين الأخريين تختفي أعمالهم بوفاة المؤسس , ومع ذلك فان الشركات التي تستطيع الإستمرار حتي الجيل الرابع والخامس فإن نسبتها لا تزيد عن 3% من الشركات التي صمدت بعد وفاة المؤسس , الأمر الذي جعل الدول المتقدمة تتنبه الى الخطر من عدم إستمرار الشركات العائلية على إقتصادياتها , وبدأت البحث في اسباب عدم الإستمرار للشركات العائلية ومخاطره على الإقتصاد وساعدتها على الإستمرار ضمانا لإستمرار نمو إقتصادها بالعديد من المساعدات التي منها تخفيض الضرائب والمشاركة في تكلفة برامج الدعم لإستمرار الشركات العائلية وغيرها ,
علي الجانب الأخر قال المحاسب حاتم منتصر الشريك الرئيسي بمؤسسة حازم حسن KPMG أن الشركات العائلية تمثل أساس الأعمال في مختلف دول العالم , و كثير من الشركات العالمية الكبري بدأت كشركات فردية ثم تطورت الى شركات عائلية ثم شركات عالمية ,أضاف ان مصر لم تختلف عن غيرها من دول العالم فعلي مر العصور إرتبطت الأعمال في مصر بالعمل العائلي ممثلة بحجم أعمال لا بأس به , فيما عدا فترة ما بعد التاميم حيث أنحصر العمل العائلي , إلا انه عاد من جديد للمشاركة بنسبة مرتفعة في الإقتصاد حاليا , متوقعا أن تنعكس حالة التفاؤل بالمستقبل لدي الشركات العائلية الحالية والتي يترجمها طموحها في الإستمرار والتطوير في سرعة تحقيق أهداف الدولة من زيادة معدلات نمو الإقتصاد المصري بمعدلات تتعدي نسبة 8% خلال سنوات معدودة , إلا إنه يري أن طموح الشركات العائلية للاستمرار وحده غير كاف ما لم يواكبه تخطيط مسبق للإستمرار للأجيال التالية منذ اليوم الاول من عمر الشركة يقوم به المؤسس وليس الابناء , مشيرا الي ان الندوة لفتت الى أن الشركات التي نجحت في الاستمرار وتحولت مع تعاقب الاجيال الي شركات عالمية هي الشركات التي نجحت في تخطت مرحلة الخلافات في كافة مراحل إنتقال الادارة من جيل لاخر وكان لدي كل من المؤسس والابناء الرغبة في الاستمرار , لافتا الي ان كثير من الشركات العالمية في اوربا تتفاخر بان بدايتها كانت شركة فردية أو عائلية وتبرز هذا الفخر على اللوجو الخاص بالشركة ,
واكد حاتم منتصر على حرص مؤسسة حازم حسن على إفادت الشركات المصرية التي طلبت الخبرة للإستمرار والتطوير بعقد تلك الورشة التي دعى إليها عدد من الخبرات المعروفة دوليا في مجال الدعم للاعمال العائلية حيث شارك في ورشة العمل كريستوف برنادر شريك رئيسي عن مؤسسة KPMG العالمية والمسئول عن قطاع إستشارات العمل العائلي علي مستوي اوربا والشرق الأوسط وأفريقيا و جيسياس كاسادو السكرتير العام للاتحاد الاوربي للعمل العائلي والتي تضم في عضويتها أكثر من 9 آلاف عائلة مالكة لشركات أعمال في اوربا , والذي تم دعوته خصيصأَ للاستفادة من خبرته في إمكانية تكوين إتحاد للشركات العائلية في مصر بشراكة مع المنظمة الاوربية و تبادل الخبرات بين النشاط العائلي في مصر والنشاط العائلي في اوربا , للمزيد من النجاح والاستمرار للشركات العائلية في مصر استمرارا لنمو الاقتصاد القومي المصري .
وفي كلمته قال كريستوفر برنادر الشريك الرئيسي في مكتب KPMG فرنسا والمسئول عن قطاع إستشارات العمل العائلي علي مستوي اوربا والشرق الأوسط وأفريقيا إن الشركات العائلية تعد أحد المقومات الأساسية للاقتصاد العالمي بشكل عام وتعتبر شكلا فعالا من أشكال أنشطة الأعمال , أضاف ان الشركات العائلية تتسم عن غيرها من الشركات غير العائلية في إن القرار يتخذ من شخص واحد , وتميل الي الجدية في الأعمال التي تنعكس على تحقيق أفضل النتائج , وتتسم بإنها ذات رؤية طويلة الأمد للمستقبل كما تتسم بالإنضباط الذي تقتضيه ندرة رأس المال , والإستفادة من المخاطر التي مرت بها الشركات الأخري , ومع ذلك فإن تلك الشركات غالبا ما تتعرض للتعثر وعدم القدرة على الإستمرار للأجيال التالية من الأبناء والأحفاد, فغالبا ما تعد مرحلة إنتقال الشركة من مؤسس الشركة الى الأبناء من المراحل الصعبة في تاريخ الشركات العائلية والتي لايصمد بسببها الكثير من الشركات , حيث يتجه التفكير الي بيع الشركة .وترجع الصعوبة في الإستمرارية لأسباب تفرضها طبيعة الشركات العائلية وفي مقدمتها التداخل بين العائلة والإدارة والملكية التي تعد من الظواهر المميزة للشركات العائلية والتي تعد من الأسباب الرئيسة لخلق التوتر بين الأجيال , والتي تؤثر على إستمرار العائلة والبيزنس في آن واحد , حيث لا تقتصر خسائر الشركات العائلية في عدم القدرة على الإستمرار إعتبارا من الجيل الثاني للاسرة , وانما في القضاء على العلاقات الأسرية بالتبيعة , ولفت الي إن الشركات العائلية التي إحتفظت بإستمرارها للجيل الثالث والرابع هي التي نجحت في الحفاظ على الأسرة والشركة وهي التي إهتمت في مراحل مبكرة بوضع دستور للعمل العائلي يتسم بالوضوح والتفاصيل لكافة العلاقات والسياسات والآليات التي تضمن تقليل التوتر في كافة مراحل الأستمرار أو عند التخارج وتوزيع المكأفأت , ولفت الي انه ليس هناك نموذج لدستور عمل واحد يصلح للتطبيق على كافة الشركات , فكل شركة يحدد دستور عملها وفقا لطبيعة النشاط وظروف العائلة وقدرات الأجيال المتعاقبة بالأسرة واستعدادهم لادارة النشاط بمعرفتهم الخاصة أو بالإستعانة بمساعدين من الخارج , حيث تشير الخبرات المتراكمه عن الشركات العائلية ان استمرار الشركة للاجيال الرابعة والخامسة مسئولية مشتركة للمؤسسين والابناء في الاجيال المتعاقبة ,
, من جانبه أشار جيساس كاسادو السكرتير العام الاتحاد الاوربي الشركات العائلية الي الاهمية النسبية للشركات العائلية والتي جعلت اوربا خالية من البطالة ولفت الي ان استمرار الشركة العائليه للاجيال التاليه من الاسره تعد التحدي الرئيسي فمن الملاحظ ان الشركة العائلية لا تشهد خلافات في مرحله الجيل الاول نظرا لانفراد المؤسس باتخاذ القرار بينما يبدأ التوتر في اتخاذ القرارات بدءً من الجيل الثاني والاجيال التالية من الابناء والاحفاد , حيث تزداد الخلافات كلما اتسعت الاسرة واتسعت متطلبات افرادها من الشركة ممثلة في طلبات المشاركة في الادارة والوظائف العليا و الارباح وغيرها ,ومن ثم تقل مشاكل الشركات العائلية وتزداد فرصها في الإستمرار كلما تواكب مع إتساع الاسرة زيادة في الارباح والانتاج يفي بتغطية كافة الطلبات في الإدارة والمكافات .
كما تقل التوترات كلما بادر مؤسس الشركة او مجلس ادارة العائلة بوضع ميثاق العمل العائلي مبكرا , مؤكدا على ضرورة الإنتباه الى إن قرار إستمرار الشركة ليس وليد اللحظة وإنما يحتاج الى إستعدادات وتأهيل لفترة لا تقل عن 15 سنه قبل أن تبدأ الأجيال التالية في التداخل في قرارات الشركة , وأن تتسم القواعد الخاصة بالتأهيل للإنتقال وحل أسباب التوتر بالشفافية والوضوح . وان يكون هناك مجلس للعائلة يبحث مشاكل العائلة واخر للادارة مهتمه إدارة الشركة بعيدا عن اهتمامات ومشاكل الأسرة ,
وتحدث عن الشركات العائلية في أوربا وقال إنها ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن الأضواء الأمر الذي أوجد هوة بين الشركات العائلية والحكومة مما ترتب عليه عدم تفاعل الحكومات مع الشركات العائلية عند تعرضها لمخاطر عدم الإستمرار وخلافه , الأمر الذي تنبهت له الشركات العائلية فبادرت بتغير ثقافتها بالتواصل مع الحكومة والسياسيين لتعريفهم بالأهمية النسبية للشركات العائلية للاقتصاد , والتي قوبلت بالدعم الحكومي والمساندة في أشكال مختلفة منها تخفيض الضرائب في بعض الحالات على الشركات العائلية تدعيما لدورها على الإقتصاد القومي , ومنها مشاركة الحكومة بنسبة 50% من تكلفة الإستشارات للشركة العائلية للتخطيط للإنتقال بين الأجيال, و نصح الشركات العائلية في مصر بالسعي للتوحد من خلال تنظيم تعترف به الحكومة كخطوة في طريق مخاطبة الحكومة عن الأهمية النسبية للشركات العائلية , كما ناشد مؤسسي الشركات العائلية لضمان الإستمرار بالبدء مبكرا للتخطيط للإنتقال بالإدارة وليكن من سن الخمسين مؤكدأ على أهمية ان يضع المؤسس قواعد الإنتقال للأجيال القادمة على أن يكون من قواعدها إمكانية مراجعتها كل 5 سنوات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.