الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا
جامعة طنطا تقدم مشروعات طلابية مبتكرة لتطوير مرافق شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة
تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات اليوم الخميس
تعيين محمد حلمي البنا عضوًا بمجلس أمناء الشيخ زايد
إرسال الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبى لألمانيا لإجراء التحليل الفنى
قطر: نؤكد الدعم التام للحكومة الشرعية لإنهاء معاناة الشعب اليمني
زيلينسكي: تحدثت مع ويتكوف وكوشنر بشأن كيفية إنهاء الحرب
ضياء رشوان: نتنياهو يريد تجنب الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
ستة منتخبات تصنع المفاجأة وتُحافظ على شباكها نظيفة في افتتاح أمم إفريقيا 2025
الإسماعيلي يضرب بيراميدز بثلاثية في كأس عاصمة مصر
حبس طليق المطربة رحمة محسن في قضية الفيديوهات الخادشة
إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة في مشاجرة بقنا
التحقيق مع المتهم بالتعدي على زوجته بالعباسية
نجاح عالمي للمعارض السياحية الخارجية وقرارات جديدة لتعزيز تجربة الزائر
ريهام حجاج تظهر بالحجاب فى مسلسل توابع وعرضه برمضان 2026
هي تلبس غوايش وأنا ألبس الكلبش| انفعال محامي بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات
«مؤسسة محمد جلال الخيرية» تكرم أكثر من 200 حافظة وحافظ للقرآن الكريم
17 حالة انفصال للمشاهير في 2025.. آخرهم عمرو أديب ولميس الحديدي
بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة.. خبراء: ينعش أسواق المال ويعيد توجيه بوصلة المستثمرين
شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة بولاية غرب كردفان
جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام
أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة
ختام مبهج ل «الأقصر للتحطيب»
خبير تشريعات: جولة الإعادة أكدت صعود المستقلين وبروز ملامح البرلمان الجديد
بعد عام من الانفصال.. طلاق شريف سلامة وداليا مصطفى
جمارك السلوم تحبط محاولة لتهريب كمية من البذور الزراعية الموقوف تصديرها
العائلة المصرية في برلين: مشاركة إيجابية للجالية المصرية في انتخابات «النواب»
كيف نُصلِح الخلافات الزوجية بين الصم والبكم؟.. أمين الفتوى يجيب
خبير: صناعة التعهيد خلقت فرص عمل كبيرة للشباب وجذبت استثمارات أجنبية لمصر
"إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة
برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية
نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور
هل يمنح اتفاق تبادل الأسرى هدوءاً نسبياً لليمن؟.. ترحيب عربى ودولى.. تبادل 3000 أسير ومختطف برعاية الأمم المتحدة.. توقعات بأن يشمل الإفراج عن قيادات بارزة بحزب الإصلاح.. مجلس الأمن: ندعم السلام فى اليمن
الجزائرى محمد بن خماسة آخر عقبات الإسماعيلى لفتح القيد في يناير
اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية
وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة
هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب
صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات
إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟
البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد
بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب
الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر
ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح
التفاصيل الكاملة لافتتاح المركز النموذجي بالغرفة التجارية بالقليوبية
جامعة بدر تستضيف النسخة 52 من المؤتمر الدولي لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا
محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي
كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات
مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية
سيول وثلوج بدءاً من الغد.. منخفض جوى فى طريقه إلى لبنان
شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي
الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة
من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟
عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك
نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية
لليوم الثاني.. سفارة مصر بإيران تواصل فتح لجان التصويت بجولة الإعادة للدوائر ال19 الملغاة
أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها
وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون
أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
السويس تودع شهيد انفجار العبوات الناسفة فى رفح
حسام صالح
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 14 - 05 - 2015
والدتة : اخر مرة شوفته من 3 شهور وكان فاضله اسبوعين ويخلص الخدمة
يا رب ألقي بنارك فى قلوبهم زى ما حرقوا قلبي على ابني
الألاف يشيعون جثمان المجند محمد بخيت والمطالبة بالقصاص والدعاء ان يحفظ الله رجال الجيش في
سيناء
كان الصبر مستقرا فى عيون الرجال، يمسكون عليه خشية من فرار الدموع، فلا يقدرون على حبسها، بينما اخترقت دموع النساء حاجز الصبر، وخارت قواهن أمام منظر جثمان الشهيد، كانت اسرة المجند محمد بخيت 21 سنة تنتظرة بشوق وحنين لرؤيته، فقد مرت ثلاثة شهور، ولم يرونه.. كان عزائهم ان خدمته فى القوات المسلحة سوف تنتهي بعد اسبوعين..
لكن قدر الله ان يختاره ليكون من الشهداء ويشفع فى 70 من اهله يوم القيامة، ويكون ابن جديد للسويس ينضم لكشوف الشهداء التى لم ولن تنتهي، حتي تتحرر مصر من الارهاب
تجمع الاهل منذ ليلا، في أنتظار وصول جثمان الشهيد، الذي وصل صباح اليوم الخميس، وفى المسجد الكبير " علي بن ابي طالب" بمدينة السلام وأدي الألاف صلاة الجنازة على الشهيد يأمهم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية، وبحضور اللواء العربي السروي محافظ
السويس
واللواء طارق الجزار مدير الامن، ود. كمال البربري وكيل وزارة الاوقاف فى
السويس
، وقيادات الجيش الثالث الميداني، والقيادات التنفيذية .
وشيع الألاف من اقارب الشهيد واصدقاءة وجيرانة بمنطقة كفر العرب بضاحية حي
الكويت
جثمانة الطاهر الي مثواة الاخير، بعد انفجار العبوة الناسفة الاخيرة بمنطقة طويل الامير برفح، ليلقي نحبة وضابطين ومجند يصحبوه فى طريقة الي الجنة
ومع خروج الجثمان من المسجد تحولت الدموع الى وقود للتهليل والهتافات، وردد المشيعيون " لا إلاه إلا الله الشهيد حبيب الله.. بينما تعالت أيدي النساء المشاركات فى التشييع بالدعاء الي الله ان ينتقم من هؤلاء الارهابيين الذين من اتخدوا لانفسهم دينا يحل لهم قتل الابرياء، ويطالبن بالقصاص للشهيد ومن سبقه الي الله
أمام مقابر الاسرة بالروض الجديد، كان المشهد اشد حزنا على القلوب، بالجهة المقابلة لمدفن الاسرة تجمع 7 من النسوة والفتيات، كان بكاؤهن يمزق قلب من يسمعهم، اكثرهن بكاءا اصغرهن سنا، بينهم سيدة مسنه تستند على عصا كانت اكثر صلابة وتحول تهدئتهن لكن لا مجال للحديث عن الصبر مع أم لم كانت على موعد مع ابنتها بعد اسبوعين، ثم فجأة يقضى الله أمره ويدفن بيد اشقاءه امام عينيها
وقفت تستعيد ما دار بينهم فى أخر مكالمة، كان يطمئنها، دائما كان يخبرها انه يقضي ما تبقي من فترة التجنيد بمنطقة بير العبد، وليس فى
العريش
او رفح، وقد فعل ذلك ليهدأ من روعها، لكنها كانت تعلم ان حديثة يحمل من الطمأنينية اكثر من الصدق وقد كان يقضى خدمته فى قلب المعارك والمداهمات فى رفح
حاولت ان تستجمع قواها ورفعت يدها الي السماء قائلة " يا رب أرمي بنارك فى قلوبهم وعذبهم يا رب زي ما حرموني من محمد "، ثم تحاول التمسك بالصبر ووقف دمعها قائلة لمن يرافقنها من الفتيات، " انا مش هبكي عليك يا ولدي، انا جاية ازفك يا محمد يا عريس، كنت مصدر فرحى وعمرك ما عليت صوتك فى البيت "
تصمت قليلا ثم تدخل مجددا فى موجة من البكاء، فتبكي معها كل من يسمعها، ما بالنا بأم لم تري ابنها منذ 3 أشهر، وتحصي الايام والساعات حتى تلقاه بعد اسبوعين، وقد عاد إليها قبل انتهاء خدمتة تفوح من دماءه رائحة المسك، ويغطيه علم مصر التى وقف يدافع عن ترابها فى
سيناء
ويطهرها من دنس الارهابيين
صوت يخترق الدموع، شيخ يخطب فى المشيعيين من أمام القبر، حديث يخالطة البكاء، كان يحمل فى قلبه حرارة نار اكتوي بها من فقد عزيز عليه فى الحرب على الارهاب، وقف يؤكد ان هؤلاء الشرذمة الذين يقتلون رجال الجيش المصري لا يعملون لاجل دين او عقيدة، بل لصالح من يسعون فى مصر خرابا ولا يريدون لها ان تقف على قدميها، لكنهم لن ينالوا من عزيمة الجيش القوية، وسوف تمزق صدورهم وقولبهم رصاصات الجيش المصري، كما يمزقون بالحزن قلوب الامهات وآباء الشهداء
بجوار الام جلست شقيقة الشهيد، تتذكر ما قاله عن الزواج، " كان بيقولي انه هيخطب لما يخلص جيش، مش عايز ارتبط وانا لسه فى الخدمة" لكن ربنا هيختارله من الحور العين
فى الصف وقف وائل شقيق الشهيد يستقبل المعزيين على امام مدفن الاسرة، كان اكثر قوة وصبرا، كانت في عينية دموع يرفض ان تبرح مكانها، أمسك عليها يحتسب شقيقة شهيدا والله حسيبه، بينما تركت الدموع فى وجه والده خطين قسما وجهه بالطول، أليس لعينيه نصيبا من الحزن، وهي لم ترا أبنه الغائب منذ 3 شهور، وكانت تتلهف رؤيته .
بعد انتهاء مراسم الدفن، جلس حسام ابن عم الشهيد يبكيه بحرقة، يتحدث قائلا " محمد كان في الجيش.. وانا كمان .. مشقتهوش من زمان .. اخر مرة كلمتة كان بينا اتفاق نتقابل عشان واحشني قوي، ومكنتش عارف اني مش هشوفة تاني.. وربي لأخد حقك يا ابن عمي.. ثم اجهش بالبكاء وهو يلقي النظرة الاخيرة عليه قبل أن يغادر الي منزل الاسره لإقامة مراسم العزاء
وسط المعزيين، كان هناك شابا يحاول مواساة اشقاءه واقاربة، معتز عبد المعين صديق مقرب للشهيد، يقول أن محمد له 3 اشقاء وائل أكبرهم، ثم مصطفي وعبد الله وعبد الرحمن، وكان مضرب للمثل والاخلاق رجل بما تحملة الكلمة من معني، لم يتركني فى عرسي، ولا يغيب عن تادية الواجب، فحتي فى ايام الخدمة بالجيش كان إذا علم باي مناسبة اتصل وبارك وهنا، او قدم العزاء لمن فقد غاليا عليه وكان دائم الاتصال باصدقاءه واقاربة للأطمئنان عليهم
ويروي معتز ان الشهيد كان يتصل باسرتة يوميا، ليطمانهم، وكان يختار من الصباح اكثر الاوقات هدوءا، فلا يسمعوا صوت الرصاص ولا القذائف، كان يخبرهم ان خدمته فى بير العبد قرب
الاسماعيلية
، بعيدا عن ساحة الاحداث فى رفح
والعريش
والشيخ زويد، لكن بعد انتهاء المكاملة، كان يخرج مع زملائة فى حملات المداهمة والتمشيط برفح
والعريش
، كان يفعل ذلك حتي يطمأن أمه التى انفرط رباط قلبها حزنا عليه
ويشير الي ان محمد حاصل علي بكالوريوس تجاره، وكان ينوي العمل مع شقيقة الاكبر فى معرض السيارات، لكن محمد كان يعلم فى نفسه انه سيلقي حتفة في
سيناء
فقد وضع فى منذ فترة صورة للمقابر على حسابة بالفيس بوك وكتب عليها قريبا سنكون هناك.. وكانه كان يعلم مصيره ولقاءه بربه شهيدا
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
السويس
تودع شهيد انفجار العبوات الناسفة فى رفح
والدتة : اخر مرة شوفته من 3 شهور وكان فاضله اسبوعين ويخلص الخدمة
يا رب ألقي بنارك فى قلوبهم زى ما حرقوا قلبي على ابني
الألاف يشيعون جثمان المجند محمد بخيت والمطالبة بالقصاص والدعاء ان يحفظ الله رجال الجيش في
سيناء
كان الصبر مستقرا فى عيون الرجال، يمسكون عليه خشية من فرار الدموع، فلا يقدرون على حبسها، بينما اخترقت دموع النساء حاجز الصبر، وخارت قواهن أمام منظر جثمان الشهيد، كانت اسرة المجند محمد بخيت 21 سنة تنتظرة بشوق وحنين لرؤيته، فقد مرت ثلاثة شهور، ولم يرونه.. كان عزائهم ان خدمته فى القوات المسلحة سوف تنتهي بعد اسبوعين..
لكن قدر الله ان يختاره ليكون من الشهداء ويشفع فى 70 من اهله يوم القيامة، ويكون ابن جديد للسويس ينضم لكشوف الشهداء التى لم ولن تنتهي، حتي تتحرر مصر من الارهاب
تجمع الاهل منذ ليلا، في أنتظار وصول جثمان الشهيد، الذي وصل صباح اليوم الخميس، وفى المسجد الكبير " علي بن ابي طالب" بمدينة السلام وأدي الألاف صلاة الجنازة على الشهيد يأمهم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية، وبحضور اللواء العربي السروي محافظ
السويس
واللواء طارق الجزار مدير الامن، ود. كمال البربري وكيل وزارة الاوقاف فى
السويس
، وقيادات الجيش الثالث الميداني، والقيادات التنفيذية .
وشيع الألاف من اقارب الشهيد واصدقاءة وجيرانة بمنطقة كفر العرب بضاحية حي
الكويت
جثمانة الطاهر الي مثواة الاخير، بعد انفجار العبوة الناسفة الاخيرة بمنطقة طويل الامير برفح، ليلقي نحبة وضابطين ومجند يصحبوه فى طريقة الي الجنة
ومع خروج الجثمان من المسجد تحولت الدموع الى وقود للتهليل والهتافات، وردد المشيعيون " لا إلاه إلا الله الشهيد حبيب الله.. بينما تعالت أيدي النساء المشاركات فى التشييع بالدعاء الي الله ان ينتقم من هؤلاء الارهابيين الذين من اتخدوا لانفسهم دينا يحل لهم قتل الابرياء، ويطالبن بالقصاص للشهيد ومن سبقه الي الله
أمام مقابر الاسرة بالروض الجديد، كان المشهد اشد حزنا على القلوب، بالجهة المقابلة لمدفن الاسرة تجمع 7 من النسوة والفتيات، كان بكاؤهن يمزق قلب من يسمعهم، اكثرهن بكاءا اصغرهن سنا، بينهم سيدة مسنه تستند على عصا كانت اكثر صلابة وتحول تهدئتهن لكن لا مجال للحديث عن الصبر مع أم لم كانت على موعد مع ابنتها بعد اسبوعين، ثم فجأة يقضى الله أمره ويدفن بيد اشقاءه امام عينيها
وقفت تستعيد ما دار بينهم فى أخر مكالمة، كان يطمئنها، دائما كان يخبرها انه يقضي ما تبقي من فترة التجنيد بمنطقة بير العبد، وليس فى
العريش
او رفح، وقد فعل ذلك ليهدأ من روعها، لكنها كانت تعلم ان حديثة يحمل من الطمأنينية اكثر من الصدق وقد كان يقضى خدمته فى قلب المعارك والمداهمات فى رفح
حاولت ان تستجمع قواها ورفعت يدها الي السماء قائلة " يا رب أرمي بنارك فى قلوبهم وعذبهم يا رب زي ما حرموني من محمد "، ثم تحاول التمسك بالصبر ووقف دمعها قائلة لمن يرافقنها من الفتيات، " انا مش هبكي عليك يا ولدي، انا جاية ازفك يا محمد يا عريس، كنت مصدر فرحى وعمرك ما عليت صوتك فى البيت "
تصمت قليلا ثم تدخل مجددا فى موجة من البكاء، فتبكي معها كل من يسمعها، ما بالنا بأم لم تري ابنها منذ 3 أشهر، وتحصي الايام والساعات حتى تلقاه بعد اسبوعين، وقد عاد إليها قبل انتهاء خدمتة تفوح من دماءه رائحة المسك، ويغطيه علم مصر التى وقف يدافع عن ترابها فى
سيناء
ويطهرها من دنس الارهابيين
صوت يخترق الدموع، شيخ يخطب فى المشيعيين من أمام القبر، حديث يخالطة البكاء، كان يحمل فى قلبه حرارة نار اكتوي بها من فقد عزيز عليه فى الحرب على الارهاب، وقف يؤكد ان هؤلاء الشرذمة الذين يقتلون رجال الجيش المصري لا يعملون لاجل دين او عقيدة، بل لصالح من يسعون فى مصر خرابا ولا يريدون لها ان تقف على قدميها، لكنهم لن ينالوا من عزيمة الجيش القوية، وسوف تمزق صدورهم وقولبهم رصاصات الجيش المصري، كما يمزقون بالحزن قلوب الامهات وآباء الشهداء
بجوار الام جلست شقيقة الشهيد، تتذكر ما قاله عن الزواج، " كان بيقولي انه هيخطب لما يخلص جيش، مش عايز ارتبط وانا لسه فى الخدمة" لكن ربنا هيختارله من الحور العين
فى الصف وقف وائل شقيق الشهيد يستقبل المعزيين على امام مدفن الاسرة، كان اكثر قوة وصبرا، كانت في عينية دموع يرفض ان تبرح مكانها، أمسك عليها يحتسب شقيقة شهيدا والله حسيبه، بينما تركت الدموع فى وجه والده خطين قسما وجهه بالطول، أليس لعينيه نصيبا من الحزن، وهي لم ترا أبنه الغائب منذ 3 شهور، وكانت تتلهف رؤيته .
بعد انتهاء مراسم الدفن، جلس حسام ابن عم الشهيد يبكيه بحرقة، يتحدث قائلا " محمد كان في الجيش.. وانا كمان .. مشقتهوش من زمان .. اخر مرة كلمتة كان بينا اتفاق نتقابل عشان واحشني قوي، ومكنتش عارف اني مش هشوفة تاني.. وربي لأخد حقك يا ابن عمي.. ثم اجهش بالبكاء وهو يلقي النظرة الاخيرة عليه قبل أن يغادر الي منزل الاسره لإقامة مراسم العزاء
وسط المعزيين، كان هناك شابا يحاول مواساة اشقاءه واقاربة، معتز عبد المعين صديق مقرب للشهيد، يقول أن محمد له 3 اشقاء وائل أكبرهم، ثم مصطفي وعبد الله وعبد الرحمن، وكان مضرب للمثل والاخلاق رجل بما تحملة الكلمة من معني، لم يتركني فى عرسي، ولا يغيب عن تادية الواجب، فحتي فى ايام الخدمة بالجيش كان إذا علم باي مناسبة اتصل وبارك وهنا، او قدم العزاء لمن فقد غاليا عليه وكان دائم الاتصال باصدقاءه واقاربة للأطمئنان عليهم
ويروي معتز ان الشهيد كان يتصل باسرتة يوميا، ليطمانهم، وكان يختار من الصباح اكثر الاوقات هدوءا، فلا يسمعوا صوت الرصاص ولا القذائف، كان يخبرهم ان خدمته فى بير العبد قرب
الاسماعيلية
، بعيدا عن ساحة الاحداث فى رفح
والعريش
والشيخ زويد، لكن بعد انتهاء المكاملة، كان يخرج مع زملائة فى حملات المداهمة والتمشيط برفح
والعريش
، كان يفعل ذلك حتي يطمأن أمه التى انفرط رباط قلبها حزنا عليه
ويشير الي ان محمد حاصل علي بكالوريوس تجاره، وكان ينوي العمل مع شقيقة الاكبر فى معرض السيارات، لكن محمد كان يعلم فى نفسه انه سيلقي حتفة في
سيناء
فقد وضع فى منذ فترة صورة للمقابر على حسابة بالفيس بوك وكتب عليها قريبا سنكون هناك.. وكانه كان يعلم مصيره ولقاءه بربه شهيدا
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
بالصور.. أهالى الغربية والمنوفية والدقهلية يودعون شهداء سيناء فى جنازات عسكرية مهيبة.. والد أحد الشهداء: أوصانى بالأمس على أولاده.. ومُشيعو شهيد المنوفية: "يا إخوان يا كافرين أنتم مالكوا ومال الدين"
اخبار مصر : الحزن يخيم علي قري الشهداء
الحزن يخيم علي قري الشهداء
مصر تودع شهداء الوطن
حكايات الموت.. في حب مصر
المنوفية سرادق عزاء ..والأهالي : لا مكان للخونة في بلدنا
أبلغ عن إشهار غير لائق