الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
تعرف على ترتيب قادة ريال مدريد في الموسم المقبل
بعد قليل.. الوطنية للانتخابات تعلن النتيجة النهائية للجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ
البنك الأهلى يخفض عمولة تدبير العملة إلى 3% على معاملات البطاقات الائتمانية
هشام طلعت مصطفى يتصدر قائمة «فوربس» ب 4 جوائز للأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط
وزارة الصحة في غزة: 227 شهيدًا جراء المجاعة وسوء التغذية بينهم 103 أطفال
متحدث باسم الخارجية الصينية: الصين تدعم كل جهود تسوية الأزمة الأوكرانية
ريال مدريد يرفض إقامة مباراة فياريال ضد برشلونة في أمريكا
ديمبلي: التتويج بدوري أبطال أوروبا كان أمرًا جنونيًا
مجلس عمداء جامعة كفر الشيخ يبحث استعدادات العام الراسي الجديد 2025/2026
الداخلية تكشف حقيقة سرقة شخص بالإكراه: الفيديو خارج مصر
محافظ الدقهلية يشارك في فعاليات مؤتمر "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"
الرقابة الصحية (GAHAR) تطلق أول اجتماع للجنة إعداد معايير "التطبيب عن بُعد"
ما نتائج تمديد ترامب الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوما أخرى؟
الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للسماح بدخول الصحفيين الدوليين لغزة دون عوائق
رئيس جامعة أسيوط يستقبل محافظ الإقليم لتهنئته باستمرار توليه مهام منصبه
إقبال كبير على تذاكر مباراة ريال مدريد أمام تيرول
الحسيني وهدان يتوج بذهبية الكونغ فو في دورة الألعاب العالمية
وسام أبو علي يستعد للسفر إلى أمريكا خلال أيام.. والأهلي يترقب تحويل الدُفعة الأولى
منسقة الأمم المتحدة: إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب يعكس اهتمام مصر بالرياضة كقوة ثقافية ومحرك للتنمية
ضبط سائق لحيازته 53 ألف لتر سولار بدون مستندات تمهيدًا لبيعها بالسوق السوداء في الأقصر
وزير التعليم العالي يفتتح المجمع الطبي لمؤسسة "تعليم" بمحافظة بني سويف
غدا.. المسرح يحتفي بعيد وفاء النيل في مكتبة القاهرة الكبرى والهناجر
جنات تتحدث عن تصدرها التريند ب "ألوم على مين"
رامي صبري وروبي يجتمعان في حفل واحد بالساحل الشمالي (تفاصيل)
ما الحكمة من ابتلاء الله لعباده؟.. داعية إسلامي يُجيب
الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام
محافظ الجيزة ينعي وفاة الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق
وكيل صحة الإسماعيلية تُفاجئ وحدة أبو صوير البلد لمتابعة إنتظام سير العمل وتحيل المقصرين للتحقيق
«الإعلام والتحليل الرياضي من التفاعل الجماهيري إلى صناعة التأثير».. ورشة عمل بماسبيرو
كريستيانو رونالدو يطلب الزواج من جورجينا رسميًا
قيادات الطب العلاجي يتابعون سير العمل بمستشفى نجع حمادي العام
«طبيعي يزعل ولكن».. شوبير يعلق على أنباء مفاوضات بيراميدز مع الشناوي
«مصيلحي» و«المصيلحي».. قصة وزيرين جمعهما الاسم والمنصب وعام الموت
غدًا.. قطع المياه عن مدينة أشمون في المنوفية 8 ساعات
حجز نظر استئناف المتهم بقتل مالك قهوة أسوان على حكم إعدامه للقرار
وزيرة التخطيط تشارك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة 2025-2030
خصم يصل ل25% على إصدارات دار الكتب بمعرض رأس البر للكتاب
الطقس غدا.. موجة شديدة الحرارة وأمطار تصل لحد السيول والعظمى 41 درجة
وكيل وزارة الصحة بالدقهلية يحيل المدير الإداري لمستشفى الجلدية والجذام للتحقيق
كامل الوزير: عمل على مدار الساعة لتحقيق مستوى نظافة متميز بالقطارات والمحطات
الدقهلية تبدأ مهرجان جمصة الصيفي الأول 2025 للترويج للسياحة وجذب الاستثمار
الجمعة.. فرقة واما تحيي حفلا غنائيا في رأس الحكمة بالساحل الشمالي
الجمعة.. قصور الثقافة تقيم فعاليات متنوعة للأطفال بنادي الري احتفالا بوفاء النيل
محافظ الجيزة يترأس اجتماع اللجنة التيسيرية لمشروع تطوير منطقة الكيت كات
مصرع طفل غرقا في ترعة باروط ببني سويف
القبض على بلوجر شهير بتهمة رسم أوشام بصورة خادشة للحياء
12 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم
وزير الصحة يبحث مع المرشحة لمنصب سفيرة مصر لدى السويد ولاتفيا التعاون الصحى
حزب الوعي: زيارة الرئيس الأوغندي لمصر يعكس الإرادة السياسية لقيادتي البلدين
رسميًا.. باريس سان جيرمان يتعاقد مع مدافع بورنموث
وزير الصحة يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب تعزيز البرامج التدريبية
هل يجب قضاء الصلوات الفائتة خلال الحيض؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب
النزول بسن القبول بمرحلة رياض الأطفال في كفر الشيخ
"زاد العزة" تواصل إدخال المساعدات المصرية إلى القطاع رغم العراقيل
أمين الفتوى: "المعاشرة بالمعروف" قيمة إسلامية جامعة تشمل كل العلاقات الإنسانية
تنطلق الخميس.. مواعيد مباريات الجولة الثانية من بطولة الدوري المصري
العظمي 38.. طقس شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة في شمال سيناء
مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الثلاثاء 12أغسطس 2025
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
السويس تودع شهيد انفجار العبوات الناسفة فى رفح
حسام صالح
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 14 - 05 - 2015
والدتة : اخر مرة شوفته من 3 شهور وكان فاضله اسبوعين ويخلص الخدمة
يا رب ألقي بنارك فى قلوبهم زى ما حرقوا قلبي على ابني
الألاف يشيعون جثمان المجند محمد بخيت والمطالبة بالقصاص والدعاء ان يحفظ الله رجال الجيش في
سيناء
كان الصبر مستقرا فى عيون الرجال، يمسكون عليه خشية من فرار الدموع، فلا يقدرون على حبسها، بينما اخترقت دموع النساء حاجز الصبر، وخارت قواهن أمام منظر جثمان الشهيد، كانت اسرة المجند محمد بخيت 21 سنة تنتظرة بشوق وحنين لرؤيته، فقد مرت ثلاثة شهور، ولم يرونه.. كان عزائهم ان خدمته فى القوات المسلحة سوف تنتهي بعد اسبوعين..
لكن قدر الله ان يختاره ليكون من الشهداء ويشفع فى 70 من اهله يوم القيامة، ويكون ابن جديد للسويس ينضم لكشوف الشهداء التى لم ولن تنتهي، حتي تتحرر مصر من الارهاب
تجمع الاهل منذ ليلا، في أنتظار وصول جثمان الشهيد، الذي وصل صباح اليوم الخميس، وفى المسجد الكبير " علي بن ابي طالب" بمدينة السلام وأدي الألاف صلاة الجنازة على الشهيد يأمهم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية، وبحضور اللواء العربي السروي محافظ
السويس
واللواء طارق الجزار مدير الامن، ود. كمال البربري وكيل وزارة الاوقاف فى
السويس
، وقيادات الجيش الثالث الميداني، والقيادات التنفيذية .
وشيع الألاف من اقارب الشهيد واصدقاءة وجيرانة بمنطقة كفر العرب بضاحية حي
الكويت
جثمانة الطاهر الي مثواة الاخير، بعد انفجار العبوة الناسفة الاخيرة بمنطقة طويل الامير برفح، ليلقي نحبة وضابطين ومجند يصحبوه فى طريقة الي الجنة
ومع خروج الجثمان من المسجد تحولت الدموع الى وقود للتهليل والهتافات، وردد المشيعيون " لا إلاه إلا الله الشهيد حبيب الله.. بينما تعالت أيدي النساء المشاركات فى التشييع بالدعاء الي الله ان ينتقم من هؤلاء الارهابيين الذين من اتخدوا لانفسهم دينا يحل لهم قتل الابرياء، ويطالبن بالقصاص للشهيد ومن سبقه الي الله
أمام مقابر الاسرة بالروض الجديد، كان المشهد اشد حزنا على القلوب، بالجهة المقابلة لمدفن الاسرة تجمع 7 من النسوة والفتيات، كان بكاؤهن يمزق قلب من يسمعهم، اكثرهن بكاءا اصغرهن سنا، بينهم سيدة مسنه تستند على عصا كانت اكثر صلابة وتحول تهدئتهن لكن لا مجال للحديث عن الصبر مع أم لم كانت على موعد مع ابنتها بعد اسبوعين، ثم فجأة يقضى الله أمره ويدفن بيد اشقاءه امام عينيها
وقفت تستعيد ما دار بينهم فى أخر مكالمة، كان يطمئنها، دائما كان يخبرها انه يقضي ما تبقي من فترة التجنيد بمنطقة بير العبد، وليس فى
العريش
او رفح، وقد فعل ذلك ليهدأ من روعها، لكنها كانت تعلم ان حديثة يحمل من الطمأنينية اكثر من الصدق وقد كان يقضى خدمته فى قلب المعارك والمداهمات فى رفح
حاولت ان تستجمع قواها ورفعت يدها الي السماء قائلة " يا رب أرمي بنارك فى قلوبهم وعذبهم يا رب زي ما حرموني من محمد "، ثم تحاول التمسك بالصبر ووقف دمعها قائلة لمن يرافقنها من الفتيات، " انا مش هبكي عليك يا ولدي، انا جاية ازفك يا محمد يا عريس، كنت مصدر فرحى وعمرك ما عليت صوتك فى البيت "
تصمت قليلا ثم تدخل مجددا فى موجة من البكاء، فتبكي معها كل من يسمعها، ما بالنا بأم لم تري ابنها منذ 3 أشهر، وتحصي الايام والساعات حتى تلقاه بعد اسبوعين، وقد عاد إليها قبل انتهاء خدمتة تفوح من دماءه رائحة المسك، ويغطيه علم مصر التى وقف يدافع عن ترابها فى
سيناء
ويطهرها من دنس الارهابيين
صوت يخترق الدموع، شيخ يخطب فى المشيعيين من أمام القبر، حديث يخالطة البكاء، كان يحمل فى قلبه حرارة نار اكتوي بها من فقد عزيز عليه فى الحرب على الارهاب، وقف يؤكد ان هؤلاء الشرذمة الذين يقتلون رجال الجيش المصري لا يعملون لاجل دين او عقيدة، بل لصالح من يسعون فى مصر خرابا ولا يريدون لها ان تقف على قدميها، لكنهم لن ينالوا من عزيمة الجيش القوية، وسوف تمزق صدورهم وقولبهم رصاصات الجيش المصري، كما يمزقون بالحزن قلوب الامهات وآباء الشهداء
بجوار الام جلست شقيقة الشهيد، تتذكر ما قاله عن الزواج، " كان بيقولي انه هيخطب لما يخلص جيش، مش عايز ارتبط وانا لسه فى الخدمة" لكن ربنا هيختارله من الحور العين
فى الصف وقف وائل شقيق الشهيد يستقبل المعزيين على امام مدفن الاسرة، كان اكثر قوة وصبرا، كانت في عينية دموع يرفض ان تبرح مكانها، أمسك عليها يحتسب شقيقة شهيدا والله حسيبه، بينما تركت الدموع فى وجه والده خطين قسما وجهه بالطول، أليس لعينيه نصيبا من الحزن، وهي لم ترا أبنه الغائب منذ 3 شهور، وكانت تتلهف رؤيته .
بعد انتهاء مراسم الدفن، جلس حسام ابن عم الشهيد يبكيه بحرقة، يتحدث قائلا " محمد كان في الجيش.. وانا كمان .. مشقتهوش من زمان .. اخر مرة كلمتة كان بينا اتفاق نتقابل عشان واحشني قوي، ومكنتش عارف اني مش هشوفة تاني.. وربي لأخد حقك يا ابن عمي.. ثم اجهش بالبكاء وهو يلقي النظرة الاخيرة عليه قبل أن يغادر الي منزل الاسره لإقامة مراسم العزاء
وسط المعزيين، كان هناك شابا يحاول مواساة اشقاءه واقاربة، معتز عبد المعين صديق مقرب للشهيد، يقول أن محمد له 3 اشقاء وائل أكبرهم، ثم مصطفي وعبد الله وعبد الرحمن، وكان مضرب للمثل والاخلاق رجل بما تحملة الكلمة من معني، لم يتركني فى عرسي، ولا يغيب عن تادية الواجب، فحتي فى ايام الخدمة بالجيش كان إذا علم باي مناسبة اتصل وبارك وهنا، او قدم العزاء لمن فقد غاليا عليه وكان دائم الاتصال باصدقاءه واقاربة للأطمئنان عليهم
ويروي معتز ان الشهيد كان يتصل باسرتة يوميا، ليطمانهم، وكان يختار من الصباح اكثر الاوقات هدوءا، فلا يسمعوا صوت الرصاص ولا القذائف، كان يخبرهم ان خدمته فى بير العبد قرب
الاسماعيلية
، بعيدا عن ساحة الاحداث فى رفح
والعريش
والشيخ زويد، لكن بعد انتهاء المكاملة، كان يخرج مع زملائة فى حملات المداهمة والتمشيط برفح
والعريش
، كان يفعل ذلك حتي يطمأن أمه التى انفرط رباط قلبها حزنا عليه
ويشير الي ان محمد حاصل علي بكالوريوس تجاره، وكان ينوي العمل مع شقيقة الاكبر فى معرض السيارات، لكن محمد كان يعلم فى نفسه انه سيلقي حتفة في
سيناء
فقد وضع فى منذ فترة صورة للمقابر على حسابة بالفيس بوك وكتب عليها قريبا سنكون هناك.. وكانه كان يعلم مصيره ولقاءه بربه شهيدا
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
السويس
تودع شهيد انفجار العبوات الناسفة فى رفح
والدتة : اخر مرة شوفته من 3 شهور وكان فاضله اسبوعين ويخلص الخدمة
يا رب ألقي بنارك فى قلوبهم زى ما حرقوا قلبي على ابني
الألاف يشيعون جثمان المجند محمد بخيت والمطالبة بالقصاص والدعاء ان يحفظ الله رجال الجيش في
سيناء
كان الصبر مستقرا فى عيون الرجال، يمسكون عليه خشية من فرار الدموع، فلا يقدرون على حبسها، بينما اخترقت دموع النساء حاجز الصبر، وخارت قواهن أمام منظر جثمان الشهيد، كانت اسرة المجند محمد بخيت 21 سنة تنتظرة بشوق وحنين لرؤيته، فقد مرت ثلاثة شهور، ولم يرونه.. كان عزائهم ان خدمته فى القوات المسلحة سوف تنتهي بعد اسبوعين..
لكن قدر الله ان يختاره ليكون من الشهداء ويشفع فى 70 من اهله يوم القيامة، ويكون ابن جديد للسويس ينضم لكشوف الشهداء التى لم ولن تنتهي، حتي تتحرر مصر من الارهاب
تجمع الاهل منذ ليلا، في أنتظار وصول جثمان الشهيد، الذي وصل صباح اليوم الخميس، وفى المسجد الكبير " علي بن ابي طالب" بمدينة السلام وأدي الألاف صلاة الجنازة على الشهيد يأمهم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية، وبحضور اللواء العربي السروي محافظ
السويس
واللواء طارق الجزار مدير الامن، ود. كمال البربري وكيل وزارة الاوقاف فى
السويس
، وقيادات الجيش الثالث الميداني، والقيادات التنفيذية .
وشيع الألاف من اقارب الشهيد واصدقاءة وجيرانة بمنطقة كفر العرب بضاحية حي
الكويت
جثمانة الطاهر الي مثواة الاخير، بعد انفجار العبوة الناسفة الاخيرة بمنطقة طويل الامير برفح، ليلقي نحبة وضابطين ومجند يصحبوه فى طريقة الي الجنة
ومع خروج الجثمان من المسجد تحولت الدموع الى وقود للتهليل والهتافات، وردد المشيعيون " لا إلاه إلا الله الشهيد حبيب الله.. بينما تعالت أيدي النساء المشاركات فى التشييع بالدعاء الي الله ان ينتقم من هؤلاء الارهابيين الذين من اتخدوا لانفسهم دينا يحل لهم قتل الابرياء، ويطالبن بالقصاص للشهيد ومن سبقه الي الله
أمام مقابر الاسرة بالروض الجديد، كان المشهد اشد حزنا على القلوب، بالجهة المقابلة لمدفن الاسرة تجمع 7 من النسوة والفتيات، كان بكاؤهن يمزق قلب من يسمعهم، اكثرهن بكاءا اصغرهن سنا، بينهم سيدة مسنه تستند على عصا كانت اكثر صلابة وتحول تهدئتهن لكن لا مجال للحديث عن الصبر مع أم لم كانت على موعد مع ابنتها بعد اسبوعين، ثم فجأة يقضى الله أمره ويدفن بيد اشقاءه امام عينيها
وقفت تستعيد ما دار بينهم فى أخر مكالمة، كان يطمئنها، دائما كان يخبرها انه يقضي ما تبقي من فترة التجنيد بمنطقة بير العبد، وليس فى
العريش
او رفح، وقد فعل ذلك ليهدأ من روعها، لكنها كانت تعلم ان حديثة يحمل من الطمأنينية اكثر من الصدق وقد كان يقضى خدمته فى قلب المعارك والمداهمات فى رفح
حاولت ان تستجمع قواها ورفعت يدها الي السماء قائلة " يا رب أرمي بنارك فى قلوبهم وعذبهم يا رب زي ما حرموني من محمد "، ثم تحاول التمسك بالصبر ووقف دمعها قائلة لمن يرافقنها من الفتيات، " انا مش هبكي عليك يا ولدي، انا جاية ازفك يا محمد يا عريس، كنت مصدر فرحى وعمرك ما عليت صوتك فى البيت "
تصمت قليلا ثم تدخل مجددا فى موجة من البكاء، فتبكي معها كل من يسمعها، ما بالنا بأم لم تري ابنها منذ 3 أشهر، وتحصي الايام والساعات حتى تلقاه بعد اسبوعين، وقد عاد إليها قبل انتهاء خدمتة تفوح من دماءه رائحة المسك، ويغطيه علم مصر التى وقف يدافع عن ترابها فى
سيناء
ويطهرها من دنس الارهابيين
صوت يخترق الدموع، شيخ يخطب فى المشيعيين من أمام القبر، حديث يخالطة البكاء، كان يحمل فى قلبه حرارة نار اكتوي بها من فقد عزيز عليه فى الحرب على الارهاب، وقف يؤكد ان هؤلاء الشرذمة الذين يقتلون رجال الجيش المصري لا يعملون لاجل دين او عقيدة، بل لصالح من يسعون فى مصر خرابا ولا يريدون لها ان تقف على قدميها، لكنهم لن ينالوا من عزيمة الجيش القوية، وسوف تمزق صدورهم وقولبهم رصاصات الجيش المصري، كما يمزقون بالحزن قلوب الامهات وآباء الشهداء
بجوار الام جلست شقيقة الشهيد، تتذكر ما قاله عن الزواج، " كان بيقولي انه هيخطب لما يخلص جيش، مش عايز ارتبط وانا لسه فى الخدمة" لكن ربنا هيختارله من الحور العين
فى الصف وقف وائل شقيق الشهيد يستقبل المعزيين على امام مدفن الاسرة، كان اكثر قوة وصبرا، كانت في عينية دموع يرفض ان تبرح مكانها، أمسك عليها يحتسب شقيقة شهيدا والله حسيبه، بينما تركت الدموع فى وجه والده خطين قسما وجهه بالطول، أليس لعينيه نصيبا من الحزن، وهي لم ترا أبنه الغائب منذ 3 شهور، وكانت تتلهف رؤيته .
بعد انتهاء مراسم الدفن، جلس حسام ابن عم الشهيد يبكيه بحرقة، يتحدث قائلا " محمد كان في الجيش.. وانا كمان .. مشقتهوش من زمان .. اخر مرة كلمتة كان بينا اتفاق نتقابل عشان واحشني قوي، ومكنتش عارف اني مش هشوفة تاني.. وربي لأخد حقك يا ابن عمي.. ثم اجهش بالبكاء وهو يلقي النظرة الاخيرة عليه قبل أن يغادر الي منزل الاسره لإقامة مراسم العزاء
وسط المعزيين، كان هناك شابا يحاول مواساة اشقاءه واقاربة، معتز عبد المعين صديق مقرب للشهيد، يقول أن محمد له 3 اشقاء وائل أكبرهم، ثم مصطفي وعبد الله وعبد الرحمن، وكان مضرب للمثل والاخلاق رجل بما تحملة الكلمة من معني، لم يتركني فى عرسي، ولا يغيب عن تادية الواجب، فحتي فى ايام الخدمة بالجيش كان إذا علم باي مناسبة اتصل وبارك وهنا، او قدم العزاء لمن فقد غاليا عليه وكان دائم الاتصال باصدقاءه واقاربة للأطمئنان عليهم
ويروي معتز ان الشهيد كان يتصل باسرتة يوميا، ليطمانهم، وكان يختار من الصباح اكثر الاوقات هدوءا، فلا يسمعوا صوت الرصاص ولا القذائف، كان يخبرهم ان خدمته فى بير العبد قرب
الاسماعيلية
، بعيدا عن ساحة الاحداث فى رفح
والعريش
والشيخ زويد، لكن بعد انتهاء المكاملة، كان يخرج مع زملائة فى حملات المداهمة والتمشيط برفح
والعريش
، كان يفعل ذلك حتي يطمأن أمه التى انفرط رباط قلبها حزنا عليه
ويشير الي ان محمد حاصل علي بكالوريوس تجاره، وكان ينوي العمل مع شقيقة الاكبر فى معرض السيارات، لكن محمد كان يعلم فى نفسه انه سيلقي حتفة في
سيناء
فقد وضع فى منذ فترة صورة للمقابر على حسابة بالفيس بوك وكتب عليها قريبا سنكون هناك.. وكانه كان يعلم مصيره ولقاءه بربه شهيدا
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
بالصور.. أهالى الغربية والمنوفية والدقهلية يودعون شهداء سيناء فى جنازات عسكرية مهيبة.. والد أحد الشهداء: أوصانى بالأمس على أولاده.. ومُشيعو شهيد المنوفية: "يا إخوان يا كافرين أنتم مالكوا ومال الدين"
اخبار مصر : الحزن يخيم علي قري الشهداء
الحزن يخيم علي قري الشهداء
مصر تودع شهداء الوطن
حكايات الموت.. في حب مصر
المنوفية سرادق عزاء ..والأهالي : لا مكان للخونة في بلدنا
أبلغ عن إشهار غير لائق