انتقدت صحيفة الإندبندنت البريطانية تعثر المساعي الدولية الرامية لاحتواء الصراع الدائر في سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن استمرار المذابح التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين السوريين الأبرياء وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
وكشفت الصحيفة البريطانية في تقرير لها النقاب عن عثور فريق من مراقبي الأمم المتحدة في سوريا مساء السبت على أدلة جديدة بشأن مذبحة مدينة "القبير" السورية التي سقط فيها نحو 80 شخصاً، مشيرة إلى أن استمرار أعمال العنف في العديد من المدن السورية خلال الأيام القليلة الماضية، سيثير موجة جديدة من الانتقادات الحادة للقوى الغربية والأمم المتحدة، وذلك إبان فشلهم في التوصل لاتفاق لإنهاء أعمال الصراع الدائر في سوريا.
ورأت الصحيفة البريطانية أن فشل الجهود الدولية في إيجاد تسوية للازمة السورية فضلا عن استمرار أعمال العنف في شتى المدن السورية من شأنه أن يأخذ البلاد إلى منحنى خطير وقد ينزلق بالبلاد إلى حرب أهلية واسعة النطاق.
واعتبرت الصحيفة أن خطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفى عنان لسوريا ذات النقاط الست أضحت "معلقة بخيط رفيع"، مشيرة إلى عقد عنان محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون السبت، وذلك لتجديد النداء للمجتمع من اجل العمل سويا لتكثيف الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد لتنفيذ خطة عنان، ولاسيما إيفاد واشنطن وفدا السبت لموسكو فى محاولة لإقناع الحكومة الروسية بالموافقة على فرض عقوبات على دمشق لعدم التزامها بتنفيذ خطة المبعوث المشترك.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع فى سوريا "يخرج عن نطاق السيطرة" ما لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة من قبل اللجنة الدولية لتقصى الحقائق فى سوريا، لافتة إلى أن عنان ناشد فى وقت سابق من الأسبوع الجارى استصدار قرار جديد من الأمم المتحدة لفرض عقوبات على النظام السورى لفشله فى الوفاء بوعده بتنفيذ خطته ذات الست النقاط.
ورأت الصحيفة فى ختام تقريرها أن روسيا التى تعد الحليف الوثيق للرئيس السورى بشار الأسد تعارض أى إجراء للتدخل العسكرى فى سوريا إضافة لأى إجراء من شأنه الإطاحة بالأسد، وفى المقابل تعترى الشكوك الولايات المتحدة من دعم خطوة الإطاحة بالأسد خوفا من مطالبة كوفى عنان للجانب الإيرانى بالتدخل من أجل الضغط على الرئيس السورى.