انتقدت صحيفة "الاندبندنت " البريطانية تعثر المساعى الدولية الرامية لاحتواء الصراع الدائر فى سوريا، معتبرة أن استمرار المذابح التى راح ضحيتها الآلاف من المواطنين السوريين الابرياء وصمة عار على جبين المجتمع الدولي . وكشفت الصحيفة البريطانية -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى اليوم -النقاب عن عثور فريق من مراقبي الاممالمتحدة فى سوريا مساء اليوم على أدلة جديدة بشأن مذبحة مدينة (القبير) السورية التى سقط فيها نحو 80 شخصا ، مشيرة إلى ان استمرار أعمال العنف فى العديد من المدن السورية خلال الايام القليلة الماضية،سيثير موجة جديدة من الانتقادات الحادة للقوى الغربيةوالاممالمتحدة وذلك ابان فشلهم فى التوصل لاتفاق لانهاء اعمال الصراع الدائر فى سوريا. ورأت الصحيفة البريطانة أن فشل الجهود الدولية فى ايجاد تسوية للازمة السورية فضلا عن استمرار اعمال العنف فى شتى المدن السورية من شأنه ان يأخذ البلاد إلى منحنى خطير وقد ينزلق بالبلاد إلى حرب أهلية واسعة النطاق. واعتبرت الصحيفة أن خطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفى عنان لسوريا ذات النقاط الست اضحت "معلقة بخيط رفيع " مشيرة إلى عقد عنان محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس ، وذلك لتجديد النداء للمجتمع من اجل العمل سويا لتكثيف الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد لتنفيذ خطة عنان ، ولاسيما ايفاد واشنطن وفدا أمس لموسكو في محاولة لاقناع الحكومة الروسية بالموافقة على فرض عقوبات على دمشق لعدم التزامها بتنفيذ خطة المبعوث المشترك. ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع في سوريا" يخرج عن نطاق السيطرة " ما لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة من قبل اللجنة الدولية لتقصى الحقائق فى سوريا ، لافتة إلى أن عنان ناشد فى وقت سابق من الاسبوع الجارى استصدار قرار جديد من الاممالمتحدة لفرض عقوبات على النظام السوري لفشله في الوفاء بوعده بتنفيذ خطته ذات الست النقاط. ورأت الصحيفة فى ختام تقريرها أن روسيا التى تعد الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الاسد تعارض اى إجراء للتدخل العسكري فى سوريا اضافة لاى اجراء من شأنه الاطاحة بالاسد ، وفى المقابل تعتري الشكوك الولاياتالمتحدة من دعم خطوة الاطاحة بالاسد خوفا من مطالبة كوفى عنان للجانب الإيرانى بالتدخل من أجل الضغط على الرئيس السورى.