الحصر العددي لدائرة دمنهور الملغاة بانتخابات النواب بالبحيرة    متحدث الوزراء: الحكومة تحاول تقديم أفضل الخدمات لمحدودي ومتوسطي الدخل وفق الموارد المتاحة    مستشار وزير التموين السابق: الذهب مرشح لتجاوز 7000 جنيه للجرام في 2026    بعد لقاء ترامب وزيلينسكي، ارتفاع أسعار النفط في ظل تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    البيت الأبيض: ترامب يلتقي نتنياهو اليوم في مارالاغو بفلوريدا    وزير الإعلام الصومالي: اعتراف إسرائيل بأرض الصومال انتهاك لسيادتنا.. وسنلجأ للأمم المتحدة    الصين تعلن بدء تدريبات بالذخيرة الحية حول جزيرة تايوان    أوصاني بحذف أغانيه.. شحتة كاريكا يكشف اللحظات الأخيرة في حياة الراحل أحمد دقدق    مقتل 16 شخصا في حريق دار مسنين بإندونيسيا    أحمد عبد الله محمود يكشف ملامح شخصيته في «علي كلاي»    وداع موجع في كواليس التصوير... حمزة العيلي يفقد جده والحزن يرافقه في «حكاية نرجس»    هل تتزوج لطيفة في 2026؟.. توقعات «بسنت يوسف» تثير الجدل    عمرو يوسف يكشف تفاصيل صداقته القوية ب عمرو دياب    كوريا الشمالية تجري تجربة إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى    بالرقص والهتاف.. احتفالات واسعة في طهطا عقب إعلان فرز اللجان الانتخابية    نتيجة الحصر العددى للأصوات بالدائرة الثامنة دار السلام سوهاج    مباحث العبور تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق مخزن كراتين البيض    كشف ملابسات منشور بشأن إدعاء خطف سيدة بكفر الشيخ    كشف ملابسات تعليق بشأن سرقة دراجة نارية لطفل بدمياط    الدفاع الروسية تعلن إسقاط 21 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات    حسام حسن يستقر على رباعي دفاع منتخب مصر أمام أنجولا    بالأرقام.. نتيجة الحصر العددي للدائرة الأولى بالفيوم في انتخابات مجلس النواب    اليوم، الاجتماع الأخير للجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بعد انتهاء مهامها    يحيى حسن: التحولات البسيطة تفكك ألغاز التاريخ بين الواقع والافتراض    فوضى السوشيال ميديا    البوصلة والربان!    سفارة تركيا بالقاهرة تُحيي ذكرى الشاعر الوطني محمد عاكف أرصوي ال89    الفرق بين الحزم والقسوة في التعامل مع الأبناء    النيابة الإدارية تنعى مستشارة لقيت مصرعها أثناء عودتها من الإشراف على الانتخابات    المنيا تبدأ تنفيذ 57 مدرسة جديدة وتخصيص الأراضي ل20 أخرى    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    طفرة غير مسبوقة بالمنيا.. استرداد 24 ألف فدان وإيرادات التقنين تقفز ل2 مليار جنيه    ما هو فضل الدعاء وقت الفجر؟    ترامب: اقتربنا من اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن منطقة دونباس    مشروبات تهدئ المعدة بعد الإفراط بالأكل    الداخلية السورية: احتجاجات الساحل نتيجة دعوات انفصالية    وزير الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ نحو مليون و960 ألف وحدة سكنية متنوعة    اشتعال المنافسة، كوت ديفوار والكاميرون يكتفيان بالتعادل الإيجابي في أمم أفريقيا 2025    على رأسهم مصر.. 3 منتخبات حسمت تأهلها رسميا بعد الجولة الثانية لمجموعات أمم أفريقيا 2025    أمم إفريقيا – تعرف على جميع مواعيد مباريات الجولة الثالثة    حسم التأهل مبكرًا.. مصر ونيجيريا والجزائر إلى دور ال16 من أمم أفريقيا 2025    طاهر أبو زيد: مكاسب حسام حسن مع المنتخب إنجاز رغم الظروف.. والمرحلة المقبلة أصعب    كأس عاصمة مصر - أحمد عبد الله يدير لقاء الأهلي ضد المقاولون العرب تحكيميا    الجزائر يتصدر المجموعة الخامسة ب6 نقاط ليحسم تأهله رسميا لدور 16 بأمم أفريقيا    منير فخري عبد النور: ضعف المشاركة أبرز سلبيات المشهد الانتخابي الأخير لمجلس النواب    محافظ البحيرة: تطوير مدينة رشيد لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية    BeOn تحصل على استثمار استراتيجي بالدولار لدعم التوسع الإقليمي وتطوير حلول CRM الذكية    مصرع طفلين في تصادم بالفرافرة    الصحة تكشف أبرز خدمات مركز طب الأسنان التخصصي بزهراء مدينة نصر    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    عاجل- رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض ويؤكد دعم مصر لاستضافة الآلية الأفريقية للشراء الموحد    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس السيسي للمستثمرين الإسبان : هناك خطة عاجلة للتحديث الشامل في مصر ومكتبه مفتوح أمام لحل كل مشكلات الاستثمار
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 30 - 04 - 2015

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر دشنت مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي يستهدف تحقيق انطلاقة اقتصادية واستثمارية توفر فرص العمل للشباب إلى جانب تحديث كافة قطاعات المجتمع للحاق بالدول المتقدمة ، مشيرا إلى أن عامل الوقت حاسم جدا للإسراع في التنمية الشاملة ، حيث تباطأت مصر خلال السنوات الأربعة الماضية.
جاءت كلمة الرئيس السيسي، خلال لقائه بمقر إقامته بالعاصمة الأسبانية مدريد بمجموعة من كبريات الشركات الأسبانية العاملة في مصر ومجموعة من رجال الأعمال المصريين من بينهم ماجد المنشاوي رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري الأسباني ، والذي عقد لبحث وطرح فرص الاستثمار الجديدة في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر لديها مشروعات كبيرة ومتنوعة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمواصلات والاتصالات ، وأكد الرئيس السيسي حرصه الشخصي على حل مشكلات المستثمرين الأجانب، وقال ان باب مكتبي مفتوح أمام اي مستثمر، وعليه أن يطرق الباب ويسجد كل الترحيب.
وقال إن الحكومة وضعت الحكومة خطة شاملة لتحقيق التحديث الشامل تعتمد على عدة محاور أهمها تحقيق الاستقرار السياسي ، مشيرا إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في هذا المحور بعد الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية ، مؤكدا استكمال هذا المحور خلال العام الحالي بإجراء الانتخابات البرلمانية التي تعد الخطوة الأخيرة في خارطة الطريق.
وأضاف الرئيس أن المحور الثاني في الخطة الشاملة يتمثل في توفير بيئة مناسبة لمجتمع رجال الأعمال تراعي المعايير العالمية بهدف تحقيق النمو الاقتصادي في مصر توفير العدالة الاجتماعية، موضحا أن المناخ الاستثماري الإيجابي يستهدف معالجة التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن محاور الخطة تشمل أيضا تنفيذ برنامح راق لتدريب وتنمية مهارات الشباب الذي سيلتحق بسوق العمل ، مشيرا إلى أن هناك 35 مليون شاب مصري في سن العمل.
كما أكد الرئيس أنه سيتم تنفيذ إصلاحات تشريعية وإدارية جديدة من بينها قانون الخدمة المدنية الذي تم إصداره ، إلى جانب تنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وتنفيذ برنامج متكامل لتحديث التشريعات الاقتصادية أسفرت عن قانون الاستثمار الموحد وقانون حماية المنافسة وقانون الشركات الذي يساعد على تأسيس الشركات الجديدة ، إلى جانب دفع الاقتصاد عن طريق إقامة مشروعات عملاقة أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة.
وقال الرئيس "انتهز هذه الفرصة وادعوكم لحفل افتتاحها في شهر أغسطس المقبل" ، كما أشار إلى أن المشروعات الجديدة تشمل أيضا المثلث الذهبي في جنوب مصر والمشروع اللوجستي العملاق في دمياط وإقامة 22 مدينة صناعية جديدة ، فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة ومد 32 ألف كيلومتر من الطرق الجديدة.
وأضاف الرئيس أن الخطة تشمل أيضا إزالة التعقيدات الإدارية ومكافحة الفساد ، مشيرا إلى أن وكالات التصنيف الإئتماني العالمية رفعت التصنيف الإئتماني لمصر مؤخرا مما يعكس تحسن الأداء الاقتصادي لمصر.
كما نوه الرئيس إلى إشادة صندوق النقد الدولي بالخطوات التي قامت بها الحكومة المصرية على طريق الإصلاح الاقتصادي.
وأكد الرئيس على التزام الحكومة المصرية بتنفيذ كافة تعاقداتها والتزاماتها مع الشركات الأجنبية وحل جميع المنازعات دون اللجوء إلى التحكيم الدولي.
ومن جانبه ، قال وزير الاقتصاد والتنافسية الأسباني لويس دي جيندوس إن الاقتصاد الأسباني تمكن من تحقيق تقدم خلال الفترة الماضية، حيث نما الاقتصاد الأسباني بمعدل 3 في المائة وتم خلق 600 ألف فرصة عمل.
وأشار إلى أن الحكومة الأسبانية تتطلع لمواصلة تحسين معدلات النمو الاقتصادي عن طريق زيادة الصادرات والدخول إلى أسواق خارجية ، وفي هذا الصدد تمثل مصر سوقا مهمة ليس لأسبانيا فقط ولكن للاتحاد الأوروبي بالكامل ، حيث تعد مصر من أهم الأسواق الإفريقية ومنصة إقليمية مهمة للدخول إلى شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط والدول العربية.
وأكد الوزير الأسباني أن هناك 4 آلاف شركة أسبانية أصبحت مهتمة بالاستثمار في السوق المصرية عقب الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصر لتحسين مناخ الاستثمار ، حيث تطمح هذه الشركات في إقامة مشروعات في مجالات عديدة من بينها البترول والغاز والطاقة المتجددة والنقل والمياه ، مشيرا إلى أن هذه الصادرات الأسبانية الأسبانية إلى مصر زادت بنسبة 8 في المائة خلال العام الماضي.
وناشد وزير الاقتصاد الرئيس السيسي بأن تستثمر مصر هذه الفرصة السانحة لتحديث اقتصادياتها وجذب الاستثمارات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم عقب الإصلاحات التي قامت بها مصر لتحسين المناخ الاستثماري ، مشيدا بالإجراءات الت قام بها الرئيس السيسي والتي أسهمت في دفع النمو الاقتصادي.
وقد فتح الرئيس السيسي ، خلال اللقاء، باب النقاش واستمع إلى مطالب مجموعة من رؤساء كبريات الشركات الأسبانية ، حيث طالب رئيس إحدى الشركات الأسبانية العاملة في محطة دمياط لتسييل الغاز الطبيعي بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وحل بعض المشكلات التي تتعرض لها الشركة.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس حرص الحكومة المصرية على حل كافة المشكلات التي تواجه المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة في مصر، كما أكد أن الحكومة وضعت برنامجا طموحا لحل مشكلة الكهرباء وقال :"إننا نتحرك بشكل سريع ولدينا خطة عاجلة لتقليل فجوة الطاقة في مصر وسنضخ خلال عامين ما نسبته 50 في المائة من حجم الطاقة التي تم توليدها خلال الأعوام السابقة" ، مشيرا إلى أن هذه الخطة العاجلة سيبدأ تنفيذها في الصيف المقبل وستولد أكثر من 13 ألف ميجاوات.
وأوضح الرئيس أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي هي إحدى تداعيات حالة عدم الاستقرار التي عانت منها مصر خلال الفترة الماضية ، مشيرا إلى أن مصر تدخل الآن في مرحلة الاستقرار.
ومن جانبه ، عقب وزير البترول المهندس شريف اسماعيل قائلا إن هناك مفاوضات مع الشركة الأسبانية لحل كل المشكلات التي تواجهها وإعادة تشغيل مصنع دمياط مرة أخرى وأنه سيتم التوصل إلى اتفاق مع الشركة بنهاية شهر سبتمبر المقبل.
وفيما يتعلق بمشكلة الكهرباء، قال الوزير إن الوزارة ستسهم في حل المشكلة عن طريق استيراد الغاز من خلال خطة عاجلة ، حيث وصلت وحدة لتسييل الغاز كما ستصل وحدة أخرى في غضون أربعة أشهر ، كما أن هناك خطة للتوسع في مشروعات التنقيب عن الغاز والبترول ، مؤكدا أن مصر منطقة زاخرة بالثروات الطبيعية.
كما دعا شركات البترول الأسبانية والعالمية إلى الاستثمار في مصر بالتنقيب عن حقول جديدة للبترول والغاز.
ومن جانبها، عرضت نائبة رئيس احدى الشركات الاسبانية الكبرى العاملة في قطاع السكك الحديدية إقامة شبكة لخطوط القطارات السريعة في مصر منوهة ألى أن شركتها تنفذ مشروعا لخط للسكك الحديدية بين عمان والسعودية، وقالت اننا سنكون سعداء عندما ترى قطاراتنا تسير في بلدكم الجميل.
وهنا رد الرئيس السيسي قائلا : "تتمنى أن نرى قطاراتكم الجميلة تسير في مصر" ، وأضاف قائلا : "أريد أن أطمئن كم على استقرار الأوضاع في مصر"، وأكد أن ما سيأتي سيكون أفضل، ودعا أصدقاء مصر في إسبانيا وأوروبا لأن يتأكدوا من أنهم يساهمون في تحقيق هذا الاستقرار بمصر عن طريق زيادة الاستثمارات فيها.
وقال الرئيس أنني أعلم أنه من الطبيعي أن يفكر المستثمر بمنطق زيادة أرباحه وحجم العائد الذي سيحصل عليه ، ونحن نقول له إن هناك اعتبارات معنوية وأخلاقية في تنمية مجتمعات الدول النامية وتحسين أوضاعها بما يسهم في استقرار الدول الأوروبية ذاتها.
وأكد الرئيس السيسي أن الوقت حاسم ، وكل تأخير في تنفيذ المشروعات ينعكس بالسلب على المواطنين ويجعلهم يشعرون بالإحباط، وبالتالي ينبغي العمل بسرعة الانتهاء من المشروعات بأسرع من المعدلات الطبيعية.
وعرض رئيس شركة كبرى في السياحة والفندقة تنفيذ مشروعات جديدة في مصر تضاف إلى مشروعات الشركة السابقة، مشيرا الى أهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد المصري والعالمي، ومشيرا إلى دراسة لمنظمة السياحة العالمية تقول إن عدد السياح في العالم سيتجاوز مليار و400 مليون سائح بحلول العام المقبل.
وقد عقب الرئيس السيسي قائلا إن الحكومة المصرية تعمل على إقامة مشروعات جديد في مجال السياحة وعرض على هذه الشركة إقامة مشروع سياحي جديد على خليج السويس.
واختتم الرئيس اللقاء مؤكدا أن هناك مناخا جديدا في مصر بدأ يظهر في الأفق ، قائلا : " أقول هذا الكلام ليس بوصفي رئيسا ولكن باعتباري مواطنا مصريا يتمني ويحلم بأن تعيش مصر في استقرار وسلام ورخاء مثل أي دولة في العالم".
ودعا الرئيس السيسي كافة الحاضرين للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
وأكد الرئيس لرجال الأعمال المشاركين في اللقاء في النهاية قائلا:" انتظر أن تطرقوا الباب وستجدوني واقفا مرحبا بكم".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر دشنت مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي يستهدف تحقيق انطلاقة اقتصادية واستثمارية توفر فرص العمل للشباب إلى جانب تحديث كافة قطاعات المجتمع للحاق بالدول المتقدمة ، مشيرا إلى أن عامل الوقت حاسم جدا للإسراع في التنمية الشاملة ، حيث تباطأت مصر خلال السنوات الأربعة الماضية.
جاءت كلمة الرئيس السيسي، خلال لقائه بمقر إقامته بالعاصمة الأسبانية مدريد بمجموعة من كبريات الشركات الأسبانية العاملة في مصر ومجموعة من رجال الأعمال المصريين من بينهم ماجد المنشاوي رئيس الجانب المصري لمجلس الأعمال المصري الأسباني ، والذي عقد لبحث وطرح فرص الاستثمار الجديدة في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر لديها مشروعات كبيرة ومتنوعة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمواصلات والاتصالات ، وأكد الرئيس السيسي حرصه الشخصي على حل مشكلات المستثمرين الأجانب، وقال ان باب مكتبي مفتوح أمام اي مستثمر، وعليه أن يطرق الباب ويسجد كل الترحيب.
وقال إن الحكومة وضعت الحكومة خطة شاملة لتحقيق التحديث الشامل تعتمد على عدة محاور أهمها تحقيق الاستقرار السياسي ، مشيرا إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في هذا المحور بعد الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية ، مؤكدا استكمال هذا المحور خلال العام الحالي بإجراء الانتخابات البرلمانية التي تعد الخطوة الأخيرة في خارطة الطريق.
وأضاف الرئيس أن المحور الثاني في الخطة الشاملة يتمثل في توفير بيئة مناسبة لمجتمع رجال الأعمال تراعي المعايير العالمية بهدف تحقيق النمو الاقتصادي في مصر توفير العدالة الاجتماعية، موضحا أن المناخ الاستثماري الإيجابي يستهدف معالجة التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن محاور الخطة تشمل أيضا تنفيذ برنامح راق لتدريب وتنمية مهارات الشباب الذي سيلتحق بسوق العمل ، مشيرا إلى أن هناك 35 مليون شاب مصري في سن العمل.
كما أكد الرئيس أنه سيتم تنفيذ إصلاحات تشريعية وإدارية جديدة من بينها قانون الخدمة المدنية الذي تم إصداره ، إلى جانب تنفيذ استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد وتنفيذ برنامج متكامل لتحديث التشريعات الاقتصادية أسفرت عن قانون الاستثمار الموحد وقانون حماية المنافسة وقانون الشركات الذي يساعد على تأسيس الشركات الجديدة ، إلى جانب دفع الاقتصاد عن طريق إقامة مشروعات عملاقة أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة.
وقال الرئيس "انتهز هذه الفرصة وادعوكم لحفل افتتاحها في شهر أغسطس المقبل" ، كما أشار إلى أن المشروعات الجديدة تشمل أيضا المثلث الذهبي في جنوب مصر والمشروع اللوجستي العملاق في دمياط وإقامة 22 مدينة صناعية جديدة ، فضلا عن العاصمة الإدارية الجديدة ومد 32 ألف كيلومتر من الطرق الجديدة.
وأضاف الرئيس أن الخطة تشمل أيضا إزالة التعقيدات الإدارية ومكافحة الفساد ، مشيرا إلى أن وكالات التصنيف الإئتماني العالمية رفعت التصنيف الإئتماني لمصر مؤخرا مما يعكس تحسن الأداء الاقتصادي لمصر.
كما نوه الرئيس إلى إشادة صندوق النقد الدولي بالخطوات التي قامت بها الحكومة المصرية على طريق الإصلاح الاقتصادي.
وأكد الرئيس على التزام الحكومة المصرية بتنفيذ كافة تعاقداتها والتزاماتها مع الشركات الأجنبية وحل جميع المنازعات دون اللجوء إلى التحكيم الدولي.
ومن جانبه ، قال وزير الاقتصاد والتنافسية الأسباني لويس دي جيندوس إن الاقتصاد الأسباني تمكن من تحقيق تقدم خلال الفترة الماضية، حيث نما الاقتصاد الأسباني بمعدل 3 في المائة وتم خلق 600 ألف فرصة عمل.
وأشار إلى أن الحكومة الأسبانية تتطلع لمواصلة تحسين معدلات النمو الاقتصادي عن طريق زيادة الصادرات والدخول إلى أسواق خارجية ، وفي هذا الصدد تمثل مصر سوقا مهمة ليس لأسبانيا فقط ولكن للاتحاد الأوروبي بالكامل ، حيث تعد مصر من أهم الأسواق الإفريقية ومنصة إقليمية مهمة للدخول إلى شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط والدول العربية.
وأكد الوزير الأسباني أن هناك 4 آلاف شركة أسبانية أصبحت مهتمة بالاستثمار في السوق المصرية عقب الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها مصر لتحسين مناخ الاستثمار ، حيث تطمح هذه الشركات في إقامة مشروعات في مجالات عديدة من بينها البترول والغاز والطاقة المتجددة والنقل والمياه ، مشيرا إلى أن هذه الصادرات الأسبانية الأسبانية إلى مصر زادت بنسبة 8 في المائة خلال العام الماضي.
وناشد وزير الاقتصاد الرئيس السيسي بأن تستثمر مصر هذه الفرصة السانحة لتحديث اقتصادياتها وجذب الاستثمارات المتنوعة من مختلف أنحاء العالم عقب الإصلاحات التي قامت بها مصر لتحسين المناخ الاستثماري ، مشيدا بالإجراءات الت قام بها الرئيس السيسي والتي أسهمت في دفع النمو الاقتصادي.
وقد فتح الرئيس السيسي ، خلال اللقاء، باب النقاش واستمع إلى مطالب مجموعة من رؤساء كبريات الشركات الأسبانية ، حيث طالب رئيس إحدى الشركات الأسبانية العاملة في محطة دمياط لتسييل الغاز الطبيعي بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وحل بعض المشكلات التي تتعرض لها الشركة.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس حرص الحكومة المصرية على حل كافة المشكلات التي تواجه المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة في مصر، كما أكد أن الحكومة وضعت برنامجا طموحا لحل مشكلة الكهرباء وقال :"إننا نتحرك بشكل سريع ولدينا خطة عاجلة لتقليل فجوة الطاقة في مصر وسنضخ خلال عامين ما نسبته 50 في المائة من حجم الطاقة التي تم توليدها خلال الأعوام السابقة" ، مشيرا إلى أن هذه الخطة العاجلة سيبدأ تنفيذها في الصيف المقبل وستولد أكثر من 13 ألف ميجاوات.
وأوضح الرئيس أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي هي إحدى تداعيات حالة عدم الاستقرار التي عانت منها مصر خلال الفترة الماضية ، مشيرا إلى أن مصر تدخل الآن في مرحلة الاستقرار.
ومن جانبه ، عقب وزير البترول المهندس شريف اسماعيل قائلا إن هناك مفاوضات مع الشركة الأسبانية لحل كل المشكلات التي تواجهها وإعادة تشغيل مصنع دمياط مرة أخرى وأنه سيتم التوصل إلى اتفاق مع الشركة بنهاية شهر سبتمبر المقبل.
وفيما يتعلق بمشكلة الكهرباء، قال الوزير إن الوزارة ستسهم في حل المشكلة عن طريق استيراد الغاز من خلال خطة عاجلة ، حيث وصلت وحدة لتسييل الغاز كما ستصل وحدة أخرى في غضون أربعة أشهر ، كما أن هناك خطة للتوسع في مشروعات التنقيب عن الغاز والبترول ، مؤكدا أن مصر منطقة زاخرة بالثروات الطبيعية.
كما دعا شركات البترول الأسبانية والعالمية إلى الاستثمار في مصر بالتنقيب عن حقول جديدة للبترول والغاز.
ومن جانبها، عرضت نائبة رئيس احدى الشركات الاسبانية الكبرى العاملة في قطاع السكك الحديدية إقامة شبكة لخطوط القطارات السريعة في مصر منوهة ألى أن شركتها تنفذ مشروعا لخط للسكك الحديدية بين عمان والسعودية، وقالت اننا سنكون سعداء عندما ترى قطاراتنا تسير في بلدكم الجميل.
وهنا رد الرئيس السيسي قائلا : "تتمنى أن نرى قطاراتكم الجميلة تسير في مصر" ، وأضاف قائلا : "أريد أن أطمئن كم على استقرار الأوضاع في مصر"، وأكد أن ما سيأتي سيكون أفضل، ودعا أصدقاء مصر في إسبانيا وأوروبا لأن يتأكدوا من أنهم يساهمون في تحقيق هذا الاستقرار بمصر عن طريق زيادة الاستثمارات فيها.
وقال الرئيس أنني أعلم أنه من الطبيعي أن يفكر المستثمر بمنطق زيادة أرباحه وحجم العائد الذي سيحصل عليه ، ونحن نقول له إن هناك اعتبارات معنوية وأخلاقية في تنمية مجتمعات الدول النامية وتحسين أوضاعها بما يسهم في استقرار الدول الأوروبية ذاتها.
وأكد الرئيس السيسي أن الوقت حاسم ، وكل تأخير في تنفيذ المشروعات ينعكس بالسلب على المواطنين ويجعلهم يشعرون بالإحباط، وبالتالي ينبغي العمل بسرعة الانتهاء من المشروعات بأسرع من المعدلات الطبيعية.
وعرض رئيس شركة كبرى في السياحة والفندقة تنفيذ مشروعات جديدة في مصر تضاف إلى مشروعات الشركة السابقة، مشيرا الى أهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد المصري والعالمي، ومشيرا إلى دراسة لمنظمة السياحة العالمية تقول إن عدد السياح في العالم سيتجاوز مليار و400 مليون سائح بحلول العام المقبل.
وقد عقب الرئيس السيسي قائلا إن الحكومة المصرية تعمل على إقامة مشروعات جديد في مجال السياحة وعرض على هذه الشركة إقامة مشروع سياحي جديد على خليج السويس.
واختتم الرئيس اللقاء مؤكدا أن هناك مناخا جديدا في مصر بدأ يظهر في الأفق ، قائلا : " أقول هذا الكلام ليس بوصفي رئيسا ولكن باعتباري مواطنا مصريا يتمني ويحلم بأن تعيش مصر في استقرار وسلام ورخاء مثل أي دولة في العالم".
ودعا الرئيس السيسي كافة الحاضرين للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
وأكد الرئيس لرجال الأعمال المشاركين في اللقاء في النهاية قائلا:" انتظر أن تطرقوا الباب وستجدوني واقفا مرحبا بكم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.