اتخذ الزوج ركناً داخل قاعة محكمة جنايات الأحداث بالقاهرة، بينما تنساب دموعه فوق وجنتيه ويمر العمر أمامه في لحظة وتتقلب في مخيلته يوم أن حمل ابنه الصغير (6 سنوات) وودعه في كفنه الأبيض بعد أن قامت أمه بقتله. أفاق الزوج على صوت الحاجب وهو يعلن عن دخول هيئة المحكمة للمنصة قائلاً: "محكمة". اعتلت هيئة المحكمة التي يترأسها المستشار أشرف عاصم المنصة، وبدأ وكيل النائب العام مرافعته طالباً توقيع أقصى العقوبة على الأم التي ذهب عقلها وتحجر قلبها وأصبح الانتقام من زوجها والتخلص منه هو شغلها الشاغل ولبست عباءة إبليس ودست له السم في إحدى زجاجات المياه الغازية والتي التقطتها يد البراءة من داخل الثلاجة وتجرع السم ليموت متأثراً به. انهارت الأم في البكاء وكاد أنينها ونحيبها يخترق القضبان الحديدية وهي تحاول أن تداري وجهها خلف الإيشارب الأبيض الذي يتدلى من فوق رأسها في محاولة للهرب من نظرات الغضب والانتقام التي كانت تلاحقها من جموع الحاضرين. جلست الأم المتهمة القرفصاء وكأن أذنيها أصابها الصمم، وذهبت بذاكرتها إلى يوم أن ولدت طفلها الذي قتلته بيدها، وابتسامته البريئة التي لا تفارق مخيلتها، وحرمانها منه وإحساسها بالذنب الذي سوف يثقل كاهلها أمام خالقها ويحرق سويداءها كي تتجرع مرارة فراقه. أفاقت الأم المتهمة على صوت رئيس المحكمة وهو يصدر الحكم ومعاقبتها بالسجن لمدة 15 عاماً. وتسير مكبلة اليدين بالقيد الحديدي وبخطوات مثقلة ودموع الندم توجهت بمصاحبة رجال الشرطة لتقضي ما تبقي لها من حياة داخل السجن في عذاب دائم وانتظارا ليوم الحساب. اتخذ الزوج ركناً داخل قاعة محكمة جنايات الأحداث بالقاهرة، بينما تنساب دموعه فوق وجنتيه ويمر العمر أمامه في لحظة وتتقلب في مخيلته يوم أن حمل ابنه الصغير (6 سنوات) وودعه في كفنه الأبيض بعد أن قامت أمه بقتله. أفاق الزوج على صوت الحاجب وهو يعلن عن دخول هيئة المحكمة للمنصة قائلاً: "محكمة". اعتلت هيئة المحكمة التي يترأسها المستشار أشرف عاصم المنصة، وبدأ وكيل النائب العام مرافعته طالباً توقيع أقصى العقوبة على الأم التي ذهب عقلها وتحجر قلبها وأصبح الانتقام من زوجها والتخلص منه هو شغلها الشاغل ولبست عباءة إبليس ودست له السم في إحدى زجاجات المياه الغازية والتي التقطتها يد البراءة من داخل الثلاجة وتجرع السم ليموت متأثراً به. انهارت الأم في البكاء وكاد أنينها ونحيبها يخترق القضبان الحديدية وهي تحاول أن تداري وجهها خلف الإيشارب الأبيض الذي يتدلى من فوق رأسها في محاولة للهرب من نظرات الغضب والانتقام التي كانت تلاحقها من جموع الحاضرين. جلست الأم المتهمة القرفصاء وكأن أذنيها أصابها الصمم، وذهبت بذاكرتها إلى يوم أن ولدت طفلها الذي قتلته بيدها، وابتسامته البريئة التي لا تفارق مخيلتها، وحرمانها منه وإحساسها بالذنب الذي سوف يثقل كاهلها أمام خالقها ويحرق سويداءها كي تتجرع مرارة فراقه. أفاقت الأم المتهمة على صوت رئيس المحكمة وهو يصدر الحكم ومعاقبتها بالسجن لمدة 15 عاماً. وتسير مكبلة اليدين بالقيد الحديدي وبخطوات مثقلة ودموع الندم توجهت بمصاحبة رجال الشرطة لتقضي ما تبقي لها من حياة داخل السجن في عذاب دائم وانتظارا ليوم الحساب.