بالكليات والبرامج الدراسية، 7 جامعات أهلية جديدة تبدأ الدراسة العام المقبل    المركزي الأوروبي: خفض أسعار الفائدة قد يتوقف    استمرار أعمال التجميل ورفع المخلفات بميادين الإسماعيلية    مصدر بالنقل: الأتوبيس الترددي أصبح واقعًا وعقوبات مرورية رادعة تنتظر المخالفات (خاص)    ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 72 شهيدا منذ فجر اليوم    تقرير: ايران تكشف إحدى أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضد إسرائيل    رئيس الوزراء الباكستاني يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك    الصين توافق على تصدير بعض المعادن النادرة قبل المحادثات مع الولايات المتحدة    زيزو: تفاجأت من رد فعل لاعب بالزمالك كنت أُكبره.. وتغير بدون مبرر    سبورت: برشلونة يقدم عرضًا لشتيجن مقابل الرحيل هذا الصيف    مصرع عامل وإصابة 7 أشخاص من أسرة واحدة في انقلاب تروسيكل بسوهاج    ننشر النماذج الاسترشادية للثانوية العامة مادة الرياضيات البحتة 2025    رامي جمال يحدد موعدًا نهائيًا لطرح ألبوم «محسبتهاش»    القاهرة الإخبارية: شرطة الاحتلال تعتدي على المتظاهرين وسط تل أبيب    توافد جماهيري كبير على مواقع "سينما الشعب" في المحافظات.. (صور)    الحجاج يخلدون رحلتهم الإيمانية في مشاهد مصورة.. سيلفى فى الحرم بين لحظة الخشوع وذاكرة الكاميرا    جامعة القاهرة تستقبل 7007 حالة وتُجري 320 عملية طوارئ خلال يومي الوقفة وأول أيام العيد    لبنان يحذر مواطنيه من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل    لأول مرة.. دعم المعمل المشترك بمطروح بجهاز السموم GC/MS/MS    استعدادات مكثفة لتأمين مركز أسئلة الثانوية الأزهرية في كفر الشيخ    اليوم.. آخر موعد للتقدم لترخيص 50 تاكسي جديد بمدينة المنيا    كل عام ومصر بخير    عيّد بصحة.. نصائح مهمة من وزارة الصحة للمواطنين حول أكل الفتة والرقاق    إعادة هيكلة قطاع الكرة داخل الزمالك بخطة تطويرية شاملة.. تعرف عليها    هدية العيد    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش    سلمى صادق واندريا بيكيا وشريف السباعى فى أمسية ثقافية بالأكاديمية المصرية بروما    حركة فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية    القومي للمرأة ينظم لقاءاً تعريفياً بمبادرة "معاً بالوعي نحميها" بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس    فى موسم الرحمة.. مشاهد البر تتصدر مناسك الحج هذا العام.. أبناء يسيرون بوالديهم نحو الجنة بين المشاعر المقدسة.. كراسى متحركة وسواعد حانية.. برّ لا يعرف التعب وأبناء يترجمون معنى الوفاء فى أعظم رحلة إيمانية    السيسي ورئيس الوزراء الباكستاني يؤكدان أهمية تعزيز التشاور والتنسيق تجاه القضايا الإقليمية والدولية    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار فى البحيرة    "أكلات العيد".. طريقة تحضير الأرز بالمزالكيا    اللحوم بين الفوائد والمخاطر.. كيف تتجنب الأمراض؟    بعد تخطي إعلان زيزو 40 مليون مشاهدة في 24 ساعة.. الشركة المنفذة تكشف سبب استخدام ال«ai»    ما حكم من صلى باتجاه القبلة خطا؟.. أسامة قابيل يجيب    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب اليونان    إعلام إسرائيلي يدعي عثور الجيش على جثة يعتقد أنها ل محمد السنوار    مها الصغير: أتعرض عليا التمثيل ورفضت    مجدي البدوي: تضافر الجهود النقابية المصرية والإفريقية للدفاع عن فلسطين| خاص    رونالدو يعلن موقفه من المشاركة في كأس العالم للأندية    بشرى تتألق بإطلالة صيفية أنيقة في أحدث جلسة تصوير لها| صور    محمد سلماوي: صومعتي تمنحني هدوءا يساعدني على الكتابة    الداخلية ترسم البسمة على وجوه الأيتام احتفالا بعيد الأضحى| فيديو    الأحوال المدنية: استمرار عمل القوافل الخدمية المتنقلة بالمحافظات| صور    لبنان.. حريق في منطقة البداوي بطرابلس يلتهم 4 حافلات    الصناعة: حجز 1800 قطعة أرض في 20 محافظة إلكترونيا متاح حتى منتصف يونيو    عيد الأضحى 2025.. ما حكم اشتراك المضحي مع صاحب العقيقة في ذبيحة واحدة؟    البابا تواضروس الثاني يعيّن الأنبا ريويس أسقفًا عامًا لإيبارشية ملبورن    تعرف على الإجازات الرسمية المتبقية فى مصر حتى نهاية عام 2025    12 عرضا في قنا مجانا.. قصور الثقافة تطلق عروضها المسرحية بجنوب الصعيد    المالية: صرف المرتبات للعاملين بالدولة 18 يونيو المقبل    البحيرة.. عيادة متنقلة أمام النادي الاجتماعي بدمنهور لتقديم خدماتها المجانية خلال العيد    شعبة الدواجن تعلن هبوط أسعار الفراخ البيضاء 25% وتؤكد انخفاض الهالك    وزير الزراعة يتابع أعمال لجان المرور على شوادر وأماكن بيع الأضاحي وجهود توعية المواطنين    العيد أحلى بمراكز الشباب.. فعاليات احتفالية في ثاني أيام عيد الأضحى بالشرقية    إجابات النماذج الاسترشادية للصف الثالث الثانوي 2025.. مادة الكيمياء (فيديو)    معلومات من مصادر غير متوقعة.. حظ برج الدلو اليوم 7 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير رياض منصور مندوب فلسطين الدائم في الامم المتحدة:
اتمنى ان يترجم الخلاف بين اوباما ونتنياهو إلى قرارات لصالح فلسطين

تنتظر فلسطين عقب أيام قليلة تحقيق إنتصار سياسي جديد في مسيرة كفاحها ونضالها الدولي لإنتزاع حقوقها كدولة وحقوق شعبها كمواطنين أصحاب وطن يعيشون على أرضه في سلام .ايام قليلة تفصل فلسطين عن مقاضاة إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة دولية لمحاسبتها على جرائمها المستمرة في حق الشعب الفلسطيني. هي خطوة نجاح في مشوار طويل يحدثنا عنها من نيويورك السفير رياض منصور مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة..ومن هذا الانتصار نبدأ الحوار..
ما الجديد الذي تنتظره فلسطين من التوقيع على وثيقة روما وإمكانية مقاضاة اسرائيل امام محكمة جرائم الحرب الدولية؟
الجديد انه توقيعنا على الاتفاقية للالتحاق بنظام روما سيصبح ساري المفعول وسنصبح الدولة رقم 123 للدول الأعضاء في محكمة جرائم الحرب الدولية بعد بضعة ايام في الأول من ابريل . في نفس الوقت قدمنا اعلان للمحكمة الجنائية الدولية ان يكون لها ولاية على الاراضي الفلسطينية المحتلة بأثر رجعي من 13-6- 2014 للتحقيق في الجرائم الكبرى التي ارتكبت على ارض فلسطين منذ ذلك التاريخ حتى الان. وهذا يشتمل على موضوعين هامين : الاول جريمة الحرب المستمرة وهي الاستيطان و الجريمة الثانية كل ما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبت اثناء العدوان الاخير على الشعب الفلسطيني في غزة.
ما هي الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها فلسطين حتى الآن؟ وما أهميتها ؟
وقعنا على مجموعتين من هذه الاتفاقيات والمعاهدات, الاولى هي رزمة الاتفاقيات المتعلقة بالدفاع عن حقوق الانسان سواء حقوق المراة حقوق الطفل حقوق المعاقين وما إلى ذلك والمجموعة الثانية المتعلقة بالتوقيع على اتفاقية روما ومن ضمنها الالتحاق بالمحكمة الجنائية الدولية . وما هو مهم في التوقيع على هذه الاتفاقيات انه بعد التحاقنا بالجمعية العامة للامم المتحدة وبعد اعترافها بنا كدولة مراقبة بدلا من كيانا مراقبا نريد أن نركز دعائم الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية وهذا ما فعلناه وما سنفعله مستقبلا وفي الوقت المناسب . فنحن بذلك نقول ان الدولة الفلسطينية دولة موجودة وقائمة و معترف بها في الجمعية العامة ومعترف بها في كل هذه الاتفاقيات مع ان ارضها لازالت تحت الاحتلال. لذلك نريد ان نكرس هذا الاعتراف من خلال الالتحاق بهذه الاتفاقيات الى ان يتولد ضغطا كافيا مترافقا مع صمود وكفاح الشعب الفلسطيني على الارض كي يحدث التغير الذي يضغط على الدول غير المعترفة بهذه الحقيقة وهي وجود الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية و أعني هنا بشكل رئيسي اسرائيل والولايات المتحدة.
ماذا عن مسألة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية ؟
المرة الأولى التي تقدمنا بها لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية للامين العام للامم المتحدة كان في عام 2011 والذي حوله لمجلس الامن وفقا للاجراءات اللازمة لطلب العضوية الكاملة. ويوجد الآن خيار امامنا هو ان نطلب من مجلس الامن ان يعتمد قرارا منطوقه يقول ان مجلس الامن يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة. هذه الخطوة يمكن ان نلجأ إليها في القريب العاجل. ولقد اطلعت صباح هذا اليوم على قرارات مجلس الوزراء العرب الذي انتهت اعماله في شرم الشيخ واحد القرارات التي اعتمدت في هذا الشأن هي التوجه العربي للحصول على دعم مجلس الامن في قبول قرار عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة.
كيف ترى اعادة انتخاب نتنياهو رئيسا لوزراء اسرائيل وتأثير ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية؟
الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة أكدت على أن المجتمع الاسرائيلي منحاز اكثر واكثر في اتجاه اليمين واليمين المتطرف بزعامة نتنياهو. وهذا يعقد الامور في ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية لكن هذه ارادة الاسرائيليين وكونهم انتخبوا اليمين المتطرف عليهم ان يتحملوا نتائج هذا القرار. ونأمل ان يتطور الوضع في المنظومة الدولية ومجلس الامن في اعتماد قرارات ملائمة وتوفر ارادة سياسية لفرض تنفيذ هذه القرارت على إسرائيل أيا كان من يحكمها .
من وجهة نظرك ..هل سيؤدي توتر العلاقات بين الادارة الامريكية ونتنياهو إلى تغيير امريكا لموقفها السيئ من القضية الفلسطينية؟
نأمل أن تترجم الولايات المتحدة هذا التوتر إلى قرارات عملية خاصة في مجلس الامن. بألا يقفوا دائما كعقبة في طريق اعتماد قراراته. و ما هو مطلوب والاهم هو فرض تنفيذ هذه القرارات ونأمل ان تتواجد خطوات تنفيذية في هذا الأتجاه في القريب العاجل.
قبل يومين صدر تقرير من منظمة العفو الدولية بإدانة حركات مقاومة فلسطينية في الحرب الاخيرة على غزة كيف تقيم ما جاء في هذا التقرير؟
انا اعتقد انه قبل ان نعلق على التقرير يجب قراءته بشكل ادق لان المنظمة لم تقل هذا بالضبط قالت انها تريد ان تدقق في كافة الجرائم التي ارتكبت في الحرب الاخيرة. وما طرحته في هذا الاطار هو ان هناك صاروخا سقط بالخطأ فأصاب مدنيين فلسطينين وهي كلها مسائل تحتاج للتدقيق والبحث للتأكد من ذلك. لان هذه لا تعد جريمة اذا سقط شيء خطأ في الحروب فقد يقتل جندي زميله بالخطأ وهذه ليست جريمة بل خطأ وقع اثناء تأدية العمل . أما الجرائم فيها سبق واصرار واستهداف مجموعة من الناس لقتلهم كما حدث في الحرب الاخيرة على غزة عندما اطلقت البحرية الاسرائيلية النيران على مجموعة من الاطفال كانوا يلعبون على شاطئ غزة وعندما لم تصبهم في المرة الاولى اطلقت قذائفها للمرة الثانية حتى قتلتهم . هذه جريمة فيها سبق اصرار وارتكبت في حق أطفال لذا يجب ان نفرق بين الجريمة والحادثة الخطأ.
لماذا لا يدين المجتمع الدولي حتى الآن الجرائم الإسرائيلية التي لا تحتاج لأدلة بينما يصدر اداناته السريعة لفلسطين ؟ لماذا هذه الازدواجية في المعايير؟
هذا سؤال جيد لكنك تسأليه للشخص الخطأ يجب ان تسأليه لمندوب الولايات المتحدة في مجلس الامن وبعض اعضاؤه الذين تسير قراراتهم دائما مع إسرائيل واساليهم لماذا ازدواجية المعايير؟ واخبريني بالإجابة.
هل هذا يعني أن كل الجهود العربية في السنوات الماضية لم تفض الى شيء كي تتغير هذه النظرة الدولية المعيبة ؟
هذا الكلام ليس دقيقا ..اولا نحن نشرع في هذا المحفل الدولي حقوق الشعب الفلسطيني من كافة جوانبها والعالم يعترف بذلك سواء في الجمعية العامة او بعض القرارات التي اعتمدت في مجلس الامن حتى المشاريع التي لم تعتمد نتيجة الحسابات السياسية وازدواجية المعايير التي أشرتي إليها. بالاضافة الى ذلك هناك قرارات اخرى متعلقة بمساعدة الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود وابرزها وكالة غوث للاجئيين الفلسطينيين التي تعني بأمر 5 ملايين لاجئ فلسطيني عدد كبير منهم في قطاع غزة وتوفر مئات الملايين من الدولارات من اجل التعاطي مع ظروف الشعب الفلسطيني حتى يتم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا من كافة جوانبها واهمها قضية اللاجئيين.
لذا الامم المتحدة تفي بكافة التزاماتها للشعب الفلسطيني وللانصاف والدقة هي تقوم بجزء من دورها تساعدنا على الصمود والاستمرار بالكفاح من اجل الوصول لأهدافنا. يقابل هذا النجاح اخفاقا في الجانب السياسي, فحتى الآن لم تنجح الامم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط الكافي على اسرائيل كي توقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ولم تنجح بعد في توليد الضغط الكافي للانسحاب الاسرائيلي الكامل من الارض الفلسطينية التي احتلتها منذ حرب يونيو 1967 . بالإضافة لفشل ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير واستقراره في دولته وعاصمتها القدس الشرقية وان يصبح حل الدولتين واقعا على الارض. والتي لم تحدث حتى هذه اللحظة بسبب حماية أمريكا الدائمة لإسرائيل على هذه الجرائم وعدم انصياعها لقرارات الشرعية الدولية .ولكن هل يعني هذا أن لا نطرق أبواب الامم المتحدة مرارا وتكرارا بما في ذلك مجلس الامن ؟ سنظل نطرق كل الأبواب لان هذا هو واجبنا.
تنتظر فلسطين عقب أيام قليلة تحقيق إنتصار سياسي جديد في مسيرة كفاحها ونضالها الدولي لإنتزاع حقوقها كدولة وحقوق شعبها كمواطنين أصحاب وطن يعيشون على أرضه في سلام .ايام قليلة تفصل فلسطين عن مقاضاة إسرائيل للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة دولية لمحاسبتها على جرائمها المستمرة في حق الشعب الفلسطيني. هي خطوة نجاح في مشوار طويل يحدثنا عنها من نيويورك السفير رياض منصور مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة..ومن هذا الانتصار نبدأ الحوار..
ما الجديد الذي تنتظره فلسطين من التوقيع على وثيقة روما وإمكانية مقاضاة اسرائيل امام محكمة جرائم الحرب الدولية؟
الجديد انه توقيعنا على الاتفاقية للالتحاق بنظام روما سيصبح ساري المفعول وسنصبح الدولة رقم 123 للدول الأعضاء في محكمة جرائم الحرب الدولية بعد بضعة ايام في الأول من ابريل . في نفس الوقت قدمنا اعلان للمحكمة الجنائية الدولية ان يكون لها ولاية على الاراضي الفلسطينية المحتلة بأثر رجعي من 13-6- 2014 للتحقيق في الجرائم الكبرى التي ارتكبت على ارض فلسطين منذ ذلك التاريخ حتى الان. وهذا يشتمل على موضوعين هامين : الاول جريمة الحرب المستمرة وهي الاستيطان و الجريمة الثانية كل ما يتعلق بجرائم الحرب التي ارتكبت اثناء العدوان الاخير على الشعب الفلسطيني في غزة.
ما هي الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها فلسطين حتى الآن؟ وما أهميتها ؟
وقعنا على مجموعتين من هذه الاتفاقيات والمعاهدات, الاولى هي رزمة الاتفاقيات المتعلقة بالدفاع عن حقوق الانسان سواء حقوق المراة حقوق الطفل حقوق المعاقين وما إلى ذلك والمجموعة الثانية المتعلقة بالتوقيع على اتفاقية روما ومن ضمنها الالتحاق بالمحكمة الجنائية الدولية . وما هو مهم في التوقيع على هذه الاتفاقيات انه بعد التحاقنا بالجمعية العامة للامم المتحدة وبعد اعترافها بنا كدولة مراقبة بدلا من كيانا مراقبا نريد أن نركز دعائم الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية وهذا ما فعلناه وما سنفعله مستقبلا وفي الوقت المناسب . فنحن بذلك نقول ان الدولة الفلسطينية دولة موجودة وقائمة و معترف بها في الجمعية العامة ومعترف بها في كل هذه الاتفاقيات مع ان ارضها لازالت تحت الاحتلال. لذلك نريد ان نكرس هذا الاعتراف من خلال الالتحاق بهذه الاتفاقيات الى ان يتولد ضغطا كافيا مترافقا مع صمود وكفاح الشعب الفلسطيني على الارض كي يحدث التغير الذي يضغط على الدول غير المعترفة بهذه الحقيقة وهي وجود الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية و أعني هنا بشكل رئيسي اسرائيل والولايات المتحدة.
ماذا عن مسألة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية ؟
المرة الأولى التي تقدمنا بها لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية للامين العام للامم المتحدة كان في عام 2011 والذي حوله لمجلس الامن وفقا للاجراءات اللازمة لطلب العضوية الكاملة. ويوجد الآن خيار امامنا هو ان نطلب من مجلس الامن ان يعتمد قرارا منطوقه يقول ان مجلس الامن يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة. هذه الخطوة يمكن ان نلجأ إليها في القريب العاجل. ولقد اطلعت صباح هذا اليوم على قرارات مجلس الوزراء العرب الذي انتهت اعماله في شرم الشيخ واحد القرارات التي اعتمدت في هذا الشأن هي التوجه العربي للحصول على دعم مجلس الامن في قبول قرار عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة.
كيف ترى اعادة انتخاب نتنياهو رئيسا لوزراء اسرائيل وتأثير ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية؟
الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة أكدت على أن المجتمع الاسرائيلي منحاز اكثر واكثر في اتجاه اليمين واليمين المتطرف بزعامة نتنياهو. وهذا يعقد الامور في ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية لكن هذه ارادة الاسرائيليين وكونهم انتخبوا اليمين المتطرف عليهم ان يتحملوا نتائج هذا القرار. ونأمل ان يتطور الوضع في المنظومة الدولية ومجلس الامن في اعتماد قرارات ملائمة وتوفر ارادة سياسية لفرض تنفيذ هذه القرارت على إسرائيل أيا كان من يحكمها .
من وجهة نظرك ..هل سيؤدي توتر العلاقات بين الادارة الامريكية ونتنياهو إلى تغيير امريكا لموقفها السيئ من القضية الفلسطينية؟
نأمل أن تترجم الولايات المتحدة هذا التوتر إلى قرارات عملية خاصة في مجلس الامن. بألا يقفوا دائما كعقبة في طريق اعتماد قراراته. و ما هو مطلوب والاهم هو فرض تنفيذ هذه القرارات ونأمل ان تتواجد خطوات تنفيذية في هذا الأتجاه في القريب العاجل.
قبل يومين صدر تقرير من منظمة العفو الدولية بإدانة حركات مقاومة فلسطينية في الحرب الاخيرة على غزة كيف تقيم ما جاء في هذا التقرير؟
انا اعتقد انه قبل ان نعلق على التقرير يجب قراءته بشكل ادق لان المنظمة لم تقل هذا بالضبط قالت انها تريد ان تدقق في كافة الجرائم التي ارتكبت في الحرب الاخيرة. وما طرحته في هذا الاطار هو ان هناك صاروخا سقط بالخطأ فأصاب مدنيين فلسطينين وهي كلها مسائل تحتاج للتدقيق والبحث للتأكد من ذلك. لان هذه لا تعد جريمة اذا سقط شيء خطأ في الحروب فقد يقتل جندي زميله بالخطأ وهذه ليست جريمة بل خطأ وقع اثناء تأدية العمل . أما الجرائم فيها سبق واصرار واستهداف مجموعة من الناس لقتلهم كما حدث في الحرب الاخيرة على غزة عندما اطلقت البحرية الاسرائيلية النيران على مجموعة من الاطفال كانوا يلعبون على شاطئ غزة وعندما لم تصبهم في المرة الاولى اطلقت قذائفها للمرة الثانية حتى قتلتهم . هذه جريمة فيها سبق اصرار وارتكبت في حق أطفال لذا يجب ان نفرق بين الجريمة والحادثة الخطأ.
لماذا لا يدين المجتمع الدولي حتى الآن الجرائم الإسرائيلية التي لا تحتاج لأدلة بينما يصدر اداناته السريعة لفلسطين ؟ لماذا هذه الازدواجية في المعايير؟
هذا سؤال جيد لكنك تسأليه للشخص الخطأ يجب ان تسأليه لمندوب الولايات المتحدة في مجلس الامن وبعض اعضاؤه الذين تسير قراراتهم دائما مع إسرائيل واساليهم لماذا ازدواجية المعايير؟ واخبريني بالإجابة.
هل هذا يعني أن كل الجهود العربية في السنوات الماضية لم تفض الى شيء كي تتغير هذه النظرة الدولية المعيبة ؟
هذا الكلام ليس دقيقا ..اولا نحن نشرع في هذا المحفل الدولي حقوق الشعب الفلسطيني من كافة جوانبها والعالم يعترف بذلك سواء في الجمعية العامة او بعض القرارات التي اعتمدت في مجلس الامن حتى المشاريع التي لم تعتمد نتيجة الحسابات السياسية وازدواجية المعايير التي أشرتي إليها. بالاضافة الى ذلك هناك قرارات اخرى متعلقة بمساعدة الشعب الفلسطيني على البقاء والصمود وابرزها وكالة غوث للاجئيين الفلسطينيين التي تعني بأمر 5 ملايين لاجئ فلسطيني عدد كبير منهم في قطاع غزة وتوفر مئات الملايين من الدولارات من اجل التعاطي مع ظروف الشعب الفلسطيني حتى يتم حل القضية الفلسطينية حلا عادلا من كافة جوانبها واهمها قضية اللاجئيين.
لذا الامم المتحدة تفي بكافة التزاماتها للشعب الفلسطيني وللانصاف والدقة هي تقوم بجزء من دورها تساعدنا على الصمود والاستمرار بالكفاح من اجل الوصول لأهدافنا. يقابل هذا النجاح اخفاقا في الجانب السياسي, فحتى الآن لم تنجح الامم المتحدة والمجتمع الدولي في الضغط الكافي على اسرائيل كي توقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ولم تنجح بعد في توليد الضغط الكافي للانسحاب الاسرائيلي الكامل من الارض الفلسطينية التي احتلتها منذ حرب يونيو 1967 . بالإضافة لفشل ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير واستقراره في دولته وعاصمتها القدس الشرقية وان يصبح حل الدولتين واقعا على الارض. والتي لم تحدث حتى هذه اللحظة بسبب حماية أمريكا الدائمة لإسرائيل على هذه الجرائم وعدم انصياعها لقرارات الشرعية الدولية .ولكن هل يعني هذا أن لا نطرق أبواب الامم المتحدة مرارا وتكرارا بما في ذلك مجلس الامن ؟ سنظل نطرق كل الأبواب لان هذا هو واجبنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.