تعرف على الحصر العددى لأصوات الناخبين بمجلس النواب بالدائرة الثانية فى أخميم سوهاج    حوكمة الانتخابات.. خطوة واجبة للإصلاح    أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    6417 جنيهًا لهذا العيار، أسعار الذهب صباح اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    سعر صرف الدولار في البنوك المصرية    لمدة 12 ساعة.. انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه بكفر الشيخ اليوم    الرى تحصد جائزة أفضل مشروع عربى لتطوير البنية التحتية عن تنمية جنوب الوادى    مودي: أثق في نجاح قمة نيودلهي مع بوتين    موعد مباراة الأهلي وإنبي فى كأس عاصمة مصر    علي ماهر: تدريب الأهلي حلمي الأكبر.. ونصحت تريزيجيه بألا يعود    تأهل مصر يمنح العرب إنجازًا تاريخيًا في المونديال    النيابة العامة تباشر التحقيقات في واقعة نشر أخبار كاذبة حول قضية "مدرسة سيدز"    أبرز البنود للمرحلة الثانية من اتفاق إنهاء حرب غزة    بوتين ومودي يبحثان التجارة والعلاقات الدفاعية بين روسيا والهند    الأنبا رافائيل يدشن مذبح الشهيد أبي سيفين بكنيسة العذراء بالفجالة    طارق الشناوي: الهجوم على منى زكي في إعلان فيلم الست تجاوز الحدود    30 دقيقة تأخير على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 5 ديسمبر 2025    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    مراجعة فورية لإيجارات الأوقاف في خطوة تهدف إلى تحقيق العدالة    شوقي حامد يكتب: غياب العدالة    ضمن «صحّح مفاهيمك».. أوقاف المنيا تنظّم ندوة بعنوان «احترام الكبير»    آداب سماع القرآن الكريم.. الأزهر للفتوي يوضح    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    خاطر يهنئ المحافظ بانضمام المنصورة للشبكة العالمية لمدن التعلّم باليونسكو    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة قبيا غرب رام الله بالضفة الغربية    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    الصحة: الإسعاف كانت حاضرة في موقع الحادث الذي شهد وفاة يوسف بطل السباحة    صحة الغربية: افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    الجيش الأمريكي يعلن "ضربة دقيقة" ضد سفينة مخدرات    وست هام يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في البريميرليج    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    نتائج االلجنة الفرعية رقم 1 في إمبابة بانتخابات مجلس النواب 2025    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    بالأسماء.. إصابة 9 أشخاص بتسمم في المحلة الكبرى إثر تناولهم وجبة كشري    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    أحمد سالم: مصر تشهد الانتخابات البرلمانية "الأطول" في تاريخها    ترامب يعلن التوصل لاتفاقيات جديدة بين الكونغو ورواندا للتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراع    العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حليم.. الزمهلاوى
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 27 - 03 - 2015

"أنا زمهلكاوى"، بهذه العبارة خرج العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من مأزق الإنتماء إلى أى من الناديين فى مشهد من فيلم "معبودة الجماهير"، الذى قدمه مع الفنانه شادية، وبرغم من علم الجميع بإنتمائه الأهلاوى؛ إلا أنه كان يحرص على عدم إعلان ذلك على الملأ، حتى يكون على مسافة واحدة بين الجميع، لم يمنع الغناء عبد الحليم حافظ من ممارسة بعض هواياته، إذا أتيحت له الفرصة..
كان حليم منذ طفولته مفتونًا بلعبة كرة القدم، يقضى أوقات طويلة فى ممارستها، لأنها كانت تعتبر بالنسبة له المتنفس الحقيقى من حالة الحزن والسكون اللذين سيطرا عليه فى هذه الفترة ، خاصة بعد قسوة خاله "متولى عماشة".
كان العندليب قد قال، فى لقاء إذاعى نادر مع الإعلامية صفية المهندس تم بثه بإذاعة الكويت، إنه كان مفتونا بلعبة كرة القدم منذ الصغر، و كان يقضى فى ممارستها وقتا طويلا، حيث تعد بالنسبة له النشوة والمتنفس الحقيقى له فى هذه الفترة من حياته، فهو مثله مثل أى طفل بدأ اللعب فى حوارى الشرقية، وكان يمثل ذلك تعبا ومجهودا كبيرا على شقيقته "علية "، والتى كانت تقوم بغسل وتنظيف ملابسه التى تتسخ من لعب الكرة فى الحوارى الممتلئة بالتراب والطين، وبرغم من غضبها الدائم من ممارسته لعبة كرة القدم إلا أنها لم تضربه أو تغضبه.
"ملجأ الزقازيق"
عندما كبر العندليب ودخل الملجأ فى الزقازيق، لم يبتعد عن ممارسة كرة القدم، ففى هذه الفترة بدأت الموسيقى تعرف طريقه وأصبح مفتونا بالكرة والموسيقى، وأثناء ممارسته لعبة كرة القدم نشب شجار بينه وأحد أصدقائه وصل الى حد التشاجر بالأيدى، وذلك بسبب اللعب معه بخشونة شديدة من جانب صديقه، والذى قام بعد ذلك بمعايرته بعدم زيارة أى شخص من أهله له، وعاش العندليب ليلة حزينة وقاسية عليه.
"بين الممارسة والتشجيع"
حينما بدأ العندليب حياته الفنية ومشواره الغنائى أوائل الخمسينيات، فقد تسبب ذلك فى شغله لفترة معينه عن حبه لكرة القدم كممارس، ولكن ظل متعلقا بها ومهتما بمتابعتها، حيث كان يتردد بشكل غير دورى على النادى الأهلى بصحبة صديقه الفنان أحمد رمزى ولاعب الأهلى عادل هيكل حارس المرمى الأسبق، وكانت له مقوله شهيرة تسببت فى معرفة انتمائه إلى النادى الأهلى، حيث إلتقى ذات مرة اللاعب مكاوى فى النادى الأهلى، مرددًا: "أنت وصديقك اللاعب " توتو " سبب إنتمائى للنادى الأهلى منذ تواجدى فى معهد الموسيقى "، وكان الأهلى وقتها يفوز على الزمالك باستمرار.
العندليب كان يمارس كرة القدم بشكل متقطع، يذهب لممارستها مع أحمد رمزى و عمر الشريف وصالح سليم وعادل هيكل وأحيانا رشدى أباظة، وذلك فى ملعب الجزيرة أو القناطر، ولكن عبد الحليم لم يداوم على ممارستها بسبب الظروف الصحية التى كان يمر بها ، والتى كانت تمنعه من ممارسه الرياضات التى تحتاج الى مجهود كبير، ولكن مرضه لم يمنعه من حبه الشديد للنادى الأهلى، وصداقته القوية بكل من عادل هيكل وصالح سليم.
"مقعد المشجعين"
بدأ العندليب يحجز مقعده ضمن المشجعين بعد أن فضل التشجيع عن ممارسه كرة القدم، فكان له تقوس خاصة فى الذهاب الى الاستاد، حيث كان يصر على اصطحاب أحد أصدقائه أو أكثر لمشاهدة المبارة فى الاستاد، وإذ لم يجد من يطيعه يلغى الفكرة ويكتفى بمشاهدة المبارة عبر شاشة التليفزيون.
برغم إنتماء العندليب للنادى الأهلى وكونه عضوا بالجمعية العمومية بالنادى، إلا أنه لم يحل بيبنه وصداقة عديد من نجوم الأندية الأخرى أو تفضيل لعبهم، خاصة نجوم نادى الزمالك فى الستينيات منهم عصام بهيج و نبيل نصير و عبده نصحى و حمادة إمام و يكن حسين ، بإلاضافة الى حنفى بسطان ذو البشرة السمراء، كما كانت تجمعه صداقة ولقاءات طريفه مع المعلق الرياضى الكبير محمد لطيف.
"معبودة الجماهير"
كان مشهد "معبودة الجماهير" وهو يمارس كرة القدم مع الأطفال فى الحارة ، يعبر عن فرحته بلقائه العابر مع نشوته النادرة والتى ظل يحبها فى صمت ، و كأنه فى هذا المشهد يستعيد ذكريات الماضى وطفولته حينما كان يمارس كرة القدم، و مشهد إعترافه بعدم أهلويته أو زملكاويته ، كان يعبر عن معنى واضح و صريح أنه على مسافة و احدة بين جميع فرق كرة القدم، وأن لديه عديد من النجوم الأصدقاء له سواء فى الأهلى أو الزمالك، وحتى فى بعض الأندية الأخرى وأكبر دليل على ذلك واقعة فوز نادى "الإتحاد السكندرى"، عندما فاز بمسابقة كأس مصر و كان الطرف الأخر هو النادى الأهلى، و لم يكن يتوقع أحد فوز الإتحاد على الأهلى ، و كان العندليب يعد لإجراء حفل خاص فى حالة فوز الأهلى ، و فوجىء عبد الحليم بفوز الإتحاد ، و رغم ذلك أقام العندليب الحفل و دعا فيه العديد من النجوم من فريق الإتحاد السكندرى احتفلا بفوزهم.
حليم لم يبخل على أحد بفنه حتى على الأندية الرياضية ، حيث غنى للنادى الأهلى وأحب مثل كل المطربين نادى الإتحاد السكندرى وأحيا حفلات بالأندية الرياضية و قدم العندليب عام 66 أغنية "حبيبها" بعد رحيل كامل الشناوي في حفل أضواء المدينة بالنادى الأهلى ، والتى أقيمت بعد أن قام المشير عامر بوضع فريق الكرة بمعسكر تابع للجيش بعد هبوط مستواه ، وقد أحيا بالنادى الأهلى حفلين فى وقت قصيرة، والثانى أقيم أوائل صيف عام 66 بمناسبة الفوز بالكأس والطريف أنه افتتح الحفلين بقصيدة "حبيبها".
"مشجع متعصب"
كان الإعلامى الراحل وجدى الحكيم مصاحبا له فى إحدى المباريات كمشجع وكانت المبارة بين النادى الأهلى و الزمالك ، فإن حليم كان يتابع الأهلي باستمرار ، و كان وجدي الحكيم لم يكن يشجع الكرة وليس له أى إنتماءات كروية، لذلك كان يتصدى له الحكيم لدرجة العناد خاصة عندما يصر على الحضور، أثناء مباراة الأهلى والزمالك و كان العندليب يشجع النادى الأهلى بحرارة شديدة، وفجأة تم إحراز هدف فقام وجدى وشجع بحرارة وهتف، فغضب حليم لأن الزمالك هو الذى أحرز الهدف، ووجدى الحكيم لم يكن يشجع الأهلى ولا الزمالك لكنه صفق لإحراز الهدف دون أن يهتم بمن أحرزه، فقال له حليم: "أنا جايبك معايا علشان تفرسنى"، وكان حليم فى أحسن حالاته عندما يفوز الأهلى وكان دائما يقيم الحفلات الغنائية بمناسبة فوز الأهلى ، كما كان يتابع فريق الشرقية لكرة القدم عندما كان يلعب في الدورى الممتاز وحضر مباراة الشرقية والترسانة التى أقيمت بالزقازيق فى عهد المحافظ " فؤاد محيى الدين".
"زفاف الرياضيين"
على الرغم من أن عبد الحليم حافظ كان يشجع النادى الأهلي فإنه أحيا حفل زفاف الكابتن عصام بهيج لاعب نادى الزمالك على ناهد جبر، ودعا الفنانة صباح للمشاركة وحضرت بالفعل وشاركت هى ومحمد عبد المطلب وفرقة ساعة لقلبك ولم يدفع الكابتن عصام بهيج إلا 25 جنيها فقط للموسيقيين.
كما قام بإحياء حفل زفاف السباح العالمى اللواء مروان غزاوى وهو أحد الأبطال الرياضيين الذين طالما رفعوا روؤسنا على المستوى العالمى فى سباحة المسافات الطويلة، وعندما قرر الزواج فى عام 72 وجه الدعوة الى جميع أصدقائه الفنانين والرياضيين ، ولم يوجه الدعوة الى عبد الحليم حافظ لعدم وجود سابق معرفة، وكانت هناك علاقة وطيدة بين والده والإعلامى محمود معروف الذى عرض عليه أن يغنى عبد الحليم فى حفل الزفاف.
"أنا زمهلكاوى"، بهذه العبارة خرج العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ من مأزق الإنتماء إلى أى من الناديين فى مشهد من فيلم "معبودة الجماهير"، الذى قدمه مع الفنانه شادية، وبرغم من علم الجميع بإنتمائه الأهلاوى؛ إلا أنه كان يحرص على عدم إعلان ذلك على الملأ، حتى يكون على مسافة واحدة بين الجميع، لم يمنع الغناء عبد الحليم حافظ من ممارسة بعض هواياته، إذا أتيحت له الفرصة..
كان حليم منذ طفولته مفتونًا بلعبة كرة القدم، يقضى أوقات طويلة فى ممارستها، لأنها كانت تعتبر بالنسبة له المتنفس الحقيقى من حالة الحزن والسكون اللذين سيطرا عليه فى هذه الفترة ، خاصة بعد قسوة خاله "متولى عماشة".
كان العندليب قد قال، فى لقاء إذاعى نادر مع الإعلامية صفية المهندس تم بثه بإذاعة الكويت، إنه كان مفتونا بلعبة كرة القدم منذ الصغر، و كان يقضى فى ممارستها وقتا طويلا، حيث تعد بالنسبة له النشوة والمتنفس الحقيقى له فى هذه الفترة من حياته، فهو مثله مثل أى طفل بدأ اللعب فى حوارى الشرقية، وكان يمثل ذلك تعبا ومجهودا كبيرا على شقيقته "علية "، والتى كانت تقوم بغسل وتنظيف ملابسه التى تتسخ من لعب الكرة فى الحوارى الممتلئة بالتراب والطين، وبرغم من غضبها الدائم من ممارسته لعبة كرة القدم إلا أنها لم تضربه أو تغضبه.
"ملجأ الزقازيق"
عندما كبر العندليب ودخل الملجأ فى الزقازيق، لم يبتعد عن ممارسة كرة القدم، ففى هذه الفترة بدأت الموسيقى تعرف طريقه وأصبح مفتونا بالكرة والموسيقى، وأثناء ممارسته لعبة كرة القدم نشب شجار بينه وأحد أصدقائه وصل الى حد التشاجر بالأيدى، وذلك بسبب اللعب معه بخشونة شديدة من جانب صديقه، والذى قام بعد ذلك بمعايرته بعدم زيارة أى شخص من أهله له، وعاش العندليب ليلة حزينة وقاسية عليه.
"بين الممارسة والتشجيع"
حينما بدأ العندليب حياته الفنية ومشواره الغنائى أوائل الخمسينيات، فقد تسبب ذلك فى شغله لفترة معينه عن حبه لكرة القدم كممارس، ولكن ظل متعلقا بها ومهتما بمتابعتها، حيث كان يتردد بشكل غير دورى على النادى الأهلى بصحبة صديقه الفنان أحمد رمزى ولاعب الأهلى عادل هيكل حارس المرمى الأسبق، وكانت له مقوله شهيرة تسببت فى معرفة انتمائه إلى النادى الأهلى، حيث إلتقى ذات مرة اللاعب مكاوى فى النادى الأهلى، مرددًا: "أنت وصديقك اللاعب " توتو " سبب إنتمائى للنادى الأهلى منذ تواجدى فى معهد الموسيقى "، وكان الأهلى وقتها يفوز على الزمالك باستمرار.
العندليب كان يمارس كرة القدم بشكل متقطع، يذهب لممارستها مع أحمد رمزى و عمر الشريف وصالح سليم وعادل هيكل وأحيانا رشدى أباظة، وذلك فى ملعب الجزيرة أو القناطر، ولكن عبد الحليم لم يداوم على ممارستها بسبب الظروف الصحية التى كان يمر بها ، والتى كانت تمنعه من ممارسه الرياضات التى تحتاج الى مجهود كبير، ولكن مرضه لم يمنعه من حبه الشديد للنادى الأهلى، وصداقته القوية بكل من عادل هيكل وصالح سليم.
"مقعد المشجعين"
بدأ العندليب يحجز مقعده ضمن المشجعين بعد أن فضل التشجيع عن ممارسه كرة القدم، فكان له تقوس خاصة فى الذهاب الى الاستاد، حيث كان يصر على اصطحاب أحد أصدقائه أو أكثر لمشاهدة المبارة فى الاستاد، وإذ لم يجد من يطيعه يلغى الفكرة ويكتفى بمشاهدة المبارة عبر شاشة التليفزيون.
برغم إنتماء العندليب للنادى الأهلى وكونه عضوا بالجمعية العمومية بالنادى، إلا أنه لم يحل بيبنه وصداقة عديد من نجوم الأندية الأخرى أو تفضيل لعبهم، خاصة نجوم نادى الزمالك فى الستينيات منهم عصام بهيج و نبيل نصير و عبده نصحى و حمادة إمام و يكن حسين ، بإلاضافة الى حنفى بسطان ذو البشرة السمراء، كما كانت تجمعه صداقة ولقاءات طريفه مع المعلق الرياضى الكبير محمد لطيف.
"معبودة الجماهير"
كان مشهد "معبودة الجماهير" وهو يمارس كرة القدم مع الأطفال فى الحارة ، يعبر عن فرحته بلقائه العابر مع نشوته النادرة والتى ظل يحبها فى صمت ، و كأنه فى هذا المشهد يستعيد ذكريات الماضى وطفولته حينما كان يمارس كرة القدم، و مشهد إعترافه بعدم أهلويته أو زملكاويته ، كان يعبر عن معنى واضح و صريح أنه على مسافة و احدة بين جميع فرق كرة القدم، وأن لديه عديد من النجوم الأصدقاء له سواء فى الأهلى أو الزمالك، وحتى فى بعض الأندية الأخرى وأكبر دليل على ذلك واقعة فوز نادى "الإتحاد السكندرى"، عندما فاز بمسابقة كأس مصر و كان الطرف الأخر هو النادى الأهلى، و لم يكن يتوقع أحد فوز الإتحاد على الأهلى ، و كان العندليب يعد لإجراء حفل خاص فى حالة فوز الأهلى ، و فوجىء عبد الحليم بفوز الإتحاد ، و رغم ذلك أقام العندليب الحفل و دعا فيه العديد من النجوم من فريق الإتحاد السكندرى احتفلا بفوزهم.
حليم لم يبخل على أحد بفنه حتى على الأندية الرياضية ، حيث غنى للنادى الأهلى وأحب مثل كل المطربين نادى الإتحاد السكندرى وأحيا حفلات بالأندية الرياضية و قدم العندليب عام 66 أغنية "حبيبها" بعد رحيل كامل الشناوي في حفل أضواء المدينة بالنادى الأهلى ، والتى أقيمت بعد أن قام المشير عامر بوضع فريق الكرة بمعسكر تابع للجيش بعد هبوط مستواه ، وقد أحيا بالنادى الأهلى حفلين فى وقت قصيرة، والثانى أقيم أوائل صيف عام 66 بمناسبة الفوز بالكأس والطريف أنه افتتح الحفلين بقصيدة "حبيبها".
"مشجع متعصب"
كان الإعلامى الراحل وجدى الحكيم مصاحبا له فى إحدى المباريات كمشجع وكانت المبارة بين النادى الأهلى و الزمالك ، فإن حليم كان يتابع الأهلي باستمرار ، و كان وجدي الحكيم لم يكن يشجع الكرة وليس له أى إنتماءات كروية، لذلك كان يتصدى له الحكيم لدرجة العناد خاصة عندما يصر على الحضور، أثناء مباراة الأهلى والزمالك و كان العندليب يشجع النادى الأهلى بحرارة شديدة، وفجأة تم إحراز هدف فقام وجدى وشجع بحرارة وهتف، فغضب حليم لأن الزمالك هو الذى أحرز الهدف، ووجدى الحكيم لم يكن يشجع الأهلى ولا الزمالك لكنه صفق لإحراز الهدف دون أن يهتم بمن أحرزه، فقال له حليم: "أنا جايبك معايا علشان تفرسنى"، وكان حليم فى أحسن حالاته عندما يفوز الأهلى وكان دائما يقيم الحفلات الغنائية بمناسبة فوز الأهلى ، كما كان يتابع فريق الشرقية لكرة القدم عندما كان يلعب في الدورى الممتاز وحضر مباراة الشرقية والترسانة التى أقيمت بالزقازيق فى عهد المحافظ " فؤاد محيى الدين".
"زفاف الرياضيين"
على الرغم من أن عبد الحليم حافظ كان يشجع النادى الأهلي فإنه أحيا حفل زفاف الكابتن عصام بهيج لاعب نادى الزمالك على ناهد جبر، ودعا الفنانة صباح للمشاركة وحضرت بالفعل وشاركت هى ومحمد عبد المطلب وفرقة ساعة لقلبك ولم يدفع الكابتن عصام بهيج إلا 25 جنيها فقط للموسيقيين.
كما قام بإحياء حفل زفاف السباح العالمى اللواء مروان غزاوى وهو أحد الأبطال الرياضيين الذين طالما رفعوا روؤسنا على المستوى العالمى فى سباحة المسافات الطويلة، وعندما قرر الزواج فى عام 72 وجه الدعوة الى جميع أصدقائه الفنانين والرياضيين ، ولم يوجه الدعوة الى عبد الحليم حافظ لعدم وجود سابق معرفة، وكانت هناك علاقة وطيدة بين والده والإعلامى محمود معروف الذى عرض عليه أن يغنى عبد الحليم فى حفل الزفاف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.