«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
من عاصمة «الشوكولاته» إلي دوقية »الملبس«

رئيسكم أصبح زعيما عالميا.. واحدا من صانعي السلام في العالم.. وأصبح بطلا قوميا..
كثير من أبناء الدنيا يتصورون أن سويسرا هي عاصمة »‬الشوكولاته» في دنيانا وكنت معهم.. وذلك لكثرة أنواع الشوكولاته التي تصنع في سويسرا.. والانجليز يتصورون أن بلادهم هي صانعة »‬الشوكولاته» الأولي في العالم.. وكذلك الألمان بصناعتهم الرائعة لشولاتة اللنديت وغيرهم.. ولكنني عندما وصلت الي بروكسل العاصمة البلجيكية أيقنت أن بلجيكا هي صانعة الشوكولاتة الأولي في العالم.. وهي المصدرة الأولي لهذا النوع من الحلوي! ويسمونها هناك: قطعة الذهب.. أي إنها مصدر دخل عظيم للاقتصاد القومي لبلجيكا.
لكن هذا غير صحيح.. بمعني ان الشوكولاته ليست هي مصدر الدخل القومي والأصح أن بلجيكا تعتمد ميزانيتها الي حد بعيد علي كونها واحدة من عواصم الدنيا.. لانها أولا مركز الاتحاد الاوروبي، يعني أنها تؤوي علي أرضها كل الاجتماعات المتعلقة بالاتحاد الاوروبي (28 دولة) وأبعد من هذا أنها أي بلجيكا وبروكسل علي وجه الخصوص هي عاصمة: حلف شمال الاطلنطي.. وهي بهذا ربما تعمل علي إقامة ربما مثل نيويورك التي يقيم علي أرضها كل سفارات العالم من أجل وجودها في الأمم المتحدة.. وربما أكثر.. والدليل علي هذا:
النساء 6 إلي واحد
الدليل علي هذا أن نيويورك يقيم علي أرضها أربع نساء إلي واحد بسبب عدد السكرتيرات اللائي يعملن في الأمم المتحدة.. أما جنيف وهي ليست عاصمة سويسرا وإنما مدينة »‬برن» هي العاصمة في حين ان جنيف هي عاصمة مبني الأمم المتحدة الثاني polais de nations علي أرض أوروبا بها اثنتان من النساء مقابل رجل واحد.. ثم جاءت »‬بروكسل» العاصمة البلجيكية وبسبب وجود »‬الاتحاد الاوروبي» وكذلك حلف شمال الاطلنطي فقد أصبح عدد النساء ستا الي واحد بسبب السكرتيرات وأطلق عليها فعلا مدينة السكرتيرات!
وبلجيكا يقع علي أرضها مبني الاتحاد الأوروبي.. وهذا الاسم لم يعرف إلا بعد أن اجتمعت دول أوروبا في مقاطعة ماستريخت جنوب هولندا ووقعت اتفاقية تعرف باسمها: اتفاقية ماستريخت عبرت بها أوروبا الي عملية الاندماج شبه الكامل علي أساس الاتفاق علي حرية انتقال الأفراد بين الدول وبعضها البعض وانتقال العمالة وانتقال الصناعات وانتقال رءوس الاموال ايضا.. يعني أصبح الانسان الاوروبي حرا يتمتع بهذه الحرية المطلقة بين بلاد أوروبا وبعضها البعض.. لان بلاد أوروبا قد اصبحت متحدة.. ولم يكن هذا موجودا أيام الزيارة التي قام بها الرئيس السادات للبرلمان الأوروبي.. ولكن الواقع في ذلك الوقت ان أوروبا أعني الاتحاد الأوروبي قد تحولت الي المجموعة الاوروبية التي راحت تزداد وتكبر يوما بعد يوم خاصة أنها راحت تنظر الي وضعها الاقتصادي في مواجهة القوتين الاقتصاديتين الاعظم في ذلك الوقت: أمريكا واليابان!
السادات يتحدث
إلي برلمان أوروبا..
بعد حرب أكتوبر.. وعبور القوات المصرية قناة السويس لتستقر علي أرض سيناء الحبيبة.. وبعد أن أظهر الجيش المصري قوته وإرادته.. وأظهرت مصر أنها قادرة علي دخول الحرب وقهر الجيش الاسرائيلي.. وبعد أن اظهر السادات فعلا حبه للسلام.. وان تعيش منطقة الشرق الاوسط برمتها في أمن وأمان.. وبهر العالم برحلته الي اسرائيل اصبحت أوروبا العالم كله منبهر بقوة السادات وإرادته.. نعم.. حضرت أياما في ألمانيا وشوارعها لا تنام احتفاء بما صنعه السادات.. في حربه وسلامه.. واصبحت شعوب الدنيا كلها تريد أن تراه رؤية العين وتتحدث إليه وجها لوجه.. وهنا قرر البرلمان الأوروبي دعوة السادات ليتحدث الي أكبر مجموعة من السياسيين الأوروبيين من منصة البرلمان الأوروبي في لكسمبورج.
ولكسمبورج هي أصغر دولة داخل المجموعة الأوروبية.. تتصل أرضها ببلجيكا وهي دوقية صغيرة أرضها غاية في الجمال وشعبها يتحدث الفرنسية ولها إرادة سياسية قوية بحيث استطاعت ان تحتضن البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي ايضا.
ترأس البرلمان الأوروبي في ذلك الوقت السيدة سيمون دي فييي وزيرة فرنسية معروفة.. وزوجة لمسيو دي فييي الذي يرأس أكبر شركة سياحية عالمية في مجال قطارات النوم wagons lits »‬قاجون لي».
الرحلة إلي بلجيكا
هشام رضوان دبلوماسي مصري عمل في سنواته الأخيرة مع المجموعة الأوروبية في بلجيكا.. حتي تم إرساله مبعوثا لأوروبا إلي مصر ليعمل علي انشاء أول سفارة في القاهرة تمثل الاتحاد الاوروبي وأصبح قريبا جدا من الصحافة المصرية والاعلام المصري بحيث استطاع ان يؤسس لهذه السفارة التي عملت بأسلوب جاد وواقعي بين مجموعة الدول الأوروبية والخارجية المصرية والمجتمع المصري ايضا.. وربما كان واحدا من الذين مهدوا لزيارة السادات للبرلمان الأوروبي بشكل ناجح جدا.
ولكي تكون الزيارة علي مرأي ومسمع من أبناء مصر جميعا فقد شكل وفدا إعلاميا مصريا لزيارة بلجيكا أولا.. ثم السفر الي لكسمبورج .. ليكون هذا الوفد في انتظار الرئيس السادات عند هبوط طائرة الرئيس في مطار لكسمبورج ولقائه مع سيمون فييي واعضاء البرلمان الأوروبي.
ولحسن الحظ ان كنت واحدا من أعضاء هذا الوفد الذي ضم عددا من المحررين الدبلوماسيين لأخبار اليوم.. والأهرام والجمهورية.
وتقرر ان تكون معرفتنا بالمنظمة التي تعمل علي جمع الدول الاوروبية وتقرير شئونها وإدارة سكرتارياتها ورياساتها ايضا أولا.. وكل هذا يقع في قلب بروكسل.. العاصمة البلجيكية.
وبالفعل كانت أولي زياراتنا الي رياسة المجموعة الأوروبية في بروكسل ثم كان علينا ان نواصل زياراتنا الي نواح أخري من بلجيكا لنتعرف علي ما تقوم به هذه الدولة في قلب أوروبا.
ولكنني سألت نفسي: وما الذي أقوم به أنا هنا.. وكنت في ذلك الوقت أمثل مجلة آخر ساعة الأم الحقيقية لمجموعة أخبار اليوم بكاملها. ولكن آخر ساعة مجلة أسبوعية صحيح إنها كبري المجلات المصورة ولكنها مع كل هذا.. تصدر مرة واحدة.. كل أربعاء.. أما زملائي الذين هم معي هنا فهم يمثلون الجرائد الصباحية اليومية.. واذا ما جاء السادات.. فسوف تكون أخبارهم لحفلات الاستقبال منشورة في اليوم التالي مباشرة.. وعلي ان انتظر أياما لانشر ما أكتب.. ووصلت الي قناعة ان هذا يجب ألا يكون وجلست أفكر..
وفي صباح اليوم التالي.. تخليت عن الزيارات العادية وقلت ان لدي أشياء أخري أقوم بها.
وبالفعل.. وبعد أن مضي الوفد الصحفي لحال سبيله قلت لبعض المرافقين، إنني في حاجة الي أن أري رئيس قسم الاعلام في المجموعة الأوروبية.
لماذا؟.. سألني هو..
لبعض أمور أريد ان أتحدث معه بشأنها.. وبالفعل.. اتصل تليفونيا.. وقال لي إنه ينتظرني في مكتبه.. وبالفعل ذهبت..
كان في استقبالنا.. وطلبت منه ان نكون وحدنا.. وانتظرنا هذا الذي جاء معي.. وأغلق بابه وراح يتحدث:
ما الذي أستطيع ان أقدمه لك؟
أريد أن أري رئيسة البرلمان الأوروبي!
السيدة سيمون فييي؟
نعم
لماذا؟.
لسبب معين.
ولكنك ستراها بعد يومين عندما يأتي الرئيس السادات.
ولكنني أريد ان أراها قبل ان يأتي الرئيس.
لماذا؟
هناك أشياء أريد ان أسالها عنها قبل أن يصل الرئيس!
هل لي أن أعرف مثل ماذا
لا أستطيع ان أقول لك..
إذا هي مسائل فيها نوع من السرية.
ربما..
ولكن السيدة سيمون فييي في جنوب أمريكا حاليا.. وسوف تعود الي باريس غدا..
قلت له:
استطيع أن أسافر الي باريس وأنتظرها هناك..
بهذه الاهمية؟..
نعم
وقال لي: اسمح لي أن اجري بعض الاتصالات الهاتفية.. وفعلا.. اختفي لفترة طالت كثيرا عن النصف ساعة.. وعاد ليقول لي:
السيدة سيمون فييي وافقت علي استقبالك.. إنها عائدة ظهر الغد الي باريس. وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي ستتجه الي البرلمان الأوروبي لتستعد للقاء الرئيس السادات في صباح اليوم التالي ولكنها ستستقبلك في الساعة العاشرة من صباح بعد غد في مكتبها في البرلمان الاوروبي في لكسمبورج.
الرحلة للكسمبورج
في صباح اليوم التالي.. تركت المجموعة ايضا.. لأذهب الي محطة القطارات.. وأعرف مواعيد تحركها الي لكسمبورج وكم تستغرق ومواعيد العودة.. وكم تستغرق وكيف يمكن ان اصل عائدا الي الفندق.. وكم تستغرق الرحلة من الفندق الي المطار.. والطائرات التي يمكن أن أطير بها الي مصر..
وبعد دراسة الوقت بدقة قررت ان تكون رحلة عودتي الي مصر في الساعة الثالثة بعد الظهر علي الطائرة البلجيكية »‬سابينا» sabena .
وبعد الظهر كنت أعد أسئلتي التي سألقيها علي السيدة سيمون فييي.
ونمت مبكرا واستيقظت مبكرا.. لأ تناول افطاري قبل ان يستيقظ أعضاء الوفد الصحفي المصري.. ولأعد حقيبتي التي تركتها جاهزة في غرفتي.. وأخطرت إدارة الفندق أنني قد جهزت كل شيء.. ربما لأنني سأغادر إلي القاهرة مساء اليوم .. يعني كل شيء صار مستعدا.
وأخذني التاكسي الي محطة قطارات لكسمبورج واخذت القطار الذي أوصلني عبر الاراضي الاوروبية »‬الواطئة» الخضراء الي محطة لكسمبورج.
ورأيت ان الوقت لا يتسع إلا ان اجري عبر ميدان كبير لأصل الي البرلمان الاوروبي في الناحية الأخري.
لكنني وأنا أجري اذا بي أشم رائحة غريبة وكأنني في قلب ميدان العتبة في القاهرة في ناحية »‬درب البرابرة» أكبر مكان مخصص لصناعة »‬الملبس» في حي العتبة.. أنا أجري ورائحة الملبس في أنفي! حتي وصلت الي باب البرلمان.. دخلت الي الاستقبال وقلت: أنا فلان. وأتصور ان السيدة رئيسة البرلمان في انتظاري بعد خمس دقائق.. قالوا نعم!
وذهبت مسرعا مع مرافقي الي مكتبها حيث قالت السكرتيرة وهي تفتح الباب: تفضل السيدة سيمون فييي في انتظارك!
وقامت السيدة رئيسة برلمان أوروبا تستقبلني وهي تقول: أهلا بك في قلب أوروبا.. وجلسنا.. وقالت وهي مبتسمة: ما الذي تريد ان تسألني عنه.. قبل أن يأتي السادات الي هنا؟!
قلت: هذه هي المرة الأولي التي يزوركم فيها الرئيس السادات وهو بالتأكيد يحب ان يعرف.. كيف يستقبله سياسيو أوروبا وما الذي يريدون أن يسألوا عنه.
قالت السيدة سيمون فييي بالحرف الواحد:
رئيسكم أصبح زعيما عالميا.. واحدا من صانعي السلام في العالم.. وأصبح بطلا قوميا.. الكل يعرف هذا، وعندما يلتقي به زعماء أوروبا الذين ولدوا جميعا علي أرض خاضت حروبا كثيرة علي امتداد القرن العشرين .. بالتأكيد يحملون من الاسئلة ما لا حصر له: كيف تتحول آلة الحرب الي آلة سلام.. وهذه هي الفلسفة التي قام عليها الفكر الاوروبي الحديث في انشاء لوحدته الجديدة المعروفة باسم المجموعة الاوروبية .. وهذا ما استطاع السادات أن يصنعه وحده وأن يبهر العالم به.. ما كان حربا أصبح سلاما وما كان دمارا أصبح هو الآلة التي تعمل من أجل التعمير.
واتصل الحديث علي مدي ساعة.. وخرجت لأجري مرة أخري الي محطة السكة الحديد في قلب لكسمبورج.. ورائحة الملبس تخترق أنفي، لكن السرعة التي كنت عليها أنستني كل شيء.. ركبت القطار.. وجلست لارتب أوراقي.. وتاكسي يحملني الي الفندق.. وتاكسي يحملني من الفندق الي المطار.. وركبت الطائرة وأنا أسارع الزمن ومن مطار القاهرة طرت الي أخبار اليوم.. مكتب موسي صبري لأقول لسكرتيرته سهير أريد أن أري الاستاذ فورا.. قالت: إنه مشغول، إنه يكتب.. دفعت عليه الباب بنفسي فقام منزعجا وقال: فيه إيه؟..
فيه ده يا أستاذ موسي قال: طارق.. هوه أنت مش في بلجيكا.. قلت ولكن عدت بهذا.. ونظر الي الأوراق وقرأ برلمان أوروبا في انتظار السادات.
سيمون فييي تقول:
وسكت.. ورفع سماعة التليفون ليقول: اسماعيل (سكرتير التحرير) أنقل الموضوع بتاعي الي صفحة 7 طارق فودة جايلك بالموضوع الرئيسي.
وفي اليوم التالي كان موسي صبري أول من ركب الطائرة الي لكسمبورج وفي يده جريدة الأخبار.. في انتظار الرئيس السادات ليقدم له الجريدة وهي مفتوحة علي موضوع: »‬برلمان أوروبا في انتظار السادات».. وابتسم الرئيس (كما قالوا لي بعد ذلك)!
رئيسكم أصبح زعيما عالميا.. واحدا من صانعي السلام في العالم.. وأصبح بطلا قوميا..
كثير من أبناء الدنيا يتصورون أن سويسرا هي عاصمة »‬الشوكولاته» في دنيانا وكنت معهم.. وذلك لكثرة أنواع الشوكولاته التي تصنع في سويسرا.. والانجليز يتصورون أن بلادهم هي صانعة »‬الشوكولاته» الأولي في العالم.. وكذلك الألمان بصناعتهم الرائعة لشولاتة اللنديت وغيرهم.. ولكنني عندما وصلت الي بروكسل العاصمة البلجيكية أيقنت أن بلجيكا هي صانعة الشوكولاتة الأولي في العالم.. وهي المصدرة الأولي لهذا النوع من الحلوي! ويسمونها هناك: قطعة الذهب.. أي إنها مصدر دخل عظيم للاقتصاد القومي لبلجيكا.
لكن هذا غير صحيح.. بمعني ان الشوكولاته ليست هي مصدر الدخل القومي والأصح أن بلجيكا تعتمد ميزانيتها الي حد بعيد علي كونها واحدة من عواصم الدنيا.. لانها أولا مركز الاتحاد الاوروبي، يعني أنها تؤوي علي أرضها كل الاجتماعات المتعلقة بالاتحاد الاوروبي (28 دولة) وأبعد من هذا أنها أي بلجيكا وبروكسل علي وجه الخصوص هي عاصمة: حلف شمال الاطلنطي.. وهي بهذا ربما تعمل علي إقامة ربما مثل نيويورك التي يقيم علي أرضها كل سفارات العالم من أجل وجودها في الأمم المتحدة.. وربما أكثر.. والدليل علي هذا:
النساء 6 إلي واحد
الدليل علي هذا أن نيويورك يقيم علي أرضها أربع نساء إلي واحد بسبب عدد السكرتيرات اللائي يعملن في الأمم المتحدة.. أما جنيف وهي ليست عاصمة سويسرا وإنما مدينة »‬برن» هي العاصمة في حين ان جنيف هي عاصمة مبني الأمم المتحدة الثاني polais de nations علي أرض أوروبا بها اثنتان من النساء مقابل رجل واحد.. ثم جاءت »‬بروكسل» العاصمة البلجيكية وبسبب وجود »‬الاتحاد الاوروبي» وكذلك حلف شمال الاطلنطي فقد أصبح عدد النساء ستا الي واحد بسبب السكرتيرات وأطلق عليها فعلا مدينة السكرتيرات!
وبلجيكا يقع علي أرضها مبني الاتحاد الأوروبي.. وهذا الاسم لم يعرف إلا بعد أن اجتمعت دول أوروبا في مقاطعة ماستريخت جنوب هولندا ووقعت اتفاقية تعرف باسمها: اتفاقية ماستريخت عبرت بها أوروبا الي عملية الاندماج شبه الكامل علي أساس الاتفاق علي حرية انتقال الأفراد بين الدول وبعضها البعض وانتقال العمالة وانتقال الصناعات وانتقال رءوس الاموال ايضا.. يعني أصبح الانسان الاوروبي حرا يتمتع بهذه الحرية المطلقة بين بلاد أوروبا وبعضها البعض.. لان بلاد أوروبا قد اصبحت متحدة.. ولم يكن هذا موجودا أيام الزيارة التي قام بها الرئيس السادات للبرلمان الأوروبي.. ولكن الواقع في ذلك الوقت ان أوروبا أعني الاتحاد الأوروبي قد تحولت الي المجموعة الاوروبية التي راحت تزداد وتكبر يوما بعد يوم خاصة أنها راحت تنظر الي وضعها الاقتصادي في مواجهة القوتين الاقتصاديتين الاعظم في ذلك الوقت: أمريكا واليابان!
السادات يتحدث
إلي برلمان أوروبا..
بعد حرب أكتوبر.. وعبور القوات المصرية قناة السويس لتستقر علي أرض سيناء الحبيبة.. وبعد أن أظهر الجيش المصري قوته وإرادته.. وأظهرت مصر أنها قادرة علي دخول الحرب وقهر الجيش الاسرائيلي.. وبعد أن اظهر السادات فعلا حبه للسلام.. وان تعيش منطقة الشرق الاوسط برمتها في أمن وأمان.. وبهر العالم برحلته الي اسرائيل اصبحت أوروبا العالم كله منبهر بقوة السادات وإرادته.. نعم.. حضرت أياما في ألمانيا وشوارعها لا تنام احتفاء بما صنعه السادات.. في حربه وسلامه.. واصبحت شعوب الدنيا كلها تريد أن تراه رؤية العين وتتحدث إليه وجها لوجه.. وهنا قرر البرلمان الأوروبي دعوة السادات ليتحدث الي أكبر مجموعة من السياسيين الأوروبيين من منصة البرلمان الأوروبي في لكسمبورج.
ولكسمبورج هي أصغر دولة داخل المجموعة الأوروبية.. تتصل أرضها ببلجيكا وهي دوقية صغيرة أرضها غاية في الجمال وشعبها يتحدث الفرنسية ولها إرادة سياسية قوية بحيث استطاعت ان تحتضن البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي ايضا.
ترأس البرلمان الأوروبي في ذلك الوقت السيدة سيمون دي فييي وزيرة فرنسية معروفة.. وزوجة لمسيو دي فييي الذي يرأس أكبر شركة سياحية عالمية في مجال قطارات النوم wagons lits »‬قاجون لي».
الرحلة إلي بلجيكا
هشام رضوان دبلوماسي مصري عمل في سنواته الأخيرة مع المجموعة الأوروبية في بلجيكا.. حتي تم إرساله مبعوثا لأوروبا إلي مصر ليعمل علي انشاء أول سفارة في القاهرة تمثل الاتحاد الاوروبي وأصبح قريبا جدا من الصحافة المصرية والاعلام المصري بحيث استطاع ان يؤسس لهذه السفارة التي عملت بأسلوب جاد وواقعي بين مجموعة الدول الأوروبية والخارجية المصرية والمجتمع المصري ايضا.. وربما كان واحدا من الذين مهدوا لزيارة السادات للبرلمان الأوروبي بشكل ناجح جدا.
ولكي تكون الزيارة علي مرأي ومسمع من أبناء مصر جميعا فقد شكل وفدا إعلاميا مصريا لزيارة بلجيكا أولا.. ثم السفر الي لكسمبورج .. ليكون هذا الوفد في انتظار الرئيس السادات عند هبوط طائرة الرئيس في مطار لكسمبورج ولقائه مع سيمون فييي واعضاء البرلمان الأوروبي.
ولحسن الحظ ان كنت واحدا من أعضاء هذا الوفد الذي ضم عددا من المحررين الدبلوماسيين لأخبار اليوم.. والأهرام والجمهورية.
وتقرر ان تكون معرفتنا بالمنظمة التي تعمل علي جمع الدول الاوروبية وتقرير شئونها وإدارة سكرتارياتها ورياساتها ايضا أولا.. وكل هذا يقع في قلب بروكسل.. العاصمة البلجيكية.
وبالفعل كانت أولي زياراتنا الي رياسة المجموعة الأوروبية في بروكسل ثم كان علينا ان نواصل زياراتنا الي نواح أخري من بلجيكا لنتعرف علي ما تقوم به هذه الدولة في قلب أوروبا.
ولكنني سألت نفسي: وما الذي أقوم به أنا هنا.. وكنت في ذلك الوقت أمثل مجلة آخر ساعة الأم الحقيقية لمجموعة أخبار اليوم بكاملها. ولكن آخر ساعة مجلة أسبوعية صحيح إنها كبري المجلات المصورة ولكنها مع كل هذا.. تصدر مرة واحدة.. كل أربعاء.. أما زملائي الذين هم معي هنا فهم يمثلون الجرائد الصباحية اليومية.. واذا ما جاء السادات.. فسوف تكون أخبارهم لحفلات الاستقبال منشورة في اليوم التالي مباشرة.. وعلي ان انتظر أياما لانشر ما أكتب.. ووصلت الي قناعة ان هذا يجب ألا يكون وجلست أفكر..
وفي صباح اليوم التالي.. تخليت عن الزيارات العادية وقلت ان لدي أشياء أخري أقوم بها.
وبالفعل.. وبعد أن مضي الوفد الصحفي لحال سبيله قلت لبعض المرافقين، إنني في حاجة الي أن أري رئيس قسم الاعلام في المجموعة الأوروبية.
لماذا؟.. سألني هو..
لبعض أمور أريد ان أتحدث معه بشأنها.. وبالفعل.. اتصل تليفونيا.. وقال لي إنه ينتظرني في مكتبه.. وبالفعل ذهبت..
كان في استقبالنا.. وطلبت منه ان نكون وحدنا.. وانتظرنا هذا الذي جاء معي.. وأغلق بابه وراح يتحدث:
ما الذي أستطيع ان أقدمه لك؟
أريد أن أري رئيسة البرلمان الأوروبي!
السيدة سيمون فييي؟
نعم
لماذا؟.
لسبب معين.
ولكنك ستراها بعد يومين عندما يأتي الرئيس السادات.
ولكنني أريد ان أراها قبل ان يأتي الرئيس.
لماذا؟
هناك أشياء أريد ان أسالها عنها قبل أن يصل الرئيس!
هل لي أن أعرف مثل ماذا
لا أستطيع ان أقول لك..
إذا هي مسائل فيها نوع من السرية.
ربما..
ولكن السيدة سيمون فييي في جنوب أمريكا حاليا.. وسوف تعود الي باريس غدا..
قلت له:
استطيع أن أسافر الي باريس وأنتظرها هناك..
بهذه الاهمية؟..
نعم
وقال لي: اسمح لي أن اجري بعض الاتصالات الهاتفية.. وفعلا.. اختفي لفترة طالت كثيرا عن النصف ساعة.. وعاد ليقول لي:
السيدة سيمون فييي وافقت علي استقبالك.. إنها عائدة ظهر الغد الي باريس. وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي ستتجه الي البرلمان الأوروبي لتستعد للقاء الرئيس السادات في صباح اليوم التالي ولكنها ستستقبلك في الساعة العاشرة من صباح بعد غد في مكتبها في البرلمان الاوروبي في لكسمبورج.
الرحلة للكسمبورج
في صباح اليوم التالي.. تركت المجموعة ايضا.. لأذهب الي محطة القطارات.. وأعرف مواعيد تحركها الي لكسمبورج وكم تستغرق ومواعيد العودة.. وكم تستغرق وكيف يمكن ان اصل عائدا الي الفندق.. وكم تستغرق الرحلة من الفندق الي المطار.. والطائرات التي يمكن أن أطير بها الي مصر..
وبعد دراسة الوقت بدقة قررت ان تكون رحلة عودتي الي مصر في الساعة الثالثة بعد الظهر علي الطائرة البلجيكية »‬سابينا» sabena .
وبعد الظهر كنت أعد أسئلتي التي سألقيها علي السيدة سيمون فييي.
ونمت مبكرا واستيقظت مبكرا.. لأ تناول افطاري قبل ان يستيقظ أعضاء الوفد الصحفي المصري.. ولأعد حقيبتي التي تركتها جاهزة في غرفتي.. وأخطرت إدارة الفندق أنني قد جهزت كل شيء.. ربما لأنني سأغادر إلي القاهرة مساء اليوم .. يعني كل شيء صار مستعدا.
وأخذني التاكسي الي محطة قطارات لكسمبورج واخذت القطار الذي أوصلني عبر الاراضي الاوروبية »‬الواطئة» الخضراء الي محطة لكسمبورج.
ورأيت ان الوقت لا يتسع إلا ان اجري عبر ميدان كبير لأصل الي البرلمان الاوروبي في الناحية الأخري.
لكنني وأنا أجري اذا بي أشم رائحة غريبة وكأنني في قلب ميدان العتبة في القاهرة في ناحية »‬درب البرابرة» أكبر مكان مخصص لصناعة »‬الملبس» في حي العتبة.. أنا أجري ورائحة الملبس في أنفي! حتي وصلت الي باب البرلمان.. دخلت الي الاستقبال وقلت: أنا فلان. وأتصور ان السيدة رئيسة البرلمان في انتظاري بعد خمس دقائق.. قالوا نعم!
وذهبت مسرعا مع مرافقي الي مكتبها حيث قالت السكرتيرة وهي تفتح الباب: تفضل السيدة سيمون فييي في انتظارك!
وقامت السيدة رئيسة برلمان أوروبا تستقبلني وهي تقول: أهلا بك في قلب أوروبا.. وجلسنا.. وقالت وهي مبتسمة: ما الذي تريد ان تسألني عنه.. قبل أن يأتي السادات الي هنا؟!
قلت: هذه هي المرة الأولي التي يزوركم فيها الرئيس السادات وهو بالتأكيد يحب ان يعرف.. كيف يستقبله سياسيو أوروبا وما الذي يريدون أن يسألوا عنه.
قالت السيدة سيمون فييي بالحرف الواحد:
رئيسكم أصبح زعيما عالميا.. واحدا من صانعي السلام في العالم.. وأصبح بطلا قوميا.. الكل يعرف هذا، وعندما يلتقي به زعماء أوروبا الذين ولدوا جميعا علي أرض خاضت حروبا كثيرة علي امتداد القرن العشرين .. بالتأكيد يحملون من الاسئلة ما لا حصر له: كيف تتحول آلة الحرب الي آلة سلام.. وهذه هي الفلسفة التي قام عليها الفكر الاوروبي الحديث في انشاء لوحدته الجديدة المعروفة باسم المجموعة الاوروبية .. وهذا ما استطاع السادات أن يصنعه وحده وأن يبهر العالم به.. ما كان حربا أصبح سلاما وما كان دمارا أصبح هو الآلة التي تعمل من أجل التعمير.
واتصل الحديث علي مدي ساعة.. وخرجت لأجري مرة أخري الي محطة السكة الحديد في قلب لكسمبورج.. ورائحة الملبس تخترق أنفي، لكن السرعة التي كنت عليها أنستني كل شيء.. ركبت القطار.. وجلست لارتب أوراقي.. وتاكسي يحملني الي الفندق.. وتاكسي يحملني من الفندق الي المطار.. وركبت الطائرة وأنا أسارع الزمن ومن مطار القاهرة طرت الي أخبار اليوم.. مكتب موسي صبري لأقول لسكرتيرته سهير أريد أن أري الاستاذ فورا.. قالت: إنه مشغول، إنه يكتب.. دفعت عليه الباب بنفسي فقام منزعجا وقال: فيه إيه؟..
فيه ده يا أستاذ موسي قال: طارق.. هوه أنت مش في بلجيكا.. قلت ولكن عدت بهذا.. ونظر الي الأوراق وقرأ برلمان أوروبا في انتظار السادات.
سيمون فييي تقول:
وسكت.. ورفع سماعة التليفون ليقول: اسماعيل (سكرتير التحرير) أنقل الموضوع بتاعي الي صفحة 7 طارق فودة جايلك بالموضوع الرئيسي.
وفي اليوم التالي كان موسي صبري أول من ركب الطائرة الي لكسمبورج وفي يده جريدة الأخبار.. في انتظار الرئيس السادات ليقدم له الجريدة وهي مفتوحة علي موضوع: »‬برلمان أوروبا في انتظار السادات».. وابتسم الرئيس (كما قالوا لي بعد ذلك)!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.