خطوات البرلمان بعد اعتراض رئيس الجمهورية على مشروع قانون الإجراءات الجنائية.. عقد جلسة عاجلة ودعوة رئيس الوزراء.. وتشكيل لجنة خاصة لدراسة الاعتراضات    «المصري الديمقراطي» عن إعادة «الإجراءات الجنائية» للبرلمان: الرئيس انحاز للمعارضة بعد صدامات مع الأغلبية    سعر الجنيه الإسترليني في البنوك المصرية اليوم الأحد    محافظ الأقصر يبحث مع "الاستعلامات" دعم القضايا الوطنية والترويج السياحي    مقتل وإصابة 7 أشخاص في حادث إطلاق نار بأمريكا    بالأرقام، عثمان ديمبلي الأقرب لحصد الكرة الذهبية في حفل الغد    بمشاركة الأهلي والزمالك.. مواعيد مباريات الدور الأول من بطولة العالم لكرة اليد    رسميًا.. اللواء أشرف نصار رئيسًا لنادي البنك الأهلي والسرسي نائبًا    حادث تصادم سيارة الفنان محمود عامر دون إصابات في الشيخ زايد    روسيا: فشل محاولات تعطيل مسابقة «إنترفيجن» الموسيقية الدولية بالضغط على المشاركين    أبرزها «الجدي».. 4 أبراج تعشق فصل الخريف (تألق وإبداع مع بداية الموسم)    بالصور.. أحدث جلسة تصوير ل ياسمين صبري داخل الطائرة والجمهور يعلق    توافد نجوم الفن.. أحمد صيام يستقبل المعزين في وفاة شقيقته    هل كسوف الشمس وخسوف القمر غضب من الله؟.. عضو مركز الأزهر تُجيب    موعد صلاة العشاء ليوم الأحد .. ومن صالح الدعاء بعد ختم الصلاة    الصحة: القضاء على الدرن أولوية وطنية    عميد طب القاهرة: احتفالية مرور 200 عام على إنشاء قصر العيني فخر لكل مصري    لايلز يقود أمريكا للاحتفاظ بذهبية 100 متر تتابع بمونديال القوى    طلعت يوسف: زيزو لا يؤدي بروح مع الأهلي    135 مخالفة زيادة أجرة وخطوط سير خلال حملة بمواقف الفيوم "صور"    مأساة تحت سقف العلم.. قصة درس خصوصي انتهى بفضيحة حمل بالشرقية    تفاصيل انفجار خط غاز بحر مويس في بنها بسبب خطأ سائق حفار.. فيديو وصور    تنفيذ قرارات إغلاق لعدد من المحلات المخالفة جنوب الغردقة    تأجيل محاكمة 11 متهما بقضية "خلية حلوان" لجلسة 2 نوفمبر المقبل    مصرع 3 عناصر إجرامية في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالبحيرة    خبير اقتصادي: «القنطرة غرب» نموذج لتحويل التحديات إلى منطقة صناعية ولوجستية واعدة    840 فرصة عمل جديدة وتدريب مهني لتمكين الشباب بكفر الشيخ    القوات المسلحة تنظم زيارتين لأساتذة وطلبة جامعتي المنصورة وبني سويف إلى الأكاديمية العسكرية    العراق يشغل أول محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية جنوبي بغداد    شريهان أشرف تقدّم خطوات مكياج دافئ وهادئ لخريف 2025 في «ست ستات» على DMC    في واقعة الإسورة الأثرية.. النيابة توصي بمنع دخول حقائب مرممي الآثار وتفتيشهم عند الخروج وتركيب كاميرات مراقبة    وزير الزراعة والري السوداني: البلاد تتعافى ولن تجوع    الرئيس السيسي يوجه برد مشروع قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب    عضو مركز الأزهر: ثلاث أوقات تُكره فيها صلاة النفل بلا سبب    القابضة لمياه الشرب تكرّم الفائزين في مسابقة العامل المثالي لعام 2025    إضافة اختصاصات جديدة لوحدة تخطيط الطاقة بمجلس الوزراء    خطة شاملة لتطوير الصحة المدرسية من خلال الاكتشاف المبكر للأمراض    غياب لامين يامال.. قائمة برشلونة لمباراة خيتافي في الدوري الإسباني    فوز السكة الحديد وبروكسي.. نتائج مباريات الأحد في الدور التمهيدي لكأس مصر    4 أفلام في 2025.. مصطفى غريب يحصد جائزة أفضل ممثل كوميدي من «دير جيست»    العالم يشهد اليوم كسوفًا جزئيًا في الشمس.. هل تظهر في مصر؟    البيت الأبيض يحدد صفقة «تيك توك» التي تمنح أمريكا السيطرة على الخوارزمية    محافظ المنوفية: 550 مليون جنيه استثمارات لتطوير التعليم بالمحافظة    سعر الذهب في مصر يقفز بنحو 8 أضعاف في 9 سنوات (انفوجرافيك)    صافرات الإنذار تدوي في عسقلان وأسدود بعد إطلاق صواريخ من غزة    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة يناير 2026    مدينة الدواء "جيبتو فارما".. أمان دوائي لمصر واستثمار في صحة المواطن| فيديو    عادات يومية تهدد قلبك وتقلل من إنتاج «أكسيد النيتريك»    مواقيت الصلاه اليوم الأحد الموافق 21 -9-2025 في سوهاج    أستراليا تعلن اعترافها رسميًا بدولة فلسطين    انطلاق برنامج "بالعبرى الصريح" مع هند الضاوي على القاهرة والناس    وكيل «تعليم بورسعيد» يشهد أول طابور صباحي بالعام الدراسي الجديد (فيديو)    "الغضب يزداد من هلال".. الغندور يفجر مفاجأة حول مدرب الأهلي الجديد    وائل جسار يعيش انتعاشة غنائية شتوية بين لندن وباريس والمغرب وأمريكا    أمين الفتوى يوضح أوقات استجابة الدعاء    رغم العراقيل الإسرائيلية.. قوافل "زاد العزة" تواصل طريقها من مصر إلى غزة    موقع عبري: إصابة 8 جنود بانقلاب آلية عسكرية إسرائيلية على مشارف مدينة غزة    وزير التعليم أثناء جولته بمحافظة القليوبية : مهنة التدريس "أم المهن" والمعلم المسئول الأول عن وضع الطلاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم الفني ل «الأخبار» :لن نقبل الفاشلين في المدارس المهنية

كشف د. محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفني والتدريب المهني تفاصيل خطته للارتقاء بالمدارس الفنية وتخريج فنيين قادرين علي اقتحام سوق العمل.
وأضاف، خلال حواره مع «الأخبار»، أن المعلم في المدارس الفنية الأكثر ظلماً لأنه يعمل في ظروف صعبة، مؤكداً ان الارتقاء بالمدارس الفنية يبدأ من حلقة الإدارة المدرسية مشددا علي أنه لن يتهاون في مواجهة أي فساد داخل قطاع التعليم الفني.
وقال انه من الظلم ان تقبل مدارس التعليم الفني الحاصلين علي اقل مجموع في الاعدادية ونسأل عن سبب فشل التعليم الفني، وإلي تفاصيل الحوار..
ما هي الفوائد التي تعود علي التعليم الفني من المؤتمر الاقتصادي؟
- المؤتمر الاقتصادي يحدد لنا احتياجات سوق العمل خلال المرحلة المقبلة، ونحن نحدد سياساتنا وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
كيف تلقيت نبأ توليك وزارة التعليم الفني؟
- كنت في اجتماع عمل وقت أن تلقيت اتصالاً من مجلس الوزراء يخبروني فيه بموعد أداء اليمين الدستورية، وتلقيت في هذا اليوم نحو 1400 مكالمة ومئات الرسائل، ولم يكن من المنطقي أن أجيب علي هذه الاتصالات كلها.
ولكنك كنت تعلم أنك قادم كوزير للتعليم الفني؟
- لا، لم أكن أعلم ذلك، فقط كنت أعلم أن هناك وزارة للتعليم الفني، وكنت أعد لها قانونها الخاص وما يتعلق بهيكلها الإداري، ولكني لم أكن أعلم من سيتم اختياره علي رأس تلك الوزارة.
ما هي تفاصيل اجتماع الرئيس بكم والتكليفات التي وجهها لكم عقب أداء اليمين؟
- اجتمع بنا الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب أداء اليمين الدستورية، وكان الاجتماع يرتكز علي توجيه تكليفات عامة لجميع الوزراء وتكليفات خاصة بكل وزير، وارتكزت التكليفات العامة للجميع علي التصدي للفساد بكافة أنماطه وصوره، وتعظيم استخدام الموارد في كل وزارة، وعلي الجانب الخاص كلفني الرئيس السيسي بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني، لأنه يريد أن يري هذا التطوير واقعاً ملموساً علي الأرض.
كيف سيتم الفصل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني؟
- الفصل في الجوانب المالية والإدارية بحيث تكون هناك ميزانية خاصة بكل وزارة، إضافة إلي الاختصاص بالمسئوليات الإدارية، وعقب الفصل ستكون تبعية المدارس الفنية وكافة العاملين بالقطاع الفني «معلمي تلك المدارس» تابعة لوزارة التعليم الفني، وبعد الفصل بين الوزارتين سيكون هناك هيكل إداري وتنظيمي للوزارة الجديدة يتمثل في وجود مديريات تعليمية بالمحافظات؛ ولكن بصورة أقل تعقيداً من الصورة التي توجد عليها مديريات التربية والتعليم التابعة لوزارة التربية والتعليم.
قلت إن الميزانية المرصودة للوزارة 9 مليارات جنيه فهل سيتم استقطاع هذه الميزانية من التربية
والتعليم، أم ستظل الأمور بشكلها الحالي لحين الانتهاء من الفصل المالي والإداري بين الوزارتين؟
- ستظل الأمور علي وضعها الحالي لحين الانتهاء من الفصل المالي والإداري، والذي سيتم في العام المالي الجديد في شهر يوليو القادم، وحتي يحدث هذا فالعاملون في التعليم الفني ومدارس الدبلومات سيحصلون علي مستحقاتهم المالية ورواتبهم من وزارة التربية والتعليم، وفي هذا الجانب هدفنا الأساسي هو تعظيم استخدام الموارد المتاحة لدينا بما يقلل أي عبء علي الدولة، ولو احتجنا المزيد سنطلب ذلك.
هل تعتقد أن هذا المبلغ كاف لهيكلة الوزارة الجديدة وإعادة تنظيم قطاع التعليم الفني باعتباره وزارة والإنفاق علي المدارس التابعة للتعليم الفني؟
- هذا الرقم يتم دراسته حالياً؛ ولكن الأصل في الأمر كما قلت هو حسن استخدام الموارد المتاحة، والرقم الدقيق الذي ستحتاجه الوزارة سيحدد عندما ننتهي من عملية الفصل بين الوزارتين خاصة أننا انتهينا من إعداد القانون الخاص بالتعليم الفني والتدريب قبل إعلان الوزارة.
هل وزارة التعليم الفني وزارة دولة أم حقيبة وزارية؟
- الوزارة من جهة التعليم الفني لها حقيبة وزارية وفي المستقبل القريب سيكون لها مديريات في المحافظات وهيكل إداري، بينما من ناحية التدريبات فنحن وزارة دولة تقوم بالتنسيق بين الجهات التي تنفذ تدريبات مهنية لتخريج مهنيين، ووضع سياسات إستراتيجية للتدريب.
امتحانات الدبلوم
هل تشرف وزارة التعليم الفني علي امتحانات الدبلومات هذا العام؟
- نعم، امتحانات الدبلومات تحت إشراف مسئولي التعليم الفني، وقبل أن أتولي مسئولية الوزارة كنت رئيساً عاماً لامتحانات الدبلومات الفنية، وبعد الوزارة سيتم اختيار رئيس جديد للامتحانات.
ما مصير المشروعات التي بدأ تنفيذها خلال الفترة الماضية في التعليم الفني؟
- هناك مشاريع جيدة سيتم التوسع فيها منها مشروع مدرسة داخل المصنع، ونأمل أن يكون لدينا العديد من المدارس داخل المصانع والشركات لتخريج فنيين يعملون بهذه المصانع وتلك الشركات، أما مشروع مصنع داخل مدرسة فسيتم الاكتفاء بما تم لدراسة التجربة وتقييمها لمعرفة مدي نجاحها.
قبل مجيئكم علي رأس التعليم الفني وقبل الفصل بين الوزارتين كان يطلق علي قطاع التعليم الفني أنه يعوم علي بحيرة من الفساد ومن ذلك مثلاً ما أثير حول الفساد الذي شاب تنفيذ مشروع «TEVET1» ومشروع مبارك كول ؟
لاتهاون مع فاسد
- مشروع «TEVET1» لم يكن خاضعاً للتعليم الفني؛ وتم تنفيذه في المرحلة الأولي تحت إشراف وزارة الصناعة والتعليم الفني كان مستفيداً منه ولم يكن شريكاً في التنفيذ، وإذا كان حدث خطأ ما في السابق فهذا أمر لا أستطيع التحدث عنه، وما يجب أن يتأكد منه الجميع أنني لن أتهاون مع أي فاسد مهما كان ومن يخطيء لابد أن يتحمل جزاء عمله، ومشكلة التعليم الفني ليست الفساد فالمشكلة الأساسية تتمثل في النظرة المجتمعية للتعليم الفني وهذه النظرة ستتغير عندما يشعر طالب التعليم الفني أنه لا يتعلم ليصبح رقماً جديداً في خانة البطالة، وهذا ما نسعي إلي تنفيذه.
تحولت المدارس الفنية خلال الفترة الماضية إلي مفرخة لتخريج أنصاف متعلمين ولتخريج شباب يميل إلي ممارسة العنف فما هي خطتك للقضاء علي هذه الظواهر داخل المدارس الفنية؟
- القضاء علي هذه المشاكل يكون من خلال ربط التعليم بسوق العمل، وإنهاء مشاكل البطالة بين خريجي الدبلومات الفنية والتي وصلت إلي نسبة كبيرة جداً، حيث تبلغ35% من حملة الدبلومات لا يعملون، والأفضل هو معرفة احتياجات سوق العمل.
معلم التعليم الفني
كيف تري معلم التعليم الفني؟
- دائماً أقول إن معلم التعليم الفني هو أكثر واحد مظلوم، لأنه يحتاج إلي العمل في مناخ جيد، والمناخ الجيد لا يقتصر علي مسألة العنف داخل المدارس فقط، ولكن أكبر العقبات التي تواجه معلم التعليم الفني أنه مطلوب منه تعليم طلاب لديهم قدرات معينة، فمثلاً طالب قدراته في التحصيل العملي ضعيفة كيف يمكن لمعلم التعليم الفني أن يجعله يحصل المواد التي تدرس له، كل هذه الأمور تتحول إلي مناخ للتعليم الخاطئ والفساد والدروس الخصوصية وغير ذلك من آفات التعليم، أيضا من غير المنطقي أن تقول إن التعليم في مصر ينقسم إلي تعليم فني وتعليم عام وتحدد أن التعليم الفني يدخله الطلاب الأقل في مجموع درجات الإعدادية ثم بعد ذلك تسأل عن سبب فشل التعليم الفني في مصر، فمن البداية النظام الذي كان قائماً وضع أسباب الفشل لأنه قدم للمدارس الفنية طلاباً غير راغبين في التعليم، وللخروج من هذه الأزمة فسنبدأ قبل دخول المدرسة الفنية بتصنيف الطلاب، فمثلاً بعض الطلاب تكون درجة استيعابهم أقل من 1% هذا لا يعني أنه فاشل أو أنه سيئ ولكن يعني أنه يمتلك قدرات يمكن أن توظف في شيء آخر غير التحصيل العلمي، وطريقة القياس المتبعة هي امتحانات الإعدادية، ولذلك يمكن أن تجد طالبا رائعا في الناحية العملية ولكنه لا يستطيع التحصيل العلمي، بدليل أنك تجد الكثير من الحرفيين أو المهنيين المهرة مثل السباكين والكهربائية وستورجي السيارات وغيرهم غير متعلمين، وهذه الطائفة هي الأقل بطالة في مصر وتقريباً لن تجد حرفيا لا يعمل، بل الأكثر من ذلك أنك لا تجد مثل هؤلاء الحرفيين في العديد من المجالات في حين أنك تعلم أشخاصاً أشياء لا يستفيدون بها، ولذلك عندما تطلب حرفيا لا تجد وعندما تطلب مشرفاً علي الحرفيين يتقدم لك الآلاف من حملة الشهادات، ولذلك فنحن نعمل علي تغيير هذا النظام من خلال تصنيف الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم الفني أو الذين يلتحقون بالتدريب بحسب قدراتهم علي الاستيعاب والتحصيل، فالطالب الأقل في الدرجات والأقل تحصيلا سننمي له قدراته العملية في التدريب المهني ليصبح مهنيا أو حرفيا، أما الطالب الذي يستطيع التحصيل العلمي ولديه قدرات علي دراسة الرياضيات والفيزياء وغيرها فسيتم تأهيله ليصبح فنيا، والأعلي في مستوي التحصيل من هذا سيتم تأهيله ليصبح فني أول وهو دبلوم نظام 5 سنوات، والأعلي من هؤلاء يمكنه استكمال دراسته في كلية الهندسة.
هل يتعلق هذا الأمر بمشروع الإطار القومي للمؤهلات؟
- الإطار القومي للمؤهلات هو توصيف للمنتج التعليمي أو الخريج، ويعني الرخصة التي تصف قدرات كل خريج وإمكانياته، فمثلاً أنت تحتاج في منزلك إلي سباك فلن تهتم إن كان هذا السباك خريج دبلوم فني أم خريج جامعة أم غير متعلم ولكن ستهتم بقدرته علي إنجاز العمل المطلوب منه، فتأهيل الشخص حتي يكون سباكاً فيعني هذا أنه يحتاج إلي معرفة القراءة والكتابة مع الإلمام بمفاهيم اللحام ومفاهيم العوازل؛ لأن ما يحتاجه سوق العمل سيعمل التعليم الفني علي توفيره.
ما هي التخصصات الجديدة التي تسعي إلي استحداثها في التعليم الفني؟
- استحداث التخصصات مرتبط باحتياجات سوق العمل، وعلي سبيل المثال لدينا تخصص الاقتصاد أو التدبير المنزلي وذلك مقدم للطالبات اللاتي يلتحقن بالمدارس الفنية لتعليمهن كيفية التخطيط لإنشاء مشروع صغير خاص بهن، وإن لم يستفدن من ذلك فسيستخدمن ما تعلمنه في تدبير شئون منازلهن مستقبلاً، وباقي التخصصات ستستحدث وفقاً لاحتياج السوق، فمثلاً وزارة التربية والتعليم تحتاج إلي أفراد أمن إداري للمدارس فيمكن استحداث تخصص دبلوم أمني إذا تم التنسيق مع التربية والتعليم علي هذا، ومن التخصصات المستحدثة «اللحام تحت الماء» وهناك من يتدرب بالفعل علي هذا التخصص في مدينة السويس لتخريج فنيين يمكنهم العمل في لحامات السفن تحت الماء لخدمة مشروع قناة السويس وغيره.
كيف سيتم قبول طلاب الدبلومات مع العام القادم؟
- لقد أصدرت قراراً بأن يتم اختيار نسبة 12.5 % من خريجي الإعدادية العامة المتقدمين للمدارس الفنية لكي يتم تدريبهم كمهنيين، وسيتم اختيار هؤلاء وفقاً للمجموع من الأدني إلي الأعلي، وباقي المتقدمين للمدارس الفنية سيتم تأهيلهم ليتخرجوا فنيين.
كيف تري المشروع الذي كان يتبناه الدكتور محمود أبوالنصر وزير التعليم السابق والقائم علي فكرة الجذع المشترك بين التعليم العام والفني؟
- هذا المشروع ليس وقته الآن، لأننا عندما أذبنا التعليم الفني في التعليم العام كانت النتيجة تخريج دفعات مشوهة فأصبح خريج الدبلومات لا يستطيع العمل كفني والصناعة تشتكي منه ومن ناحية أخري ففرص هذا الخريج في دخول الجامعة ضعيفة، وتخريج طلاب الدبلومات للوصول إلي الجامعة ليس هدفنا فهدفنا حالياً تخريج مهنيين وفنيين قادرين علي اقتحام سوق العمل.
احتياجات المحافظات
هناك مقترح مقدم بأن تكون مدارس التعليم الفني تراعي احتياجات كل محافظة فالمحافظة الزراعية تنشأ فيها مدارس زراعية والمحافظة الصناعية تكون بها مدارس صناعية فكيف تري ذلك؟
- هذا أحد الأصول التي نعمل من خلالها، وليس هذا فحسب ولكن أيضاً سيتم مراعاة الهجرات الداخلية والخارجية لأهل المحافظات المصرية، فمثلا قنا محافظة زراعية ولكن أبناءها لا يعملون في الزراعة وأغلبهم يعمل في السياحة في الغردقة فيتم التركيز علي التعليم السياحي والفندقي، وكذلك مثلا في المدن المشهور عنها سفر أبنائها للخارج لإيطاليا وغيرها.
كيف ستواجه الأفكار التي تسير وفقاً لها مدارس التعليم الفني والمتعارف عليها بين القائمين علي تلك المدارس من سنوات ومن ذلك مثلاً تحديد سعر لكل مادة ومن يدفع ينجح وغير ذلك من الأشياء الموصومة بها المدارس الفنية؟
- هذه المشاكل تحتاج إلي حلول جذرية تتمثل في تهيئة الظروف المناسبة لمعلم التعليم الفني للعمل وبعدها « اقطع رقبة المعلم إن اخطأ»؛ لكن فكرة الحلول التقليدية التي تتمثل في إحالة معلم أو مدير مدرسة للتحقيق أو التعامل الشرطي مع المشاكل المدرسية كل هذه الحلول تقليدية وفردية لن تنهي المشكلة، ويمكن القضاء علي مشاكل الدروس الخصوصية أو غير ذلك من الأبواب الخلفية التي يلجأ إليها معلم التعليم الفني لجمع المال فأنا أتفهم أن المعلم يحتاج إلي حياة كريمة ولكن لا أقبل أن يكون هناك أي نوع من أنواع الفساد، ومع ذلك لابد من التعرف علي الواقع واحتياجات المعلم ويمكن القضاء علي المشاكل المادية لمعلمي التعليم الفني عن طريق استحداث أبواب جديدة لكسب المال بطريقة مشروعة، ومن ذلك مشروع رأس المال، ولو كانت هناك رقابة جيدة ومتابعة للمعلم الذي يعمل في هذا المشروع سيكون هناك نتائج جيدة، وهذا المشروع يمكنه أن يدر دخلا كبيراً للمعلم لأنه يعتمد علي حجم إنتاجه داخل المدرسة من خلال الورش الفنية، وهل تعلم أن التعليم الفني يغذي خزينة الدولة ب160 مليون جنيه سنوياً.
هل تعتقد أن هذه الحلول كافية لإنهاء مشاكل التعليم الفني؟
كفأة مدير المدرسة
- هناك أهم جزئية نعمل عليها خلال الفترة القادمة تتعلق في الإدارة المدرسية، فنجاح المدرسة أو فشلها مرهون بمدير المدرسة، في الماضي كانت المدارس تعرف بمديرها وكان أولياء الأمور يختارون المدرسة وفقاً لاسم مديرها فيقولون مثلاً هذه المدرسة سمعتها جيدة لأن مديرها فلان، ولذلك نسعي إلي أن نختار مديري المدارس علي درجة عالية من الكفاءة فضلا عن تدريبهم وتأهيلهم بشكل جيد.
وماذا عن مناهج التعليم الفني؟
- مناهج التعليم الفني تحتاج إلي تطوير ولكن برؤية جديدة بحيث يتم وضع المناهج وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وأن تراعي المناهج المقدمة لكل تخصص المهارات المطلوب تعليمها للطلاب المنتمين لهذا التخصص.
هل ستكتفي بالقيادات الموجودة في قطاع التعليم الفني في بناء هيكل الوزارة أم ستعتمد علي خبراء وطنيين من خارج الوازرة؟
- بالتأكيد سيتم الاستعانة بخبراء وطنيين من خارج الوزارة، خاصة أننا لا نقتصر علي التعليم الفني فقط ولكننا مسئولون أيضاً عن التدريب المهني.
كشف د. محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفني والتدريب المهني تفاصيل خطته للارتقاء بالمدارس الفنية وتخريج فنيين قادرين علي اقتحام سوق العمل.
وأضاف، خلال حواره مع «الأخبار»، أن المعلم في المدارس الفنية الأكثر ظلماً لأنه يعمل في ظروف صعبة، مؤكداً ان الارتقاء بالمدارس الفنية يبدأ من حلقة الإدارة المدرسية مشددا علي أنه لن يتهاون في مواجهة أي فساد داخل قطاع التعليم الفني.
وقال انه من الظلم ان تقبل مدارس التعليم الفني الحاصلين علي اقل مجموع في الاعدادية ونسأل عن سبب فشل التعليم الفني، وإلي تفاصيل الحوار..
ما هي الفوائد التي تعود علي التعليم الفني من المؤتمر الاقتصادي؟
- المؤتمر الاقتصادي يحدد لنا احتياجات سوق العمل خلال المرحلة المقبلة، ونحن نحدد سياساتنا وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
كيف تلقيت نبأ توليك وزارة التعليم الفني؟
- كنت في اجتماع عمل وقت أن تلقيت اتصالاً من مجلس الوزراء يخبروني فيه بموعد أداء اليمين الدستورية، وتلقيت في هذا اليوم نحو 1400 مكالمة ومئات الرسائل، ولم يكن من المنطقي أن أجيب علي هذه الاتصالات كلها.
ولكنك كنت تعلم أنك قادم كوزير للتعليم الفني؟
- لا، لم أكن أعلم ذلك، فقط كنت أعلم أن هناك وزارة للتعليم الفني، وكنت أعد لها قانونها الخاص وما يتعلق بهيكلها الإداري، ولكني لم أكن أعلم من سيتم اختياره علي رأس تلك الوزارة.
ما هي تفاصيل اجتماع الرئيس بكم والتكليفات التي وجهها لكم عقب أداء اليمين؟
- اجتمع بنا الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب أداء اليمين الدستورية، وكان الاجتماع يرتكز علي توجيه تكليفات عامة لجميع الوزراء وتكليفات خاصة بكل وزير، وارتكزت التكليفات العامة للجميع علي التصدي للفساد بكافة أنماطه وصوره، وتعظيم استخدام الموارد في كل وزارة، وعلي الجانب الخاص كلفني الرئيس السيسي بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني، لأنه يريد أن يري هذا التطوير واقعاً ملموساً علي الأرض.
كيف سيتم الفصل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني؟
- الفصل في الجوانب المالية والإدارية بحيث تكون هناك ميزانية خاصة بكل وزارة، إضافة إلي الاختصاص بالمسئوليات الإدارية، وعقب الفصل ستكون تبعية المدارس الفنية وكافة العاملين بالقطاع الفني «معلمي تلك المدارس» تابعة لوزارة التعليم الفني، وبعد الفصل بين الوزارتين سيكون هناك هيكل إداري وتنظيمي للوزارة الجديدة يتمثل في وجود مديريات تعليمية بالمحافظات؛ ولكن بصورة أقل تعقيداً من الصورة التي توجد عليها مديريات التربية والتعليم التابعة لوزارة التربية والتعليم.
قلت إن الميزانية المرصودة للوزارة 9 مليارات جنيه فهل سيتم استقطاع هذه الميزانية من التربية
والتعليم، أم ستظل الأمور بشكلها الحالي لحين الانتهاء من الفصل المالي والإداري بين الوزارتين؟
- ستظل الأمور علي وضعها الحالي لحين الانتهاء من الفصل المالي والإداري، والذي سيتم في العام المالي الجديد في شهر يوليو القادم، وحتي يحدث هذا فالعاملون في التعليم الفني ومدارس الدبلومات سيحصلون علي مستحقاتهم المالية ورواتبهم من وزارة التربية والتعليم، وفي هذا الجانب هدفنا الأساسي هو تعظيم استخدام الموارد المتاحة لدينا بما يقلل أي عبء علي الدولة، ولو احتجنا المزيد سنطلب ذلك.
هل تعتقد أن هذا المبلغ كاف لهيكلة الوزارة الجديدة وإعادة تنظيم قطاع التعليم الفني باعتباره وزارة والإنفاق علي المدارس التابعة للتعليم الفني؟
- هذا الرقم يتم دراسته حالياً؛ ولكن الأصل في الأمر كما قلت هو حسن استخدام الموارد المتاحة، والرقم الدقيق الذي ستحتاجه الوزارة سيحدد عندما ننتهي من عملية الفصل بين الوزارتين خاصة أننا انتهينا من إعداد القانون الخاص بالتعليم الفني والتدريب قبل إعلان الوزارة.
هل وزارة التعليم الفني وزارة دولة أم حقيبة وزارية؟
- الوزارة من جهة التعليم الفني لها حقيبة وزارية وفي المستقبل القريب سيكون لها مديريات في المحافظات وهيكل إداري، بينما من ناحية التدريبات فنحن وزارة دولة تقوم بالتنسيق بين الجهات التي تنفذ تدريبات مهنية لتخريج مهنيين، ووضع سياسات إستراتيجية للتدريب.
امتحانات الدبلوم
هل تشرف وزارة التعليم الفني علي امتحانات الدبلومات هذا العام؟
- نعم، امتحانات الدبلومات تحت إشراف مسئولي التعليم الفني، وقبل أن أتولي مسئولية الوزارة كنت رئيساً عاماً لامتحانات الدبلومات الفنية، وبعد الوزارة سيتم اختيار رئيس جديد للامتحانات.
ما مصير المشروعات التي بدأ تنفيذها خلال الفترة الماضية في التعليم الفني؟
- هناك مشاريع جيدة سيتم التوسع فيها منها مشروع مدرسة داخل المصنع، ونأمل أن يكون لدينا العديد من المدارس داخل المصانع والشركات لتخريج فنيين يعملون بهذه المصانع وتلك الشركات، أما مشروع مصنع داخل مدرسة فسيتم الاكتفاء بما تم لدراسة التجربة وتقييمها لمعرفة مدي نجاحها.
قبل مجيئكم علي رأس التعليم الفني وقبل الفصل بين الوزارتين كان يطلق علي قطاع التعليم الفني أنه يعوم علي بحيرة من الفساد ومن ذلك مثلاً ما أثير حول الفساد الذي شاب تنفيذ مشروع «TEVET1» ومشروع مبارك كول ؟
لاتهاون مع فاسد
- مشروع «TEVET1» لم يكن خاضعاً للتعليم الفني؛ وتم تنفيذه في المرحلة الأولي تحت إشراف وزارة الصناعة والتعليم الفني كان مستفيداً منه ولم يكن شريكاً في التنفيذ، وإذا كان حدث خطأ ما في السابق فهذا أمر لا أستطيع التحدث عنه، وما يجب أن يتأكد منه الجميع أنني لن أتهاون مع أي فاسد مهما كان ومن يخطيء لابد أن يتحمل جزاء عمله، ومشكلة التعليم الفني ليست الفساد فالمشكلة الأساسية تتمثل في النظرة المجتمعية للتعليم الفني وهذه النظرة ستتغير عندما يشعر طالب التعليم الفني أنه لا يتعلم ليصبح رقماً جديداً في خانة البطالة، وهذا ما نسعي إلي تنفيذه.
تحولت المدارس الفنية خلال الفترة الماضية إلي مفرخة لتخريج أنصاف متعلمين ولتخريج شباب يميل إلي ممارسة العنف فما هي خطتك للقضاء علي هذه الظواهر داخل المدارس الفنية؟
- القضاء علي هذه المشاكل يكون من خلال ربط التعليم بسوق العمل، وإنهاء مشاكل البطالة بين خريجي الدبلومات الفنية والتي وصلت إلي نسبة كبيرة جداً، حيث تبلغ35% من حملة الدبلومات لا يعملون، والأفضل هو معرفة احتياجات سوق العمل.
معلم التعليم الفني
كيف تري معلم التعليم الفني؟
- دائماً أقول إن معلم التعليم الفني هو أكثر واحد مظلوم، لأنه يحتاج إلي العمل في مناخ جيد، والمناخ الجيد لا يقتصر علي مسألة العنف داخل المدارس فقط، ولكن أكبر العقبات التي تواجه معلم التعليم الفني أنه مطلوب منه تعليم طلاب لديهم قدرات معينة، فمثلاً طالب قدراته في التحصيل العملي ضعيفة كيف يمكن لمعلم التعليم الفني أن يجعله يحصل المواد التي تدرس له، كل هذه الأمور تتحول إلي مناخ للتعليم الخاطئ والفساد والدروس الخصوصية وغير ذلك من آفات التعليم، أيضا من غير المنطقي أن تقول إن التعليم في مصر ينقسم إلي تعليم فني وتعليم عام وتحدد أن التعليم الفني يدخله الطلاب الأقل في مجموع درجات الإعدادية ثم بعد ذلك تسأل عن سبب فشل التعليم الفني في مصر، فمن البداية النظام الذي كان قائماً وضع أسباب الفشل لأنه قدم للمدارس الفنية طلاباً غير راغبين في التعليم، وللخروج من هذه الأزمة فسنبدأ قبل دخول المدرسة الفنية بتصنيف الطلاب، فمثلاً بعض الطلاب تكون درجة استيعابهم أقل من 1% هذا لا يعني أنه فاشل أو أنه سيئ ولكن يعني أنه يمتلك قدرات يمكن أن توظف في شيء آخر غير التحصيل العلمي، وطريقة القياس المتبعة هي امتحانات الإعدادية، ولذلك يمكن أن تجد طالبا رائعا في الناحية العملية ولكنه لا يستطيع التحصيل العلمي، بدليل أنك تجد الكثير من الحرفيين أو المهنيين المهرة مثل السباكين والكهربائية وستورجي السيارات وغيرهم غير متعلمين، وهذه الطائفة هي الأقل بطالة في مصر وتقريباً لن تجد حرفيا لا يعمل، بل الأكثر من ذلك أنك لا تجد مثل هؤلاء الحرفيين في العديد من المجالات في حين أنك تعلم أشخاصاً أشياء لا يستفيدون بها، ولذلك عندما تطلب حرفيا لا تجد وعندما تطلب مشرفاً علي الحرفيين يتقدم لك الآلاف من حملة الشهادات، ولذلك فنحن نعمل علي تغيير هذا النظام من خلال تصنيف الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم الفني أو الذين يلتحقون بالتدريب بحسب قدراتهم علي الاستيعاب والتحصيل، فالطالب الأقل في الدرجات والأقل تحصيلا سننمي له قدراته العملية في التدريب المهني ليصبح مهنيا أو حرفيا، أما الطالب الذي يستطيع التحصيل العلمي ولديه قدرات علي دراسة الرياضيات والفيزياء وغيرها فسيتم تأهيله ليصبح فنيا، والأعلي في مستوي التحصيل من هذا سيتم تأهيله ليصبح فني أول وهو دبلوم نظام 5 سنوات، والأعلي من هؤلاء يمكنه استكمال دراسته في كلية الهندسة.
هل يتعلق هذا الأمر بمشروع الإطار القومي للمؤهلات؟
- الإطار القومي للمؤهلات هو توصيف للمنتج التعليمي أو الخريج، ويعني الرخصة التي تصف قدرات كل خريج وإمكانياته، فمثلاً أنت تحتاج في منزلك إلي سباك فلن تهتم إن كان هذا السباك خريج دبلوم فني أم خريج جامعة أم غير متعلم ولكن ستهتم بقدرته علي إنجاز العمل المطلوب منه، فتأهيل الشخص حتي يكون سباكاً فيعني هذا أنه يحتاج إلي معرفة القراءة والكتابة مع الإلمام بمفاهيم اللحام ومفاهيم العوازل؛ لأن ما يحتاجه سوق العمل سيعمل التعليم الفني علي توفيره.
ما هي التخصصات الجديدة التي تسعي إلي استحداثها في التعليم الفني؟
- استحداث التخصصات مرتبط باحتياجات سوق العمل، وعلي سبيل المثال لدينا تخصص الاقتصاد أو التدبير المنزلي وذلك مقدم للطالبات اللاتي يلتحقن بالمدارس الفنية لتعليمهن كيفية التخطيط لإنشاء مشروع صغير خاص بهن، وإن لم يستفدن من ذلك فسيستخدمن ما تعلمنه في تدبير شئون منازلهن مستقبلاً، وباقي التخصصات ستستحدث وفقاً لاحتياج السوق، فمثلاً وزارة التربية والتعليم تحتاج إلي أفراد أمن إداري للمدارس فيمكن استحداث تخصص دبلوم أمني إذا تم التنسيق مع التربية والتعليم علي هذا، ومن التخصصات المستحدثة «اللحام تحت الماء» وهناك من يتدرب بالفعل علي هذا التخصص في مدينة السويس لتخريج فنيين يمكنهم العمل في لحامات السفن تحت الماء لخدمة مشروع قناة السويس وغيره.
كيف سيتم قبول طلاب الدبلومات مع العام القادم؟
- لقد أصدرت قراراً بأن يتم اختيار نسبة 12.5 % من خريجي الإعدادية العامة المتقدمين للمدارس الفنية لكي يتم تدريبهم كمهنيين، وسيتم اختيار هؤلاء وفقاً للمجموع من الأدني إلي الأعلي، وباقي المتقدمين للمدارس الفنية سيتم تأهيلهم ليتخرجوا فنيين.
كيف تري المشروع الذي كان يتبناه الدكتور محمود أبوالنصر وزير التعليم السابق والقائم علي فكرة الجذع المشترك بين التعليم العام والفني؟
- هذا المشروع ليس وقته الآن، لأننا عندما أذبنا التعليم الفني في التعليم العام كانت النتيجة تخريج دفعات مشوهة فأصبح خريج الدبلومات لا يستطيع العمل كفني والصناعة تشتكي منه ومن ناحية أخري ففرص هذا الخريج في دخول الجامعة ضعيفة، وتخريج طلاب الدبلومات للوصول إلي الجامعة ليس هدفنا فهدفنا حالياً تخريج مهنيين وفنيين قادرين علي اقتحام سوق العمل.
احتياجات المحافظات
هناك مقترح مقدم بأن تكون مدارس التعليم الفني تراعي احتياجات كل محافظة فالمحافظة الزراعية تنشأ فيها مدارس زراعية والمحافظة الصناعية تكون بها مدارس صناعية فكيف تري ذلك؟
- هذا أحد الأصول التي نعمل من خلالها، وليس هذا فحسب ولكن أيضاً سيتم مراعاة الهجرات الداخلية والخارجية لأهل المحافظات المصرية، فمثلا قنا محافظة زراعية ولكن أبناءها لا يعملون في الزراعة وأغلبهم يعمل في السياحة في الغردقة فيتم التركيز علي التعليم السياحي والفندقي، وكذلك مثلا في المدن المشهور عنها سفر أبنائها للخارج لإيطاليا وغيرها.
كيف ستواجه الأفكار التي تسير وفقاً لها مدارس التعليم الفني والمتعارف عليها بين القائمين علي تلك المدارس من سنوات ومن ذلك مثلاً تحديد سعر لكل مادة ومن يدفع ينجح وغير ذلك من الأشياء الموصومة بها المدارس الفنية؟
- هذه المشاكل تحتاج إلي حلول جذرية تتمثل في تهيئة الظروف المناسبة لمعلم التعليم الفني للعمل وبعدها « اقطع رقبة المعلم إن اخطأ»؛ لكن فكرة الحلول التقليدية التي تتمثل في إحالة معلم أو مدير مدرسة للتحقيق أو التعامل الشرطي مع المشاكل المدرسية كل هذه الحلول تقليدية وفردية لن تنهي المشكلة، ويمكن القضاء علي مشاكل الدروس الخصوصية أو غير ذلك من الأبواب الخلفية التي يلجأ إليها معلم التعليم الفني لجمع المال فأنا أتفهم أن المعلم يحتاج إلي حياة كريمة ولكن لا أقبل أن يكون هناك أي نوع من أنواع الفساد، ومع ذلك لابد من التعرف علي الواقع واحتياجات المعلم ويمكن القضاء علي المشاكل المادية لمعلمي التعليم الفني عن طريق استحداث أبواب جديدة لكسب المال بطريقة مشروعة، ومن ذلك مشروع رأس المال، ولو كانت هناك رقابة جيدة ومتابعة للمعلم الذي يعمل في هذا المشروع سيكون هناك نتائج جيدة، وهذا المشروع يمكنه أن يدر دخلا كبيراً للمعلم لأنه يعتمد علي حجم إنتاجه داخل المدرسة من خلال الورش الفنية، وهل تعلم أن التعليم الفني يغذي خزينة الدولة ب160 مليون جنيه سنوياً.
هل تعتقد أن هذه الحلول كافية لإنهاء مشاكل التعليم الفني؟
كفأة مدير المدرسة
- هناك أهم جزئية نعمل عليها خلال الفترة القادمة تتعلق في الإدارة المدرسية، فنجاح المدرسة أو فشلها مرهون بمدير المدرسة، في الماضي كانت المدارس تعرف بمديرها وكان أولياء الأمور يختارون المدرسة وفقاً لاسم مديرها فيقولون مثلاً هذه المدرسة سمعتها جيدة لأن مديرها فلان، ولذلك نسعي إلي أن نختار مديري المدارس علي درجة عالية من الكفاءة فضلا عن تدريبهم وتأهيلهم بشكل جيد.
وماذا عن مناهج التعليم الفني؟
- مناهج التعليم الفني تحتاج إلي تطوير ولكن برؤية جديدة بحيث يتم وضع المناهج وفقاً لاحتياجات سوق العمل، وأن تراعي المناهج المقدمة لكل تخصص المهارات المطلوب تعليمها للطلاب المنتمين لهذا التخصص.
هل ستكتفي بالقيادات الموجودة في قطاع التعليم الفني في بناء هيكل الوزارة أم ستعتمد علي خبراء وطنيين من خارج الوازرة؟
- بالتأكيد سيتم الاستعانة بخبراء وطنيين من خارج الوزارة، خاصة أننا لا نقتصر علي التعليم الفني فقط ولكننا مسئولون أيضاً عن التدريب المهني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.