تماما كما يسمون جيشهم الذي يحتل أرضا فلسطينية ويبني فوقها المستعمرات ويدمر ويقتل من موقع القوة غير المتكافئة الأهالي والأطفال الفلسطينيين.. هذا هو ما يسمونه بجيش الدفاع الإسرائيلي ! نكتة وبايخة! وسط كل الهالابالو (بالعامية الأمريكية يعني هيصة وزمبليطة) التي تجري في واشنطون حاليا فما تقدمه السطور التالية ذو صلة غير مباشرة بما يجري منذ حط نتنياهو قدميه هذه المرة في العاصمة الأمريكية وذلك الخطاب أمام مجلسي الكونجرس الذي أثار من السخرية والاستهجان أكثر مما دعا إلي التحليل والتعليق الجاد... خطابه ذاك يشي مرة أخري بكيفية ترويج الأكاذيب بإصرار فتؤدي إلي غزوات وحروب تدمر دولا وتقتل عشرات الآلاف من الأهالي وتشرد الملايين.. وها هو ما زال يوجد من يريد التكرار والمزيد !! إليكم الآتي : امتثالا لحكم محكمة فيدرالية، وافق البنتاجون وزارة الدفاع علي رفع غطاء السرية عن تقرير يعود لعام 1987 يعرض بين ما يعرضه تفاصيل تعاون أمريكي مع إسرائيل في تكنولوجيا إنتاج القنبلة الهيدروجينية! هذا التقرير الذي تحول لوثيقة يضم 386 صفحة بعنوان : تقييم للتكنولوجيا الدقيقة في إسرائيل ودول الناتو »ritical Technology Assessment in Israel and Nato Nations ويبين مدي التشابه الدقيق بين التسهيلات من نوعها، تلك المتواجدة في إسرائيل ومثيلاتها الأمريكية في كل من لوس آلاموس، والمعامل القومية في أوك ريدج مفتاحا التوصل لإنتاج الأسلحة النووية ! وفق التقرير : الإسرائيليون يطورون نوعية من الشفرات التفصيلية من التي تمكن من تصنيع القنبلة الهيدروجينية.. وهذه شفرات تبين بالتفاصيل عمليات الانشطار والالتحام علي المستويين بالغ الصغر، والعكس Developing the kind of codes which will enable them to make Hydrogen bombs العجيب أن يخرج هذا التقرير من نطاق السرية امتثالا لحكم القضاء قبل نحو أسبوع من إلقاء بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لخطابه إياه أمام مجلسي الكونجرس يوم 3 مارس الماضي.. ذلك الخطاب الذي ترافع فيه ضد أي اتفاق يعقد مع إيران حيث إنها حسب ادعائه أصبحت علي مسافة قريبة من انتاج سلاح نووي يستهدف إزالة اسرائيل من الوجود وتهديد الولاياتالمتحدة وسائر البشرية.. وهو ذات ما يردده منذ عشر سنوات حتي الآن ليستعدي الولاياتالمتحدة ويعبيء الرأي العام ليضرب البرنامج النووي الإيراني ولو أدي ذلك لإشعال حرب واسعة النطاق ربما للحرب العالمية الثالثة ! بقي أن نعرف أن وراء خروج ذلك التقرير الوثيقة إلي النور مبادرة من مواطن أمريكي اسمه جرانت سميث يعمل مديرا لأحد مراكز الفكر والأبحاث السياسية بواشنطون : Washington Think Tank Institute for کesearch : Middle Eastern Policy وقد رفع دعوي قضائية في شهر سبتمبر الماضي يطالب فيه بحكم يصدر علي البنتاجون يمتثل لقانون حرية المعلومات حيث إنه طلب الاطلاع علي هذا التقرير منذ ثلاث سنوات ولم يستجب إلي طلبه... ثم امتثل البنتاجون لحكم المحكمة الفيدرالية وأزال غطاء السرية عن التقرير قبل نحو أسبوع من زيارة نتنياهو... أحد من اطلعوا علي التقرير روجر ماتسون وهو فني سابق لدي لجنة الطاقة النووية وصف التقرير بأنه يذهل لمدي التعاون مع إسرائيل في صنع معدات مجهزة للحروب I am struck by the degree of cooperation on specialized war making devices between Israel and the US بقي للعلم وجود تعديل من الكونجرس عام أجري علي قانون المعونات الخارجية منذ عام 1961 »يمنع» المعونة الأمريكية أو الجزء الأكبر منها عن أي من يثبت أن له تعاملات جارية في معدات التخصيب أو تكنولوجيا النووي وخارج نطاق الضمانات الدولية و... اسرائيل تتلقي نحو 4 مليارات دولار سنويا من الأموال الأمريكية تدخل في الصناعات العسكرية الإسرائيلية التي يسمونها بالصناعات الدفاعية.. تماما كما يسمون جيشهم الذي يحتل أرضا فلسطينية ويبني فوقها المستعمرات ويدمر ويقتل من موقع القوة غير المتكافئة الأهالي والأطفال الفلسطينيين.. هذا هو ما يسمونه بجيش الدفاع الإسرائيلي ! نكتة وبايخة! بعد هذا كله وكما المتوقع، تجاهلت صحف التيار العام والإعلام الأمريكي شبه الرسمي أي إشارة إلي حكم المحكمة الفيدرالية وما آل إليه وغضوا البصر عنه ومروا عليه مرور الكرام ربما استحياء ! تاريخيا : القنبلة الهيدروجينية تعود إلي سباق بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية علي التوصل إلي قنبلة تفوق قوتها التدميرية أضعاف قوة القنبلتين اللتين ألقيتا علي هيروشيما ونجازاكي وقد أعلن ذلك المشروع رسميا الرئيس ترومان عام 1950 ليسبق السوفيت وتم التفجير الأمريكي بالفعل عام 1951... هذه الوثيقة تدل علي أن اسرائيل لم تكتف ببرنامجها العسكري النووي الذي توصلت إليه بمساعدة فرنسا في الخمسينيات وظلت تنكر ذلك إلي أن كشف أمرها مردخاي فانونو في الثمانينيات بعدما هرب إلي لندن وأذاع أمرها علي العالم، ثم اصطادوه وأعادوه وحاكموه إلي آخر القصة المعروفة... إنما إسرائيل لم تكتف وسعت في عهد الرئيس الامريكي ريجان للحصول علي تعاون أمريكي للتوصل إلي انتاج السوبر نووي حسب التقرير المشار إليه أي التي توازي في قوتها التدميرية عشرات أضعاف السلاح النووي ( العادي )!! مشكلة نتنياهو واليمين الليكودي إدراكهم منذ سنوات أن طموحهم للبقاء في السلطة إلي مالا نهاية ليس في غير إبقاء إسرائيل دوما في حالة استنفار للحرب، ومن ناحية أخري إبقاء القضية الفلسطينية رهنا معلقا أو في حالة محلك سر وإلي مالا نهاية...إنما لا يوجد شيء يبقي علي ما هو عليه إلي مالا نهاية ! تماما كما يسمون جيشهم الذي يحتل أرضا فلسطينية ويبني فوقها المستعمرات ويدمر ويقتل من موقع القوة غير المتكافئة الأهالي والأطفال الفلسطينيين.. هذا هو ما يسمونه بجيش الدفاع الإسرائيلي ! نكتة وبايخة! وسط كل الهالابالو (بالعامية الأمريكية يعني هيصة وزمبليطة) التي تجري في واشنطون حاليا فما تقدمه السطور التالية ذو صلة غير مباشرة بما يجري منذ حط نتنياهو قدميه هذه المرة في العاصمة الأمريكية وذلك الخطاب أمام مجلسي الكونجرس الذي أثار من السخرية والاستهجان أكثر مما دعا إلي التحليل والتعليق الجاد... خطابه ذاك يشي مرة أخري بكيفية ترويج الأكاذيب بإصرار فتؤدي إلي غزوات وحروب تدمر دولا وتقتل عشرات الآلاف من الأهالي وتشرد الملايين.. وها هو ما زال يوجد من يريد التكرار والمزيد !! إليكم الآتي : امتثالا لحكم محكمة فيدرالية، وافق البنتاجون وزارة الدفاع علي رفع غطاء السرية عن تقرير يعود لعام 1987 يعرض بين ما يعرضه تفاصيل تعاون أمريكي مع إسرائيل في تكنولوجيا إنتاج القنبلة الهيدروجينية! هذا التقرير الذي تحول لوثيقة يضم 386 صفحة بعنوان : تقييم للتكنولوجيا الدقيقة في إسرائيل ودول الناتو »ritical Technology Assessment in Israel and Nato Nations ويبين مدي التشابه الدقيق بين التسهيلات من نوعها، تلك المتواجدة في إسرائيل ومثيلاتها الأمريكية في كل من لوس آلاموس، والمعامل القومية في أوك ريدج مفتاحا التوصل لإنتاج الأسلحة النووية ! وفق التقرير : الإسرائيليون يطورون نوعية من الشفرات التفصيلية من التي تمكن من تصنيع القنبلة الهيدروجينية.. وهذه شفرات تبين بالتفاصيل عمليات الانشطار والالتحام علي المستويين بالغ الصغر، والعكس Developing the kind of codes which will enable them to make Hydrogen bombs العجيب أن يخرج هذا التقرير من نطاق السرية امتثالا لحكم القضاء قبل نحو أسبوع من إلقاء بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لخطابه إياه أمام مجلسي الكونجرس يوم 3 مارس الماضي.. ذلك الخطاب الذي ترافع فيه ضد أي اتفاق يعقد مع إيران حيث إنها حسب ادعائه أصبحت علي مسافة قريبة من انتاج سلاح نووي يستهدف إزالة اسرائيل من الوجود وتهديد الولاياتالمتحدة وسائر البشرية.. وهو ذات ما يردده منذ عشر سنوات حتي الآن ليستعدي الولاياتالمتحدة ويعبيء الرأي العام ليضرب البرنامج النووي الإيراني ولو أدي ذلك لإشعال حرب واسعة النطاق ربما للحرب العالمية الثالثة ! بقي أن نعرف أن وراء خروج ذلك التقرير الوثيقة إلي النور مبادرة من مواطن أمريكي اسمه جرانت سميث يعمل مديرا لأحد مراكز الفكر والأبحاث السياسية بواشنطون : Washington Think Tank Institute for کesearch : Middle Eastern Policy وقد رفع دعوي قضائية في شهر سبتمبر الماضي يطالب فيه بحكم يصدر علي البنتاجون يمتثل لقانون حرية المعلومات حيث إنه طلب الاطلاع علي هذا التقرير منذ ثلاث سنوات ولم يستجب إلي طلبه... ثم امتثل البنتاجون لحكم المحكمة الفيدرالية وأزال غطاء السرية عن التقرير قبل نحو أسبوع من زيارة نتنياهو... أحد من اطلعوا علي التقرير روجر ماتسون وهو فني سابق لدي لجنة الطاقة النووية وصف التقرير بأنه يذهل لمدي التعاون مع إسرائيل في صنع معدات مجهزة للحروب I am struck by the degree of cooperation on specialized war making devices between Israel and the US بقي للعلم وجود تعديل من الكونجرس عام أجري علي قانون المعونات الخارجية منذ عام 1961 »يمنع» المعونة الأمريكية أو الجزء الأكبر منها عن أي من يثبت أن له تعاملات جارية في معدات التخصيب أو تكنولوجيا النووي وخارج نطاق الضمانات الدولية و... اسرائيل تتلقي نحو 4 مليارات دولار سنويا من الأموال الأمريكية تدخل في الصناعات العسكرية الإسرائيلية التي يسمونها بالصناعات الدفاعية.. تماما كما يسمون جيشهم الذي يحتل أرضا فلسطينية ويبني فوقها المستعمرات ويدمر ويقتل من موقع القوة غير المتكافئة الأهالي والأطفال الفلسطينيين.. هذا هو ما يسمونه بجيش الدفاع الإسرائيلي ! نكتة وبايخة! بعد هذا كله وكما المتوقع، تجاهلت صحف التيار العام والإعلام الأمريكي شبه الرسمي أي إشارة إلي حكم المحكمة الفيدرالية وما آل إليه وغضوا البصر عنه ومروا عليه مرور الكرام ربما استحياء ! تاريخيا : القنبلة الهيدروجينية تعود إلي سباق بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي في أعقاب نهاية الحرب العالمية الثانية علي التوصل إلي قنبلة تفوق قوتها التدميرية أضعاف قوة القنبلتين اللتين ألقيتا علي هيروشيما ونجازاكي وقد أعلن ذلك المشروع رسميا الرئيس ترومان عام 1950 ليسبق السوفيت وتم التفجير الأمريكي بالفعل عام 1951... هذه الوثيقة تدل علي أن اسرائيل لم تكتف ببرنامجها العسكري النووي الذي توصلت إليه بمساعدة فرنسا في الخمسينيات وظلت تنكر ذلك إلي أن كشف أمرها مردخاي فانونو في الثمانينيات بعدما هرب إلي لندن وأذاع أمرها علي العالم، ثم اصطادوه وأعادوه وحاكموه إلي آخر القصة المعروفة... إنما إسرائيل لم تكتف وسعت في عهد الرئيس الامريكي ريجان للحصول علي تعاون أمريكي للتوصل إلي انتاج السوبر نووي حسب التقرير المشار إليه أي التي توازي في قوتها التدميرية عشرات أضعاف السلاح النووي ( العادي )!! مشكلة نتنياهو واليمين الليكودي إدراكهم منذ سنوات أن طموحهم للبقاء في السلطة إلي مالا نهاية ليس في غير إبقاء إسرائيل دوما في حالة استنفار للحرب، ومن ناحية أخري إبقاء القضية الفلسطينية رهنا معلقا أو في حالة محلك سر وإلي مالا نهاية...إنما لا يوجد شيء يبقي علي ما هو عليه إلي مالا نهاية !