يشهد منفذ السلوم البرى على الحدود المصرية الغربية تراجع فى أعداد المصريين العائدين من دولة ليبيا بعد الحادث الإرهابى الذى تعرض له 21 مصريًا على يد تنظيم "داعش" الإرهابى فى مدينة سرت. بدأ توافد المصريين العائدين من المدن الليبية لليوم التاسع على التوالى حيث استقبل المنفذ المصرى أمس 2140 مصريا ليبلغ إجمالى العائدين 19417 مصريًا. وقام محافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد الأربعاء 25 فبراير، بتفقد المنفذ البرى وصالة الجوازات والبوابة الغربية واستمع إلى شكاوى العمالة العائدة من ليبيا. وأكد المحافظ تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلى مديرية القوى العاملة بمطروح لاستقبال ومتابعة أحوال العمالة المصرية العائدة لتوجيهه لفرص العمل الناسبة بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة والهجرة. وقال المحافظ أن مجموعة العمل بدأت فى حصر أعداد العائدين من خلال ملء أستمارات للعاملين وتاريخ دخولهم للبلاد ومغادرة ليبيا واسم المنشأة ونوع الضرر الذى لحق به جراء عودته من ليبيا. وكان المحافظ قد تفقد المركز الطبى بالمنفذ الذى أقامته مديرية الصحة للاطمئنان على سير العمل ووجود الفرق الطبية المجهزة تحسبا لأية حالات طارئة عائدة من ليبيا ورافقه خلال جولته حسين الصاوى رئيس مدينة السلوم. ومع توالى عودة المصريين الفارين من ليبيا والذين ذاقوا مرارة العودة أثناء رحلتهم الشاقة للعودة للوطن يرووا حكاياتهم. ويقول رجب فتحى مصطفى الهلالى من مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ: كنت أعمل مع شقيقى هانى منذ سنوات فى مخبز بمنطقة سبراتة على الحدود التونسية ومع تزايد حدة العنف قررنا العودة فذهبنا إلى منفذ رأس جدير ثلاث مرات ولم نستطع العودة وتم استيقافنا ببوابة درع ليبيا القريبة من المنفذ 3 أيا متواصلة ويقولو لنا إن مندوب السفارة مش موجود وهناك مئات المصريين عالقين بمنفذ رأس جدير. وقال سامى أبو السعود من محافظة كفر الشيخ أثناء رحلة عودتنا إلى المنفذ المصرى: قطعنا أكثر من 3 آلاف كيلو متر فى 3 أيام حيث كنت أعمل بمنطقة ترماس ويتم استيقافنا فى البوابات الليبية للحصول على مبالغ نقدية تتراوح مابين 200 و300 دينار وقمنا بالتجمهر أما بوابة درع ليبيا ليتركونا نعود إلى أن أطلقوا علينا النيران لتفريقنا. وعلى جانب آخر تلقى بظلالها مشكلة التحفظ على المصريين المهاجرين بطريقة غير شرعية للكشف عنهم من جانب الأجهزة الأمنية والتى أن 50 % من العمالة العائدة من المهاجرين بطريقة غير شرعية.