«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد زيارة بوتين الناجحة لمصر
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 13 - 02 - 2015

السفير نبيل العرابى سفير مصر السابق بروسيا
رسالة للعالم بان مصر هدفها إقامة علاقات متوازنة , وروسيا تقف بجوارنا
روسيا قدمت مشروعات اقتصادية واستثمارية وعلى راسها المجال النووى بالضبعة
علاقتنا مرت بمراحل من الازدهار الى التوتر والتطبيع التدريجي
علاقتنا ازدهار فى عهد عبد الناصر ... توترت عندما طردهم السادات
مبارك بتطبيع تدريجى وتتويجها بزيارات وتوقيع 7 اتفاقيات مشتركة
روسيا غير متحمسة لتوثيق علاقاتها في ظل حكم جماعة الإخوان.
دشنت زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والشراكة الإيجابية التى تراعى المصالح الوطنية لكل طرف فى ظل تطابق لوجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية التى تعطى لتلك العلاقة بريقا خاصا ظهر واضحا من الاهتمام الدولى بالزيارة على الأصعدة السياسية والاقتصادية , حيث تطرق الرئيس الروسى إلى قضايا متنوعة من الإرهاب فى الشرق الأوسط إلى السوق العالمية المتقلبة للبترول مرورا بما قاله عن أوكرانيا وآرائه إزاء امريكا والنظام الدولى فى صورته الراهنة مما جعل روسيا ستظل شريكا أمينا لمصر مستقبلا من خلال توقيع عدة اتفاقيات لجذب الاستثمارات الروسية ومشاركة كبرى المؤسسات فى المؤتمر الاقتصادى المصرى فى مارس المقبل مما يعطى دفعه للعلاقات واعادتها الى طبيعتها ورسالة للعالم بان السياسية الخارجية المصرية فى المرحلة الحالية هى سياسة قوية ومعتدلة ومتكاملة هذا ما اكده السفير نبيل العرابى سفير مصر السابق بروسيا
فى البداية كيف تقيم الزيارة التاريخية الناجحة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر فى ظل الظروف التى تمر بها البلدين ؟
الزيارة لها دلالات لمصر نظرا للعلاقات الروسية المصرية التىى شهدت تطرا ملحوظا عقب ثورة 30 يوينه ما اعقبها من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى وقت ان كان وزيرا للدفاع " ووزير الخارجية السابق نبيل فهمى لبحث اطر التعاون بين البلدين فى المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية وتم عقد المباحاث فى صيغة " 2+2" وتعبر مصر الدول الوحيدة فى الشرق الاوسط التى عقد هذه الصيغة والتى تتبناها روسيا مع بعض الدول مثل " الولايات المتحدة الامريكية , وفرنسا وبريطاينا واليابان وايطاليا" وهذا يرجع للمكانه التارخية لمصر ثم اثمرت برد الزيارة من قبل وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين فى نوفمبر 2014 وكانت بداية لعلاقات الصداقة بين الرئيس السيسى وبوتين لان مصر دولة محورية فى النطقة العربية لا يستطيع احد ان يقوم بدورها عربيا فى منطقة الشرق الاوسط , فضلا عن تاييد روسيا الاتحادية لثورة 30 يوينه والاستفتاء على الدستور والرئاسة هى التى شجعته على الزيارة التاريخية لبوتين منذ 10 سنوات
ما هى اهم الملفات التى تصدر لقاء الرئيس السيسى وبوتين حل المباحثات ؟
تم خلال جلسة المباحثات الثنائية تناول اطر التعاون بين البلدين فى المجالات الحيوية والاقتصادية مثل الطاقة وتوقيع اتفاقيات للغاز والبترول واصلاح توربينات السد العالى فضلا عن مشاركة روسيا لكبرى شركاتها ومؤسساتها الدولية فى وقائع المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد فى منتصف مارس القادم دليل على اثبات حسن النية فى المشاركة بالمؤتمر ومد يد العون والمساعدة لمصر اقتصاديا وفرصه مشاركة روسيا يخلق وهو نوعا من المنافسة لتحقيق الامال فى سبيل التنمية
وعن اهم نتائج هذه الزيارة التاريخية لبوتين الى مصر ؟
اهم النتائج الاستفادة من بيوت الخبرات الروسية فى المجالات الفنية والصناعات التى تحتاج الى تقنيات عالية من صناعة الحديد والصلب والالمونيوم , فضلا عن دخول روسيا فى مشروعات اقتصادية واستثمارية وعلى راسها المجال النووى فى الضبعة والصناعات البترو كيماوية والبترولية والغاز وفتح مجال التعاون بين البلدين والاستثمار
هل الزيارة تركت مردودا على الصعيد الخارجى ؟
طبعا وجهت عدة رسائل للعالم ان مصر اصبحت منفتحة على دول العالم وذات استقلالية ولديها الحرية والحركة فى كل المجالات ولا تقتصر على دول بعينها , ورغبة المصريين فى تنويع علاقاتهم الخارجية , استعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي وإحداث توازن في العلاقات الخارجية ويكفى الاتفاق على استخدام العملة المصرية" الجنية" والعملة الروسية "الروبيل" فى تقييم التبادل التجارى بين البلدين وهذا سوف يساهم فى احداث طفرة فى الصادرات بين البلدين والرواج السياحى وهذه التجربة حدثت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كيف ترى العلاقات الروسية المصرية خلال عهد الرؤساء السابقين فى السنوات الماضية ؟
لا شك ان العلاقات المصرية الروسية كانت عميقة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصرواقامته للعديد من العلاقات مع الرئيس الروسى خروتشوف وبعد هزيمة مصر فى عام 1967م بدات روسيا فى إرسال شحنات الأسلحة لمصر لتعويض خسائرها وزاد عدد الخبراء السوفييت فى القوات المسلحة لتدريبهم على الأسلحة الجديدة، وفى حرب الاستنزاف انتقمت إسرائيل بضرب العمق المصرى فلجأ الزعيم الراحل عبد الناصر إلى السوفييت لإقامة شبكة صواريخ من طراز سام1، وسام2 على امتداد الضفة الغربية للقناة
وفى عام 1970 قام الرئيس عبد الناصر بزيارتين للاتحاد السوفيتى إحداهما فى شهر يناير والأخرى فى شهر يونيو طلبا للأسلحة ولكن الاتحاد السوفيتى كان قد بدأ يماطل فى إرسال الأسلحة لمصر خوفا من زيادة التورط مع إسرائيل، وبالتالى مع الولايات المتحدة
وبوفاة عبد الناصر تكون المرحلة الأولى من العلاقات المصرية السوفيتية قد انتهت ويلاحظ على تطور هذه العلاقات أنها كانت مرحلة ازدهار خاصة المدة من عام 1955 وحتى عام 1970 وواجتها بعض الأزمات الطفيفة التى لم تكن لتؤثر على سير هذه العلاقات
وفى عهد الرئيس الراحل انور السادات وطرده لهم ؟
فى البداية اتسم موقف الاتحاد السوفيتى بالحرص على حفظ علاقاتهم بالقيادة الجديدة وقام كوسيجين رئيس الوزراء بالحضور لتشييع جنازة عبد الناصر مع وفد سوفيتى ضم كبرا المسئولين وبقى عدة أيام أمضاها فى اجتماعات مع القيادة الجديدة فى مصر برئاسة أنور السادات الذى كان قائما بأعمال رئيس الجمهورية، وتعهدت بعد الزيارة باستمرار التعاون المصرى السوفيتى. ولكن حدثت الكارثة لها فى مايو 1971 عندما أطاح الرئيس السادات بما سمى بمراكز القوى، وكان معروفا عنهم ميلهم تجاه الاتحاد السوفيتى، قام " بودجورنى" بزيارة لمصر للوقوف على حقيقة الأحداث ولكن السادات أكد له أنها مسألة داخلية بحتة ولا شأن لها بالعلاقات المصرية السوفيتية وأثناء الزيارة وقع بودجورنى معاهدة للصداقة والتعاون مدتها 5 سنوات وحتى هذا الوقت كان لرئيس السادات بعتمد على الاتحاد السوفيتى فى مساعدته لمصر وفترة السبعينات شهدت نوعا من التوتر والسادات اتخذ قرار بطرد الروس ولكن كانوا قلة على قناة السويس مرت بعد فترة من الركود وفى بداية التسعينات كنت سفيرا لمصر فى روسيا كانت توجد لديهم غصة فى نفوسهم جراء طردهم من مصر قبل الحرب
وعن العلاقة فى عهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك ؟
كانت الزيارة الأولي للرئيس مبارك إلى روسيا الاتحادية عام 1997، وقع الطرفين 7 اتفاقيات فى المجال التعاونى وبعدها قام حسني مبارك بزيارتين إلى روسيا عام 2001 و2006 وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية . وكانت العلاقة فى بداية العلاقة فى حكم مبارك مع الاتحاد السوفيتي اتسمت ب"التطبيع التدريجي"، وجرى تتويجها، بعد قطيعة استمرت نحو 20 عاما، بزيارة قام بها وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع وقتها أندريه كوكوشين، ليفتح ملف التعاون العسكري مع مصر مجددا بداية من عام 1995، ولتبدأ بعدها بنحو عامين عملية استيراد للدبابة الروسية "تي 8034"، إضافة لمروحيات ومعدات أخرى.
وبعدها قام الرئيس فلاديمير بوتين في أبريل عام 2005 بزيارة تاريخية لمصر أجري مباحثات مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وكبار المسئولين وتم التوقيع خلال هذه الزيارة علي عدة اتفاقيات مشتركة بين البلدين والتى اتسمت بالصفة الاستراتيجية، وزار بوتين جامعة الدول العربية لبحث اعتماد سفير روسيا بالقاهرة لدي الجامعة ثم زار القاهرة دميترى دمديديف عام 2008
وكيف كانت فى عهد مرسى والجماعة الارهابية ؟
توقفت بعد ذلك الزيارات بين مسئولي البلدين، بسبب الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط فيما يعرف ب"ثورات الربيع العربي"، إلى أن قام محمد مرسي، بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى المدن الصغيرة خارج موسكو، وهي الزيارة التي بدا منها أن روسيا غير متحمسة لتوثيق علاقاتها بالقاهرة في ظل حكم جماعة الإخوان. ثم ظهر الاهتمام الروسي بمصر بقوة عقب الإطاحة بمرسي وقام السيسى وفهمى بزيارتها
السياحة الروسية لعبت دورا مؤخرا كيف يمكن اعادتها مرة اخرى ؟
زيارة بوتين لمصر سوف ترجع السياحة مصر اخرى لمصر , روسيا دولة صديقة ومن اكثر السياح الروس الذين ياتون لمصر سنويا وفى عام 2010 وصل عدد السياح ل3 مليون سائج بدخل 3 مليار دولار سنويا متقدمين على بريطانيا وايطاليا واستراليا
مصر وروسيا كلا الدولتين تعانى من الارهاب هل تم منافشه ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية؟
هناك توافق فى وجهات النظر بين الرئيس السيسى ونظيرة الروسى بوتين بشان قضايا الارهاب ومحاربته من خلال تبادل المعلومات ومراقبه تحركاته ووقف إمداده واثناء حرب روسيا مع الشيشان كانت رحى الحرب دائرة لاستقلالها لان روسيا تتكون من 89 ولاية وليس ضد محاربة الاسلام والمسلمين وفى سوريا نجد الموفق صعب للغاية لان كل الايادى الخارجية تريد التدخل فى الشان السورى "الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وايران وتركيا وداعش " لتضارب المصالح , واقرب راى عربى لروسيا هى مصر لان كلا البلدين يريدان حلا سلميا من خلال استضافة عناصر النزاع المختلفة بسوريا وروسيا عقد مؤتمرها مؤخرا وحضره مندوبيين من الحكومة السورية والمقاومة لمحاولة التفاهم لجمع الطرفين للجلوس على مائدة المفاوضات
هل هذه الزيارة تمثل تهديدا لامريكا فى المنطقة التى ظلت عدة سنوات مهيمنة على المنطقة ؟
لا يمثل تهديدا لها , وانما الهدف هو توزيع الادوار وتوسيع دائرة العلاقات بين مختلف الدول ويكفى زيارة رئيس الوزراء اليايانى لمصر مؤخرا وتوقيع عده اتفاقيات لجذب الاستثمارات , وزيارةالرئيس الصينى المرتقبة لمصر خلال الايام القادمة فهذا يخلق نوعا من تعميق العلاقات ومصر لن تدخل فى تحالفات ومعادة ضد احد لصالح اى دولة
روسيا علاقاتها قوية بسوريا هل هذا يغير من سياستها نحوها وتحل مصر محلها ؟
لايوجد منافس لمصر فى منطق الشرق الاوسط وهى الدولة التى بدات العلاقات مع هذه الدول وكل دولة تعرف قدرها التاريخى .
بعد زيارة بوتين الناجحة لمصر
السفير نبيل العرابى سفير مصر السابق بروسيا
رسالة للعالم بان مصر هدفها إقامة علاقات متوازنة , وروسيا تقف بجوارنا
روسيا قدمت مشروعات اقتصادية واستثمارية وعلى راسها المجال النووى بالضبعة
علاقتنا مرت بمراحل من الازدهار الى التوتر والتطبيع التدريجي
علاقتنا ازدهار فى عهد عبد الناصر ... توترت عندما طردهم السادات
مبارك بتطبيع تدريجى وتتويجها بزيارات وتوقيع 7 اتفاقيات مشتركة
روسيا غير متحمسة لتوثيق علاقاتها في ظل حكم جماعة الإخوان.
دشنت زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل والشراكة الإيجابية التى تراعى المصالح الوطنية لكل طرف فى ظل تطابق لوجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية التى تعطى لتلك العلاقة بريقا خاصا ظهر واضحا من الاهتمام الدولى بالزيارة على الأصعدة السياسية والاقتصادية , حيث تطرق الرئيس الروسى إلى قضايا متنوعة من الإرهاب فى الشرق الأوسط إلى السوق العالمية المتقلبة للبترول مرورا بما قاله عن أوكرانيا وآرائه إزاء امريكا والنظام الدولى فى صورته الراهنة مما جعل روسيا ستظل شريكا أمينا لمصر مستقبلا من خلال توقيع عدة اتفاقيات لجذب الاستثمارات الروسية ومشاركة كبرى المؤسسات فى المؤتمر الاقتصادى المصرى فى مارس المقبل مما يعطى دفعه للعلاقات واعادتها الى طبيعتها ورسالة للعالم بان السياسية الخارجية المصرية فى المرحلة الحالية هى سياسة قوية ومعتدلة ومتكاملة هذا ما اكده السفير نبيل العرابى سفير مصر السابق بروسيا
فى البداية كيف تقيم الزيارة التاريخية الناجحة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر فى ظل الظروف التى تمر بها البلدين ؟
الزيارة لها دلالات لمصر نظرا للعلاقات الروسية المصرية التىى شهدت تطرا ملحوظا عقب ثورة 30 يوينه ما اعقبها من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى وقت ان كان وزيرا للدفاع " ووزير الخارجية السابق نبيل فهمى لبحث اطر التعاون بين البلدين فى المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية وتم عقد المباحاث فى صيغة " 2+2" وتعبر مصر الدول الوحيدة فى الشرق الاوسط التى عقد هذه الصيغة والتى تتبناها روسيا مع بعض الدول مثل " الولايات المتحدة الامريكية , وفرنسا وبريطاينا واليابان وايطاليا" وهذا يرجع للمكانه التارخية لمصر ثم اثمرت برد الزيارة من قبل وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين فى نوفمبر 2014 وكانت بداية لعلاقات الصداقة بين الرئيس السيسى وبوتين لان مصر دولة محورية فى النطقة العربية لا يستطيع احد ان يقوم بدورها عربيا فى منطقة الشرق الاوسط , فضلا عن تاييد روسيا الاتحادية لثورة 30 يوينه والاستفتاء على الدستور والرئاسة هى التى شجعته على الزيارة التاريخية لبوتين منذ 10 سنوات
ما هى اهم الملفات التى تصدر لقاء الرئيس السيسى وبوتين حل المباحثات ؟
تم خلال جلسة المباحثات الثنائية تناول اطر التعاون بين البلدين فى المجالات الحيوية والاقتصادية مثل الطاقة وتوقيع اتفاقيات للغاز والبترول واصلاح توربينات السد العالى فضلا عن مشاركة روسيا لكبرى شركاتها ومؤسساتها الدولية فى وقائع المؤتمر الاقتصادى الذى يعقد فى منتصف مارس القادم دليل على اثبات حسن النية فى المشاركة بالمؤتمر ومد يد العون والمساعدة لمصر اقتصاديا وفرصه مشاركة روسيا يخلق وهو نوعا من المنافسة لتحقيق الامال فى سبيل التنمية
وعن اهم نتائج هذه الزيارة التاريخية لبوتين الى مصر ؟
اهم النتائج الاستفادة من بيوت الخبرات الروسية فى المجالات الفنية والصناعات التى تحتاج الى تقنيات عالية من صناعة الحديد والصلب والالمونيوم , فضلا عن دخول روسيا فى مشروعات اقتصادية واستثمارية وعلى راسها المجال النووى فى الضبعة والصناعات البترو كيماوية والبترولية والغاز وفتح مجال التعاون بين البلدين والاستثمار
هل الزيارة تركت مردودا على الصعيد الخارجى ؟
طبعا وجهت عدة رسائل للعالم ان مصر اصبحت منفتحة على دول العالم وذات استقلالية ولديها الحرية والحركة فى كل المجالات ولا تقتصر على دول بعينها , ورغبة المصريين فى تنويع علاقاتهم الخارجية , استعادة مصر لدورها الإقليمي والدولي وإحداث توازن في العلاقات الخارجية ويكفى الاتفاق على استخدام العملة المصرية" الجنية" والعملة الروسية "الروبيل" فى تقييم التبادل التجارى بين البلدين وهذا سوف يساهم فى احداث طفرة فى الصادرات بين البلدين والرواج السياحى وهذه التجربة حدثت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كيف ترى العلاقات الروسية المصرية خلال عهد الرؤساء السابقين فى السنوات الماضية ؟
لا شك ان العلاقات المصرية الروسية كانت عميقة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصرواقامته للعديد من العلاقات مع الرئيس الروسى خروتشوف وبعد هزيمة مصر فى عام 1967م بدات روسيا فى إرسال شحنات الأسلحة لمصر لتعويض خسائرها وزاد عدد الخبراء السوفييت فى القوات المسلحة لتدريبهم على الأسلحة الجديدة، وفى حرب الاستنزاف انتقمت إسرائيل بضرب العمق المصرى فلجأ الزعيم الراحل عبد الناصر إلى السوفييت لإقامة شبكة صواريخ من طراز سام1، وسام2 على امتداد الضفة الغربية للقناة
وفى عام 1970 قام الرئيس عبد الناصر بزيارتين للاتحاد السوفيتى إحداهما فى شهر يناير والأخرى فى شهر يونيو طلبا للأسلحة ولكن الاتحاد السوفيتى كان قد بدأ يماطل فى إرسال الأسلحة لمصر خوفا من زيادة التورط مع إسرائيل، وبالتالى مع الولايات المتحدة
وبوفاة عبد الناصر تكون المرحلة الأولى من العلاقات المصرية السوفيتية قد انتهت ويلاحظ على تطور هذه العلاقات أنها كانت مرحلة ازدهار خاصة المدة من عام 1955 وحتى عام 1970 وواجتها بعض الأزمات الطفيفة التى لم تكن لتؤثر على سير هذه العلاقات
وفى عهد الرئيس الراحل انور السادات وطرده لهم ؟
فى البداية اتسم موقف الاتحاد السوفيتى بالحرص على حفظ علاقاتهم بالقيادة الجديدة وقام كوسيجين رئيس الوزراء بالحضور لتشييع جنازة عبد الناصر مع وفد سوفيتى ضم كبرا المسئولين وبقى عدة أيام أمضاها فى اجتماعات مع القيادة الجديدة فى مصر برئاسة أنور السادات الذى كان قائما بأعمال رئيس الجمهورية، وتعهدت بعد الزيارة باستمرار التعاون المصرى السوفيتى. ولكن حدثت الكارثة لها فى مايو 1971 عندما أطاح الرئيس السادات بما سمى بمراكز القوى، وكان معروفا عنهم ميلهم تجاه الاتحاد السوفيتى، قام " بودجورنى" بزيارة لمصر للوقوف على حقيقة الأحداث ولكن السادات أكد له أنها مسألة داخلية بحتة ولا شأن لها بالعلاقات المصرية السوفيتية وأثناء الزيارة وقع بودجورنى معاهدة للصداقة والتعاون مدتها 5 سنوات وحتى هذا الوقت كان لرئيس السادات بعتمد على الاتحاد السوفيتى فى مساعدته لمصر وفترة السبعينات شهدت نوعا من التوتر والسادات اتخذ قرار بطرد الروس ولكن كانوا قلة على قناة السويس مرت بعد فترة من الركود وفى بداية التسعينات كنت سفيرا لمصر فى روسيا كانت توجد لديهم غصة فى نفوسهم جراء طردهم من مصر قبل الحرب
وعن العلاقة فى عهد الرئيس الاسبق حسنى مبارك ؟
كانت الزيارة الأولي للرئيس مبارك إلى روسيا الاتحادية عام 1997، وقع الطرفين 7 اتفاقيات فى المجال التعاونى وبعدها قام حسني مبارك بزيارتين إلى روسيا عام 2001 و2006 وأعدت خلالهما البرامج طويلة الأمد للتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية . وكانت العلاقة فى بداية العلاقة فى حكم مبارك مع الاتحاد السوفيتي اتسمت ب"التطبيع التدريجي"، وجرى تتويجها، بعد قطيعة استمرت نحو 20 عاما، بزيارة قام بها وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع وقتها أندريه كوكوشين، ليفتح ملف التعاون العسكري مع مصر مجددا بداية من عام 1995، ولتبدأ بعدها بنحو عامين عملية استيراد للدبابة الروسية "تي 8034"، إضافة لمروحيات ومعدات أخرى.
وبعدها قام الرئيس فلاديمير بوتين في أبريل عام 2005 بزيارة تاريخية لمصر أجري مباحثات مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وكبار المسئولين وتم التوقيع خلال هذه الزيارة علي عدة اتفاقيات مشتركة بين البلدين والتى اتسمت بالصفة الاستراتيجية، وزار بوتين جامعة الدول العربية لبحث اعتماد سفير روسيا بالقاهرة لدي الجامعة ثم زار القاهرة دميترى دمديديف عام 2008
وكيف كانت فى عهد مرسى والجماعة الارهابية ؟
توقفت بعد ذلك الزيارات بين مسئولي البلدين، بسبب الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط فيما يعرف ب"ثورات الربيع العربي"، إلى أن قام محمد مرسي، بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى المدن الصغيرة خارج موسكو، وهي الزيارة التي بدا منها أن روسيا غير متحمسة لتوثيق علاقاتها بالقاهرة في ظل حكم جماعة الإخوان. ثم ظهر الاهتمام الروسي بمصر بقوة عقب الإطاحة بمرسي وقام السيسى وفهمى بزيارتها
السياحة الروسية لعبت دورا مؤخرا كيف يمكن اعادتها مرة اخرى ؟
زيارة بوتين لمصر سوف ترجع السياحة مصر اخرى لمصر , روسيا دولة صديقة ومن اكثر السياح الروس الذين ياتون لمصر سنويا وفى عام 2010 وصل عدد السياح ل3 مليون سائج بدخل 3 مليار دولار سنويا متقدمين على بريطانيا وايطاليا واستراليا
مصر وروسيا كلا الدولتين تعانى من الارهاب هل تم منافشه ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية؟
هناك توافق فى وجهات النظر بين الرئيس السيسى ونظيرة الروسى بوتين بشان قضايا الارهاب ومحاربته من خلال تبادل المعلومات ومراقبه تحركاته ووقف إمداده واثناء حرب روسيا مع الشيشان كانت رحى الحرب دائرة لاستقلالها لان روسيا تتكون من 89 ولاية وليس ضد محاربة الاسلام والمسلمين وفى سوريا نجد الموفق صعب للغاية لان كل الايادى الخارجية تريد التدخل فى الشان السورى "الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وايران وتركيا وداعش " لتضارب المصالح , واقرب راى عربى لروسيا هى مصر لان كلا البلدين يريدان حلا سلميا من خلال استضافة عناصر النزاع المختلفة بسوريا وروسيا عقد مؤتمرها مؤخرا وحضره مندوبيين من الحكومة السورية والمقاومة لمحاولة التفاهم لجمع الطرفين للجلوس على مائدة المفاوضات
هل هذه الزيارة تمثل تهديدا لامريكا فى المنطقة التى ظلت عدة سنوات مهيمنة على المنطقة ؟
لا يمثل تهديدا لها , وانما الهدف هو توزيع الادوار وتوسيع دائرة العلاقات بين مختلف الدول ويكفى زيارة رئيس الوزراء اليايانى لمصر مؤخرا وتوقيع عده اتفاقيات لجذب الاستثمارات , وزيارةالرئيس الصينى المرتقبة لمصر خلال الايام القادمة فهذا يخلق نوعا من تعميق العلاقات ومصر لن تدخل فى تحالفات ومعادة ضد احد لصالح اى دولة
روسيا علاقاتها قوية بسوريا هل هذا يغير من سياستها نحوها وتحل مصر محلها ؟
لايوجد منافس لمصر فى منطق الشرق الاوسط وهى الدولة التى بدات العلاقات مع هذه الدول وكل دولة تعرف قدرها التاريخى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.