زار ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز الأمير تشارلز، مساء الاثنين 9 فبراير، بزيارة إلى المدمرة البريطانية "اتش.ام.اش. داونتلس" التي تعمل في مياه الخليج ضمن عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". وجاءت هذه الفعالية على هامش الزيارة التي يقوم بها الأمير تشارلز إلى الكويت حاليا وتستمر يومين حيث صعد على متن المدمرة واستقبل من قبل طاقمها بالتحية العسكرية وأقيم حفل بالمناسبة. والتقى الأمير تشارلز أبرز أفراد الطاقم وكبار الشخصيات التي تمت دعوتهم لحفل الاستقبال ومن بينهم مسؤولون عسكريون كويتيون رفيعو المستوى. وعلى هامش الحفل الذي أقيم على متن المدمرة التي تعتبر إحدى أكبر السفن التي تمتلكها البحرية البريطانية أكد نائب قائدها الرائد مايك كليدجيان أنها تتولى حماية حاملة الطائرات الأمريكية "يو.اس.اس. كارل فينسون" التي تنطلق الغارات الجوية من على متنها. وقال كليدجيان "يشرفني أن أتواجد في الكويت" معتبرا أنها فرصة للبحرية البريطانية لتنشيط علاقاتها مع الكويت. وكشف عن أن طاقم المدمرة سيستقبل يوم غد الثلاثاء نحو 120 من الطلاب الشباب في البحرية الكويتية لتلقي التدريب على متنها وهو ما رحب به معتبرا انه يعكس عمق العلاقات بين البلدين. بدوره تحدث السفير البريطاني لدى الكويت ماثيو لودج فأعرب عن سعادته بالزيارة الثالثة التي يقوم بها مسئول بريطاني رفيع المستوى إلى الكويت وكان أحدثها زيارة الوزير المسئول عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية توبياس إلوود. من جهتها ذكرت قيادة السفينة في بيان أن المدمرة تقوم بدوريات أمنية بحرية لمنع أي نشاطات إرهابية أو تهريب غير شرعي ضمن إطار عمليات القوات البحرية المشتركة التي تشارك فيها 30 دولة. وتحمل المدمرة على متنها أسلحة متطورة جدا من بينها نظام صاروخي مضاد للطائرات ورادار متطور ومروحية مرلين أو لينكس مجهزة بالأسلحة وهي وصلت إلى مياه الخليج منذ نحو أسبوع حيث تسلمت المهمة التي كانت تتولاها "اتش.ام.اس" الأمريكية قبلها كما أنها ستلحق في المرحلة المقبلة بحاملة الطائرات الأمريكية إلى شرق قناة السويس في إطار مواصلة إطلاق الغارات الجوية على مواقع داعش في العراق وسوريا.