قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أن ميانمار تعد شريكا رئيسيا في السياسية الهندية "التطلع نحو الشرق" حيث تلعب دورها كجسر بين الهند والصين وبين جنوب وجنوب شرق آسيا. كما شدد على الحاجة إلى العمل سويا لإقامة مركز للتجارة والاستثمار والاتصالات في المنطقة. جاء ذلك في كلمة سينج التي ألقاها الثلاثاء 29 مايو في لقاء لمجتمع الأعمال والمفكرين نظمته اتحاد غرف التجارة والصناعة بميانمار بالتعاون مع معهد الموارد التنموية في يانجون بميانمار وزعته وزارة الخارجية الهندية . وأوضح أن اتصالات جيدة تعد أفضل طريقة لتعزيز الاندماج الاقتصادي ومن ثم لابد من إحياء وبناء ورابط الاتصال بين الهند وميانمار مشيرا إلي أن كلا الجانبين اتفقا علي التعاون في مشروعات لبناء الطرق ومن بينها طريق السريع الذي يربط الهند وميانمار وتايلاند والذي سيتم استكمال بنائه بحلول عام 2016 . وقال سينج إن الهند تنفذ مشروع" كالادان" الذي يتضمن تطوير ميناء سيتوي وبناء طريق سريع لربط بلدة بلاتوا في إقليم شين بولاية ميزورام علي الحدود الهندية مما يعد مشروعا هاما لإحياء المنطقة اقتصاديا وربطها بالأنشطة التجارية مضيفا أن حكومة ميانمار طلبت مساعدة الهند لتطوير منطقتين وهما منطقة نجا التابعة لإقليم ساينج وولاية شين . وأفاد بأن قطاع الصناعة الهندية يظهر اهتماما متزايدا بميانمار ولكن هناك حاجة إلي تسهيل التعاون التجاري والاستثمار من خلال تبني إجراءات لتسهيل التعاملات المالية معربا عن سعادته بأن يونيد بنك أوف اندي يتبني حاليا التدابير لفتح مكتب تمثيلي له في ميانمار . وشدد سينج علي الحاجة إلي تنويع سلة السلع التجارية حيث يمكن للهند أن تستورد المنتجات الزراعية والفحم والمواد التعدينية وتصدر بنود الصناعات الثقيلة والمنتجات الدوائية والنسيج معربا عن ثقته بأن التبادل التجاري سيتخطي ثلاثة مليارات دولار بحلول عام 2015 .