سيعم الصمت شوارع لشبونة لأول مرة منذ عدة مواسم عندما يلتقي عملاقا العاصمة البرتغالية بنفيكا وسبورتنج لشبونة في مساء الأحد المقبل، بالأسبوع 20 من الدوري البرتغالي لكرة القدم وهما في وضعين شبه متقاربين. وبعد 19 جولة ينفرد بنفيكا بصدارة الدوري البرتغالي برصيد 49 نقطة متفوقا بفارق ست نقاط على بورتو الثاني في حين يحتل سبورتنج المركز الثالث برصيد 42 نقطة. ويدخل سبورتنج الذي يقوده المدرب الشاب ماركو سيلفا لقاء قمة العاصمة بروح معنوية عالية بعد أن حقق ستة انتصارات متتالية وكله أمل في تضييق الفارق بينه وبين المتصدر الذي خسر 1-صفر في 26 يناير أمام باكوس فيريرا قبل الفوز 3-صفر على بوافيستا في نهاية الشهر نفسه. وكان سبورتنج احتل المركز الثاني في الموسم الماضي متخلفا بفارق كبير عن بنفيكا كما أنه تعثر في المواسم السابقة واحتل المركز السابع في موسم 2012-2013 ويرجع ذلك إلى خلافات ومشكلات داخلية أدت إلى تعاقب الكثير من المدربين والمدراء على إدارة الفريق والنادي. وخلال غياب سبورتنج عن المنافسة على القمة في السنوات الماضية ظهر براجا وكان المنافس الأكبر لهيمنة بنفيكا وبورتو على البطولة. وعاد سبورتنج إلى دائرة الضوء من جديد تحت قيادة ليوناردو جارديم أولا ثم سيلفا حاليا. أما بنفيكا فيدخل مباراة الأحد بشكل مختلف في ظل معاناته من الإصابات ورحيل لاعبيه اينزو بيريز وبرناردو سيلفا خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وسيغيب عن الفريق الذي يقوده المدرب جورجي جيسوس حارس مرماه الأول جوليو سيزار بسبب الإصابة الذي ستبعده عن الملاعب حتى مارس آذار المقبل كما سيغيب أيضا الجناح السريع نيكولاس جايتان. وإذا ما حقق سبورتنج صاحب الصفوف المكتملة الفوز يوم الأحد فانه سيؤكد أنه أصبح منافسا قويا على اللقب. وستتعزز صفوف سبورتنج بعودة مهاجمه الجزائري إسلام سليماني بعد خروج فريقه من كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في غينيا الاستوائية.