فى 20 لجنة عامة ب8 محافظات.. العربية لحقوق الإنسان: البعثة الدولية ستتابع المرحلة الثانية من انتخابات النواب    فيه حاجة غلط، أستاذ سدود يكشف دعامات خرسانية حديثة وهبوط بجسم سد النهضة (صور)    تداول 15 ألف طن بضائع عامة بموانئ البحر الأحمر    أول وفاة بسلالة نادرة من إنفلونزا الطيور فى أمريكا والطيور البرية السبب.. اعرف التفاصيل    مصرع عامل إثر سقوطه من قطار بمركز إيتاى البارود في البحيرة    جهود صندوق مكافحة الإدمان × أسبوع.. 450 فعالية لرفع الوعى بخطورة المخدرات    وزير الصحة يتفقد تطوير مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الجمهورية التعليمى    محمد صلاح يقود ليفربول أمام نوتنجهام فورست    صلاح يقود هجوم ليفربول أمام نوتنجهام فورست في البريميرليج    الهلال بالقوة الضاربة أمام الفتح بالدوري السعودي    تشكيل بايرن ميونخ أمام فرايبورج في الدوري الألماني اليوم    غرفة الصناعات المعدنية: مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية ب 550 مليار دولار    رئيس الإمارات يصل إلى البحرين في زيارة عمل    القبض على 4 سائقين توك توك لاعتراضهم على غرامات حظر السير| فيديو    خاص بالفيديو .. ياسمين عبد العزيز: هقدم أكشن مع السقا في "خلي بالك من نفسك"    مؤتمر لاعب زيسكو: المعنويات مرتفعة وندرك مدى صعوبة الزمالك    «الرعاية الصحية»: حفظ الحياة يبدأ من وعي صغير وبرنامج الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات برنامج استراتيجي    معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف نحو مستقبل مستدام    غزة والسودان والاستثمارات.. تفاصيل مباحثات وزير الخارجية ونظيره النيجيري    إصابة 4 أشخاص بنزلة معوية إثر تناول وجبة فاسدة فى الفيوم    غنيم: خطة الصناعة لتحديد 28 فرصة استثمارية خطوة استراتيجية لتعزيز التصنيع المحلي    ليست المرة الأولى لوقف إسلام كابونجا عن الغناء.. مصطفى كامل: حذرناه ولا مكان له بيننا    السيدة انتصار السيسي تشيد ببرنامج «دولة التلاوة» ودوره في تعزيز مكانة القرّاء المصريين واكتشاف المواهب    قبل عرضه.. تعرف على شخصية مي القاضي في مسلسل "2 قهوة"    انطلاق معسكر مغامرات نيلوس لتنمية وعي الأطفال البيئي فى كفر الشيخ    التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف    علاج نزلات البرد، بطرق طبيعية لكل الأعمار    حبس المتهمين بالاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالسلام 4 أيام على ذمة التحقيقات    «من تركيا للسويد نفس الشبكة ونفس النهب».. فضيحة مالية تضرب شبكة مدارس تابعة لجماعة الإخوان    شهيد في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان    لاعب الاتحاد السكندري: طموحاتي اللعب للثلاثي الكبار.. وأتمنى استمرار عبد الرؤوف مع الزمالك    سفير مصر بنيوزيلندا: ثاني أيام التصويت شهد حضور أسر كاملة للإدلاء بأصواتها    وزير الثقافة يختتم فعاليات الدورة ال46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    27 ديسمبر.. الحكم في اتهام مها الصغير في قضية اللوحات الفنية    مايان السيد: "عانيت من الخوف سنين ومعنديش مانع أتابع مع طبيب نفسي"    الإفتاء يوضح حكم التأمين على الحياة    وزيرة التخطيط تشهد الحفل الختامي لجوائز مصر لريادة الأعمال    يخدم 950 ألف نسمة.. وزير الإسكان يوجه بالإسراع في تنفيذ مجمع محطات مياه بالفيوم    "رويترز" عن مسؤول أوكراني: أوكرانيا ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين بشأن إنهاء الحرب    إصابة 28 عاملا وعاملة فى حادث انقلاب سيارة بمركز سمسطا ببني سويف    بث مباشر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا 2025.. مشاهدة دقيقة-بدقيقة والقنوات الناقلة وموعد اللقاء    تعافٍ في الجلسة الأخيرة، الأسهم الأمريكية تقفز 1% رغم الخسائر الأسبوعية    لحجاج الجمعيات الأهلية .. أسعار برامج الحج لموسم 1447ه – 2026 لكل المستويات    الزراعة تطلق حملات توعوية مكثفة لتعزيز الأمن الحيوي في قطاع الدواجن المصري    دعم العمالة المصرية بالخارج وتوفير وظائف.. جهود «العمل» في أسبوع    عاشور: زيارة الرئيس الكوري لجامعة القاهرة تؤكد نجاح رؤية الوزارة في تعزيز الشراكة العلمية    ستارمر يعلن عن لقاء دولى خلال قمة العشرين لدفع جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة الأقصر    انتخابات مجلس النواب بالخارج، التنسيقية ترصد انطلاق التصويت في 18 دولة باليوم الثاني    الرئاسة في أسبوع| السيسي يشارك بمراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بالضبعة.. ويصدر تكليفات حاسمة للحكومة والوطنية للانتخابات    طقس الإسكندرية اليوم: ارتفاع في الحرارة العظمى إلى 29 درجة مئوية    غرفة عمليات الهيئة الوطنية تتابع فتح لجان انتخابات النواب فى الخارج    وزارة الصحة توجه رسالة هامة عن تلقى التطعيمات.. تفاصيل    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
احنا ولاد النهاردة .. احنا زهرة شبابك


ثورات الفقراء يسرقها في كل الأزمان لصوص الثورات
عبد الوهاب البياتي ( من قصيدة قراءة في كتاب طواسين الحلاج)
سامحوني ان كان لكلامي النهاردة طعم الدموع, أو فيه ريحة شياط غضب بيكوي الضلوع, سامحوني انا قلبي موجوع, وح اطق من جنابي, كنت ناوي احتفل – مع نفسي – بالعيد الرابع لثورة 25 يناير (اللي لسه ما نجحتش, ولسه بيحاولوا يسرقوها), بس الله ينكد علي اولاد الحرام اللي نكدوا علينا, وخلوا يوم الوقفة وليلة العيد ميتم ومحزنة, نصبت ف قلبي صيوانها, وقعدت أعزي نفسي واواسي اللي من دمي, وادعي ع اللي قتلوا الشهيدة شيماء الصباغ بدم بارد, ليه ؟ وعشان ايه ؟ ولمصلحة مين ؟ شابة ف عز شبابها, وأم عيال أطهر من ندي الفجر, عقل نِوِر, وقلب مصري, وضمير صاحي, وطالعة مع مجموعة صغيرة من زمايلها, يحطوا أكاليل ورد علي النصب التذكاري لشهداء يناير, اللي لا جبنا حقهم, ولا متنا زيهم, وفجأة تترمي ف وشهم قنابل الدخان, ويتضرب عليهم في المليان, وتستشهد شيماء, وتحصل اللي سبقوها من شهداء الوطن : (شعب وجيش وشرطة), واللي دمهم كلهم في رقبة اللي بيحكموا البلد من أول الثورة وجاي, لأ بقي.. لأ... لازم ننتبه كلنا, استشهاد شيماء جرس إنذار أخير, لازم الدولة دي تعيد تأهيل أجهزتها ومؤسساتها اللي نخرها سوس الفساد, وانتو يا اخواننا البعدا, وبا بعدا ياللي انتو مش اخواننا ولا من دمنا, اوعو تتصورو انكو ح تسوقو الرأي العام كما الأغنام, أو إن الزمان ح يرجع لأيام زمان مع شوية بوية ودهان, لأ..فوقو من أوهامكم, أحسن ما يتهد معبد الأصنام بتاعكو ده علي ادمغتكم الشايخة المخوَّخة, وبطلو تظنو انكم بتحمو الدولة بإرهابكو للثوار, لأ ده كده انتو بتهدوها, عشان تحمو مصالحكم, اللي بيحققها لكم موقعكم في سلطة نظام فساد مات, والثوار همه اللي ح يحمو الدولة منكو ومن أمثالكو, والثورة – صحيح – لسه ما نجحتش, بس برضه ما فشلتش, ومش ح تفشل بعون الله وإرادة شعب الثورة, وحاولو تفهمو : الثورة ما كانتش جملة اعتراضية في تاريخنا, لا يا حضرات دي فاتحة كتاب ثورات الشعوب, ودي ثورة مستمرة لحد ما تحقق أهدافها : عيش..حرية..كرامة..إنسانية..عدالة اجتماعية.
البهاء الطاهر
عرفت في حياتي ناس تدي الأبالسة دروس, وعرفت ناس ملايكة مش ناقصها إلا الجناحات, بس ما شفتش في حياتي كلها أبهي وأطهر من صاحبي الكبير جدا : بهاء طاهر, اللي احتفلنا بعيد ميلاده الثمانين في المجلس الأعلي للثقافة من كام يوم, ربنا يطوّل لنا ف عمره, ويديم عليه نعمة النور والإبداع. وانا زماني سعدني وعرفت بهاء في أول ستينيات القرن اللي فات, من خلال جلسات ثقافية في بيت أخينا الراحل غالب هلسا, وشفت في الجلسات دي سليمان فياض وابو المعاطي ابو النجا ورجاء النقاش وعبد المحسن طه بدر وعلاء الديب (رحم الله من رحل منهم وأطال عمر من بقي ومتعه بالصحة), كانو كلهم أكبر مني : سن ومعرفة, وكنت ف وسطهم تلميذ بين أساتذة, واتعلمت منهم حاجات كتير, يمكن تكون هيه اللي مخلياني صالب حيلي ورافع راسي للنهاردة وليوم اقابل رب كريم. وبهاء –أيامها – كان ناقد مسرحي شهير, ومثقف كبير شغال في الإذاعة, في البرنامج الثاني (الثقافي), قبل ما يبقي القصاص والروائي والمفكر اللي مالي حياتنا بإبداعاته, وعلي مدار الأيام فضلت صداقتنا موصولة, تمر سنين واسافر وارجع, أو يسافر ويطول سفره ويرجع, ونتقابل نكمل اللي كنا بنتكلم فيه وكأننا ما افترقناش, وأهم حاجتين اتعلمتهم من اقترابي من بهاء : عشق الحرية والانفتاح علي المستقبل, واحنا ف شبابنا كنا كلنا مهمومين بقضايا الوطن والإنسانية, وكان معظمنا بينتمي لتنظيمات فوق الأرض أو تحت الأرض, ما عدا قلة قليلة منهم بهاء, ما افتكرش انه انتمي لأي تنظيم سياسي, وعرف قبلي انا واللي زيي ان الإبداع أكبر من أي إطار تنظيمي, وان الحق والحرية همه جوهر الوجود الإنساني, وفضل طول عمره حريص علي استقلاله الفكري, مع التزام صارم بالقيم الإنسانية الكبري : الحق والخير والجمال, وأظن هذا الالتزام النبيل هوه اللي خلاه ينفتح علي المستقبل وآفاقه, وطول عمر بهاء, فاتح قلبه للمواهب الطالعة وبيرعاها وياخد بايدها علي أد ما بيقدر, وأظن الحاجتين دول اللي اتعلمتهم من بهاء همه اللي خلوا بهاء يشارك – بكل بهاء وطهر شيخوخته – في ثورة يناير, اللي تجاوزت الأطر الإيديولوجية والتنظيمية لآفاق وطنية وإنسانية, وفي اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة استجابة لمبادرة من المثقفين الشبان.
صديقي الكبير بهاء طاهر, شكرا لعطائك الفياض من قصص وروايات وكتابات نقدية, ومنها كتاب صغير بس كبير عن أولاد رفاعة أتمني يقرروه في مدارسنا. شكرا لما مثلته مسيرتك البهية الطاهرة لأولاد جيلنا وللأجيال الجاية.
احنا ولاد النهاردة
كنت اتمني ييجي 25 يناير اللي فات, وكل ثوار يناير بره السجون, سواالمحبوسين علي ذمة قضايا بحسب قانون التظاهر المعادي للثورة والمخالف للدستور, أو المحكوم عليهم بمقتضي القانون المعيوب المذكور, كنت اتمني كمان نكون جبنا حق الشهدا في القصاص العادل, ويا سلام كمان لو كنا أصدرنا قانون العدالة الانتقالية, وخدنا حق شعبنا من اللي أجرموا في حقه, وصالحنا ثورة يونيو علي ثورة يناير. بس الظاهر لسه الأوان ما آنش, ولازم نواصل نضالنا لحد ما نستكمل ثورتنا ونحقق أحلام شعبنا, ولحد ما ده يحصل اسمحولي أهاديكو بالغنوة دي من أوراقي القديمة, ودي غنوة كتبتها 1983, ولحنها العبقري عمار, وغنتها ايمان الطوخي وتوفيق فريد وسوزان عطية ومحمد الحلو, وباهديها النهاردة – بأثر رجعي – لجيل القدر اللي فتح لنا أبواب المستقبل بثورة يناير, والغنوة اسمها احنا ولاد النهاردة.
افتحي
افتحي لنا قلبك الصافي وخدينا
وافرحي
افرحي ببكرة اللي بيقرّب علينا
واحلمي
بكره اجمل م النهارده وبكرة لينا
تسلمي
سلمي لنا المسئولية..سلِّمينا
احنا زهرة شبابك
وهواكي بيسري فينا
بالدم نصون ترابك
ونعيد أمجاد ماضينا
احنا ولاد النهارده
بكره أمانة ف ايدينا
إرادتنا الحرة واحدة
ونادينا ح تلاقينا..
.....يا بلادي........
في هواكي يا عروسة النيل
ح نعدّي من ليل الويل
وان تاهت في الليل خطاوينا
تكوني لنا نجمة ودليل
علي صدرك نرتاح ونغني
بترابك كفنا متحني
واطلبي ما شئتي.. واتمنِّي
نفديكي بروحنا.. وده قَلِيل
.....يا بلادي........
بالسماحة اللي ف عينيكي علِّمينا
بالصراحة اللي ف عينينا.. اتحمّلينا
زي ما آمنَّا بيكي..آمني بينا..
آمني لينا..أمِّنينا.. طمنينا..كوني لينا
نهر خير.. بالعدل يتقسِّم علينا
.....يا بلادي............
علي نيلك يا عروسة النيل
في القمرة تحلا المواويل
وان غابت قمرة أحلامك
نسرج لك عمرنا قناديل
من صبرك يا مااتعلِّمنا
ولحبك كلنا سلِّمنا
وف ليلك بالفجر حِلِمنا
وبحبنا ح نشيلك شيل
.....يا بلادي.........
مين ح يبني مصر يا ولاد مصر مين؟
غير ولادها الطيبين المخلصين
اركعوا علي ارضها لله وصلّوا
وارفعوا راسكم قصاد قهر السنين
واطلعوا بمصر الأبية العربية
للأعالي واسبقوا الشوق والحنين
مصر مهد الحب مجد الإنسانية
مصر حرة بشعبها الحر الأمين
......يا بلادي.............
احنا زهرة شبابك
وهواكي بيسري فينا
بالدم نصون ترابك
ونعيد امجاد ماضينا
احنا ولاد النهارده
بكره امانة ف إيدينا
إرادتنا الحره واحده
ونادينا ح تلاقينا
..........يا بلادي............
ثورات الفقراء يسرقها في كل الأزمان لصوص الثورات
عبد الوهاب البياتي ( من قصيدة قراءة في كتاب طواسين الحلاج)
سامحوني ان كان لكلامي النهاردة طعم الدموع, أو فيه ريحة شياط غضب بيكوي الضلوع, سامحوني انا قلبي موجوع, وح اطق من جنابي, كنت ناوي احتفل – مع نفسي – بالعيد الرابع لثورة 25 يناير (اللي لسه ما نجحتش, ولسه بيحاولوا يسرقوها), بس الله ينكد علي اولاد الحرام اللي نكدوا علينا, وخلوا يوم الوقفة وليلة العيد ميتم ومحزنة, نصبت ف قلبي صيوانها, وقعدت أعزي نفسي واواسي اللي من دمي, وادعي ع اللي قتلوا الشهيدة شيماء الصباغ بدم بارد, ليه ؟ وعشان ايه ؟ ولمصلحة مين ؟ شابة ف عز شبابها, وأم عيال أطهر من ندي الفجر, عقل نِوِر, وقلب مصري, وضمير صاحي, وطالعة مع مجموعة صغيرة من زمايلها, يحطوا أكاليل ورد علي النصب التذكاري لشهداء يناير, اللي لا جبنا حقهم, ولا متنا زيهم, وفجأة تترمي ف وشهم قنابل الدخان, ويتضرب عليهم في المليان, وتستشهد شيماء, وتحصل اللي سبقوها من شهداء الوطن : (شعب وجيش وشرطة), واللي دمهم كلهم في رقبة اللي بيحكموا البلد من أول الثورة وجاي, لأ بقي.. لأ... لازم ننتبه كلنا, استشهاد شيماء جرس إنذار أخير, لازم الدولة دي تعيد تأهيل أجهزتها ومؤسساتها اللي نخرها سوس الفساد, وانتو يا اخواننا البعدا, وبا بعدا ياللي انتو مش اخواننا ولا من دمنا, اوعو تتصورو انكو ح تسوقو الرأي العام كما الأغنام, أو إن الزمان ح يرجع لأيام زمان مع شوية بوية ودهان, لأ..فوقو من أوهامكم, أحسن ما يتهد معبد الأصنام بتاعكو ده علي ادمغتكم الشايخة المخوَّخة, وبطلو تظنو انكم بتحمو الدولة بإرهابكو للثوار, لأ ده كده انتو بتهدوها, عشان تحمو مصالحكم, اللي بيحققها لكم موقعكم في سلطة نظام فساد مات, والثوار همه اللي ح يحمو الدولة منكو ومن أمثالكو, والثورة – صحيح – لسه ما نجحتش, بس برضه ما فشلتش, ومش ح تفشل بعون الله وإرادة شعب الثورة, وحاولو تفهمو : الثورة ما كانتش جملة اعتراضية في تاريخنا, لا يا حضرات دي فاتحة كتاب ثورات الشعوب, ودي ثورة مستمرة لحد ما تحقق أهدافها : عيش..حرية..كرامة..إنسانية..عدالة اجتماعية.
البهاء الطاهر
عرفت في حياتي ناس تدي الأبالسة دروس, وعرفت ناس ملايكة مش ناقصها إلا الجناحات, بس ما شفتش في حياتي كلها أبهي وأطهر من صاحبي الكبير جدا : بهاء طاهر, اللي احتفلنا بعيد ميلاده الثمانين في المجلس الأعلي للثقافة من كام يوم, ربنا يطوّل لنا ف عمره, ويديم عليه نعمة النور والإبداع. وانا زماني سعدني وعرفت بهاء في أول ستينيات القرن اللي فات, من خلال جلسات ثقافية في بيت أخينا الراحل غالب هلسا, وشفت في الجلسات دي سليمان فياض وابو المعاطي ابو النجا ورجاء النقاش وعبد المحسن طه بدر وعلاء الديب (رحم الله من رحل منهم وأطال عمر من بقي ومتعه بالصحة), كانو كلهم أكبر مني : سن ومعرفة, وكنت ف وسطهم تلميذ بين أساتذة, واتعلمت منهم حاجات كتير, يمكن تكون هيه اللي مخلياني صالب حيلي ورافع راسي للنهاردة وليوم اقابل رب كريم. وبهاء –أيامها – كان ناقد مسرحي شهير, ومثقف كبير شغال في الإذاعة, في البرنامج الثاني (الثقافي), قبل ما يبقي القصاص والروائي والمفكر اللي مالي حياتنا بإبداعاته, وعلي مدار الأيام فضلت صداقتنا موصولة, تمر سنين واسافر وارجع, أو يسافر ويطول سفره ويرجع, ونتقابل نكمل اللي كنا بنتكلم فيه وكأننا ما افترقناش, وأهم حاجتين اتعلمتهم من اقترابي من بهاء : عشق الحرية والانفتاح علي المستقبل, واحنا ف شبابنا كنا كلنا مهمومين بقضايا الوطن والإنسانية, وكان معظمنا بينتمي لتنظيمات فوق الأرض أو تحت الأرض, ما عدا قلة قليلة منهم بهاء, ما افتكرش انه انتمي لأي تنظيم سياسي, وعرف قبلي انا واللي زيي ان الإبداع أكبر من أي إطار تنظيمي, وان الحق والحرية همه جوهر الوجود الإنساني, وفضل طول عمره حريص علي استقلاله الفكري, مع التزام صارم بالقيم الإنسانية الكبري : الحق والخير والجمال, وأظن هذا الالتزام النبيل هوه اللي خلاه ينفتح علي المستقبل وآفاقه, وطول عمر بهاء, فاتح قلبه للمواهب الطالعة وبيرعاها وياخد بايدها علي أد ما بيقدر, وأظن الحاجتين دول اللي اتعلمتهم من بهاء همه اللي خلوا بهاء يشارك – بكل بهاء وطهر شيخوخته – في ثورة يناير, اللي تجاوزت الأطر الإيديولوجية والتنظيمية لآفاق وطنية وإنسانية, وفي اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة استجابة لمبادرة من المثقفين الشبان.
صديقي الكبير بهاء طاهر, شكرا لعطائك الفياض من قصص وروايات وكتابات نقدية, ومنها كتاب صغير بس كبير عن أولاد رفاعة أتمني يقرروه في مدارسنا. شكرا لما مثلته مسيرتك البهية الطاهرة لأولاد جيلنا وللأجيال الجاية.
احنا ولاد النهاردة
كنت اتمني ييجي 25 يناير اللي فات, وكل ثوار يناير بره السجون, سواالمحبوسين علي ذمة قضايا بحسب قانون التظاهر المعادي للثورة والمخالف للدستور, أو المحكوم عليهم بمقتضي القانون المعيوب المذكور, كنت اتمني كمان نكون جبنا حق الشهدا في القصاص العادل, ويا سلام كمان لو كنا أصدرنا قانون العدالة الانتقالية, وخدنا حق شعبنا من اللي أجرموا في حقه, وصالحنا ثورة يونيو علي ثورة يناير. بس الظاهر لسه الأوان ما آنش, ولازم نواصل نضالنا لحد ما نستكمل ثورتنا ونحقق أحلام شعبنا, ولحد ما ده يحصل اسمحولي أهاديكو بالغنوة دي من أوراقي القديمة, ودي غنوة كتبتها 1983, ولحنها العبقري عمار, وغنتها ايمان الطوخي وتوفيق فريد وسوزان عطية ومحمد الحلو, وباهديها النهاردة – بأثر رجعي – لجيل القدر اللي فتح لنا أبواب المستقبل بثورة يناير, والغنوة اسمها احنا ولاد النهاردة.
افتحي
افتحي لنا قلبك الصافي وخدينا
وافرحي
افرحي ببكرة اللي بيقرّب علينا
واحلمي
بكره اجمل م النهارده وبكرة لينا
تسلمي
سلمي لنا المسئولية..سلِّمينا
احنا زهرة شبابك
وهواكي بيسري فينا
بالدم نصون ترابك
ونعيد أمجاد ماضينا
احنا ولاد النهارده
بكره أمانة ف ايدينا
إرادتنا الحرة واحدة
ونادينا ح تلاقينا..
.....يا بلادي........
في هواكي يا عروسة النيل
ح نعدّي من ليل الويل
وان تاهت في الليل خطاوينا
تكوني لنا نجمة ودليل
علي صدرك نرتاح ونغني
بترابك كفنا متحني
واطلبي ما شئتي.. واتمنِّي
نفديكي بروحنا.. وده قَلِيل
.....يا بلادي........
بالسماحة اللي ف عينيكي علِّمينا
بالصراحة اللي ف عينينا.. اتحمّلينا
زي ما آمنَّا بيكي..آمني بينا..
آمني لينا..أمِّنينا.. طمنينا..كوني لينا
نهر خير.. بالعدل يتقسِّم علينا
.....يا بلادي............
علي نيلك يا عروسة النيل
في القمرة تحلا المواويل
وان غابت قمرة أحلامك
نسرج لك عمرنا قناديل
من صبرك يا مااتعلِّمنا
ولحبك كلنا سلِّمنا
وف ليلك بالفجر حِلِمنا
وبحبنا ح نشيلك شيل
.....يا بلادي.........
مين ح يبني مصر يا ولاد مصر مين؟
غير ولادها الطيبين المخلصين
اركعوا علي ارضها لله وصلّوا
وارفعوا راسكم قصاد قهر السنين
واطلعوا بمصر الأبية العربية
للأعالي واسبقوا الشوق والحنين
مصر مهد الحب مجد الإنسانية
مصر حرة بشعبها الحر الأمين
......يا بلادي.............
احنا زهرة شبابك
وهواكي بيسري فينا
بالدم نصون ترابك
ونعيد امجاد ماضينا
احنا ولاد النهارده
بكره امانة ف إيدينا
إرادتنا الحره واحده
ونادينا ح تلاقينا
..........يا بلادي............


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.