تشير »لعنة كاروشي» في الثقافة اليابانية إلي فكرة » الموت من كثرة العمل»، وإلي فكرة التفاني في العمل الذي يقوم به الشخص والتماهي مع المصنع أو المؤسسة التي يعمل بها الشخص إلي الحد الذي يستغرق هذا التماهي والتفاني كل وقته، ويستنفد كل طاقته.. وهي الفكرة التي حولت اليابان ذات الإمكانيات الاقتصادية المحدودة، والظروف الجغرافية الصعبة إلي واحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم.. وتشير التقارير الصحفية إلي أن الحكومة اليابانية تحاول فرض قوانين علي الشركات تجبرها علي منح عطلات مدفوعة الأجر لموظفيها، وهو الأمر الذي تعوقه عدم رغبة الموظفين في نيل تلك الإجازات المستحقة وتفضيل قضاء معظم الوقت داخل مكاتبهم، بشكل يجعل حياتهم غير متوازنة.. وتشير لعنة كاروشي علي الطريقة المصرية إلي الموت خمولاً، وإلي الانتحار بسبب قلة العمل وقلة الإنتاج.. نحن نمارس عملية قتل جماعية لذواتنا عندما يقل متوسط إنتاج الفرد المصري عن مثيله في أي دولة، ويزيد عدد الإجازات التي يأخذها المصري عن مثيله في أي دولة أخري.. علي الرغم من حاجتنا إلي كل دقيقة، وإلي كل ساعة عمل في هذه الفترة العصيبة من عمر الوطن.. تشير التقارير الدولية إلي أن متوسط عدد أيام الإجازات المدفوعة التي يأخذها الموظف في الولاياتالمتحدة هي 13 يوماً.. وفي بلجيكا 20 يوماً، وفي اليايان وكوريا الجنوبية 25 يوماً، وفي كندا 26 يوماً، وفي بريطانيا 28 يوماً، وفي البرازيل 34 يوماً.. تري ما هو عدد الإجازات المدفوعة وغير المدفوعة التي يأخذها الموظف المصري في العام سواء بشكل رسمي أو غير رسمي؟. المؤكد أن الموظف المصري يحصل علي إجازة يوم لكل يوم عمل.. أي أن نصف أيام السنة عندنا إجازات.. لدينا 104 أيام إجازة أسبوعية في العام(جمعة وسبت).. ولدينا 10 أيام إجازات دينية ما بين عيد الفطر وعيد الأضحي وغيرها من المناسبات الدينية، ولدينا ما يقرب من 20 يوما إجازات وطنية ومناسبات مختلفة.. أضف إلي ذلك 21 يوما إجازات طارئة أو اعتيادية...أي أن الموظف المصري يأخذ ما يقرب من 160 يوما إجازة في السنة... ولو أضفنا إلي ذلك، أن الموظف المصري يذهب إلي عمله متأخراً، وينصرف مبكراً، وأثناء العمل توجد ساعات تضيع في » الفطار والشاي»، والحمامات، والمشاوير الجانبية، لتبين لنا أننا لا نعمل علي الإطلاق.. نحن نضيع وقتنا، ونتفنن في أساليب تضيع هذا الوقت، وفي تضييعه علي الدولة.. إلي الحد الذي أشارت فيه إحدي الدراسات إلي أن متوسط الوقت الذي يقضيه الموظف المصري في العمل الحقيقي لا تتجاوز 23 دقيقة في اليوم.. والنتيجة انخفاض معدل الإنتاج الوطني، وسوء الحالة الاقتصادية، وتخلفنا الحضاري والاقتصادي مقارنة بدول أقل في الإمكانيات، وأقل في الموارد.. نحن في حاجة إلي ثورة علي أنفسنا.. نريد ثورة علي حالة الخمول التي تسود الناس، ونريد ثورة علي حالة الكاروشية المصرية والتي تعني الموت من كثرة الخمول، ونستبدلها بالكاروشية اليابانية والتي تعني التقدم وزيادة الإنتاج.. ليس لدنيا رفاهية الوقت، ولا رفاهية الموارد، ورغم ذلك، نحاول جاهدين تضييع الوقت والجهد والموارد فيما لا طائل من ورائه.. لنا الله يا عالم.. تشير »لعنة كاروشي» في الثقافة اليابانية إلي فكرة » الموت من كثرة العمل»، وإلي فكرة التفاني في العمل الذي يقوم به الشخص والتماهي مع المصنع أو المؤسسة التي يعمل بها الشخص إلي الحد الذي يستغرق هذا التماهي والتفاني كل وقته، ويستنفد كل طاقته.. وهي الفكرة التي حولت اليابان ذات الإمكانيات الاقتصادية المحدودة، والظروف الجغرافية الصعبة إلي واحدة من أكبر الاقتصاديات في العالم.. وتشير التقارير الصحفية إلي أن الحكومة اليابانية تحاول فرض قوانين علي الشركات تجبرها علي منح عطلات مدفوعة الأجر لموظفيها، وهو الأمر الذي تعوقه عدم رغبة الموظفين في نيل تلك الإجازات المستحقة وتفضيل قضاء معظم الوقت داخل مكاتبهم، بشكل يجعل حياتهم غير متوازنة.. وتشير لعنة كاروشي علي الطريقة المصرية إلي الموت خمولاً، وإلي الانتحار بسبب قلة العمل وقلة الإنتاج.. نحن نمارس عملية قتل جماعية لذواتنا عندما يقل متوسط إنتاج الفرد المصري عن مثيله في أي دولة، ويزيد عدد الإجازات التي يأخذها المصري عن مثيله في أي دولة أخري.. علي الرغم من حاجتنا إلي كل دقيقة، وإلي كل ساعة عمل في هذه الفترة العصيبة من عمر الوطن.. تشير التقارير الدولية إلي أن متوسط عدد أيام الإجازات المدفوعة التي يأخذها الموظف في الولاياتالمتحدة هي 13 يوماً.. وفي بلجيكا 20 يوماً، وفي اليايان وكوريا الجنوبية 25 يوماً، وفي كندا 26 يوماً، وفي بريطانيا 28 يوماً، وفي البرازيل 34 يوماً.. تري ما هو عدد الإجازات المدفوعة وغير المدفوعة التي يأخذها الموظف المصري في العام سواء بشكل رسمي أو غير رسمي؟. المؤكد أن الموظف المصري يحصل علي إجازة يوم لكل يوم عمل.. أي أن نصف أيام السنة عندنا إجازات.. لدينا 104 أيام إجازة أسبوعية في العام(جمعة وسبت).. ولدينا 10 أيام إجازات دينية ما بين عيد الفطر وعيد الأضحي وغيرها من المناسبات الدينية، ولدينا ما يقرب من 20 يوما إجازات وطنية ومناسبات مختلفة.. أضف إلي ذلك 21 يوما إجازات طارئة أو اعتيادية...أي أن الموظف المصري يأخذ ما يقرب من 160 يوما إجازة في السنة... ولو أضفنا إلي ذلك، أن الموظف المصري يذهب إلي عمله متأخراً، وينصرف مبكراً، وأثناء العمل توجد ساعات تضيع في » الفطار والشاي»، والحمامات، والمشاوير الجانبية، لتبين لنا أننا لا نعمل علي الإطلاق.. نحن نضيع وقتنا، ونتفنن في أساليب تضيع هذا الوقت، وفي تضييعه علي الدولة.. إلي الحد الذي أشارت فيه إحدي الدراسات إلي أن متوسط الوقت الذي يقضيه الموظف المصري في العمل الحقيقي لا تتجاوز 23 دقيقة في اليوم.. والنتيجة انخفاض معدل الإنتاج الوطني، وسوء الحالة الاقتصادية، وتخلفنا الحضاري والاقتصادي مقارنة بدول أقل في الإمكانيات، وأقل في الموارد.. نحن في حاجة إلي ثورة علي أنفسنا.. نريد ثورة علي حالة الخمول التي تسود الناس، ونريد ثورة علي حالة الكاروشية المصرية والتي تعني الموت من كثرة الخمول، ونستبدلها بالكاروشية اليابانية والتي تعني التقدم وزيادة الإنتاج.. ليس لدنيا رفاهية الوقت، ولا رفاهية الموارد، ورغم ذلك، نحاول جاهدين تضييع الوقت والجهد والموارد فيما لا طائل من ورائه.. لنا الله يا عالم..