نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الاثنين 26يناير، وقفات احتجاجية في مدينة رام الله وإقليم جنين احتجاجا على احتجاز إسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية. وشارك في الوقفة برام الله، التي طالبت بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، عضوا اللجنة المركزية محمود العالول وأحمد محيسن وعدد من كوادر حركة فتح والموظفين العموميين وعشرات المواطنين. وقال عضو اللجنة المركزية محمود العالول "إن خروجنا يأتي لرفض الإجراءات الإسرائيلية التي فرضت الحصار وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أن القيادة تسعى لتعميق التناقض مع الاحتلال الاسرائيلي من خلال الانضمام للمؤسسات الدولية، مؤكدا أن سياسة إسرائيل وإجراءاتها لن تثني الشعب الفلسطيني عن تحقيق حقه بالحرية والاستقلال. ومن جهته، قال الناطق باسم فتح أحمد عساف "إن الفعالية التي دعت لها الحركة اليوم تهدف لإيصال رسالة التفاف الشعب الفلسطيني حول الرئيس محمود عباس في قرارته التي تحفظ الحق الفلسطيني، ورسالة للحكومة الاسرائيلية لرفض سياسة العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ورسالة للضغط على المجتمع الدولي للتدخل ورفض الممارسات الاسرائيلية". وأكد ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، مشيرا إلى أن فلسطين على أعتاب مرحلة جديدة لتفعيل المقاومة السياسية والشعبية من خلال حراك ميداني وسياسي. من جانبه، قال المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي إن حركة فتح خاضت المقاومة الشعبية منذ سنوات، وأن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة ومختلفة وأن إسرائيل تسرق أموال الشعب الفلسطيني في محاولة منها لإرضاخ الشعب الفلسطيني. ودعا القواسمي كافة القطاعات العامة والخاصة لتفعيل المقاومة الشعبية ضد إسرائيل وضرورة تكريس الوعي الوطني لجعل مقاطعة البضائع الاسرائيلية جزء من النضال الوطني مؤكدا على إنجاز حركة فتح برنامج لتوسيع المقاومة الشعبية جغرافيا وديمغرافيا. وفي إقليم جنين، أقامت حركة "فتح" مهرجانا جماهيريا لتجديد الدعم والبيعة والمساندة للرئيس محمود عباس والقيادة في حراكها السياسي لإنهاء الاحتلال، وتنديدا بسياسة الاحتلال وسرقته لأموال شعبنا من خلال حجز عائدات الضرائب الفلسطينية. وشكر محافظ جنين اللواء ابراهيم رمضان باسم الرئيس محمود عباس، في كلمته خلال المهرجان الذي أقيم وسط المدينة، أهالي المحافظة، مشيرا إلى أن الرئيس يعمل بكل طاقاته ليل نهار لإنهاء الانقسام وإعلان الدولة، وإيصال صوت الشعب إلى المحافل الدولية، إضافة إلى العمل بكل جهد لبناء المؤسسات وتقديم الخدمات. وقال رمضان "إن رسالتنا في هذا المهرجان هي تجديد العهد للرئيس ودعمه في حراكه السياسي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة، مشيرا إلى أن الرئيس مصمم على نفس المبادئ التي انطلقت لأجلها الثورة الفلسطينية". وأضاف أن إجراءات الاحتلال العقابية والمتمثلة بحملة الاعتقالات والمداهمات وسياسة الحصار والتجويع والخنق الاقتصادي وحجز أموال الضرائب تهدف إلى الضغط على الرئيس من أجل عدم التوجه لمجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال، ونحن نقول للعالم، بأن هذه السياسة القمعية لن ترهبنا بل تزيدنا صمودا وثباتا وتصعيدا للمقاومة الشعبية لمساندة هذا التوجه. وقال أمين سر إقليم فتح جمال جرادات "نجتمع اليوم لنجدد العهد والوفاء للقيادة وعلى رأسها الرئيس، ونقف خلفه موحدين، لنقول إن الشعب مصمم على المضي في طريق التضحيات، مشيرا إلى خطط الاحتلال لتفرقة الشعب من خلال حجز وسرقة الأموال".