قال د.ممدوح الدماطي وزير الآثار، إن هناك 50 مشروعا لترميم المتاحف والمناطق الأثرية بمختلف المحافظات، قد توقف العمل بها، لعدم توافر الموارد المالية اللازمة، نتيجة انخفاض إيرادات السياحة. وأوضح الوزير خلال جولة قام بها في محافظة الشرقية، اليوم السبت، برفقة المحافظ د.سعيد عبد العزيز أن من أبرز هذه المشروعات المتوقفة المتحفين اليوناني والروماني بالأسكندرية ومتحفي ملوي وشرم الشيخ، والذي توقف العمل بهما لمدد تتراوح بين عامين و7 أعوام. وأشار إلى أنه، يتم التغلب على مشكلة عدم توافر الموارد المالية، عن الاستدانة من الحكومة، وإقناع الشركات المنفذة بتأجيل صرف مستحقاتها، لافتا إلى أن حجم الديون المستحقة على وزارة الآثار يبلغ 3 مليارات و500 مليون جنيه، حيث تقترض الوازارة من الدولة مبلغ 58 مليون جنيه شهريا، لسداد رواتب موظفيها. وتوقع الوزير أن تشهد حركة السياحة انتعاشة كبيرة خلال الفترة القادمة، وذلك بعد أن تأكدت دول العالم من استقرار الوضع الأمني في مصر وعدم وجود مخاطر على رعاياها، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجان تفتيشية بمختلف المواقع الأثرية بالتعاون مع شرطة الآثار، تكون أشبه بالستائر الإلكترونية، وذلك لتأمين الآثار والوافدين على تلك المناطق وحمايتهم ضد أي أعمال إرهابية. وقال الوزير، إن وزارة الآثار لا تقف عقبة أمام تنفيذ المشروعات القومية للدولة، ولكن لابد من التأكد من خلو الأراضي التي ستقام عليها تلك المشروعات من الآثار، حيث أن مصر بكاملها تسبح فوق بحر من الآثار، لافتا إلى وجود 15 بعثة أجنبية تقوم بأعمال التنقيب والترميم في المناطق الأثرية، دون تحمل الدولة اي نفقات مالية. وأشار وزير الآثار إلى أن جولاته الميدانية تهدف للتعرف على المشكلات على الطبيعة والعمل على حلها، وتحقيق التواصل مع الموظفين بعيدا عن التقارير المكتبية، لافتا إلى قيامه بزيارة 75 موقعا أثريا و30 متحفا في 21 محافظة. وكان وزير الآثار قد قام يرافقه محافظ الشرقية، بزيارة متحف ومنزل الزعيم أحمد عرابي بقرية "هرية رزنة" مركز الزقازيق، حيث قرر تشكيل لجنة متخصصة لمعاينتهما وترميمهما بالتعاون مع المحافظة، وذلك لتحويلها لمزار سياحي.