الأمم المتحدة (رويترز) قال دبلوماسيون بالأممالمتحدة أن من المتوقع أن يتوجه الوسيط الدولي كوفي عنان إلى سوريا قريبا - ربما قبل نهاية الشهر الحالي- للإجتماع مع مسؤولين سوريين في مسعى لإنقاذ مبادرته للسلام التي لا تتقيد بها الحكومة أو المعارضة. وأكد دبلوماسيون آخرون خطة عنان المبدئية لزيارة سوريا حيث يستمر صراع منذ 14 شهرا بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المصممة على الإطاحة به. وكان من المتوقع أن يؤدي وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة عنان ودخل حيز التنفيذ في 12 إبريل إلى تعليق انتفاضة بدأت باحتجاجات سلمية لكنها أخذت طابعا عسكريا متزايدا، لكن وقف إطلاق النار لم يسر قط. ولم يرد متحدث باسم عنان على الفور على طلب للتعقيب. وتقترب الأممالمتحدة من إتمام نشر 300 مراقب غير مسلح في سوريا مكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار غير المنفذ. وستقدم الأممالمتحدة وعنان تقريرين إلى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء عن الوضع في سوريا. وينتهي التفويض الممنوح لقوة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا -والمعروفة باسم (يونسميس)- في يوليو. وقال دبلوماسي غربي بارز أن هناك نقاشا حول توسيع محتمل لقوة المراقبين التي حظي نشرها بتأييد قوي من روسيا والصين، وقاومت موسكو وبكين محاولات أمريكية وأوروبية لفرض عقوبات على سوريا وتحثان دمشق ومسلحي المعارضة على التقيد بخطة عنان. وتدعو خطة عنان للسلام المؤلفة من ستة بنود إلى هدنة وانسحاب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن ونشر قوة المراقبة وإلى حوار بين الحكومة والمعارضة يهدف إلى تحقيق "انتقال سياسي" يقوده السوريون.