ما قيمة هذه المؤتمرات التي تعقدها مكتبة الإسكندرية أو كافة مؤسسات المجتمع المدني علي امتداد مصر وأمة العرب، ما دامت لا تتمخض عن تغييرات ملموسة في الواقع العربي؟.. مؤتمر مكافحة التطرف المنعقد بمكتبة الإسكندرية حاليا ويناقش الغلو والتشدد الديني اللذين يعدان المصدر الرئيسي لتعطل المجتمعات ومنبع العنف والارهاب في المنطقة عبر التاريخ، تحديات الارهاب والتطرف التي يناقشها المؤتمر وتأثيرها علي الأمن القومي العربي والبحث عن كيفية دحر هذا الإرهاب التي يهدف هذا المؤتمر الذي يشارك في أعماله مفكرون وكتاب وخبراء ومسئولون من العالم العربي، للتوصل إلي وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف. وللإجابة علي التساؤل الذي طرحته في بداية المقال (في إطار مؤتمر الإسكندرية).. أقول إن التغييرات التي تسعي اليها تلك النشاطات المدنية تستهدف إدارة الرأس العربي من النظر للخلف إلي النظر للأمام أي من التفكير السلفي إلي التفكير المستقبلي الذي يضع التراث في إطاره الطبيعي دون مبالغة أو تضخيم، لذلك اختار مؤتمر مكتبة الاسكندرية ان يناقش أوضاع العالم العربي في ظل قضايا الارهاب والتطرف، والتفكير بهذه الطريقة هو مهمة شاقة لا يكفي لإنجازها توصيات تصدر عن هذا المؤتمر أو ذاك، وإلا لكانت صناعة التاريخ عملية سهلة، ولكن تلك المؤتمرات تشيع مناخا من العقلانية وترسخ مبدأ التحاور مع الرأي الآخر، وتلك تراكمات حقيقية من شأنها أن تقوم بتنبيه العقل العربي وفك شفرة الجمود الذي يهدد حاضره ومستقبله.. أما ما أعلنه أمين عام الجامعة العربية من عرض النتائج والتوصيات علي القادة العرب في قمتهم القادمة لتفعيل تلك النتائج علي أرض الواقع فتكون الجامعة قد حققت إنجازا تاريخياً ! ما قيمة هذه المؤتمرات التي تعقدها مكتبة الإسكندرية أو كافة مؤسسات المجتمع المدني علي امتداد مصر وأمة العرب، ما دامت لا تتمخض عن تغييرات ملموسة في الواقع العربي؟.. مؤتمر مكافحة التطرف المنعقد بمكتبة الإسكندرية حاليا ويناقش الغلو والتشدد الديني اللذين يعدان المصدر الرئيسي لتعطل المجتمعات ومنبع العنف والارهاب في المنطقة عبر التاريخ، تحديات الارهاب والتطرف التي يناقشها المؤتمر وتأثيرها علي الأمن القومي العربي والبحث عن كيفية دحر هذا الإرهاب التي يهدف هذا المؤتمر الذي يشارك في أعماله مفكرون وكتاب وخبراء ومسئولون من العالم العربي، للتوصل إلي وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف. وللإجابة علي التساؤل الذي طرحته في بداية المقال (في إطار مؤتمر الإسكندرية).. أقول إن التغييرات التي تسعي اليها تلك النشاطات المدنية تستهدف إدارة الرأس العربي من النظر للخلف إلي النظر للأمام أي من التفكير السلفي إلي التفكير المستقبلي الذي يضع التراث في إطاره الطبيعي دون مبالغة أو تضخيم، لذلك اختار مؤتمر مكتبة الاسكندرية ان يناقش أوضاع العالم العربي في ظل قضايا الارهاب والتطرف، والتفكير بهذه الطريقة هو مهمة شاقة لا يكفي لإنجازها توصيات تصدر عن هذا المؤتمر أو ذاك، وإلا لكانت صناعة التاريخ عملية سهلة، ولكن تلك المؤتمرات تشيع مناخا من العقلانية وترسخ مبدأ التحاور مع الرأي الآخر، وتلك تراكمات حقيقية من شأنها أن تقوم بتنبيه العقل العربي وفك شفرة الجمود الذي يهدد حاضره ومستقبله.. أما ما أعلنه أمين عام الجامعة العربية من عرض النتائج والتوصيات علي القادة العرب في قمتهم القادمة لتفعيل تلك النتائج علي أرض الواقع فتكون الجامعة قد حققت إنجازا تاريخياً !