أكد الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية أن قضيةالإرهاب والتطرف من أكثر القضايا المؤثرة على الاستقراروالتقدم والازدهار فى المنطقة العربية قى الوقت الراهن وقال أن الغلو والتشدد الدينى يعدان المصدر الرئيسى لتفكك المجتمعات ومنبع العنف والإرهاب فى المنطقة عبر التاريخ وأضاف أن الإرهاب فى المنطقة لم يعد مقصورا على التنظيمات والجماعات الإرهابية وإنما امتد لإرهاب الدولة والذى تمارسه إسرائيل فى أبشع صورها ولا يحرك المجتمع الدولى ساكنا تجاه العربدة التى تتصرف بها إسرائيل فى المنطقة التى تعد اخر معاقل العنصرية وإرهاب الدولة فى العالم ،وقال أن جامعة الدول العرية تعكف حاليا على وضع توصيات عربية ودراسة شاملة لتحديات الإرهاب والتطرف فى المنطقة وتأثيرها على الأمن القومى العربى والبحث عن تكفل دحر الإرهاب ، وسوف تعرض تلك التوصيات مع النتائج التى سيتوصل إليها المؤتمر الإقليمى نحو استرتيجية عربية شاملة لموجهة الإرهاب والتطرف الذى تستضيفه مكتبة الإسكندرية الذى بدأ أمس ويستمر ثلاثة أيام خلال الاجتماعات التى ستعقدها الجامعة فى 5 فبراير القادم واجتماع المجلس الوزارى للجامعة تمهيدا لرفعها إلى القادة والزعماء العرب خلال مؤتمر القمة الذى سيعقد بالقاهرة وطالب الأمين العام بوضع استرتيجية عربية تشارك فيها القوى الحية فى المجتمع وتتضمن الارتقاء بالخطاب الدينى وتحديث مناهج التعليم وتقويم أداء وسائل الإعلام وترسيخ قيم العدالة والمساواة والموطنة وإعادة الاعتبار للقيم الأخلاقية فى مواجهة الأفكار المتنطرفة. وبدأت أعمال المؤتمر أمس بمكتبة الإسكندرية بحضور أكثر من مئتى مفكر ومثقف عربى ومصرى وحقوقى وممثلين للأزهر الشريف والكنائس والهيئات الثقافية والفكرية والدينية والمجالس الحقوقية لبلورة استرتيجية عربية بناء على دعوة الرئيس المصرى السابق المستشار عدلى منصور خلال مؤتمر القمة العربيى السابق بالكويت فى مارس الماضى وهو المؤتمر الذى حرص على رعايته الرئيس عبد الفتاح السيسى . وقد تحدث فى المؤتمر الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية وأمين عام المؤتمر قال أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتابع أعمال المؤتمر وترتيبات انعقاده وسيتم رفع التوصيات والاستراتيجية العربية التي سيتوصل اليها الى القمة العربية المقبلة فى القاهرة. وقال سامح شكري وزير الخارجية ان التطرف والارهاب اصبح من اكثر المصطلحات شيوعا والمتداولة في الدول العربية خلال الوقت الحالي وان العالم العربي يعيش في محنة بسببها تهدد كثير من شعوبه في امنها وحياتها واضاف في الكلمة التي القتها نيابة عنه السفيرة فاطمة الزهراء وكيل أول وزارة الخارجية أن تطرف الفكر والغلو والتشدد فى الدين والصراعات الطائفية من أكثر الظواهر الراهنة التى تؤدى الى العنف والجرائم الإرهابية وأن رياح التطرف الإرهاب تمثل خطورة شديدة على الأمن الإفليمى والدولى وقال أن أهداف التطرف الحقيقة انكشفت فى أنها تستهدف إسقاط الدولة ونشر الفوضى وإعادة ترسيم الحدود لصالح كيانات دخيلة علينا وأن جميع الكيانات المتطرفة تشكل شبكة واحدة لها نفس المصالح بالرغم من الاختلافات الظاهرية . ووتحدث فى الجلسة الافتتاحية المفكر الجزائرى الدكتور عز الدين ميهوبى وقال إن الإفراط فى التدين والتعصب فى الرأى واتباع فتاوى غير مجازة شرعا من بين الأسباب الحقيقة لظواهر التطرف وأن آثار الأرهاب لا تختلف كثيرا عن آثار القنابل النووية لأنها تعمر طويلا بين الشعوب واضاف أن بعض وسائل الإعلام تقدم خدمة مجانية للتنظيمات الإرهابة بنرويجها للفكر الإرهابى وأن 25 قناة فضائية فى المنطقة العربية أسست لهذا الهدف وهو نشر الفتنة النائمة وكثيرا من وسائل الإعلام تحرص على إطالة عمر ازمة الإرهاب الذى لم يعد مقصورا على دولة بعينها بل يمتد إلى دول أخرى فى المنطقة، وتحدث عن نجاح تجربة الجزائر فة مواجهة الإرهاب نهاية التسعينيات . وتحدث فى الجلسة الافتتاحية حتى مثول الجريدة للطبع عبد الوهاب اتلبدرخان من لبنان وآمال المعلمى من السعودية ويواصل المؤتمر أعماله اليوم لمناقشة قضايا الإعلام والمرأة والتعليم والثقافة والأمن القومى ودور المسيحيين العرب فة مكافحة الإرهاب