قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إن القمة المصرية الأوروبية الأولى تأتي كنتيجة مباشرة للسياسة المصرية القائمة على التوازن، والشراكات، والتعاون، والتدخل لدعم المسارات السياسية في صراعات المنطقة. وأوضح الكاتب الصحفى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع على فضائية DMC، أن القمة تأتي بعد توقيع الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، وتغطي ملفات متعددة تشمل العلاقات الثنائية، والتبادل التجاري، وفرص الاستثمار، والطاقة، والهجرة غير الشرعية. وأشار إلى أهمية المنتدى الاقتصادي المصاحب للقمة، الذي يطرح فرص الاستثمار في مصر مستفيداً من البنية الأساسية القوية التي تم تأسيسها مؤخراً. وأضاف أكرم القصاص، أن الحرب في غزة تتصدر مباحثات القمة، حيث تهدف الجهود إلى تثبيت وقف إطلاق النار ودعم خطة السلام، بالإضافة إلى حشد الدعم لمؤتمر إعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر، والذي يلقى استعداداً أوروبياً كبيراً. وربط هذا الدور بجهود مصر لتحقيق الاستقرار في ملفات إقليمية أخرى مثل السودان وليبيا واليمن، ودورها كجسر بين أوروبا وأفريقيا. وأكد الكاتب الصحفي، أن هذا التقارب هو نتاج جهد مستمر لأكثر من عقد، وتتويج لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة خلال العامين الماضيين في ظل الحرب على غزة، حيث لم تفقد مصر صبرها وواصلت مسارات التواصل. واعتبر أن قمة شرم الشيخ للسلام كانت الجزء الظاهر من "جهد جبار" أدى إلى تغيير في وجهة النظر الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية. واختتم الكاتب الصحفي أكرم القصاص، بأن ما يحدث اليوم هو نتاج لسياسة خارجية ناجحة أكسبت مصر ثقة دولية وإقليمية كبيرة.