شاركت منظمات حقوقية وجمعيات أهلية مصرية عديدة فى الإحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذى يوافق 25 نوفمبر من كل عام حيث طالبت بإنتهاز هذا اليوم لمنح المرأة مزيدا من الحقوق ووضع خطط للنهوض بمكانتها وحقوقها ومواجهة العنف ضدها بكافة أشكالهن. ودعت الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية لتنظيم أنشطه ترفع من وعي الناس بما تتعرض له النساء من أشكال العنف المختلفة ومنها الاغتصاب والعنف المنزلي وختان الإناث. وذكر بيان لجمعية نهوض وتنمية المرأة أن أحد الأدوات الأكثر فاعلية في مناهضة العنف ضد المرأة هو تمكين المرأة على كافة المستويات الاقتصادية والصحية والثقافية والمطالبة بتطبيق المادة الحادية عشر من الدستور التى تنص على التزام الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف وتمكينها من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل، وإتخاذ كافة التدابير والاستراتيجيات لمناهضة ودرء ظاهرة العنف ضد المرأة . وأكد مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية " اكت" أن التمكين التعليمى للمرأة يعد أحد أهم أدوات تقليل مظاهر العنف ضد المرأة حيث تشير بعض الإحصائيات الى أن هناك أكثر من 26 ألف طفل متسربين من مرحلة التعليم الأساسي في مصر من بينهم 76% من الفتيات. وأشار بيان للمركز إلى ضرورة وضع إستراتيجيات لعلاج مشاكل النساء وأهمها التسرب من التعليم مع التوسع فى برامج محو الأمية بما يسهم فى إكساب النساء مهارات شخصية ومهنية وتعليمية تساعدهن على زيادة قدرتهن فى المشاركة واتخاذ القرار. واتفقت أغلب الجمعيات على تعريف العنف ضد المرأة بأنه كلّ فعل أو قول أو ممارسة من فرد أو جماعة تجاه المرأة تنطوي على شكل من أشكال التمييز المستند إلى مرجعيات ثقافية تقليدية ، مشيرة الى أهم مظاهر العنف الموجه الى المرأة وفى مقدمتها التحرش الجنسى وزواج القاصرات وختان الإناث والحرمان من التعليم والإعتداء البدني والنفسي على الزوجة. من جانبها تنظم مؤسسة المرأة الجديدة بالتعاون مع البرنامج الاقليمي للأمم المتحدة يوم الثلاثاء القادم مائدة مستديرة لمناقشة نتائج أول تقرير يصدر عن الاتحادات النقابية حول أوضاع النساء فى هذه النقابات وذلك بفندق بيراميزا القاهرة. وذكر بيان للمؤسسة أن المائدة تأتي في إطار حملة 16 يوما لمواجهة العنف ضد المرأة ومدى علاقة الثقافة السائدة في المجتمع تجاه النساء بأشكال العنف والتمييز والتنميط الذي تتعرض له النساء في العمل بشكل العام والتنظيم النقابي بشكل خاص. وأشار البيان إلى أن المائدة ستناقش كيفية تغير ثقافة المجتمع وتمكين النساء من الحصول على حقوقهن في العمل ووصولهن لمناصب صنع القرار النقابي وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين وممثلين عن الوزارات المعنية والمجالس القومية والنقابات العمالية. وافتتح مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان سلسلة فاعليات بهذه المناسبة بدأت مساء أمس بتنظيم مسابقة "سلامة وأمان " لأفضل عمل إعلامى يهدف إلى رفع الوعي حول العنف ضد النساء وقضايا النوع الاجتماعى بالإضافة لتنظيم مجموعة لقاءات تحت عنوان "لست وحدك" لدعم الناجيات من العنف المنزلي. وتستمر هذه الفاعليات حتى يوم 10 ديسمبر القادم . وأوضح بيان للمركز أن فريق عمل متخصصا بالمركز بدأ فاعليات مرتبطة بنشر الوعى حول قضايا العنف ضد النساء بالتنسيق مع حملة الاممالمتحدة "لونوا بالبرتقالي" التى تدعو الى إستعمال اللون البرتقالى فى نشاط خلاق ومفرح لرفع الوعى بأهمية قضايا المرأة.