في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية أنها ستتعامل بجدية مع الدعوات لثورة مسلحة من قبل الجبهة السلفية والجماعة الإرهابية، شددت وزارة الأوقاف على أن من يرفع السلاح ضد الدولة وضد الشعب لابد أن تقطع يده. وأكدت الأوقاف أن دعوة الجبهة السلفية لثورة مسلحة دعوات لرفع المصاحف تستدعى الصورة الذهنية للخوارج الذين غرروا بالناس أيام الإمام علي، حتى استباحوا الدماء والأعراض، مما يعد لعبا بالدين واعتداء على قدسية المصاحف. كان منسق "الجبهة السلفية" خالد سعيد قد توعد ب"ثورة إسلامية كبرى" الجمعة 28 نوفمبر، قائلًا: إن "هذا اليوم سيشهد قندهار 2 في جميع محافظات الجمهورية"، وهو الأمر الذي حذرت منه "الدعوة السلفية" وهددت بتطبيق عقوبات على من يخالف قراراتها. تكفير وتفجير! من جانبه أوضح المفكر الإسلامي د.ناجح إبراهيم أنه يجب التفرقة بين الجبهة السلفية والدعوة السلفية في الإسكندرية، وبينها وبين حزب النور السلفي، لأن اسم السلفية الآن أصابه الكثير من التشويه والالتباس واختلطت فيه المعاني، فهناك السلفية الجهادية التي تعتنق التكفير والتفجير، وهناك السلفية المدخلية وهي بعيدة عن الواقع والحياة ولها شطحات كثيرة في تحريم التعليم وغيرها. وشدد على أن هذه النماذج تلتبس على الناس، مضيفا أن الجبهة السلفية تنتهج الصدام مع الحاكم بفكر سيد قطب من خلال اعتقادهم بعودة الجاهلية مما يقفز بأعضائها دون أن يشعروا إلى تكفير الناس وهي قليلة الانتشار في مصر، فلا توجد إلا في محافظة الدقهلية وما حولها من القرى. ويشير د. ناجح إلى أن هذه الدعوة المغرضة صدرت بالخارج وليس بالداخل وتحديدا في تركيا حيث يسكن الدكتور خالد سعيد الذي كانت له أراء معتدلة، ثم حينما ذهب إلى تركيا طرأ عليه شيء غريب فأصبحت تصريحاته تحمل تحريضًا على العنف والقتل، متعجبًا لكل شخص بالخارج لا يحافظ على شباب مصر كأبنائه الذين خشي عليهم فهرب بهم، مؤكدا أن هؤلاء يشترون جاههم بدماء الناس، بدلا من أن يبيعوا جاههم لحقن دماء الناس، كما أوصانا الإسلام. ولفت إلى أن هذه الدعوة التي تطرحها الجبهة تم تجريبها أكثر من مرة وكانت النتيجة صفر، مشددا على انه منذ عزل مرسى والجبهة تحاول ضرب الجيش والشرطة ولا يؤدي هذا إلا إلى مزيد من القتلى والاحتقان وإضعاف الوطن وتزايد الكراهية للتيار الإسلامي، وهو الأمر الذي يؤكد أنهم لم يقرءوا دروس الماضي جيدا، ولم يفهموا أن أفعالهم هذه لن تُعيد مرسى أو تهدم النظام الحالي، بل ولن يستجيب لهذه التظاهرات أحد، خاصة أن الجميع قد تبرءوا منها. وعن علاقة الجبهة بداعش، يؤكد د.ناجح أنه إن لم يكن هناك تواصل واقعي فهناك تواصل فكري، حيث أصبحت معظم الحركات متداخلة فكريا وتنظيميًّا بعد أن كانت منفصلة في الماضي؛ في ظل الدعم الدولي والإقليمي الغزير، موضحا أن الجميع لهم أغراض وهؤلاء يُحاربون بالوكالة. فتنة حمل السلاح من ناحية أخرى حذر أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة د.عبد الناصر الجعفري من أتباع من يدعو إلى الخروج ضد الحاكم أو حمل السلاح، لأنه من الفتن التي نهى عنها الإسلام أشد النهي. وتابع: "رأينا أمثلة عديدة ونتائج فظيعة في تاريخنا القديم والحديث، ومن رأى حال الصومال والعراق ولبنان، وفي العهد القريب سوريا وليبيا، لابد أن يسأل الله المعافاة، ولينظر المسلمون لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين يمدح الحسن بن علي بن أبي طالب بما سيكون منه في المستقبل من الإصلاح والتنازل عن الحكم حقنًا لدماء المسلمين: "إن ابنى هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين". ودعا د. الجعفري العلماء وأهل الفقه والعقل لبيان مخاطر دعوات الخروج، مؤكدا أن من دعوا إلى الخروج بالسلاح لم يقرءوا قوله تعالى لرسولين كريمين هما موسى وهارون حين أرسلهما إلى من ادعى الإلوهية: "اذهبا لألي فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينًا لعله يتذكر أو يخشى". في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الداخلية أنها ستتعامل بجدية مع الدعوات لثورة مسلحة من قبل الجبهة السلفية والجماعة الإرهابية، شددت وزارة الأوقاف على أن من يرفع السلاح ضد الدولة وضد الشعب لابد أن تقطع يده. وأكدت الأوقاف أن دعوة الجبهة السلفية لثورة مسلحة دعوات لرفع المصاحف تستدعى الصورة الذهنية للخوارج الذين غرروا بالناس أيام الإمام علي، حتى استباحوا الدماء والأعراض، مما يعد لعبا بالدين واعتداء على قدسية المصاحف. كان منسق "الجبهة السلفية" خالد سعيد قد توعد ب"ثورة إسلامية كبرى" الجمعة 28 نوفمبر، قائلًا: إن "هذا اليوم سيشهد قندهار 2 في جميع محافظات الجمهورية"، وهو الأمر الذي حذرت منه "الدعوة السلفية" وهددت بتطبيق عقوبات على من يخالف قراراتها. تكفير وتفجير! من جانبه أوضح المفكر الإسلامي د.ناجح إبراهيم أنه يجب التفرقة بين الجبهة السلفية والدعوة السلفية في الإسكندرية، وبينها وبين حزب النور السلفي، لأن اسم السلفية الآن أصابه الكثير من التشويه والالتباس واختلطت فيه المعاني، فهناك السلفية الجهادية التي تعتنق التكفير والتفجير، وهناك السلفية المدخلية وهي بعيدة عن الواقع والحياة ولها شطحات كثيرة في تحريم التعليم وغيرها. وشدد على أن هذه النماذج تلتبس على الناس، مضيفا أن الجبهة السلفية تنتهج الصدام مع الحاكم بفكر سيد قطب من خلال اعتقادهم بعودة الجاهلية مما يقفز بأعضائها دون أن يشعروا إلى تكفير الناس وهي قليلة الانتشار في مصر، فلا توجد إلا في محافظة الدقهلية وما حولها من القرى. ويشير د. ناجح إلى أن هذه الدعوة المغرضة صدرت بالخارج وليس بالداخل وتحديدا في تركيا حيث يسكن الدكتور خالد سعيد الذي كانت له أراء معتدلة، ثم حينما ذهب إلى تركيا طرأ عليه شيء غريب فأصبحت تصريحاته تحمل تحريضًا على العنف والقتل، متعجبًا لكل شخص بالخارج لا يحافظ على شباب مصر كأبنائه الذين خشي عليهم فهرب بهم، مؤكدا أن هؤلاء يشترون جاههم بدماء الناس، بدلا من أن يبيعوا جاههم لحقن دماء الناس، كما أوصانا الإسلام. ولفت إلى أن هذه الدعوة التي تطرحها الجبهة تم تجريبها أكثر من مرة وكانت النتيجة صفر، مشددا على انه منذ عزل مرسى والجبهة تحاول ضرب الجيش والشرطة ولا يؤدي هذا إلا إلى مزيد من القتلى والاحتقان وإضعاف الوطن وتزايد الكراهية للتيار الإسلامي، وهو الأمر الذي يؤكد أنهم لم يقرءوا دروس الماضي جيدا، ولم يفهموا أن أفعالهم هذه لن تُعيد مرسى أو تهدم النظام الحالي، بل ولن يستجيب لهذه التظاهرات أحد، خاصة أن الجميع قد تبرءوا منها. وعن علاقة الجبهة بداعش، يؤكد د.ناجح أنه إن لم يكن هناك تواصل واقعي فهناك تواصل فكري، حيث أصبحت معظم الحركات متداخلة فكريا وتنظيميًّا بعد أن كانت منفصلة في الماضي؛ في ظل الدعم الدولي والإقليمي الغزير، موضحا أن الجميع لهم أغراض وهؤلاء يُحاربون بالوكالة. فتنة حمل السلاح من ناحية أخرى حذر أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة د.عبد الناصر الجعفري من أتباع من يدعو إلى الخروج ضد الحاكم أو حمل السلاح، لأنه من الفتن التي نهى عنها الإسلام أشد النهي. وتابع: "رأينا أمثلة عديدة ونتائج فظيعة في تاريخنا القديم والحديث، ومن رأى حال الصومال والعراق ولبنان، وفي العهد القريب سوريا وليبيا، لابد أن يسأل الله المعافاة، ولينظر المسلمون لحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين يمدح الحسن بن علي بن أبي طالب بما سيكون منه في المستقبل من الإصلاح والتنازل عن الحكم حقنًا لدماء المسلمين: "إن ابنى هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين". ودعا د. الجعفري العلماء وأهل الفقه والعقل لبيان مخاطر دعوات الخروج، مؤكدا أن من دعوا إلى الخروج بالسلاح لم يقرءوا قوله تعالى لرسولين كريمين هما موسى وهارون حين أرسلهما إلى من ادعى الإلوهية: "اذهبا لألي فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينًا لعله يتذكر أو يخشى".