الأمن يكشف حقيقة فيديو إطلاق أعيرة نارية احتفالًا بفوز مرشح بانتخابات النواب 2025 بأسيوط    ترامب خلال لقائه نتنياهو: نعمل على تسريع المرحلة الثانية من خطة غزة.. وإعادة إعمار القطاع ستبدأ قريبا    ترامب خلال لقائه نتنياهو: نزع سلاح حماس شرط أساسي لإنجاز الاتفاق سريعًا    التشكيل الرسمى لمباراة مالى ضد جزر القمر بكأس أمم أفريقيا 2025    طارق مصطفى يقترب من القيادة الفنية للزمالك بعد فسخ عقده مع أهلى بنى غازى    برشلونة يضع فلاهوفيتش على راداره من جديد لتعويض رحيل ليفاندوفسكي    تشييع جثامين أب وأبنائه الثلاثة ضحايا تسرب الغاز في المنيا (صور)    هدى رمزى: أنا مش محجبة ومعرفش الشيخ الشعراوى خالص ولا عمرى قابلته    مستشفى الفيوم العام يجري جراحة دقيقة لكسر بلقمة فك مصاب في حادث سير    هيفاء وهبي تطرح ألبوم «ميجا هيفا 2»    الذهب يهبط 105 جنيهات لعيار 21 بسبب ارتفاع الدولار    وزير الثقافة يُعلن إقامة النسخة الثانية من "عيد الثقافة" بدار الأوبرا 8 يناير    بالبدلاء.. منتخب مصر المتأهل يكتفي بنقطة أنجولا في كأس أمم أفريقيا    الدكتورة نيرفانا الفيومي للفجر..قصر العيني يؤكد ريادته في دمج مرضى اضطراب كهربية المخ مجتمعيًا    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    مفتي الجمهورية: القضاء المصري يُمثِّل أحد أعمدة الدولة المصرية وحصنًا منيعًا للعدل    مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة ينظم بيت عزاء للفنان الراحل محمد بكري    محمد إمام: أحمد شيبة وعصام صاصا هيغنوا تتر مسلسل الكينج في رمضان 2026    وزارة الشباب والرياضة تُجرى الكشف الطبى الشامل للاعبى منتخب مصر لكرة اليد    عام التقاط الانفاس!    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    الشيخ خالد الجندي: عقوق الوالدين له عقوبتان فى الدنيا والآخرة    شتيجن في أزمة قبل كأس العالم 2026    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    وزير الاستثمار يبحث مع وزير التجارة الإماراتي سبل تعزيز التعاون الاقتصادي    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    هل حساسية البيض تمنع تطعيم الإنفلونزا الموسمية؟ استشارى يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الإصطناعى    "الزراعة" تنفذ 8600 ندوة إرشادية بيطرية لدعم 100 ألف مربي خلال نوفمبر    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    مواصفات امتحان الرياضيات للشهادة الإعدادية 2026 وتوزيع الدرجات    أسماء المصابين في حادث تصادم أسفر عن إصابة 8 أشخاص بالقناطر الخيرية    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    صعود مؤشرات البورصة بختام تعاملات الإثنين للجلسة الثانية على التوالى    آدم وطني ل في الجول: محمد عبد الله قد ينتقل إلى فرنسا أو ألمانيا قريبا    الأزهر ينتقد استضافة المنجمين والعرافين في الإعلام: مجرد سماعهم مع عدم تصديقهم إثم ومعصية لله    وفاة والدة الفنان هاني رمزى بعد صراع مع المرض    إحالة ربة منزل للمفتي بعد قتلها زوجها وابن شقيقه في كفر شكر    تحقيقات الهروب الجماعي من مصحة البدرشين: المتهمون أعادوا فتحها بعد شهرين من الغلق    "الوزير" يلتقي وزراء الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والمياه والصيد البحري والتربية الحيوانية والتجارة والسياحة في جيبوتي    ذا بيست - دبي تستضيف حفل جوائز الأفضل في 2026    موسكو: إحباط هجمات أوكرانية في خاركوف وسومي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    اسعار الخضروات اليوم الإثنين 29ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    عاجل- مدبولي يترأس اجتماعًا لتطوير الهيئات الاقتصادية وتعزيز أداء الإعلام الوطني    محافظ قنا ينعى المستشارة سهام صبري رئيس لجنة انتخابية توفيت في حادث سير    وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لتعزيز منظومة الصحة والأمن الدوائي في إفريقيا    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    برودة وصقيع.. تفاصيل طقس الأقصر اليوم    محللة سياسية: نظرة على فرص إيران الضائعة في آسيا الوسطى    حمو بيكا ينعي دقدق وتصدر اسمه تريند جوجل... الوسط الفني في صدمة وحزن    الجيش الصينى يعلن عن تدريبات عسكرية حول تايوان فى 30 ديسمبر    بشير التابعى: توروب لا يمتلك فكرا تدريبيا واضحا    عقب انتهاء الفرز.. مصرع مستشارة وإصابة موظفتين في حادث مروري بقنا    مشروبات تهدئ المعدة بعد الإفراط بالأكل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار 14 ساعة بحظر التجوال تقضيها "بوابة أخبار اليوم" بكمين الميدان

هنا فى العريش والشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء لا تهاون فى فرض حظر التجول والتى تشهد هجمات ارهابية على الجيش والشرطة والتى فرضته أجهزة الأمن على المحافظة بعد الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع فى مذبحة كرم القواديس والتى أسفرت وقتها عن أستشهاد 31 ضابطا ومجندا من القوات المسلحة .
الأسلحة فى يد أفراد الأمن متأهب لردع أى محاولة خرق الحظر وصوت الطلقات التحذيرية يدوى مخترقا سكون الليل محذرا قائدى السيارات التى تقترب من الأكمنة .. على اصوات الطلقات التحذيرية التى تطلقها قوات الجيش بكمين الميدان بمدخل مدينة العريش ليعلنوا بداية حظر التجوال ..وحالة الضيق التى كست اوجه العشرات من قائدى السيارات.
قضت بعثة بوابة أخبار اليوم 14 ساعة كاملة فى ليلة مظلمة يتخللها الاضواء الخافته للمركبات التى اصطفت امام كمين الميدان و ذلك بعد رفض قوات الجيش المكلفة بتامين الكمين مرور اى سيارة او اشخاص لحين انتهاء خيوط الليل و بداية خيوط النهار و انتهاء حظر التجوال لليله كانت مليئه بالاحداث والمفاجئات .. وتبين من خلال تواجدنا بالكمين أنه يتم السماح بمرور مركبات الجيش والشرطة وسيارات الأسعاف فقط وذلك عن طريق أشارة ضوئية أو كلمة السر تأشيرة العبور من الكمين .
ممنوع الأقتراب
فى الساعات الاولى من مساء اول امس وصلت سيارة بعثة بوابة اخبار اليوم الى كمين الميدان وذلك فى حوالى الساعة الخامسة والربع مساء اى بعد مرور حوالى 15 دقيقة من بداية حظر التجوال وفور محاولتنا للوصول إلى الكمين لأستئذان القوات بالسماح لنا بتجاوز الكمين فوجئنا بوابل من الطلقات التحذيرية تتطلقها أفراد الأمن الواقفين أمام الكمين مطالبينا بالتوقف والعودة إلى الخلف مرة أخرى وعدم الأقتراب من الكمين والا سوف يتم التعامل مع واطلاق الرصاص رضخنا إلى أوامر الكمين واستوقفنا سيارتنا امام احدى الكافتيرات العشوائية المطلة على الكمين والتى تبعد عنه بضعه امتار وفى دقائق معدودة اصطفت عشرات السيارات مكونين 3 صفوف منتظرين انتهاء ساعات حظر التجوال او سماح قوات الجيش للسيارات لعبور الكمين .
محاولة النساء
وقد قام مجموعة من السيدات من الذين تواجدوا داخل السيارات والواقفين أمام كمين الميدان مدخل العريش بأصطحاب أطفالهم فى محاولة منهن للمرور وعدم المبيته فى الكمين نظرا لكبر سنهم ولكن الضباط القائمة على الكمين ترفض مطالبين الجميع بالأبتعاد عن الكمين والجلوس فى سيارتهم خوفا على حياتهم وللتصدى لأى عملية إرهابية لخفافيش الظلام .
داخل المقهى
وبعد محاولات عديدة لقائدى السيارات لعبور كمين الميدان اتجاه العريش اثناء حظر التجوال والتى باءت بالفشل اضطر قائدو السيارات للجؤ لاحد المقاهى العشوائية المواجهة للكمين وهم يجرون اذيال خيبة الامل فى امكانية اختراق ساعات حظر التجول ..3 سلالم فقط تفصل مدخل المقهى العشوائى المليئه بالحكايات و الروايات عن تلال الرمال المنتشرة على جوانب كمين الميدان مشهد المقهى من الداخل عبارة عن عدد من المصطبات التى جلس عليها الزبائن من اصحاب السيارات المصطفة امام الكمين ورواد الميكروباصات الاجرة الذاهبة الى رفح والشيخ زويد واصحاب المقهى يخدمون على المترددين على المكان والتى تنوعت مابين الماكولات والمشروبات وعلى ارض المقهى خرج سلك عشوائى فى اتجاه اعمدة الانارة المنتشرة على جانبى الطريق تمكنهم من انارة المقهى العشوائى دون مراعاة للكهرباء التى يستقطبوها من اعمدة الانارة وامام مطبخ المقهى وضع اصحابها شاشة عرض للتخفيف من عبىء ساعات الحظر الطويلة التى يقضيها قائدى السيارات وعرضت من خلالها مجموعة من الافلام التى جذبت انظار الجالسين بالاضافة الى انتشار عدد من الطاولات بارجاء المقهى ووضع عليها شتى انواع الماكولات ..و على كراسيها جلس "الممنوعين من العبور" بسبب الحظر يتذكرون الحكايات و الروايات التى مرت امام اعينهم.
بوابة اخبار اليوم مع أفراد الكمين
يضعون أرواحهم على كفهم وينظرون إلى السماء رافعين أيديهم إلى الله بأن يقف معهم وتنتهى فترة حظر التجوال على خير دون وقوع أعمال إرهابية ثم يتجهون إلى خدمتهم فمنهم من يقف أمام الحاجز الحديدى التى تضعه قوات الأمن ومنهم من يقف أعلى الكمين لمراقبة أى تحركات إرهابية للعناصر تحاول الأقتراب من الكمين لتنفيذ أى عملية إرهابية .. أقتربت بوابة اخبار اليوم من أحد الجنود لمعرفة كيفية قضاء يومهم خلال فترة حظر التجول .. وأكد المجندين أن حياتهم معرضة للخطر طوال فترة تواجدهم بخدمتهم بالكمين الأمنى وليس خلال فترة حظر التجوال حيث أشار المجندين إلى أنهم يواجهون عناصر متطرفة مجهولة يقوموا بأطلاق الرصاص علينا والفرار بسرعة أو زرع عبوات ناسفة بالطريق وأكد المجندين على أنهم مستعدين لمواجهة تلك الجماعات التكفيرية والتضحية بحياتهم من أجل الوطن والمصريين وقالوا " أن تلك العناصر التكفيرية لو قامت بمواجهتنا رجل لراجل لتم القضاء عليهم وتخليص الوطن من الإرهابين ولكننا نواجه عناصر إرهابية مثل "الفئران " يقوموا بالضرب من بعيد ويهربون.
طلقات تحذيرية
ومع بدء الساعات الاولى لحظر التجوال قامت القوات المكلفة بتامين الكمين باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء فى محاولة لتحذير قائدى السيارات للالتزام بحظر التجوال وبعد مرور حوالى ساعة من بدء الحظر اقتربت من الكمين سيارة ملاكى وعندما حاول قائدها الاقتراب من الكمين قامت القوات باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء لايقافه وطالبت منه القوات ترك سيارته والنزول منها الا انه اكد لهم انه ضابط بالجيش ورغم مهنته الا ان القوات طالبت منه البقاء والالتزام بالحظر .
المضيفة
وفى لافتة انسانية قام مشايخ وعمد بدو سيناء بمنطقة كمين الميدان بفتح ابواب المضيفة الخاصة بمنازلهم امام قائدى السيارات والاهالى الذين لم يتمكنوا من عبور الكمين وذلك لقضاء ساعات الحظر الطويلة وقاموا بتقديم الطعام والمياه ضاربين بذلك مثلا لاروع ملاحمة فى حب بدو سيناء لابناء مصر جمعيا من مختلف اقاليها وقرها ..المشهد العام داخل المضيفة يمكن تلخيصه فى مشهدين رئيسين الاول التى تم وضعها بعدد من اركان المضيفة حتى اذا رغب احد من لم يستطعوا العبور وقت الحظر ان يستريح ليذهب اليها وينام حتى تنتهى ساعات الحظر .. فى حين ان المشهد الثانى بطله عباره عن غرفة ربعية الاضلاع صاحبة باب خشبى وضع فى منتصف ارضها "طبلية " عليها ماكولات لمن يرغب فى تناول الطعام وعلى جوانب الغرفة وضعت البطاطين و المخدات .
سر ال 3 طلقات
واثناء انتظرنا لانتهاء ساعات حظر التجوال لاحظنا قيام قوات تامين كمين الميدان باطلاق سلسلة من الطلقات التحذيرية العشوائية لا تقل عن 3 طلقات فازداد فضولنا لمعرفة سبب تلك الطلقات خاصة بعد ان قامت قوات التامين باطلاقها اكثر من مرة فاقتربنا من احد مشايخ القرية من احد مشايخ القرية لنسائله عن سر 3 طلقات فقال لنا ان قوات الجيش عندما ترى او تشتبه فى احد الاشخاص اثناء مرورهم فى الاراضى الزراعية فتقوم باطلاق الاعيرة التحذيرية ليقوم بتغير مسار طريقه واذا اصر على الاستمرار فى سيره تقوم قوات الجيش بالقبض عليه والتحقق من هويته والتاكد من عدم انتمائه لاى جماعة ارهابية او جهادية .
لحظة الانطلاق
وفى تمام الساعة السادسة ونصف فجرا اى قبل انتهاء الحذر بحوالى 30 دقيقه بدء قائدى السيارات الذين قضوا ليلة لا تنسي لعنوا فيها الارهاب و الاعمال الارهابيه فى التوجه الى سياراتهم ليبدئوا يوما جديدا بعد 14 ساعه تذكروا فيها شريط حياتهم و كأنه دقيقه ليس عمرا..علامات السعاده كست الوجوه المرهقه بعد قرار رفع الحظر الساعه 7 صباحا و التحرك بالسيارات.
هنا فى العريش والشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء لا تهاون فى فرض حظر التجول والتى تشهد هجمات ارهابية على الجيش والشرطة والتى فرضته أجهزة الأمن على المحافظة بعد الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع فى مذبحة كرم القواديس والتى أسفرت وقتها عن أستشهاد 31 ضابطا ومجندا من القوات المسلحة .
الأسلحة فى يد أفراد الأمن متأهب لردع أى محاولة خرق الحظر وصوت الطلقات التحذيرية يدوى مخترقا سكون الليل محذرا قائدى السيارات التى تقترب من الأكمنة .. على اصوات الطلقات التحذيرية التى تطلقها قوات الجيش بكمين الميدان بمدخل مدينة العريش ليعلنوا بداية حظر التجوال ..وحالة الضيق التى كست اوجه العشرات من قائدى السيارات.
قضت بعثة بوابة أخبار اليوم 14 ساعة كاملة فى ليلة مظلمة يتخللها الاضواء الخافته للمركبات التى اصطفت امام كمين الميدان و ذلك بعد رفض قوات الجيش المكلفة بتامين الكمين مرور اى سيارة او اشخاص لحين انتهاء خيوط الليل و بداية خيوط النهار و انتهاء حظر التجوال لليله كانت مليئه بالاحداث والمفاجئات .. وتبين من خلال تواجدنا بالكمين أنه يتم السماح بمرور مركبات الجيش والشرطة وسيارات الأسعاف فقط وذلك عن طريق أشارة ضوئية أو كلمة السر تأشيرة العبور من الكمين .
ممنوع الأقتراب
فى الساعات الاولى من مساء اول امس وصلت سيارة بعثة بوابة اخبار اليوم الى كمين الميدان وذلك فى حوالى الساعة الخامسة والربع مساء اى بعد مرور حوالى 15 دقيقة من بداية حظر التجوال وفور محاولتنا للوصول إلى الكمين لأستئذان القوات بالسماح لنا بتجاوز الكمين فوجئنا بوابل من الطلقات التحذيرية تتطلقها أفراد الأمن الواقفين أمام الكمين مطالبينا بالتوقف والعودة إلى الخلف مرة أخرى وعدم الأقتراب من الكمين والا سوف يتم التعامل مع واطلاق الرصاص رضخنا إلى أوامر الكمين واستوقفنا سيارتنا امام احدى الكافتيرات العشوائية المطلة على الكمين والتى تبعد عنه بضعه امتار وفى دقائق معدودة اصطفت عشرات السيارات مكونين 3 صفوف منتظرين انتهاء ساعات حظر التجوال او سماح قوات الجيش للسيارات لعبور الكمين .
محاولة النساء
وقد قام مجموعة من السيدات من الذين تواجدوا داخل السيارات والواقفين أمام كمين الميدان مدخل العريش بأصطحاب أطفالهم فى محاولة منهن للمرور وعدم المبيته فى الكمين نظرا لكبر سنهم ولكن الضباط القائمة على الكمين ترفض مطالبين الجميع بالأبتعاد عن الكمين والجلوس فى سيارتهم خوفا على حياتهم وللتصدى لأى عملية إرهابية لخفافيش الظلام .
داخل المقهى
وبعد محاولات عديدة لقائدى السيارات لعبور كمين الميدان اتجاه العريش اثناء حظر التجوال والتى باءت بالفشل اضطر قائدو السيارات للجؤ لاحد المقاهى العشوائية المواجهة للكمين وهم يجرون اذيال خيبة الامل فى امكانية اختراق ساعات حظر التجول ..3 سلالم فقط تفصل مدخل المقهى العشوائى المليئه بالحكايات و الروايات عن تلال الرمال المنتشرة على جوانب كمين الميدان مشهد المقهى من الداخل عبارة عن عدد من المصطبات التى جلس عليها الزبائن من اصحاب السيارات المصطفة امام الكمين ورواد الميكروباصات الاجرة الذاهبة الى رفح والشيخ زويد واصحاب المقهى يخدمون على المترددين على المكان والتى تنوعت مابين الماكولات والمشروبات وعلى ارض المقهى خرج سلك عشوائى فى اتجاه اعمدة الانارة المنتشرة على جانبى الطريق تمكنهم من انارة المقهى العشوائى دون مراعاة للكهرباء التى يستقطبوها من اعمدة الانارة وامام مطبخ المقهى وضع اصحابها شاشة عرض للتخفيف من عبىء ساعات الحظر الطويلة التى يقضيها قائدى السيارات وعرضت من خلالها مجموعة من الافلام التى جذبت انظار الجالسين بالاضافة الى انتشار عدد من الطاولات بارجاء المقهى ووضع عليها شتى انواع الماكولات ..و على كراسيها جلس "الممنوعين من العبور" بسبب الحظر يتذكرون الحكايات و الروايات التى مرت امام اعينهم.
بوابة اخبار اليوم مع أفراد الكمين
يضعون أرواحهم على كفهم وينظرون إلى السماء رافعين أيديهم إلى الله بأن يقف معهم وتنتهى فترة حظر التجوال على خير دون وقوع أعمال إرهابية ثم يتجهون إلى خدمتهم فمنهم من يقف أمام الحاجز الحديدى التى تضعه قوات الأمن ومنهم من يقف أعلى الكمين لمراقبة أى تحركات إرهابية للعناصر تحاول الأقتراب من الكمين لتنفيذ أى عملية إرهابية .. أقتربت بوابة اخبار اليوم من أحد الجنود لمعرفة كيفية قضاء يومهم خلال فترة حظر التجول .. وأكد المجندين أن حياتهم معرضة للخطر طوال فترة تواجدهم بخدمتهم بالكمين الأمنى وليس خلال فترة حظر التجوال حيث أشار المجندين إلى أنهم يواجهون عناصر متطرفة مجهولة يقوموا بأطلاق الرصاص علينا والفرار بسرعة أو زرع عبوات ناسفة بالطريق وأكد المجندين على أنهم مستعدين لمواجهة تلك الجماعات التكفيرية والتضحية بحياتهم من أجل الوطن والمصريين وقالوا " أن تلك العناصر التكفيرية لو قامت بمواجهتنا رجل لراجل لتم القضاء عليهم وتخليص الوطن من الإرهابين ولكننا نواجه عناصر إرهابية مثل "الفئران " يقوموا بالضرب من بعيد ويهربون.
طلقات تحذيرية
ومع بدء الساعات الاولى لحظر التجوال قامت القوات المكلفة بتامين الكمين باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء فى محاولة لتحذير قائدى السيارات للالتزام بحظر التجوال وبعد مرور حوالى ساعة من بدء الحظر اقتربت من الكمين سيارة ملاكى وعندما حاول قائدها الاقتراب من الكمين قامت القوات باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء لايقافه وطالبت منه القوات ترك سيارته والنزول منها الا انه اكد لهم انه ضابط بالجيش ورغم مهنته الا ان القوات طالبت منه البقاء والالتزام بالحظر .
المضيفة
وفى لافتة انسانية قام مشايخ وعمد بدو سيناء بمنطقة كمين الميدان بفتح ابواب المضيفة الخاصة بمنازلهم امام قائدى السيارات والاهالى الذين لم يتمكنوا من عبور الكمين وذلك لقضاء ساعات الحظر الطويلة وقاموا بتقديم الطعام والمياه ضاربين بذلك مثلا لاروع ملاحمة فى حب بدو سيناء لابناء مصر جمعيا من مختلف اقاليها وقرها ..المشهد العام داخل المضيفة يمكن تلخيصه فى مشهدين رئيسين الاول التى تم وضعها بعدد من اركان المضيفة حتى اذا رغب احد من لم يستطعوا العبور وقت الحظر ان يستريح ليذهب اليها وينام حتى تنتهى ساعات الحظر .. فى حين ان المشهد الثانى بطله عباره عن غرفة ربعية الاضلاع صاحبة باب خشبى وضع فى منتصف ارضها "طبلية " عليها ماكولات لمن يرغب فى تناول الطعام وعلى جوانب الغرفة وضعت البطاطين و المخدات .
سر ال 3 طلقات
واثناء انتظرنا لانتهاء ساعات حظر التجوال لاحظنا قيام قوات تامين كمين الميدان باطلاق سلسلة من الطلقات التحذيرية العشوائية لا تقل عن 3 طلقات فازداد فضولنا لمعرفة سبب تلك الطلقات خاصة بعد ان قامت قوات التامين باطلاقها اكثر من مرة فاقتربنا من احد مشايخ القرية من احد مشايخ القرية لنسائله عن سر 3 طلقات فقال لنا ان قوات الجيش عندما ترى او تشتبه فى احد الاشخاص اثناء مرورهم فى الاراضى الزراعية فتقوم باطلاق الاعيرة التحذيرية ليقوم بتغير مسار طريقه واذا اصر على الاستمرار فى سيره تقوم قوات الجيش بالقبض عليه والتحقق من هويته والتاكد من عدم انتمائه لاى جماعة ارهابية او جهادية .
لحظة الانطلاق
وفى تمام الساعة السادسة ونصف فجرا اى قبل انتهاء الحذر بحوالى 30 دقيقه بدء قائدى السيارات الذين قضوا ليلة لا تنسي لعنوا فيها الارهاب و الاعمال الارهابيه فى التوجه الى سياراتهم ليبدئوا يوما جديدا بعد 14 ساعه تذكروا فيها شريط حياتهم و كأنه دقيقه ليس عمرا..علامات السعاده كست الوجوه المرهقه بعد قرار رفع الحظر الساعه 7 صباحا و التحرك بالسيارات.
البوم الصور
بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش
/images/images/small/1120141523631.jpg
1. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
2. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
3. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
4. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
5. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.