سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 22 يوليو 2025    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبرى في الأسواق اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025    «أزمات في أوضة اللبس؟».. رد صريح من نجم الأهلي    موقع وزارة التربية والتعليم ل نتيجة الثانوية العامة 2025 برقم الجلوس فور اعتمادها    صبرها بدأ ينفد، واشنطن تطالب حماس برد على المقترح المحدث وتهدد بهذا الإجراء    العاهل الأردني يؤكد دعم المملكة لأمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها    أجنة على حافة الموت.. تقرير أممي يكشف مأساة الحوامل في غزة    البيت الأبيض: ترامب يسعى إلى حل دبلوماسي لصراعات الشرق الأوسط    «الوزير» ورئيس وزراء الكويت يبحثان تحويل الوديعة الكويتية لاستثمارات في مصر    النصر يقترب من حسم صفقة مدوية، وإعلامي سعودي: أقسم بالله سيكون حديث الشارع الرياضي    «هل انتهت القصة؟».. جون إدوارد يرفض كل سُبل الاتصال مع نجم الزمالك (تفاصيل)    وسيط كولومبوس ل في الجول: النادي أتم اتفاقه مع الأهلي لشراء وسام أبو علي    ترامب: مستعدون لشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية إذا لزم الأمر    دموع الفراق وفرحة العودة، شاهد ماذا فعل السودانيون بعد وصولهم أسوان قبل العودة لبلادهم (فيديو وصور)    7 أيام عِجاف.. تحذير شديد بشأن حالة الطقس: درجة الحرارة فوق معدلاتها الطبيعية    رانيا محمود ياسين غاضبة: «منفعلتش على أمي.. كنت بدور عليها ومش لاقياها»    9 اختبارات تؤهلك للالتحاق بكلية الشرطة    10 تيسيرات من «الداخلية» للمُتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة 2025    هي دي مصر، رجال الشرطة بأسوان يساعدون النساء وكبار السن السودانيين لتسهيل عودتهم إلى بلادهم (فيديو)    أهلي جدة يحسم موقفه من المشاركة في السوبر السعودي بعد انسحاب الهلال    ثلاث صفقات من العيار الثقيل في الزمالك خلال ساعات (تفاصيل)    مفاجأة مدوية، محمد صلاح يتدخل لانتقال كوكا إلى الأهلي    وزير العمل: أي عامل بلا عقد سيُعتبر دائما.. والأجنبي لن يعمل إلا بتصريح    زيلينسكي: الجولة الجديدة من المحادثات مع روسيا تنعقد في إسطنبول الأربعاء    لندن: فرض عقوبات على من يسهلون رحلات المهاجرين عبر القنال الإنجليزي    يوسف معاطي يكشف سر رفض فيلم "حسن ومرقص" وهذا طلب البابا شنودة للموافقة (فيديو)    «انهيار لغوي».. محمد سعيد محفوظ يرصد أخطاء بالجملة في بيان نقابة الموسيقيين ضد راغب علامة    إيمان العاصي تشارك في «قسمة العدل» والعرض خارج رمضان (تفاصيل)    تامر أمين ل «فشخرنجية الساحل»: التباهي بالثراء حرام شرعا ويزيد الاحتقان المجتمعي    طريقة عمل الأرز البسمتي، في خطوات بسيطة وأحلى من الجاهز    دراسة "تبرئ" البيض من تهمة إيذاء القلب، ماذا قالت عن الكوليسترول الضار    إسرائيل تقتحم منشآت تابعة لمنظمة الصحة العالمية في غزة وتحتجز موظفين    جثة و3 مصابين في حادث تصادم ميكروباص وسيارة نصف نقل بالمنيا- صور    موعد مباراة ألمانيا وإسبانيا في نصف نهائي أمم أوروبا للسيدات والقناة الناقلة    سيمون توجّه رسالة حاسمة لجمهورها: لن أعلّق على ما لا يستحق    معتصم ينتقم من مسعد بعد خطف ريم..حلقة 29 من فات الميعاد    فوز فريق كلية الذكاء الاصطناعي بالمركز الأول في الأولمبياد السابع للجامعات المصرية    التصريح بدفن جثة ربة منزل لقيت مصرعها خنقًا علي يد زوجها بالقليوبية    محافظ شمال سيناء يستقبل وفد من دار الإفتاء المصرية    «خاتم فرعوني» عمره 3500 سنة يُعرض للبيع في مزاد بلندن بسعر بخس    مصرع شاب في مشاجرة بين تجار خُردة بالإسماعيلية.. والأمن يُلقي القبض على المتهم    تفسير آية| «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثًا» الشعراوي يوضح سر وجود الإنسان وغاية خلقه    لا علاقة له ب العنف الجسدي.. أمين الفتوى يوضح معنى «واضربوهن»    وصول قطار العائدين السودانيين إلى محطة السد العالي في أسوان    الداخلية تعلن بدء التقديم لكلية الشرطة 2025-2026 إلكترونيًا    السفيرالمصري ببرلين يدعوا إلي زيارة مصرومشاهدة معالمها الأثرية والتاريخية والسياحية    عراقجى: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة لكننا لن نتخلى عن التخصيب    الداخلية تكشف ملابسات فيديو يظهر شخصًا يمارس البلطجة باستخدام سلاح أبيض في المنوفية    "مستقبل وطن" ينظم مؤتمرًا جماهيريًا بالشرقية لدعم مرشحيه في انتخابات الشيوخ    تنسيق الثانوية العامة 2025 علمي علوم.. مؤشرات كليات طب بيطري 2024 بالدرجات    أول بيان من «الداخلية» بشأن فيديو مواطن تعدى بالضرب على زوجة شقيقه المتوفى للاستيلاء على أرض زراعية في البحيرة    برلمانيون: نائب رئيس "مستقبل وطن" يحظى بشعبية كبيرة في الشرقية (صور)    التحقيق في وفاة سيدة مسنة إثر سقوطها من الطابق السادس بمستشفى طيبة بإسنا    ماذا قال عن بيان الاتحاد الفلسطيني؟.. وسام أبو علي يعتذر لجماهير الأهلي    سقوط سيارة نقل من معدية شرق التفريعة ببورسعيد وجهود لإنقاذ مستقليها    رسميا.. افتتاح وحدة مناظير أورام النساء بمستشفى 15 مايو التخصصي    ملتقى أزهري يكشف عن مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن الليل والنهار    هل النية شرط لصحة الوضوء؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار 14 ساعة بحظر التجوال تقضيها "بوابة أخبار اليوم" بكمين الميدان

هنا فى العريش والشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء لا تهاون فى فرض حظر التجول والتى تشهد هجمات ارهابية على الجيش والشرطة والتى فرضته أجهزة الأمن على المحافظة بعد الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع فى مذبحة كرم القواديس والتى أسفرت وقتها عن أستشهاد 31 ضابطا ومجندا من القوات المسلحة .
الأسلحة فى يد أفراد الأمن متأهب لردع أى محاولة خرق الحظر وصوت الطلقات التحذيرية يدوى مخترقا سكون الليل محذرا قائدى السيارات التى تقترب من الأكمنة .. على اصوات الطلقات التحذيرية التى تطلقها قوات الجيش بكمين الميدان بمدخل مدينة العريش ليعلنوا بداية حظر التجوال ..وحالة الضيق التى كست اوجه العشرات من قائدى السيارات.
قضت بعثة بوابة أخبار اليوم 14 ساعة كاملة فى ليلة مظلمة يتخللها الاضواء الخافته للمركبات التى اصطفت امام كمين الميدان و ذلك بعد رفض قوات الجيش المكلفة بتامين الكمين مرور اى سيارة او اشخاص لحين انتهاء خيوط الليل و بداية خيوط النهار و انتهاء حظر التجوال لليله كانت مليئه بالاحداث والمفاجئات .. وتبين من خلال تواجدنا بالكمين أنه يتم السماح بمرور مركبات الجيش والشرطة وسيارات الأسعاف فقط وذلك عن طريق أشارة ضوئية أو كلمة السر تأشيرة العبور من الكمين .
ممنوع الأقتراب
فى الساعات الاولى من مساء اول امس وصلت سيارة بعثة بوابة اخبار اليوم الى كمين الميدان وذلك فى حوالى الساعة الخامسة والربع مساء اى بعد مرور حوالى 15 دقيقة من بداية حظر التجوال وفور محاولتنا للوصول إلى الكمين لأستئذان القوات بالسماح لنا بتجاوز الكمين فوجئنا بوابل من الطلقات التحذيرية تتطلقها أفراد الأمن الواقفين أمام الكمين مطالبينا بالتوقف والعودة إلى الخلف مرة أخرى وعدم الأقتراب من الكمين والا سوف يتم التعامل مع واطلاق الرصاص رضخنا إلى أوامر الكمين واستوقفنا سيارتنا امام احدى الكافتيرات العشوائية المطلة على الكمين والتى تبعد عنه بضعه امتار وفى دقائق معدودة اصطفت عشرات السيارات مكونين 3 صفوف منتظرين انتهاء ساعات حظر التجوال او سماح قوات الجيش للسيارات لعبور الكمين .
محاولة النساء
وقد قام مجموعة من السيدات من الذين تواجدوا داخل السيارات والواقفين أمام كمين الميدان مدخل العريش بأصطحاب أطفالهم فى محاولة منهن للمرور وعدم المبيته فى الكمين نظرا لكبر سنهم ولكن الضباط القائمة على الكمين ترفض مطالبين الجميع بالأبتعاد عن الكمين والجلوس فى سيارتهم خوفا على حياتهم وللتصدى لأى عملية إرهابية لخفافيش الظلام .
داخل المقهى
وبعد محاولات عديدة لقائدى السيارات لعبور كمين الميدان اتجاه العريش اثناء حظر التجوال والتى باءت بالفشل اضطر قائدو السيارات للجؤ لاحد المقاهى العشوائية المواجهة للكمين وهم يجرون اذيال خيبة الامل فى امكانية اختراق ساعات حظر التجول ..3 سلالم فقط تفصل مدخل المقهى العشوائى المليئه بالحكايات و الروايات عن تلال الرمال المنتشرة على جوانب كمين الميدان مشهد المقهى من الداخل عبارة عن عدد من المصطبات التى جلس عليها الزبائن من اصحاب السيارات المصطفة امام الكمين ورواد الميكروباصات الاجرة الذاهبة الى رفح والشيخ زويد واصحاب المقهى يخدمون على المترددين على المكان والتى تنوعت مابين الماكولات والمشروبات وعلى ارض المقهى خرج سلك عشوائى فى اتجاه اعمدة الانارة المنتشرة على جانبى الطريق تمكنهم من انارة المقهى العشوائى دون مراعاة للكهرباء التى يستقطبوها من اعمدة الانارة وامام مطبخ المقهى وضع اصحابها شاشة عرض للتخفيف من عبىء ساعات الحظر الطويلة التى يقضيها قائدى السيارات وعرضت من خلالها مجموعة من الافلام التى جذبت انظار الجالسين بالاضافة الى انتشار عدد من الطاولات بارجاء المقهى ووضع عليها شتى انواع الماكولات ..و على كراسيها جلس "الممنوعين من العبور" بسبب الحظر يتذكرون الحكايات و الروايات التى مرت امام اعينهم.
بوابة اخبار اليوم مع أفراد الكمين
يضعون أرواحهم على كفهم وينظرون إلى السماء رافعين أيديهم إلى الله بأن يقف معهم وتنتهى فترة حظر التجوال على خير دون وقوع أعمال إرهابية ثم يتجهون إلى خدمتهم فمنهم من يقف أمام الحاجز الحديدى التى تضعه قوات الأمن ومنهم من يقف أعلى الكمين لمراقبة أى تحركات إرهابية للعناصر تحاول الأقتراب من الكمين لتنفيذ أى عملية إرهابية .. أقتربت بوابة اخبار اليوم من أحد الجنود لمعرفة كيفية قضاء يومهم خلال فترة حظر التجول .. وأكد المجندين أن حياتهم معرضة للخطر طوال فترة تواجدهم بخدمتهم بالكمين الأمنى وليس خلال فترة حظر التجوال حيث أشار المجندين إلى أنهم يواجهون عناصر متطرفة مجهولة يقوموا بأطلاق الرصاص علينا والفرار بسرعة أو زرع عبوات ناسفة بالطريق وأكد المجندين على أنهم مستعدين لمواجهة تلك الجماعات التكفيرية والتضحية بحياتهم من أجل الوطن والمصريين وقالوا " أن تلك العناصر التكفيرية لو قامت بمواجهتنا رجل لراجل لتم القضاء عليهم وتخليص الوطن من الإرهابين ولكننا نواجه عناصر إرهابية مثل "الفئران " يقوموا بالضرب من بعيد ويهربون.
طلقات تحذيرية
ومع بدء الساعات الاولى لحظر التجوال قامت القوات المكلفة بتامين الكمين باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء فى محاولة لتحذير قائدى السيارات للالتزام بحظر التجوال وبعد مرور حوالى ساعة من بدء الحظر اقتربت من الكمين سيارة ملاكى وعندما حاول قائدها الاقتراب من الكمين قامت القوات باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء لايقافه وطالبت منه القوات ترك سيارته والنزول منها الا انه اكد لهم انه ضابط بالجيش ورغم مهنته الا ان القوات طالبت منه البقاء والالتزام بالحظر .
المضيفة
وفى لافتة انسانية قام مشايخ وعمد بدو سيناء بمنطقة كمين الميدان بفتح ابواب المضيفة الخاصة بمنازلهم امام قائدى السيارات والاهالى الذين لم يتمكنوا من عبور الكمين وذلك لقضاء ساعات الحظر الطويلة وقاموا بتقديم الطعام والمياه ضاربين بذلك مثلا لاروع ملاحمة فى حب بدو سيناء لابناء مصر جمعيا من مختلف اقاليها وقرها ..المشهد العام داخل المضيفة يمكن تلخيصه فى مشهدين رئيسين الاول التى تم وضعها بعدد من اركان المضيفة حتى اذا رغب احد من لم يستطعوا العبور وقت الحظر ان يستريح ليذهب اليها وينام حتى تنتهى ساعات الحظر .. فى حين ان المشهد الثانى بطله عباره عن غرفة ربعية الاضلاع صاحبة باب خشبى وضع فى منتصف ارضها "طبلية " عليها ماكولات لمن يرغب فى تناول الطعام وعلى جوانب الغرفة وضعت البطاطين و المخدات .
سر ال 3 طلقات
واثناء انتظرنا لانتهاء ساعات حظر التجوال لاحظنا قيام قوات تامين كمين الميدان باطلاق سلسلة من الطلقات التحذيرية العشوائية لا تقل عن 3 طلقات فازداد فضولنا لمعرفة سبب تلك الطلقات خاصة بعد ان قامت قوات التامين باطلاقها اكثر من مرة فاقتربنا من احد مشايخ القرية من احد مشايخ القرية لنسائله عن سر 3 طلقات فقال لنا ان قوات الجيش عندما ترى او تشتبه فى احد الاشخاص اثناء مرورهم فى الاراضى الزراعية فتقوم باطلاق الاعيرة التحذيرية ليقوم بتغير مسار طريقه واذا اصر على الاستمرار فى سيره تقوم قوات الجيش بالقبض عليه والتحقق من هويته والتاكد من عدم انتمائه لاى جماعة ارهابية او جهادية .
لحظة الانطلاق
وفى تمام الساعة السادسة ونصف فجرا اى قبل انتهاء الحذر بحوالى 30 دقيقه بدء قائدى السيارات الذين قضوا ليلة لا تنسي لعنوا فيها الارهاب و الاعمال الارهابيه فى التوجه الى سياراتهم ليبدئوا يوما جديدا بعد 14 ساعه تذكروا فيها شريط حياتهم و كأنه دقيقه ليس عمرا..علامات السعاده كست الوجوه المرهقه بعد قرار رفع الحظر الساعه 7 صباحا و التحرك بالسيارات.
هنا فى العريش والشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء لا تهاون فى فرض حظر التجول والتى تشهد هجمات ارهابية على الجيش والشرطة والتى فرضته أجهزة الأمن على المحافظة بعد الحادث الإرهابى الغاشم الذى وقع فى مذبحة كرم القواديس والتى أسفرت وقتها عن أستشهاد 31 ضابطا ومجندا من القوات المسلحة .
الأسلحة فى يد أفراد الأمن متأهب لردع أى محاولة خرق الحظر وصوت الطلقات التحذيرية يدوى مخترقا سكون الليل محذرا قائدى السيارات التى تقترب من الأكمنة .. على اصوات الطلقات التحذيرية التى تطلقها قوات الجيش بكمين الميدان بمدخل مدينة العريش ليعلنوا بداية حظر التجوال ..وحالة الضيق التى كست اوجه العشرات من قائدى السيارات.
قضت بعثة بوابة أخبار اليوم 14 ساعة كاملة فى ليلة مظلمة يتخللها الاضواء الخافته للمركبات التى اصطفت امام كمين الميدان و ذلك بعد رفض قوات الجيش المكلفة بتامين الكمين مرور اى سيارة او اشخاص لحين انتهاء خيوط الليل و بداية خيوط النهار و انتهاء حظر التجوال لليله كانت مليئه بالاحداث والمفاجئات .. وتبين من خلال تواجدنا بالكمين أنه يتم السماح بمرور مركبات الجيش والشرطة وسيارات الأسعاف فقط وذلك عن طريق أشارة ضوئية أو كلمة السر تأشيرة العبور من الكمين .
ممنوع الأقتراب
فى الساعات الاولى من مساء اول امس وصلت سيارة بعثة بوابة اخبار اليوم الى كمين الميدان وذلك فى حوالى الساعة الخامسة والربع مساء اى بعد مرور حوالى 15 دقيقة من بداية حظر التجوال وفور محاولتنا للوصول إلى الكمين لأستئذان القوات بالسماح لنا بتجاوز الكمين فوجئنا بوابل من الطلقات التحذيرية تتطلقها أفراد الأمن الواقفين أمام الكمين مطالبينا بالتوقف والعودة إلى الخلف مرة أخرى وعدم الأقتراب من الكمين والا سوف يتم التعامل مع واطلاق الرصاص رضخنا إلى أوامر الكمين واستوقفنا سيارتنا امام احدى الكافتيرات العشوائية المطلة على الكمين والتى تبعد عنه بضعه امتار وفى دقائق معدودة اصطفت عشرات السيارات مكونين 3 صفوف منتظرين انتهاء ساعات حظر التجوال او سماح قوات الجيش للسيارات لعبور الكمين .
محاولة النساء
وقد قام مجموعة من السيدات من الذين تواجدوا داخل السيارات والواقفين أمام كمين الميدان مدخل العريش بأصطحاب أطفالهم فى محاولة منهن للمرور وعدم المبيته فى الكمين نظرا لكبر سنهم ولكن الضباط القائمة على الكمين ترفض مطالبين الجميع بالأبتعاد عن الكمين والجلوس فى سيارتهم خوفا على حياتهم وللتصدى لأى عملية إرهابية لخفافيش الظلام .
داخل المقهى
وبعد محاولات عديدة لقائدى السيارات لعبور كمين الميدان اتجاه العريش اثناء حظر التجوال والتى باءت بالفشل اضطر قائدو السيارات للجؤ لاحد المقاهى العشوائية المواجهة للكمين وهم يجرون اذيال خيبة الامل فى امكانية اختراق ساعات حظر التجول ..3 سلالم فقط تفصل مدخل المقهى العشوائى المليئه بالحكايات و الروايات عن تلال الرمال المنتشرة على جوانب كمين الميدان مشهد المقهى من الداخل عبارة عن عدد من المصطبات التى جلس عليها الزبائن من اصحاب السيارات المصطفة امام الكمين ورواد الميكروباصات الاجرة الذاهبة الى رفح والشيخ زويد واصحاب المقهى يخدمون على المترددين على المكان والتى تنوعت مابين الماكولات والمشروبات وعلى ارض المقهى خرج سلك عشوائى فى اتجاه اعمدة الانارة المنتشرة على جانبى الطريق تمكنهم من انارة المقهى العشوائى دون مراعاة للكهرباء التى يستقطبوها من اعمدة الانارة وامام مطبخ المقهى وضع اصحابها شاشة عرض للتخفيف من عبىء ساعات الحظر الطويلة التى يقضيها قائدى السيارات وعرضت من خلالها مجموعة من الافلام التى جذبت انظار الجالسين بالاضافة الى انتشار عدد من الطاولات بارجاء المقهى ووضع عليها شتى انواع الماكولات ..و على كراسيها جلس "الممنوعين من العبور" بسبب الحظر يتذكرون الحكايات و الروايات التى مرت امام اعينهم.
بوابة اخبار اليوم مع أفراد الكمين
يضعون أرواحهم على كفهم وينظرون إلى السماء رافعين أيديهم إلى الله بأن يقف معهم وتنتهى فترة حظر التجوال على خير دون وقوع أعمال إرهابية ثم يتجهون إلى خدمتهم فمنهم من يقف أمام الحاجز الحديدى التى تضعه قوات الأمن ومنهم من يقف أعلى الكمين لمراقبة أى تحركات إرهابية للعناصر تحاول الأقتراب من الكمين لتنفيذ أى عملية إرهابية .. أقتربت بوابة اخبار اليوم من أحد الجنود لمعرفة كيفية قضاء يومهم خلال فترة حظر التجول .. وأكد المجندين أن حياتهم معرضة للخطر طوال فترة تواجدهم بخدمتهم بالكمين الأمنى وليس خلال فترة حظر التجوال حيث أشار المجندين إلى أنهم يواجهون عناصر متطرفة مجهولة يقوموا بأطلاق الرصاص علينا والفرار بسرعة أو زرع عبوات ناسفة بالطريق وأكد المجندين على أنهم مستعدين لمواجهة تلك الجماعات التكفيرية والتضحية بحياتهم من أجل الوطن والمصريين وقالوا " أن تلك العناصر التكفيرية لو قامت بمواجهتنا رجل لراجل لتم القضاء عليهم وتخليص الوطن من الإرهابين ولكننا نواجه عناصر إرهابية مثل "الفئران " يقوموا بالضرب من بعيد ويهربون.
طلقات تحذيرية
ومع بدء الساعات الاولى لحظر التجوال قامت القوات المكلفة بتامين الكمين باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء فى محاولة لتحذير قائدى السيارات للالتزام بحظر التجوال وبعد مرور حوالى ساعة من بدء الحظر اقتربت من الكمين سيارة ملاكى وعندما حاول قائدها الاقتراب من الكمين قامت القوات باطلاق الطلقات التحذيرية فى الهواء لايقافه وطالبت منه القوات ترك سيارته والنزول منها الا انه اكد لهم انه ضابط بالجيش ورغم مهنته الا ان القوات طالبت منه البقاء والالتزام بالحظر .
المضيفة
وفى لافتة انسانية قام مشايخ وعمد بدو سيناء بمنطقة كمين الميدان بفتح ابواب المضيفة الخاصة بمنازلهم امام قائدى السيارات والاهالى الذين لم يتمكنوا من عبور الكمين وذلك لقضاء ساعات الحظر الطويلة وقاموا بتقديم الطعام والمياه ضاربين بذلك مثلا لاروع ملاحمة فى حب بدو سيناء لابناء مصر جمعيا من مختلف اقاليها وقرها ..المشهد العام داخل المضيفة يمكن تلخيصه فى مشهدين رئيسين الاول التى تم وضعها بعدد من اركان المضيفة حتى اذا رغب احد من لم يستطعوا العبور وقت الحظر ان يستريح ليذهب اليها وينام حتى تنتهى ساعات الحظر .. فى حين ان المشهد الثانى بطله عباره عن غرفة ربعية الاضلاع صاحبة باب خشبى وضع فى منتصف ارضها "طبلية " عليها ماكولات لمن يرغب فى تناول الطعام وعلى جوانب الغرفة وضعت البطاطين و المخدات .
سر ال 3 طلقات
واثناء انتظرنا لانتهاء ساعات حظر التجوال لاحظنا قيام قوات تامين كمين الميدان باطلاق سلسلة من الطلقات التحذيرية العشوائية لا تقل عن 3 طلقات فازداد فضولنا لمعرفة سبب تلك الطلقات خاصة بعد ان قامت قوات التامين باطلاقها اكثر من مرة فاقتربنا من احد مشايخ القرية من احد مشايخ القرية لنسائله عن سر 3 طلقات فقال لنا ان قوات الجيش عندما ترى او تشتبه فى احد الاشخاص اثناء مرورهم فى الاراضى الزراعية فتقوم باطلاق الاعيرة التحذيرية ليقوم بتغير مسار طريقه واذا اصر على الاستمرار فى سيره تقوم قوات الجيش بالقبض عليه والتحقق من هويته والتاكد من عدم انتمائه لاى جماعة ارهابية او جهادية .
لحظة الانطلاق
وفى تمام الساعة السادسة ونصف فجرا اى قبل انتهاء الحذر بحوالى 30 دقيقه بدء قائدى السيارات الذين قضوا ليلة لا تنسي لعنوا فيها الارهاب و الاعمال الارهابيه فى التوجه الى سياراتهم ليبدئوا يوما جديدا بعد 14 ساعه تذكروا فيها شريط حياتهم و كأنه دقيقه ليس عمرا..علامات السعاده كست الوجوه المرهقه بعد قرار رفع الحظر الساعه 7 صباحا و التحرك بالسيارات.
البوم الصور
بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش
/images/images/small/1120141523631.jpg
1. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
2. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
3. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
4. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني
5. بوابة اخبار اليوم تقضى 14 ساعة بكمين الميدان فى العريش _ تصوير:محمد يوسف العناني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.