لا تهاون فى فرض حظر التجول هنا فى العريش وكافة مدن شمال سيناء التى تشهد هجمات إرهابية على الجيش والشرطة.. وسلاح أفراد الأمن متأهب لردع أى محاولة خرق الحظر وصوت الطلقات التحذيرية يدوى مخترقا سكون الليل محذرا قائدى السيارات التى تقترب من الأكمنة . وعندما تعلن عقارب الساعة أن الآن هو حظر التجوال تتوقف الحياة وتغلق الأكمنة الأمنية الطرق والمداخل سواء فى السابعة مساءً خلال الأيام الماضية أو فى التاسعة مساءً بعد قرار مجلس الوزراء بالتعديل الجديد.. بل يصل الأمر إلى قيام الأكمنة الأمنية الرئيسية خاصة فى العريش والشيخ زويد ورفح ببدأ تضييق ساحات الطرق بالحواجز الحديدية من الساعة الرابعة عصرا ويستمر الأمر تدريجيا حتى الاغلاق التام فى موعد حظر التجول خاصة كمين الميدان الرئيسى قبل مدخل العريش وكمين الريسة والخروبة بشارع العريش على الطريق الدولى وكمين مدخل الشيخ زويد الرئيسى وكمين الكوثر وأبو طويلة والماسورة على طريق رفح . وعلى مبدأ " إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع" تحرص قوات الجيش على عبور السيارات التى تحمل نساء وأطفال أو مرضى بعد ساعات الحظر وهو مايقدره المجتمع السيناوى لقوات الجيش والشرطة.. بوابة أخبار اليوم" عاشت ساعات حظر التجوال وتشديد الاجراءات الأمنية بسيناء . البداية كانت من كمين الميدان الذى يعتبر أكبر وأهم الأكمنة بمدينة العريش وعلى مدخلها من جهه الغرب، وصلنا إليه فى السابعة وخمس دقائق مساءً لنجده مغلق تماما أمام حركة السيارات ، والشاحنات تتوقف على جانبى الطريق ارتضت بالأمر الواقع والانتظار حتى السادسة صباحا وقت فك حظر التجول ويصبح الاستثناء الوحيد هو الحالات الخاصة من المرضى وكبار السن والسيدات والأطفال التى تمر السيارات التى تحملهم دون انتظار.. ولا يتم ذلك الا بعد تفتيش دقيق للسيارات والتأكد من هوياتهم ، والأهم من ذلك أن يقوم قائد الكمين الأمنى بالاتصال بقائد الكمين الذى يليه لابلاغه بقدوم عدد من السيارات حتى لايطلق النار عليهم نظرا لاستهدافهم المتكرر من المسلحين الذين يقودون سيارات ملاكى. ووسط الهدوء الحذر بكمين الميدان وانتظار عدد من السيارات اذن العبور فوجئ الجميع بحالة استنفار أمنى شديد وقيام أفراد الأمن بشد أجزاء أسلحتهم الآلية والانطلاق مسرعين أمام أحد الحواجز لنكتشف الأمر سريعا بقدوم سيارة ملاكى لم يتم الابلاغ بقدومها وهو ما اضطر قائد الكمين لإطلاق أول طلقة تحذيرية فى الهواء والنداء على قائد السيارة بالتوقف فورا إلا أنه لم يوقف سيارته ولكنه أبطأ من سرعته وظل يقترب أكثر فأكثر وهو ما استدعى قائد الكمين لاطلاق الطلقة التحذيرية الثانية بالقرب من السيارة وسط نداء متكرر بالتوقف والترجل من السيارة رافعا يده لبيان عدم وجود أى أسلحة وهو ما استجاب له قائد السيارة أخيرا وأطفأ محركها ونزل رافعا يده صارخا " أنا زميلك" ليكتشف الجميع أنه ضابط شرطة مرور أنهى خدمته وذاهب لأخذ أجازة ويقود سيارته الخاصة وبعد التأكد من هويته صافحه الضابط المسئول عن الكمين وأمر بمروره . الواقعة كشفت الاستنفار الأمنى الشديد فى الأكمنة الأمنية وتشديد اجراءات حظر التجول لتسهيل مهمة الأمن بضبط العناصر المسلحة والخطرة خاصة التى تهاجم أفراد الجيش والشرطة، لتنطلق سيارة بعثة "بوابة أخبار اليوم" بعد ذلك لتصل إلى كمين المساعيد الذى بدا متوقعا قدومنا رغم مرور ساعتين على حظر التجول ليلا بناء على إخبارية كمين الميدان الذى أبلغ بمرور عدد من السيارات وتوقفنا لاظهار بطاقات الهوية لنمر دون توقف طويل وبعدها انطلقنا فى شوارع مدينة العريش التى خيم عليها الهدوء والصمت الشديدين والمحلات غالبيتها مغلق والطرقات شبه خالية من الماره والسيارات فى التزام واضح من المواطنين لطلب القوات المسلحة بساعات حظر التجول لمنح الأجهزة الأمنية فرصة احكام سيطرتها على الشارع لضبط الجماعات المسلحة والمهاجمين للأكمنة الأمنية لتستمر رحلة الأخبار فى رصد واقع الشارع ليلا بالعريش لنصل الى كمين الريسة الذى ظهر كسابقة من الأكمنة الأمنية بتشديد إجراءات فرض حظر التجول والسماح للفئات الخاصة والعاجلة فقط للمرور وهو ماتكرر فى كمين الخروبة . من جانبهم أكد العديد من أفراد الأمن بالأكمنة أن اجراءات مرور السيارات بعد بداية حظر التجول صارمة للغاية حتى ضد سيارات الجيش والشرطة التى تمر من على الأكمنة ويتم الاتفاق على "كلمة سر" تتغير يوميا يتم إبلاغها لسيارات الجيش والشرطة والإسعاف التى تمر ليلا فى ساعات الحظر أو إشارة ضوئية متفق عليها كتأشيرة مرور لها وما دون ذلك فإننا نطلق النار عليها بداية من الطلقات التحذيرية أولا فى الهواء ثم ثانيا بالقرب من السيارة حتى إطلاق النار الحى إذا لم تلتزم بالتعليمات نظرا لتكرار هجمات المسلحين واستهداف أفراد الجيش والشرطة بالأكمنة الأمنية . كما استجاب المواطنون لمطالبات القوات المسلحة بالالتزام بفترات حظر التجول وأغلقت المحلات أبوابها قبل موعد الحظر والصيدليات وعيادات الأطباء نفس الأمر خاصة فى الشوارع الرئيسية والميادين وأن كان حظر التجول أقل حده فى الشوارع الفرعية والجانبية التى تشهد تواجدا قليلا للمواطنين أمام منازلهم وفى المقاهى القريبة البعيدة عن الشوارع الرئيسية .