عبدالحليم بالنسبة لجيلي هو الحب والثورة معًا مازال أبناء جيلنا يتذكرون الأغنية الشهرة »وطني حبيبي، الوطن الأكبر، يوم ورا يوم أمجاده بتكبر، وانتصاراته...». تذكرت هذه الأغنية وغيرها من الأغاني الوطنية التي صنعت أحلام واحباطات أجيال، وأنا أشارك في افتتاح مهرجان الموسيقي العربية في دار الأوبرا المصرية، والقاهرة تعود من جديد لتصبح باريس الشرق. هل نذكر أم كلثوم كوكب الشرق، وكيف كان العرب جميعًا يلتفون مساء الخميس الأول من كل شهر حول أجهزة الراديو ليستمعوا إلي »الست». في فترة من الفترات كان هناك ما اطلق عليه البعض »الحرب العربية الباردة» قبيل عدوان 5 يونيو67، حيث الانقسام هو سيد الموقف في العالم العربي، لكن صوت أم كلثوم نجح فيما فشل فيه الساسة والسياسة، نجح في تجميع العرب علي شيء! وبعد عدوان 5 يونيو تبنت أم كلثوم الدعوة إلي إقامة حفلات المجهود الحربي، وقامت بعدة حفلات في الداخل والخارج يخصص عائدها لإزالة آثار العدوان. وغنت أم كلثوم »أصبح عندي الآن بندقية... أصبحت في قائمة الثوار». وأزيح الستار هذا الأسبوع عن تمثال عبد الحليم حافظ في دار الأوبرا المصرية، بعد طول انتظار دام ما يقرب من 38 عامًا، وعبدالحليم بالنسبة لجيلي هو الحب والثورة معًا. أول مرة خفق قلبي بالحب كان علي أنغام عبد الحليم حافظ، من »علي قد الشوق» إلي »قارئة الفنجان» مرورًا ب »التوبة». جيل بأكمله وربما أجيال تعلمت الحب علي أنغام أغاني عبد الحليم، وأتذكر يوم وفاة حليم تعطلت الدراسة، وخرج الطلاب في جنازات افتراضية، وانتحرت عدة فتيات، كان حليم بالنسبة لنا هو الحب ذاته. لكن حليم كان أيضًا هوالثورة، هو ظاهرة غنائية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بثورة 23 يوليو، بأحلامها واحباطاتها، بانتصاراتها وهزائمها، كنا جميعًا نري أن حليم هو ابن ناصر. لماذا يهزني الحنين إلي الماضي وتهتز جوانحي وأنا استمع إلي أغنية السد: قلنا هنبني وأدي إحنا بنينا السد العالي يا استعمار بنيناه بإيدينا السد العالي لكن الحكاية »مش حكاية سد» كما يقول حليم، وإنما هي »حكاية شعب». لكن الشعب لم يتح له أن يلعب الدور الأساسي، وتم تغييب هذا الدور مع غياب الديمقراطية، لذلك كانت الهزيمة في 67، وكان اكتئاب صلاح جاهين علي سقوط الحلم، ولكن جاء التحدي أيضًا في أغنية عبد الحليم »احلف بسماها وبترابها....». توحد العرب جميعًا في المشرق والمغرب علي صوت أم كلثوم بينما فرقهم الساسة والسياسة، وعلمنا حليم الحب والثورة، بينما يدعو خوارج العصر وشيوخ الفتنة إلي الكراهية والقتل. هل العروبة فن وثقافة؟؟ فليحيا الفن. عبدالحليم بالنسبة لجيلي هو الحب والثورة معًا مازال أبناء جيلنا يتذكرون الأغنية الشهرة »وطني حبيبي، الوطن الأكبر، يوم ورا يوم أمجاده بتكبر، وانتصاراته...». تذكرت هذه الأغنية وغيرها من الأغاني الوطنية التي صنعت أحلام واحباطات أجيال، وأنا أشارك في افتتاح مهرجان الموسيقي العربية في دار الأوبرا المصرية، والقاهرة تعود من جديد لتصبح باريس الشرق. هل نذكر أم كلثوم كوكب الشرق، وكيف كان العرب جميعًا يلتفون مساء الخميس الأول من كل شهر حول أجهزة الراديو ليستمعوا إلي »الست». في فترة من الفترات كان هناك ما اطلق عليه البعض »الحرب العربية الباردة» قبيل عدوان 5 يونيو67، حيث الانقسام هو سيد الموقف في العالم العربي، لكن صوت أم كلثوم نجح فيما فشل فيه الساسة والسياسة، نجح في تجميع العرب علي شيء! وبعد عدوان 5 يونيو تبنت أم كلثوم الدعوة إلي إقامة حفلات المجهود الحربي، وقامت بعدة حفلات في الداخل والخارج يخصص عائدها لإزالة آثار العدوان. وغنت أم كلثوم »أصبح عندي الآن بندقية... أصبحت في قائمة الثوار». وأزيح الستار هذا الأسبوع عن تمثال عبد الحليم حافظ في دار الأوبرا المصرية، بعد طول انتظار دام ما يقرب من 38 عامًا، وعبدالحليم بالنسبة لجيلي هو الحب والثورة معًا. أول مرة خفق قلبي بالحب كان علي أنغام عبد الحليم حافظ، من »علي قد الشوق» إلي »قارئة الفنجان» مرورًا ب »التوبة». جيل بأكمله وربما أجيال تعلمت الحب علي أنغام أغاني عبد الحليم، وأتذكر يوم وفاة حليم تعطلت الدراسة، وخرج الطلاب في جنازات افتراضية، وانتحرت عدة فتيات، كان حليم بالنسبة لنا هو الحب ذاته. لكن حليم كان أيضًا هوالثورة، هو ظاهرة غنائية ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بثورة 23 يوليو، بأحلامها واحباطاتها، بانتصاراتها وهزائمها، كنا جميعًا نري أن حليم هو ابن ناصر. لماذا يهزني الحنين إلي الماضي وتهتز جوانحي وأنا استمع إلي أغنية السد: قلنا هنبني وأدي إحنا بنينا السد العالي يا استعمار بنيناه بإيدينا السد العالي لكن الحكاية »مش حكاية سد» كما يقول حليم، وإنما هي »حكاية شعب». لكن الشعب لم يتح له أن يلعب الدور الأساسي، وتم تغييب هذا الدور مع غياب الديمقراطية، لذلك كانت الهزيمة في 67، وكان اكتئاب صلاح جاهين علي سقوط الحلم، ولكن جاء التحدي أيضًا في أغنية عبد الحليم »احلف بسماها وبترابها....». توحد العرب جميعًا في المشرق والمغرب علي صوت أم كلثوم بينما فرقهم الساسة والسياسة، وعلمنا حليم الحب والثورة، بينما يدعو خوارج العصر وشيوخ الفتنة إلي الكراهية والقتل. هل العروبة فن وثقافة؟؟ فليحيا الفن.