وصلت الي بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية في صباح الاحد 12 اكتوبر ونزلت في قصر الضيافة الذي ينزل فيه عادة رؤساء الحكومات وكبار الزائرين.و هو قصر انيق مبني علي طراز سبعينيات القرن الماضي ويطل علي بحيرة جميلة ومناظر خلابة ساحرة. وبيونج يانج مدينة حديثة بمعني الكلمة فقد تم إعادة تصميمها بالكامل منذ الحرب الكورية التي دامت ثلاث سنوات (1950-1953) تعرضت فيها المدينة لقصف عنيف ومكثف من الطائرات الامريكية حولها الي خراب ودمر مبانيها. وفور انتهاء الحرب وخلال مدة وجيزة تم اعادة اعمار وتشييد معظم مباني العاصمة والتي شيدت كلها طبقا لهذا النمط المعماري السائد وقتها وهو طراز عملي لمبان تقليدية تفتقد لكثير من اللمسات الفنية والزخرفة وتتشابه تشابهاً يكاد يكون مملا وخاصة في المباني العامة. وقد قابلنا في صباح نفس اليوم السيد نائب وزير التجارة الخارجية واعقب ذلك زيارة لموقع فندق ريوغيونغ ذي المائة وخمسة طابقا الذي يعتبر أعلي بناية في بيونج يانج و اجتمعنا بفريق العمل حيث تقوم أوراسكوم باستكمال بناء الفندق وتجهيزه. وفي المساء استضافنا السيد نائب رئيس الوزراء علي مأدبة عشاء اقامها علي شرفنا وكان في غاية الترحيب والود. وفي صباح اليوم التالي قابلنا السيد نائب وزير الاتصالات والبريد ثم التقينا بالسيد رئيس الوزراء وختمنا يومنا ضيوفا علي عشاء اقامه علي شرفنا السيد وزير الخارجية. في صباح الثلاثاء، زرنا قصر الشمس »كومسوسان» التذكاري حيث يرقد زعيما كوريا الشمالية فجثمان الزعيم الكوري كيم جونج إيل قد سجي إلي جوار جثمان والده كيم إيل سونج مؤسس كوريا الحديثة و قد تم تحنيط الجثمانين ووضع كل منهما في تابوت زجاجي مكيف. ان قصر »كومسوسان» هو مبني اسطوري ضخم مكيف ومجهز بأعلي التقنيات فقد سرنا لعشر دقائق علي ممشي كهربائي لنصل الي حيث يرقد الزعيمان وشاهدنا خلالها الأوسمة والمقتنيات الأثرية التي كان يستخدمها الزعيمان. وذكرتني هذه الزيارة بمشهد زيارة الشعب الروسي لقبر لينين في روسيا وخاصة شرح فتاة كورية للمقتنيات وهي تكاد تبكي وصوتها به نبرة حزن وحشرجة. تركنا بيونج يانج في مساء نفس اليوم بعد زيارة مكثفة لكوريا الشمالية دامت لثلاثة ايام قضينا معظمها في عمل واجتماعات اما وقت الفراغ فقد كنا نمضيه في قصر الضيافة في متابعة قناة البي بي سي او في ممارسة رياضة المشي او الجري في حدود حديقة القصر. ان بيونج يانج عاصمة جبارة فتية وعلي الرغم من المقاطعة العالمية و العقوبات الاقتصادية الا انها مدينة في غاية النظافة ومنظمة جدا فالشوارع نظيفة ومزينة بالورود والازهار واينما ذهبت تجد الجميع يعمل والجميع يحترم القانون وهناك ازدهار تدريجي ومستمر وتطور ملحوظ في عدد السيارات المتزايد كما ان دخول خدمة الهاتف المحمول قد احدث فرقا حضاريا ملموسا. ان شعب كوريا الشمالية شعب دءوب محب للعمل منظم مرتب مخلص لوطنه ولعمله. ان كوريا الشمالية بمواردها الطبيعية والبشرية بلد غنية بالفرص الاستثمارية وتعمل حاليا وبخطي ثابتة علي اعتماد السياسات والاصلاحات الاقتصادية التي من شأنها تحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة تهيئة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود و رفع مستوي المعيشة. الا ان المقاطعة العالمية لكوريا الشمالية و منع التحويلات البنكية لها يضغطان علي العملة المحلية ويتسببان في عدم القدرة علي تحويلها الي العملة الحرة مما يصعب الاستثمار كما انه مازالت هناك أيضاً عوائق وعدم تفهم لمتطلبات الاستثمار. و علي الرغم من ذلك، فاني دائما اشعر بالفخر بما أنجزته شركتنا المصرية في بيونج يانج و ما قدمته لهذا الشعب المكافح من اول خدمات المحمول ( لدينا الان حوالي 2،5 مليون مشترك) والفندق الهرمي الضخم الذي اصبح من معالم بيونج يانج علاوة علي مصنع للبن الأطفال من فول الصويا... والي مقالتي القادمة وعودة الي هموم الوطن أترككم في رعاية الله. وصلت الي بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية في صباح الاحد 12 اكتوبر ونزلت في قصر الضيافة الذي ينزل فيه عادة رؤساء الحكومات وكبار الزائرين.و هو قصر انيق مبني علي طراز سبعينيات القرن الماضي ويطل علي بحيرة جميلة ومناظر خلابة ساحرة. وبيونج يانج مدينة حديثة بمعني الكلمة فقد تم إعادة تصميمها بالكامل منذ الحرب الكورية التي دامت ثلاث سنوات (1950-1953) تعرضت فيها المدينة لقصف عنيف ومكثف من الطائرات الامريكية حولها الي خراب ودمر مبانيها. وفور انتهاء الحرب وخلال مدة وجيزة تم اعادة اعمار وتشييد معظم مباني العاصمة والتي شيدت كلها طبقا لهذا النمط المعماري السائد وقتها وهو طراز عملي لمبان تقليدية تفتقد لكثير من اللمسات الفنية والزخرفة وتتشابه تشابهاً يكاد يكون مملا وخاصة في المباني العامة. وقد قابلنا في صباح نفس اليوم السيد نائب وزير التجارة الخارجية واعقب ذلك زيارة لموقع فندق ريوغيونغ ذي المائة وخمسة طابقا الذي يعتبر أعلي بناية في بيونج يانج و اجتمعنا بفريق العمل حيث تقوم أوراسكوم باستكمال بناء الفندق وتجهيزه. وفي المساء استضافنا السيد نائب رئيس الوزراء علي مأدبة عشاء اقامها علي شرفنا وكان في غاية الترحيب والود. وفي صباح اليوم التالي قابلنا السيد نائب وزير الاتصالات والبريد ثم التقينا بالسيد رئيس الوزراء وختمنا يومنا ضيوفا علي عشاء اقامه علي شرفنا السيد وزير الخارجية. في صباح الثلاثاء، زرنا قصر الشمس »كومسوسان» التذكاري حيث يرقد زعيما كوريا الشمالية فجثمان الزعيم الكوري كيم جونج إيل قد سجي إلي جوار جثمان والده كيم إيل سونج مؤسس كوريا الحديثة و قد تم تحنيط الجثمانين ووضع كل منهما في تابوت زجاجي مكيف. ان قصر »كومسوسان» هو مبني اسطوري ضخم مكيف ومجهز بأعلي التقنيات فقد سرنا لعشر دقائق علي ممشي كهربائي لنصل الي حيث يرقد الزعيمان وشاهدنا خلالها الأوسمة والمقتنيات الأثرية التي كان يستخدمها الزعيمان. وذكرتني هذه الزيارة بمشهد زيارة الشعب الروسي لقبر لينين في روسيا وخاصة شرح فتاة كورية للمقتنيات وهي تكاد تبكي وصوتها به نبرة حزن وحشرجة. تركنا بيونج يانج في مساء نفس اليوم بعد زيارة مكثفة لكوريا الشمالية دامت لثلاثة ايام قضينا معظمها في عمل واجتماعات اما وقت الفراغ فقد كنا نمضيه في قصر الضيافة في متابعة قناة البي بي سي او في ممارسة رياضة المشي او الجري في حدود حديقة القصر. ان بيونج يانج عاصمة جبارة فتية وعلي الرغم من المقاطعة العالمية و العقوبات الاقتصادية الا انها مدينة في غاية النظافة ومنظمة جدا فالشوارع نظيفة ومزينة بالورود والازهار واينما ذهبت تجد الجميع يعمل والجميع يحترم القانون وهناك ازدهار تدريجي ومستمر وتطور ملحوظ في عدد السيارات المتزايد كما ان دخول خدمة الهاتف المحمول قد احدث فرقا حضاريا ملموسا. ان شعب كوريا الشمالية شعب دءوب محب للعمل منظم مرتب مخلص لوطنه ولعمله. ان كوريا الشمالية بمواردها الطبيعية والبشرية بلد غنية بالفرص الاستثمارية وتعمل حاليا وبخطي ثابتة علي اعتماد السياسات والاصلاحات الاقتصادية التي من شأنها تحسين مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة تهيئة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود و رفع مستوي المعيشة. الا ان المقاطعة العالمية لكوريا الشمالية و منع التحويلات البنكية لها يضغطان علي العملة المحلية ويتسببان في عدم القدرة علي تحويلها الي العملة الحرة مما يصعب الاستثمار كما انه مازالت هناك أيضاً عوائق وعدم تفهم لمتطلبات الاستثمار. و علي الرغم من ذلك، فاني دائما اشعر بالفخر بما أنجزته شركتنا المصرية في بيونج يانج و ما قدمته لهذا الشعب المكافح من اول خدمات المحمول ( لدينا الان حوالي 2،5 مليون مشترك) والفندق الهرمي الضخم الذي اصبح من معالم بيونج يانج علاوة علي مصنع للبن الأطفال من فول الصويا... والي مقالتي القادمة وعودة الي هموم الوطن أترككم في رعاية الله.