بدءا من عصر وحكم السادات تقلصت حركة مصر الاستراتيجية وانسلت طليعة الأمة العربية وقائدتها منسحبة إلي ما وراء حدودها تاركة الساحة للاعبين جدد مكتفية بأن تكون مجرد ظاهرة صوتية. وخلال حكم مبارك تجمدت مصر وتقوقعت لدرجة سمحت لآخرين مثل إيران وتركيا باستباحة الساحة العربية في الوقت الذي بدأ انسحاب مصر في أيام السادات كانت الثورة الإيرانية في عنفوانها هادفة إلي فرض نموذجها علي العالم العربي وكان من أولوياتها قيادة العالم الإسلامي كقومية فارسية. كان الدور الإيراني يتعاظم وكذلك الدور التركي ولان خطط مصر الاستراتيجية تجمدت في عصر مبارك فإن إيران خاصة كانت تسعي سعيا حثيثا لتنفيذ استراتيجيتها. اتفقت أهداف إيران مع أهداف الغرب ولو ضمنيا لإضعاف العرب. إيران تريد السيطرة علي المنطقة وليس من مصلحتها أن تكون هناك دول قوية أو متماسكة والخرب بزعامة أمريكا تريد دولا قزمية يسهل التلاعب بها والسيطرة علي منابع البترول وخفض ثمنه إلي الحضيض وفي نفس الوقت لا تكون هناك دولة ندا لإسرائيل الكبري. كان موقف الملك عبدالله عاهل السعودية في مواجهة مؤامرة الغرب ضد مصر نقطة تحول في تجاه صمود عربي يواجه مصير الضياع، تكاتفت مصر والسعودية والامارات لتشكيل حائط صد في مواجهة ما يحاك ضد العرب لكن الغرب الذي يملك جراب الحاوي لا ييأس فقد أعد بدل الخطة عشرة لتنفيذ مؤامراته. وهو يمارس لعبة تشتيت الانظمة العربية. ففي الهلال الخصيب خلق داعش الذي تسبب في إضطرابات كبيرة بالمنطقة وفي اليمن تتصاعد شراسة الحوثيين المدعومين إيرانيا بهدف السيطرة علي خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر وبذلك تفقد قناة السويس قيمتها وتجمع إيران بين السيطرة علي أهم ممرين ملاحيين يتحكمان في تصدير البترول وهما مضيق هرمز ومضيق باب المندب وهو ما يمثل خطرا علي مصر والسعودية ودول الخليج العربي. جاء دور مصر الآن ودور الرئيس السيسي لحماية الوطن العربي وآن الأوان بممارسة هذه الحماية علي أرض الواقع بدءا من عصر وحكم السادات تقلصت حركة مصر الاستراتيجية وانسلت طليعة الأمة العربية وقائدتها منسحبة إلي ما وراء حدودها تاركة الساحة للاعبين جدد مكتفية بأن تكون مجرد ظاهرة صوتية. وخلال حكم مبارك تجمدت مصر وتقوقعت لدرجة سمحت لآخرين مثل إيران وتركيا باستباحة الساحة العربية في الوقت الذي بدأ انسحاب مصر في أيام السادات كانت الثورة الإيرانية في عنفوانها هادفة إلي فرض نموذجها علي العالم العربي وكان من أولوياتها قيادة العالم الإسلامي كقومية فارسية. كان الدور الإيراني يتعاظم وكذلك الدور التركي ولان خطط مصر الاستراتيجية تجمدت في عصر مبارك فإن إيران خاصة كانت تسعي سعيا حثيثا لتنفيذ استراتيجيتها. اتفقت أهداف إيران مع أهداف الغرب ولو ضمنيا لإضعاف العرب. إيران تريد السيطرة علي المنطقة وليس من مصلحتها أن تكون هناك دول قوية أو متماسكة والخرب بزعامة أمريكا تريد دولا قزمية يسهل التلاعب بها والسيطرة علي منابع البترول وخفض ثمنه إلي الحضيض وفي نفس الوقت لا تكون هناك دولة ندا لإسرائيل الكبري. كان موقف الملك عبدالله عاهل السعودية في مواجهة مؤامرة الغرب ضد مصر نقطة تحول في تجاه صمود عربي يواجه مصير الضياع، تكاتفت مصر والسعودية والامارات لتشكيل حائط صد في مواجهة ما يحاك ضد العرب لكن الغرب الذي يملك جراب الحاوي لا ييأس فقد أعد بدل الخطة عشرة لتنفيذ مؤامراته. وهو يمارس لعبة تشتيت الانظمة العربية. ففي الهلال الخصيب خلق داعش الذي تسبب في إضطرابات كبيرة بالمنطقة وفي اليمن تتصاعد شراسة الحوثيين المدعومين إيرانيا بهدف السيطرة علي خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر وبذلك تفقد قناة السويس قيمتها وتجمع إيران بين السيطرة علي أهم ممرين ملاحيين يتحكمان في تصدير البترول وهما مضيق هرمز ومضيق باب المندب وهو ما يمثل خطرا علي مصر والسعودية ودول الخليج العربي. جاء دور مصر الآن ودور الرئيس السيسي لحماية الوطن العربي وآن الأوان بممارسة هذه الحماية علي أرض الواقع