بدأت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار مجدي نوارة، الأحد 26 أكتوبر، جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا "بمذبحة بورسعيد". وبدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر، وقامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين من قيادات وزارة الداخلية ومديري الاستاد والموظفين أعضاء أولتراس مصراوي التابع للنادي المصري كما أثبتت حضور الدفاع الحاضر عنهم. واستمعت المحكمة إلى أقوال ناهد عبد الرازق عبد الله الخبيرة الاجتماعية بمحكمة الأحداث، والتي قدمت التقرير المقدم منها لمحكمة الأحداث حول المتهمين الخمس صغار السن وهم طارق العربي سليمان، وكريم مصطفى حسن أبو طالب 17 سنة، و أحمد عادل محمد أبو العلا، وأحمد أحمد عوض عبد الله حسن، ومحمد محمد محمود عويضة. وأكدت أنها قامت بعمل التقرير لكل متهم على حدا، وأن طبيعة عمل المتهم طارق العربي أنه حاصل على الدبلوم، ويعيش في طبقة أسرية متوسطة وتتكون من خمس أفراد وهو الابن الأخير لهم، ومصدر دخل الأسرة من الشئون الاجتماعية لأن الأب مسن والشقيق الكبير لا يعمل والثاني بالجيش. وأشارت إلى أن المتهم لا يوجد لديه أي سوابق جنائية وليس مسجل خطر، وأكدت أنه تم القبض عليه بعد الانتهاء من علاجه إثر إصابته في الأحداث، مشيرة إلى أنه هادئ السلوك وكان محب للكرة وكان متواجد في مسرح الأحداث لمجرد التشجيع. وأضافت أن المتهم كريم مصطفي حسن أبو طالب 17 سنة، فأكدت أيضا أنه لم يسبق اتهامه في أي قضية، وعن المتهم أحمد عادل محمد أبو العلا قالت إنه يعيش في أسرة متوسطة ووالده يعمل بالخارج وحاصل علي الثانوية الأزهرية ولم تكن له أي سوابق وهو هادئ الطباع، وعن المتهم أحمد أحمد عوض عبد الله حسن قالت إنه يعمل بالأعمال الحرة ومصدر دخل الأسرة يعتمد على الأب الذي ينفق على الأسرة بأكملها ولم يكن لديه أي سوابق قانونية. وقالت الخبيرة عن المتهم محمد محمد محمود عويضة، إن والده توفي 27 نوفمبر 2013 حزناً على ابنه بعد إلقاء القبض عليه، ووالدته ربة منزل وهو الابن الأول في الأسرة وليس لديه سوابق قانونية وهو هادئ الطبع والسلوك. وكانت المذبحة قد راح ضحيتها 74 شهيد من شباب الأولتراس الأهلاوي والتي اتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية، و 3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب أولتراس النادي المصري، والتي وقعت أحداثها أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الأهلي و النادي المصري في الأول من فبراير 2012.