استمعت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار مجدى نوارة جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة بورسعيد" إلى أقوال ناهد عبد الرازق عبد الله- الخبيرة الاجتماعية بمحكمة "الأحداث" والتي قدمت التقرير المقدم منها حول المتهمين الخمس صغار السن وهم "طارق العربي سليمان, كريم مصطفي حسن أبو طالب- 17 سنة, أحمد عادل محمد أبو العلا, أحمد أحمد عوض عبد الله حسن, محمد محمد محمود عويضه". وقالت "عبد الله", إن المتهم كريم مصطفي حسن أبو طالب- 17 سنة- لم يسبق اتهامه في أي قضية.
وعن المتهم أحمد عادل محمد أبو العلا, قالت: "إنه يعيش في أسرة متوسطة ووالده يعمل بالخارج وحاصل على الثانوية الأزهرية ولم تكن له أي سوابق وهو هادء الطباع".
وعن المتهم أحمد أحمد عوض عبد الله حسن, قالت: إنه يعمل بالأعمال الحرة ومصدر دخل الأسرة يعتمد على الأب الذي ينفق على الأسرة بإكمالها ولم يكن لديه أي سوابق قانونية.
وعن المتهم محمد محمد محمود عويضه, قالت شاهدة الإثبات, أن والده توفي 27 نوفمبر 2013 حزناً على ابنه بعد إلقاء القبض عليه, ووالدته ربة منزل وهو الإبن الأول في الأسرة وليس لديه سوابق قانونية وهو هادئ الطباع السلوك.
كانت محكمة الجنايات عاقبت خمسة متهمين بالسجن المؤبد وعشرة بالسجن 15 سنة بينهم مدير أمن بورسعيد وقت الشغب اللواء عبد الحميد سمك وضابط شرطة آخر وستة بالسجن عشر سنوات واثنين بالسجن خمس سنوات ومتهم بالسجن سنة واحدة.
وحكمت المحكمة ببراءة 28 متهما بينهم سبعة من تسعة متهمين من رجال الشرطة. وحوكم 73 متهما في القضية التي هزت مصر.
وعقب إحالة المحكمة أوراق من صدر الحكم بإعدامهم إلى المفتي في الجلسة التي عقدت يوم 26 يناير كانون الثاني العام الماضي اندلعت احتجاجات في بورسعيد أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا.
وحدث الشغب أثناء مباراة بين الأهلي وفريق المصري البورسعيدي بالدوري المصري الممتاز في استاد بورسعيد في الأول من فبراير 2012.
وصدرت الأحكام إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي امتد لعام واحد قبل أن تعلن قيادة الجيش عزله في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.