انطلاقة جديدة لتطوير تدريس اللغة العربية بالشرقية    متي ستبدأ شركة مصر للابتكار الرقمي الموافقة للتحول إلى «وان بنك الرقمي»؟    نزع سلاح حزب الله بين سيادة الدولة والتهديد بالفوضى    فيريرا يطوى صفحة المقاولون العرب وبدأ الاستعداد المبكر لمودرن سبورت    وفاة طفل بعد تناوله منتج سريع التحضير بالمرج.. والنيابة تحقق    بينهم نتنياهو.. تفاصيل استدعاء مراقب إسرائيل العام مسئولين لبحث إخفاقات 7 أكتوبر    مصر تتصدر نمو السياحة الإقليمية في الربع الأول من 2025    "تسلا" تقدم تخفيضات بنسبة 40% لشركات تأجير السيارات بسبب ضعف الطلب    سقوط سائق "توك توك" خالف المرور وسار عكس الاتجاه في الإسكندرية    وكيل تعليم الفيوم يناقش آليات لجنة الندب والنقل مع إدارة التنسيق العام والفني بالمديرية    "تموين الإسكندرية" تضبط أسمدة زراعية مدعمة قبل تهريبها للسوق السوداء    لبنى عسل: المهرجانات تعكس القوة الشاملة.. والليلة هشام عباس يتألق من القلعة    باحث: إسرائيل ترفض الصفقات الجزئية وتواصل الحرب لتحقيق مخطط الشرق الأوسط الجديد    «درويش» يشعل شباك التذاكر.. 12.5 مليون جنيه في 5 أيام    هل يجوز قضاء الصيام عن الميت؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تركة المتوفاة تُوزع شرعًا حتى لو رفضت ذلك في حياتها    «الرقابة الصحية»: الإسكندرية مؤهلة لتكون نموذجًا رائدًا في تطبيق التأمين الصحي الشامل    قبل لقاء زيلينسكي وقادة أوروبيين.. ترامب: حرب روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن «النعسان»    تقصير أم نفاق؟ أمين الفتوى يجيب على سؤال حول الفتور فى العبادة    وزير الخارجية يرافق رئيس الوزراء الفلسطيني لزيارة الجرحى الفلسطينيين بمستشفى العريش العام    المقاولون العرب يكشف حالة أمير عابد بعد تعرضه لحادث سير: "تحت الملاحظة"    توزيع 20 جهازا تعويضيا وطرفا صناعيا لدعم ذوى الهمم فى قرى أسوان    المسلماني ونجل أحمد زويل يزيحان الستار عن استديو زويل بماسبيرو    الخارجية الفلسطينية تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي التعسفي بحق الدبلوماسيين الأستراليين    محافظ الوادي الجديد يتفقد تقدم أعمال إنشاء مدرسة المتفوقين STEM    برشلونة يرفض ضم نجم إنتر ميلان    «قد تصل لسنة».. رئيس تحرير الأهلي يكشف مستجدات شكوى بيراميدز لسحب الدوري    سعر الفضة اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025.. بكم الإيطالي الآن؟    الأعلى للإعلام يعلن انطلاق الدورة التدريبية ال61 للصحفيين الأفارقة    موعد إعلان نتيجة تقليل الاغتراب 2025 لطلاب المرحلتين الأولى والثانية    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    «بيطري قناة السويس» تُطلق برامج دراسات عليا جديدة وتفتح باب التسجيل    هل يتم تعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟.. اقتراح جديد في البرلمان    اختبارات للمرشحين للعمل بالأردن في مجالات الزراعة.. صور    نسف للمنازل وقصف إسرائيلي لا يتوقف لليوم الثامن على حي الزيتون    وزير الأوقاف ناعيا الدكتور صابر عبدالدايم: مسيرة علمية حافلة بالعطاء في خدمة اللغة العربية    حبس المتهمين بالتخلص من جثة صديقهم أثناء التنقيب عن الآثار في الشرقية    الليلة.. عروض فنية متنوعة ضمن ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    إزالة 53 حالة تعد على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة بالبحيرة    رئيس "الوطنية للانتخابات" يزور النيابة الإدارية: خط الدفاع الأول ضد الفساد المالي والإداري    الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة بعصى خشبية أمام محل تجاري في الإسكندرية    "بعد أزمته الأخيرة مع الأهلي".. 10 معلومات عن الحكم محمد معروف (صور)    "كان بيطفي النار".. إصابة شاب في حريق شقة سكنية بسوهاج (صور)    القوات الإسرائيلية تعتقل 33 عاملاً فلسطينيا جنوب القدس    الأحد.. إعلان تفاصيل الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    أيمن الرمادي ينتقد دونجا ويطالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي للزمالك    يحتوي على غسول للفم.. كيف يحمي الشاي الأخضر الأسنان من التسوس؟    أسعار البيض اليوم الإثنين 18 أغسطس في عدد من المزارع المحلية    «غضب ولوم».. تقرير يكشف تفاصيل حديث جون إدوارد داخل أوضة لبس الزمالك    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء    كلية طب القصر العيني تبحث استراتيجية زراعة الأعضاء وتضع توصيات تنفيذية شاملة    حكيم يشعل أجواء الساحل الشمالي الجمعة المقبلة بأجمل أغانيه    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. متحدث الصحة يفجر مفاجأة بشأن سرقة الأعضاء البشرية.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر حيثيات الحكم في قضية قطع الطريق الزراعي بقليوب

أودعت محكمة جنايات شبرا الخيمة أسباب الحكم في قضية قطع الطريق الزراعي بقليوب و المقضي فيها بمعاقبة كل من د. عبد الله بركات عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر و المحاسب حسام ميرغني تاج الدين بالسجن المؤبد لكل منهما .
وضعت هيئة المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحي عبد الحميد الرويني رئيسي المحكمة بحضور يحيى فريد زارع رئيس النيابة وأمانة سر وليد شعبان و مينا عوض الحيثيات في 5 نقاط بالنسبة للمتهم الأول مؤكدة بان المتهم عبد الله بركات أصدر بيان من اعتصام راعبة العدوية وحث المعتصمين على الجهاد و القتال حيث أوحى لهم المسلك الذي ينال فيه الشهادة إلا من جاهد ضد الأعداء ليفوز بإحدى الحسنيين إما النصر و أما الشهادة .
قالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة و اطمأن إليها ضميرها و ارتاح لها وجدانها مستخلصة من اوراق الدعوى و ما تم فيها من تحقيقات و ما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تنحصر وقائعها في انه و على اثر خروج العديد من طوائف الشعب في 30 يونيو 2013 باختلاف اعمار و طبقاته و انتماءته ..تجمعهم رغبة اكيدة و عزيمة قوية على المطالبة باقصاء رئيس البلاد المعزول في ذلك الوقت ..د. محمد مرسي مرشح حزب الحرية و العدالة لما لمسوه فيه من انه نسيج غير متجانس مع فطرتهم التي جبلوا عليها يفرد منفردا هو و قبيله من حيث لا يفقوه ينشز عن لحنهم و يشرد عن سربهم الذي اقسم على حمايته و الخلاص له .
و قد استجاب الجيش لنداءات الملايين الذين استنفروا فيه حثه الوطني و دوره في الدفاع عن البلاد فخرج عن صمته و ايقن ان الوقت قد حان و اثر التدخل قبل فوات الاوان من بعد ان ازدادت هذه الشقاق بين خلايا الجسد الواحد و تباينت الاراء تبيانا جاما بين المؤيدين و المعارضين بما افسد للود قضية ..و انتزع من الحوار سماحة الخلاف فاستعصى معه بل استحال ان يبلغا نقكة التقاء بينهما فهب كل فريق للانتصار لرايه كل على قدر عدد مؤيديه و بالصورة التي يامل ان تحقق مأربه و لو بالقوة او استخدام البعض للسلاح و بدت الفتنة تطل برأسها على مستقبل امة بات سفينة ضلت وجهتها في بحر لجي دامس الظلام ..الامر الذي لم يجد معه الجيش سوى ان يواجه مصيرا كان محتوما و ان يضطلع بدوره الذي فرضته عليه ظروف الحال من قبل ان ينفرط عقد الامة فتدخل ليستبدل عشوائية القوة بمشروعيتها و ليكون له قول الفصل في الاحداث الجثام التي تمر بها البلاد ..و ازاء اصرار المعارضين على الحاكم على طلبهم و ازدياد اعدادهم صدر قرار الاخصاء لينزع عن الحاكم و عشيرته ملكهم الذي ظل يروادهم عشرات السنوات و يسلبهم مكتسبات باتت محققة .
وأضافت المحكمة في أسباب حكمها بان رابعة العدوية بمدينة نصر شهد وقائع الاعتصام الذي ضم جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين و أنصارها من التيارات الدينية و الذين حرصوا بل جاهدوا من اجل استمرار بقاء الاعتصام قائما و حظروا من انفراط عقده ليكون لهم بمثابة القبلة التي يلوذ إليها مناصريهم و إتباعهم و الوجهة التي يقصدها كل من وجد في نفسه تجاههم ميل أو هوى .
" الحث على القتال "
وأوضحت المحكمة أولا بأن المتهم الاول عبد الله بركات اصدر بيانا باعتصام راعبة حسبما ورد بتقرير تفريغ الاسطوانات المدمجة المعد بمعرفة اللجنة التي شكلتها المحكمة لهذا الغرض ذكر فيه "اعدائنا اتفقوا مع اسرائيل و امريكا – اعداء الدين ضد الاسلام- ايه رايكم عودة الشرعية و نصر الراية في كفة و الشهادة في كفة –عايزين ايه غير الشهادة - يبقى لو كنتم صادقين لن ينتصروا عليكم ابدا " ..فهذا الذي ذكر و عظم فيه من قدر الشهادة بقدر عظمها خطاب يبدو في ظاهره الرحمة و لكن باطنه من قبله الحث على القتال و الجهاد .
ثانيا أوحى المتهم للمعتصمين و لمؤديه سبيلهم الذي يجب عليهم ان يسلكوه اذ لن ينال الشهادة الا من جاهد ضد الاعداء ليفوز باحدى الحسنيين اما النصر و اما الشهادة و بذلك يكون قد ساهم في رسم خارطة الطريق لهم و هداهم الى السبيل الذي يسلكون بمشاركه من اعتلوا منصة رابعة وخطيهم فيهم من المتهمين الذين سبق الحكم عليهم فكان كلمات احدهم مباركة و مؤيدة و مكملة لكلمات اخر فباتوا و كانهم بنيانا واحدا يشد بعضه بعضا .
وقد استغل المتهمان عبد الله بركات و حسام مرغني و اخرون سبق الحكم عليهم ..عصبتهم و توحدهم بالميدان يجمعهم هدف واحد و تحركهم غاية واحدة ينظرون من اجلها امرها و يتبادلون بشأنها افكارهم للوقوف على راي جامعة بينهم فالفوا من جمعهم هذا عصابة تهدف الى مهاجمة طائفة من السكان و مقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح ..و تاكيدا على ذلك و تفعيلا له نفذ به المتهمان و اخرون سبق الحكم عليهم تجمهرا داخل نطاق مدينة قليوب لتنفيذ اغراض ارهابية تهدف الى قطع طريق مصر اسكندرية الزراعي و تعطيل وسائل النقل العامة و الخاصة و اصابته بالشلل المروري و اشاعة الفوضى و الاخلال بالسلم و الامن العام من خلال اثارة اعمال الشغب و العنف و النظام الحاكم و عدم قدرته السيطرة على مقاليد الدولة و عجزه عن ادارة الفترة الانتقالية و تصدير هذا المشهد دوليا للخارج من بعد تصوير ان الفوضى العامة تجتاح البلاد .
وأشارت أسباب الحكم إلى أن القيادات المركزية بجماعة الإخوان و التي من بينها المتهم عبد الله بركات أصدرت تكليفات للقيادات اللامركزية بالجماعة و كذا الجماعات المتشددة داخل محافظة القليوبية و التي من بينها المتهم الثاني حسام مرغني تنظيم هذا التجمهر على ضوء الأهداف السابق ذكرها و قاموا بتوزيع بعض المنشورات على مستقلي السيارات عبارة عن كتيب بعنوان الانقلاب العسكري في ضوء الشريعة و الدستور و أخر بعنوان "ارفض الانقلاب العسكري " و الثالث معنون "الى أهلنا و إخواننا و شركائنا في الوطن"..ثم تحركت مسيرة المتجمهرين بالطريق الزراعي حتى وصلت مدخل العوادم بقليوب و هم يرددون هتافات عدائية ضد القوات المسلحة و الشرطة مثل يسقط يسقط حكم العسكر –الشرطة بلطجية طوال عمركم بلطجية – و يحملون لافتات بذات المعنى و يرفعون صورا للرئيس المعزول .
و قد انخرط في التجمهر عناصر مسلحة من المتجمهرين يحذون اسلحة نارية عبارة عن بنادق الية و مسدسات و اسلحة خرطوش و شماريخ و عصى و شوم و طوب وخوذ يرتديها بعضهم و دروع يديو الصنع ..و قد اطمأنت المحكمة الى ما جاء باقوال المحكوم عليه هشام شعبان الصاوي بالتحقيقات من انه حال و تواجده في مسكنه بمدينة كفر الشيخ سمع في التلفاز ان هناك مليونية لتاييد الرئيس المعزول في 22 يوليو 2013 و إيذاء ذلك توجه الى ميدان رابعة العدوية و قضى ليلته بالميدان و اعتلى منصةرابعة المتهم الاول و اخرون و تحذوا في امر التظاهر المزمع اقامته بطريق قليوب الزراعي "فان هذا القول من المحكوم عليه يؤكد ان المتهم بركات كان من بين خطبوا في المعتصمين صباح يوم الواقعة و ليس في المساء حسبما يدعى المتهم .
" استخلاص المحكمة "
و استخلصت المحكمة من ان الدليل في الدعوى قد استخلصته من وقائع أكدت صلة المتهم الاول عبد الله بركات بالجرائم التي اسندت اليه و التي نوجز اولها في ان المتهم اول من اعتلوا منصة رابعة و خطب في المعتصمين بما يكشف عن قدرته و منزلته لديهم كذلك ان القائمين على الاعتصام ما كانوا ليسمحوا للمتهم الاول باعتلاء المنصة لولا علمهم اليقين انهم لم ينطق عن الهوى بل ان ما سيقوله حتما سيصب في مصلحتهم و يخدم قضيتهم و هو ما يرشح للقول بان سمة اتفاق مسبق قد وقع فيما بين المتهم بركات و قادة الاخوان على مضمون الخطاب الذي سيوجه للمعتمصمين .
ثالثا أن العبارات التي اوردتها في خطابه انما هي دعوى للجهاد الذي يبلغ حد الشهادة و هو ما يعني على انه يحثهم على الجهاد المستمر الذي لا رجعة فيه ولو كلفهم حياتهم بما يحمل في طياته التحريض على العنف حتى تحسم قضيتهم بالنصر او الشهادة ..رابعا ان لغة الخطاب الواحدة التي اتفقت في سياقها و مضمونها بين ما القاه المتهم بركات على مسامع المعتصمين و بين جميع من تحدثوا من على المنصة ليوحي بان الامر قد تجاوز مرحلة توارد الخواطر و ارتقى الى مرتبة الاتفاق ..خامسا ان ظهور بركات صباح يوم الواقعة يخطب في المعتصمين ضمن من خطبوا فيهم يحثوهم على التوجه لطريق مصر اسكندرية الزراعي بقليوب حسبما قرر المحكوم عليه هشام الصاوي له و هو خير دليل يكشف على علم المتهم و اشتراكه في ارتكاب التهم المسندة اليه .
" قيادات لا مركزية "
وقالت المحكمة في أسباب حكمها بإدانة المتهم الثاني فهو احد قيادات جماعة الإخوان اللامركزية و أن الأحداث تمت بمنطقة اختصاصه و أن الجماعة و أنصارها و القائمين على حزب الحرية و العدالة أكثر المتضررين من إقصاء الرئيس مرسي عن حكم البلاد و اشد المهتمين بعودته إلى مقاليد الحكم و أن قيادات جماعة الإخوان هم من دبروا هذا التجمهر من سبق الحكم عليهم الأمر الذي يجدي معه التنصل من وذر الجريمة أو الدفع بانتفائها في حقه و هو ما تنتهي معه المحكمة برفض الدفع المبدي من الدفاع وان المحكمة اطمأنت لما وردت بأدلة الثبوت بالدعوى .
أودعت محكمة جنايات شبرا الخيمة أسباب الحكم في قضية قطع الطريق الزراعي بقليوب و المقضي فيها بمعاقبة كل من د. عبد الله بركات عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر و المحاسب حسام ميرغني تاج الدين بالسجن المؤبد لكل منهما .
وضعت هيئة المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحي عبد الحميد الرويني رئيسي المحكمة بحضور يحيى فريد زارع رئيس النيابة وأمانة سر وليد شعبان و مينا عوض الحيثيات في 5 نقاط بالنسبة للمتهم الأول مؤكدة بان المتهم عبد الله بركات أصدر بيان من اعتصام راعبة العدوية وحث المعتصمين على الجهاد و القتال حيث أوحى لهم المسلك الذي ينال فيه الشهادة إلا من جاهد ضد الأعداء ليفوز بإحدى الحسنيين إما النصر و أما الشهادة .
قالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة و اطمأن إليها ضميرها و ارتاح لها وجدانها مستخلصة من اوراق الدعوى و ما تم فيها من تحقيقات و ما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تنحصر وقائعها في انه و على اثر خروج العديد من طوائف الشعب في 30 يونيو 2013 باختلاف اعمار و طبقاته و انتماءته ..تجمعهم رغبة اكيدة و عزيمة قوية على المطالبة باقصاء رئيس البلاد المعزول في ذلك الوقت ..د. محمد مرسي مرشح حزب الحرية و العدالة لما لمسوه فيه من انه نسيج غير متجانس مع فطرتهم التي جبلوا عليها يفرد منفردا هو و قبيله من حيث لا يفقوه ينشز عن لحنهم و يشرد عن سربهم الذي اقسم على حمايته و الخلاص له .
و قد استجاب الجيش لنداءات الملايين الذين استنفروا فيه حثه الوطني و دوره في الدفاع عن البلاد فخرج عن صمته و ايقن ان الوقت قد حان و اثر التدخل قبل فوات الاوان من بعد ان ازدادت هذه الشقاق بين خلايا الجسد الواحد و تباينت الاراء تبيانا جاما بين المؤيدين و المعارضين بما افسد للود قضية ..و انتزع من الحوار سماحة الخلاف فاستعصى معه بل استحال ان يبلغا نقكة التقاء بينهما فهب كل فريق للانتصار لرايه كل على قدر عدد مؤيديه و بالصورة التي يامل ان تحقق مأربه و لو بالقوة او استخدام البعض للسلاح و بدت الفتنة تطل برأسها على مستقبل امة بات سفينة ضلت وجهتها في بحر لجي دامس الظلام ..الامر الذي لم يجد معه الجيش سوى ان يواجه مصيرا كان محتوما و ان يضطلع بدوره الذي فرضته عليه ظروف الحال من قبل ان ينفرط عقد الامة فتدخل ليستبدل عشوائية القوة بمشروعيتها و ليكون له قول الفصل في الاحداث الجثام التي تمر بها البلاد ..و ازاء اصرار المعارضين على الحاكم على طلبهم و ازدياد اعدادهم صدر قرار الاخصاء لينزع عن الحاكم و عشيرته ملكهم الذي ظل يروادهم عشرات السنوات و يسلبهم مكتسبات باتت محققة .
وأضافت المحكمة في أسباب حكمها بان رابعة العدوية بمدينة نصر شهد وقائع الاعتصام الذي ضم جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين و أنصارها من التيارات الدينية و الذين حرصوا بل جاهدوا من اجل استمرار بقاء الاعتصام قائما و حظروا من انفراط عقده ليكون لهم بمثابة القبلة التي يلوذ إليها مناصريهم و إتباعهم و الوجهة التي يقصدها كل من وجد في نفسه تجاههم ميل أو هوى .
" الحث على القتال "
وأوضحت المحكمة أولا بأن المتهم الاول عبد الله بركات اصدر بيانا باعتصام راعبة حسبما ورد بتقرير تفريغ الاسطوانات المدمجة المعد بمعرفة اللجنة التي شكلتها المحكمة لهذا الغرض ذكر فيه "اعدائنا اتفقوا مع اسرائيل و امريكا – اعداء الدين ضد الاسلام- ايه رايكم عودة الشرعية و نصر الراية في كفة و الشهادة في كفة –عايزين ايه غير الشهادة - يبقى لو كنتم صادقين لن ينتصروا عليكم ابدا " ..فهذا الذي ذكر و عظم فيه من قدر الشهادة بقدر عظمها خطاب يبدو في ظاهره الرحمة و لكن باطنه من قبله الحث على القتال و الجهاد .
ثانيا أوحى المتهم للمعتصمين و لمؤديه سبيلهم الذي يجب عليهم ان يسلكوه اذ لن ينال الشهادة الا من جاهد ضد الاعداء ليفوز باحدى الحسنيين اما النصر و اما الشهادة و بذلك يكون قد ساهم في رسم خارطة الطريق لهم و هداهم الى السبيل الذي يسلكون بمشاركه من اعتلوا منصة رابعة وخطيهم فيهم من المتهمين الذين سبق الحكم عليهم فكان كلمات احدهم مباركة و مؤيدة و مكملة لكلمات اخر فباتوا و كانهم بنيانا واحدا يشد بعضه بعضا .
وقد استغل المتهمان عبد الله بركات و حسام مرغني و اخرون سبق الحكم عليهم ..عصبتهم و توحدهم بالميدان يجمعهم هدف واحد و تحركهم غاية واحدة ينظرون من اجلها امرها و يتبادلون بشأنها افكارهم للوقوف على راي جامعة بينهم فالفوا من جمعهم هذا عصابة تهدف الى مهاجمة طائفة من السكان و مقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح ..و تاكيدا على ذلك و تفعيلا له نفذ به المتهمان و اخرون سبق الحكم عليهم تجمهرا داخل نطاق مدينة قليوب لتنفيذ اغراض ارهابية تهدف الى قطع طريق مصر اسكندرية الزراعي و تعطيل وسائل النقل العامة و الخاصة و اصابته بالشلل المروري و اشاعة الفوضى و الاخلال بالسلم و الامن العام من خلال اثارة اعمال الشغب و العنف و النظام الحاكم و عدم قدرته السيطرة على مقاليد الدولة و عجزه عن ادارة الفترة الانتقالية و تصدير هذا المشهد دوليا للخارج من بعد تصوير ان الفوضى العامة تجتاح البلاد .
وأشارت أسباب الحكم إلى أن القيادات المركزية بجماعة الإخوان و التي من بينها المتهم عبد الله بركات أصدرت تكليفات للقيادات اللامركزية بالجماعة و كذا الجماعات المتشددة داخل محافظة القليوبية و التي من بينها المتهم الثاني حسام مرغني تنظيم هذا التجمهر على ضوء الأهداف السابق ذكرها و قاموا بتوزيع بعض المنشورات على مستقلي السيارات عبارة عن كتيب بعنوان الانقلاب العسكري في ضوء الشريعة و الدستور و أخر بعنوان "ارفض الانقلاب العسكري " و الثالث معنون "الى أهلنا و إخواننا و شركائنا في الوطن"..ثم تحركت مسيرة المتجمهرين بالطريق الزراعي حتى وصلت مدخل العوادم بقليوب و هم يرددون هتافات عدائية ضد القوات المسلحة و الشرطة مثل يسقط يسقط حكم العسكر –الشرطة بلطجية طوال عمركم بلطجية – و يحملون لافتات بذات المعنى و يرفعون صورا للرئيس المعزول .
و قد انخرط في التجمهر عناصر مسلحة من المتجمهرين يحذون اسلحة نارية عبارة عن بنادق الية و مسدسات و اسلحة خرطوش و شماريخ و عصى و شوم و طوب وخوذ يرتديها بعضهم و دروع يديو الصنع ..و قد اطمأنت المحكمة الى ما جاء باقوال المحكوم عليه هشام شعبان الصاوي بالتحقيقات من انه حال و تواجده في مسكنه بمدينة كفر الشيخ سمع في التلفاز ان هناك مليونية لتاييد الرئيس المعزول في 22 يوليو 2013 و إيذاء ذلك توجه الى ميدان رابعة العدوية و قضى ليلته بالميدان و اعتلى منصةرابعة المتهم الاول و اخرون و تحذوا في امر التظاهر المزمع اقامته بطريق قليوب الزراعي "فان هذا القول من المحكوم عليه يؤكد ان المتهم بركات كان من بين خطبوا في المعتصمين صباح يوم الواقعة و ليس في المساء حسبما يدعى المتهم .
" استخلاص المحكمة "
و استخلصت المحكمة من ان الدليل في الدعوى قد استخلصته من وقائع أكدت صلة المتهم الاول عبد الله بركات بالجرائم التي اسندت اليه و التي نوجز اولها في ان المتهم اول من اعتلوا منصة رابعة و خطب في المعتصمين بما يكشف عن قدرته و منزلته لديهم كذلك ان القائمين على الاعتصام ما كانوا ليسمحوا للمتهم الاول باعتلاء المنصة لولا علمهم اليقين انهم لم ينطق عن الهوى بل ان ما سيقوله حتما سيصب في مصلحتهم و يخدم قضيتهم و هو ما يرشح للقول بان سمة اتفاق مسبق قد وقع فيما بين المتهم بركات و قادة الاخوان على مضمون الخطاب الذي سيوجه للمعتمصمين .
ثالثا أن العبارات التي اوردتها في خطابه انما هي دعوى للجهاد الذي يبلغ حد الشهادة و هو ما يعني على انه يحثهم على الجهاد المستمر الذي لا رجعة فيه ولو كلفهم حياتهم بما يحمل في طياته التحريض على العنف حتى تحسم قضيتهم بالنصر او الشهادة ..رابعا ان لغة الخطاب الواحدة التي اتفقت في سياقها و مضمونها بين ما القاه المتهم بركات على مسامع المعتصمين و بين جميع من تحدثوا من على المنصة ليوحي بان الامر قد تجاوز مرحلة توارد الخواطر و ارتقى الى مرتبة الاتفاق ..خامسا ان ظهور بركات صباح يوم الواقعة يخطب في المعتصمين ضمن من خطبوا فيهم يحثوهم على التوجه لطريق مصر اسكندرية الزراعي بقليوب حسبما قرر المحكوم عليه هشام الصاوي له و هو خير دليل يكشف على علم المتهم و اشتراكه في ارتكاب التهم المسندة اليه .
" قيادات لا مركزية "
وقالت المحكمة في أسباب حكمها بإدانة المتهم الثاني فهو احد قيادات جماعة الإخوان اللامركزية و أن الأحداث تمت بمنطقة اختصاصه و أن الجماعة و أنصارها و القائمين على حزب الحرية و العدالة أكثر المتضررين من إقصاء الرئيس مرسي عن حكم البلاد و اشد المهتمين بعودته إلى مقاليد الحكم و أن قيادات جماعة الإخوان هم من دبروا هذا التجمهر من سبق الحكم عليهم الأمر الذي يجدي معه التنصل من وذر الجريمة أو الدفع بانتفائها في حقه و هو ما تنتهي معه المحكمة برفض الدفع المبدي من الدفاع وان المحكمة اطمأنت لما وردت بأدلة الثبوت بالدعوى .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.