اعتصم المئات من رجال الشرطة الجزائريين خارج المقر الرئيسي للحكومة في الجزائر العاصمة، الأربعاء 15 أكتوبر، للمطالبة بتحسين ظروف العمل في ثالث أيام احتجاجاتهم. ونادرا ما تنزل قوات الأمن إلى الشوارع للاحتجاج في الجزائر التي هيمن حزب جبهة التحرير الوطني والجيش على السياسة فيها منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962 لكن الاحتجاجات التي يطالب منظموها بوظائف ومساكن وزيادة الأجور كثيرة. واحتشد رجال الشرطة وعددهم نحو 500 وهتفوا بسقوط قائد الشرطة ورددوا النشيد الوطني في المدخل الرئيسي للمقر وطلبوا إجراء مفاوضات مع الرئيس. وقال رجل شرطة مشيرا إلى نوبات العمل إنهم واقعون تحت ضغط لا يحتمل بسبب النوبات التي تصل إلى 48 ساعة دون راحة. وبدأت الاحتجاجات في العاصمة أمس الثلاثاء بمسيرة شارك فيها مئات من رجال الشرطة للتضامن مع زملاء لهم أصيبوا في اشتباكات بين العرب والبربر بالقرب من مدينة غرداية في جنوب البلاد. واندلعت الاشتباكات بين الجانبين يوم الاثنين قرب المدينة الصحراوية التي تبعد نحو 600 كيلومتر عن العاصمة ويسكنها العرب وبربر يتحدثون لغة خاصة بهم ويتبعون مذهبا إسلاميا خاصا. والمنطقة مسرح معتاد للاشتباكات التي يتسبب فيها صراع على الوظائف والمساكن والأراضي.