45 دقيقة متوسط تأخيرات قطارات «طنطا - دمياط».. 14 ديسمبر    العدالة الذكية.. النيابة العامة تتجاوز حدود التحول الرقمي وتواكب التطور التكنولوجي    حادث جامعة براون وتحذير الأرصاد الأبرز.. جولة إخبارية لأهم الأحداث الساخنة (فيديو)    مصرع حداد سقطت عليه رأس سيارة نقل بالدقهلية    «ضحية الدارك ويب».. مستأنف شبرا الخيمة تستكمل اليوم محاكمة قتلة طفل شبرا الخيمة    السودان يدين هجوم قوات الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بكادقلي    نائب وزير الإسكان يعقد اجتماعا لمتابعة الاحتياجات من الطلمبات لشركات مياه الشرب والصرف الصحي    إعلام إسرائيلي: إيطاليا أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة    المغرب.. حريق مهول في سوق التمور بمدينة أرفود    الشرطة الأمريكية تفتش جامعة براون بعد مقتل 2 وإصابة 8 في إطلاق نار    محمد علي خير: الأجور في مصر تحتاج إلى ثورة.. لا يمكن فتح بيت بأقل من 15 ألف جنيه    السعودية.. السماح للأجانب بتملك العقار وتطبيق النظام المحدث ينطلق قريبا    بعد مقتل 3 أمريكيين، قوات أمريكية وسورية تشن حملة تفتيش موسعة في "تدمر"    حبس مدير كيان تعليمي بدون ترخيص للنصب والاحتيال على المواطنين    لميس الحديدي: اتفرجت على "الست" مرتين.. الناس بتصفق بعد كل مشهد    ستار بوست| عبلة كامل تتحدث بعد غياب.. وقرار غير حياة عمرو يوسف    مصدر أمني ينفي ادعاءات إخواني هارب بوجود دعوات لتجمعات بالمحافظات    في دورته الثالثة.. محافظ المنيا يشهد ختام مهرجان المنيا الدولي للمسرح    رئيس الإنجيلية يبدأ جولته الرعوية بمحافظة المنيا    حفاظًا على صحة الأم والطفل.. الصحة تدعو للمباعدة «بين كل مولود وآخر»    نائبة بالأقصر تزور مصابي حادث انهيار منزل الدير بمستشفى طيبة.. صور    فيلم فلسطين 36 يفتتح الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية بحضور مخرجته وكامل الباشا    نائب وزير الصحة: حياة كريمة كانت السبب الأكبر في إعلان مصر خالية من التراكوما المسبب للعمى    الصحة: لقاح الإنفلونزا يقلل الإصابة بنسبة 60% ويخفف شدة الأعراض    المستشار عبد الرحمن الشهاوي يخوض سباق انتخابات نادي قضاة مصر    أوروبا.. تعاون مشروط وتحمل مسئولية الحماية    الكتب المخفضة تستقطب زوار معرض جدة للكتاب 2025    آرسنال ينتزع فوزًا مثيرًا من وولفرهامبتون ويواصل الابتعاد في الصدارة    باريس سان جيرمان يفوز على ميتز في الدوري الفرنسي    توروب: الشناوي وشوبير؟ لست هنا لأصنف الحراس.. وهذا موقفي من عبد الكريم وديانج    رئيس هيئة المتحف الكبير بعد تسرب مياه الأمطار للبهو العظيم: تمثال رمسيس فقط الموجود في المنطقة المفتوحة    نائب وزير الصحة: نسبة الإصابات بكورونا لا تتجاوز ال 2% والإنفلونزا الأعلى 60%    محامي عروس المنوفية: إحالة القضية للجنايات.. ووصف الجريمة قتل مقترن بالإجهاض    توروب عن إمام عاشور: عودته من الإصابة تمنح الأهلي قوة إضافية    إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج    أخبار مصر اليوم: الاحتياطي الاستراتيجي من زيت الطعام يكفي 5.6 أشهر، بدء الصمت الانتخابي في 55 دائرة بجولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات النواب غدا، الصحة تكشف حقيقة انتشار متحور جديد    رئيس أريتريا يزور ميناء جدة الإسلامي ويطّلع على أحدث التقنيات والخدمات التشغيلية    تراجع حاد في صادرات النفط الفنزويلية بعد مصادرة الناقلة والعقوبات الأمريكية    أخبار 24 ساعة.. موعد صرف معاشات تكافل وكرامة عن شهر ديسمبر    الزراعة: التوعية وتغيير سلوكيات المجتمع مفتاح حل أزمة كلاب الشوارع    خالد لطيف ل ستوديو إكسترا: الكل مسئول عن تراجع الكرة المصرية    وزراء رحلوا وسيرتهم العطرة تسبقهم    خلال ساعات نتيجة كلية الشرطة 2025    مصرع شاب تناول حبه غله سامة لمرورة بضائقة ماليه في العدوة بالمنيا    المصل واللقاح: الإنفلونزا هذا الموسم أكثر شراسة    إينيجو مارتينيز ينتظم في مران النصر قبل موقعة الزوراء    الداخلية تعلن نتيجة القبول بكلية الشرطة غدًا    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    القومي لذوي الإعاقة يحذر من النصب على ذوي الاحتياجات الخاصة    جامعة أسيوط تنظم المائدة المستديرة الرابعة حول احتياجات سوق العمل.. الاثنين    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    استعدادات مكثفة بمستشفى أبو النمرس تمهيداً لافتتاحه    الليجا على نار.. برشلونة يواجه أوساسونا في مواجهة حاسمة اليوم    بيراميدز أمام اختبار برازيلي ناري في كأس القارات للأندية.. تفاصيل المواجهة المرتقبة    وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
لا نملك من الحياة إلا الأنفاس التي نرددها!


من يدري لمن كانت تغني.. لزوج أو حبيب
أو للمني والأحلام التي تراود خيالها؟
استغرقت في التفكير وأنا انظر الي السماء في صفاء العقل والقلب.. وكان الجو حلوا والاضواء خافتة، والمجال منفسح للذكريات، وكم في الليل من اسرار واسرار!.. أترانا نكون فيه اقرب الي التقي ام اقرب الي الفجور؟ ان فيه لسترا كثيفا رقيقا، وان فيه لجلاء عذبا حبيبا... انه ليجمع المتناقضات فيه تصفو النفس، ترق حتي لتهفو كأنها النسيم، وتفجر.. حتي لكأنها يد الشيطان.
فيه الرهبة والفزع من الظلام، وفيه ايضا همس القلب ونبض الفؤاد، وسمعت ترنيما عذبا يصل عن بعد كأنه محمول علي امواج، كان صوت فتاة تشدو علي نغم الكمان.. لابد انها في ميعة الشباب، تستقبل منه غض الاماني والاحلام، وكان الشدو رقيقا يهز كيانها وينبع من قلبها، وهل للفتاة غير قلب؟
وكان واضحا انها تترجم عن فؤادها وتروي هناءها، من يدري لمن كانت تغني لزوج او حبيب او للمني والاحلام المرسومة في خيال موعود؟
من يدري ما سيكون مصيرها؟ وماذا يعنيها هذا المصير؟ انها تعيش علي قول الخيام: انتهب من يومك لذاته، فان الماضي ذهب. والمستقبل لا تعرفه.. نعم اننا لا نستطيع الا ان نعيش في الساعة التي نحن فيها، ولو عشنا في ماضينا لقتلنا الوهم وقتلتنا الذكريات، ولو عشنا في مستقبلنا لقتلنا الشك وقتلتنا الحسرات.. والمستقبل ماذا يكون؟ يكفي انه سينتهي الي غاية محتومة، يكفي لكي ننصرف عنه ان القبر في قمته.
المستقبل!.. المستقبل سخرية لأنه ليس ملكا لنا، والماضي لانه ذهب ولن يعود.. اننا لا نملك من الحياة الا الانفاس التي نرددها والامال والاحلام التي تراودنا، لتكن كذبا او وهما او جنونا، ولكنها عذبة لانها تسعدنا، وهل نسعد بالحقائق ام نسعد بالخيالات؟ اكاد اقول الخيالات.. وما هي الحياة كلها؟ ان حقائقها ليست الا خيالات؟ السنوات التي انقضت ماذا بقي معك منها؟ الم تكن خيالا مر بك او كنت انت خيالا مررت بها؟
ليس دفاعا عن الفساد!
كثيرون منا يبدون متشائمين في هذه الأيام، فقد أفزعتهم هذه الهموم والكوارث المتكررة التي تصيبنا، مثال ذلك الاستيلاء علي أراضي الدولة، مخالفات البناء الصارخة التي تهدد أرواح السكان سرقة التيار الكهربائي.. الرشاوي والاختلاسات، استغلال النفوذ.. المحسوبيات، باعتبارها دليلا علي أن الفساد يستشري في الحياة المصرية وينتشر!
وأنا لست من بين هؤلاء المتشائمين، بل واستطيع أن أقول إنني مازلت احتفظ في نفسي بشيء من التفاؤل.. فهذه الهموم والكوارث ليست جديدة علي مجتمعنا وحياتنا من حيث وقائعها، فقد كان النفوذ فيما مضي من بديهيات الوظيفة الحكومية، فكل موظف كبير في العهد القديم كان مسلما له بحق استغلال النفوذ، وارتكاب الجرائم وأقصد قبل صدور دستور 1923 ومن هنا جاءت الثروات الطائلة التي كانوا يجمعونها من خيرات الوظائف، أما اليوم فالوظيفة تزيد صاحبها الموظف فقرا علي فقر، حتي ولو حاول بعض الكبار الاستفادة منها، فإن ذلك يكون في نطاق محدود!
والفساد موجود في كل بلاد العالم، ولكنه ينتشر في البلاد المتأخرة ويتراجع في البلاد المتقدمة، وهو مرتبط بأخلاق الشعوب وحالتها الاقتصادية،ومستوي المعيشة فيها، والفساد في مصر يصفه الكثيرون بأنه ظاهرة، في حين أننا لو قارنا نسبة الفساد عندنا ببلاد أخري تحيط بنا لوجدناها أقل، وان معظم حالات الفساد في مجتمعنا الدافع في الغالبية العظمي منها انساني، والامثلة كثيرة علي ذلك.. فهناك الموظف الذي يرتشي لحاجته الشديدة للمال لإجراء عملية جراحية عاجلة لأمه فيها إنقاذاً لحياتها، أو ليعالج ابنه الوحيد من مرض خطير ولايقدر علي تكاليف العلاج الباهظة، أو ليتزوج من الفتاة التي يحبها ويخشي أن تتزوج من غيره، وفي حالات محدودة نجد أن الدافع فيها الجشع أو الرغبة في الثراء، أو استجابة لنازع إجرامي في النفس!
ولايمكن أن نتجاهل الدور الذي يلعبه الغلاء وارتفاع مستوي الاسعار عندما نتحدث عن الفساد، وكذلك دور البطالة، فالأب الذي لديه أولاد قام بتعليمهم في المدارس والجامعات وأنفق عليهم دم قلبه أملا في أن يجدوا العمل المناسب بعد تخرجهم، ثم يفاجأ بأن جميع أبواب الرزق مغلقة في وجوهم، وأن أمله في مساعدتهم له قد تبدد، وأنه مجبر علي الانفاق عليهم واعالتهم حتي يفتح الله عليهم ويعثروا علي أي عمل وبأي أجر!.
لانملك إلا الأنفاس!
الثلاثاء:
استغرقت في التفكير وأنا أنظر إلي السماء في صفاء العقل والقلب.. وكان الجو حلوا والاضواء خافتة، والمجال منفسح للذكريات، وكم في الليل من أسرار وأسرار!.. أترانا نكون فيه أقرب إلي التقي أم أقرب إلي الفجور؟ ان فيه لسترا كثيفا رقيقا، وان فيه لجلاء عذبا حبيبا.. انه ليجمع المتناقضات، فيه تصفو النفس، ترق حتي لتهفو كأنها النسيم، وتفجر حتي لكأنها يد الشيطان.
فيه الرهبة والفزع من الظلام، وفيه أيضا همس القلب ونبض الفؤاد، وسمعت ترنيما عذبا يصل عن بعد كأنه محمول علي أمواج، كأن صوت فتاة تشدو علي نغم الكمان.. لابد أنها في ميعة الشباب، تستقبل منه غض الاماني والاحلام، وكان الشدو رقيقا يهز كيانها وينبع من قلبها، وهل للفتاة غير قلب؟
وكان واضحا أنها تترجم عن فؤادها وتروي هناءها، من يدري لمن كانت تغني؟ لزوج أو حبيب أو للمني والاحلام المرسومة في خيال موعود؟
من يدري ما سيكون مصيرها؟ وماذا يعنيها هذا المصير؟ انها تعيش علي قول الخيام: انتهب من يومك لذته، فإن الماضي ذهب، والمستقبل لا تعرفه.. نعم اننا لانستطيع إلا أن نعيش في الساعة التي نحن فيها، ولو عشنا في ماضينا لقتلنا الوهم وقتلتنا الذكريات، ولو عشنا في مستقبلنا لقتلنا الشك وقتلتنا الحسرات.. والمستقبل ماذا يكون؟ يكفي أنه سيننهي إلي غاية محتومة، يكفي لكي ننصرف عنه ان القبر في قمته.
المستقبل!.. المستقبل سخرية لأنه ليس ملكا لنا، والماضي لانه ذهب ولن يعود.. اننا لانملك من الحياة إلا الانفاس التي نرددها والامال والاحلام التي تراودنا، لتكن كذبا أو وهما أو جنونا، ولكنها عذبة لانها تسعدنا، وهل نسعد بالحقائق أم نسعد بالخيالات؟ أكاد أقول الخيالات.. وما هي الحياة كلها؟ أن حقائقها ليست إلا خيالات؟ السنوات التي انقضت ماذا بقي معك منها؟ ألم تكن خيالا مر بك أو كنت أنت خيالا مررت بها؟
موقف لايليق بإنسان!
الأربعاء :
سمعت أمس قصة، فيها شيء كثير مما يمكن ان يكون موضع غرابة بالنسبة للمتحضرين.
تقدم شاب لخطبة فتاة، وتحت ضغط الأهل والاصدقاء تم العقد، ثم تبين للفتاة أنه يستحيل عليها أن تستمر في تنفيذ العقد والدخول بزوجها، فطلبت إليه أن يعفيها من هذا الزواج وأعلن أهلها استعدادهم لرد كل ما دفعه أو تحمله من نفقات.
ولكنه رفض وأصر علي الدخول بعروسه، وذهبت كل الجهود التي بذلت لثنيه عن عزمه عبثا، وأصبح الموقف حرجا مؤلما.. العروس ترفض أن تزف إليه، لأنها تشعر انه من المستحيل عليها أن تطيق الحياة معه، وهو، من جانبه، لايلقي بالا إلي هذا كله ويصر علي تنفيذ العقد كأنه صفقة بيع أو إيجار!.
وتعب الوسطاء وأهل الخير.. وأخيرا قال الشاب أنه يقبل التنازل عن العقد، إذا منح تعويضا مناسبا نظير ما لحق به من ضرر، وقبل أهل الفتاة أن يفتدوا سعادة ابنتهم بالمال.. ولكن الشاب اشتط فيما طلب من فدية وأعلن أنه يغالي لانه يعرف أنه مكروه والغرم علي الكاره في كل الشرائع والقوانين.. وأدركت الفتاة وأهلها أنه يستغل الموقف استغلالا أن يليق بإنسان متحضر..
وسكتوا عنه،ولكنه لم يسكت رفع دعوي أمام القضاء يطلب زوجته لبيت الطاعة، وهو بذلك يمارس حقا من حقوقه، ولكن أي حق..! إن هذا بعض الاسار الذي يجب أن تتخلص منه المرأة فتطالب قبل كل شيء بالقضاء علي دعوي الطاعة في كل صورها فإنها ليست إلا استرقاقا للجسد، ينبغي أن يكون محرما في كل الشرائع والقوانين.
وما أحسب الشريعة الإسلامية قصدته علي هذه الصورة، وهي الشريعة التي افتدت بحرية المرأة،وجعلت لها حق اختيار زوجها وحق رفضه.. وكيف يتصور أن يصدر حكم من القضاء بالزام فتاة أن تعيش مع رجل لاتريد أن تعيش معه.. لا كيف يتصور هذا؟ إن الالتزامات إذا تعلقت بجسم الشخص وحريته، تحول الامتناع عن ادائها إلي تعويض مالي.. وكل إجراء غير هذا هو إجراء غير انساني، بل هو إجراء يستحيل تنفيذه، وما أحسب قاضيا يعي حكمة الإسلام ويعرف روحه حق المعرفة يمكن أن يسجل عليه وباسمه مثل هذا الإجراء.
حكمة الحياة!
الخميس :
انطفأ النور أمس وأنا أكتب هذه الكلمة، أو بتعبير أصح وأنا أحاول كتابتها، فاستعنت بالشمعة، وكان نورها جميلا، ولكنه ضئيل.. الجمال كما يكون في الفخامة والعظمة يكون في البساطة والضآلة.. كانت واشعتها تتراقص أمامي علي الورق، يصل نورها الضئيل متخاذلا حييا كأنه يأسف لأنه جاء بلونه الباهت ليحل محل النور الباهر.
هذه الشمعة الضئيلة الصغيرة التي نحتقرها، كانت يوما من الايام تزين القصور والدور، وتملأ أبهاءها بهجة وفخامة وروعة.. أن كل شيء نسبي في هذه الحياة، ولو لم يكن لدينا غير الشمعة وسراج الزيت، لكانت الشمعة سيدة الاضواء جميعا.. أما الآن، فإنها مسكينة، لانلجأ إليها ألا في القليل النادر، وحينما تصاب مصلحة الكهرباء بما اعتادت أن تصاب به في هذه الأيام، من ارتباك أو خطأ أو لعله زيادة في الاحمال كما يقولون!
وعاد النور.. وشفقت أن انفخ الشعلة الصغيرة التي ترسلها الشمعة، فتركتها مضيئة، ورأيت في نورها ونور الكهرباء إلي أي مدي دفعتنا الحضارة إلي الأمام، ومع ذلك فإنها لم تستطع أن يجعلنا نستغني تماما عن الشمعة.
أننا في حاجة إلي كل شيء، الشيءالعظيم الباهر الغامر، والشيء الضئيل التافه الضامر.. وهذه هي حكمة الحياة.
الحياة انتظار طويل!
الجمعة :
أصابني اليوم الملل والسأم، وتعجلت الوقت لكي يمضي، أملا في موعد أو هدف أو عمل أو رحلة تقتل رتابة الحياة، واني لاتعجله دائما وغيري يفعل، فإن الحياة ليست إلا انتظارا طويلا انتظارا لشيء نحب أن يقع، أو لشيء نخاف أو نكره أن يقع، وفي حالتي التمني والخوف نريد الزمن أن يمضي، نريد الساعة ألا تتوقف، نريد النهار أن ينتهي ليخلي الطريق للظلام، ثم نريد الظلام أن ينجلي ليخلي الطريق مرة أخري إلي النهار قلق في نفوسنا لايريد أن ينتهي وحنين في قلوبنا يتجدد، وخوف في صدورنا لايتبدد، ولا علاج للحنين والخوف إلا أن تمر الأيام، وإلا أن تظل عجله الزمن في سيرها لاتبطيء ولاتتعثر، والغريب.. أن الزمن الذي يضمد جراحنا ويدنينا من أمالنا وتطلعاتنا، ونسأمه إذا توقف، هو نفسه الذي يلتهم أعمارنا، نتعلق بالامال والأماني التي تبدو في الافق بعيدة المنال فنستحثه جريا وراءها حتي إذا بلغناها سئمناها وبدت لنا أمال جديدة نجري وراءها ولا تتوقف، عن التمني والسعي ولايتوقف الزمن عن السير والتسلل!
هذه هي الحياة سباق بين أطماعنا وأعمارنا، ومهما تطل أعمارنا، فإن أطماعنا وأمانينا أطول منها!!
ناري محرقة!
الاثنين :
هي : أخشي علي حبنا أن يبرد يوما!
هو : البرودة تكون مفيدة أحيانا للحب.
هي : ولكنها تطفيء لهيبه.. وتحوله إلي رماد.
هو : والحرارة الشديدة.. تحرق!
هي : انها الوقود الذي يحرك العواطف والاحاسيس.
هو : وإذا نفد الوقود انطفأت نار الحب!!
هي : مصدر الحرارة في الحب هو القلب.. وما دام القلب ينبض فالنار تظل مشتعلة.
هو : حبي لك نار لن تنطفيء أبدا.
هي : سأجعلها متوهجة دائما.
هو : نار الحب تطهر الانسان من الذنوب والخطيئة.
هي : وأنا معك لا أشعر أنني أرتكب ذنبأ أو خطيئة.
هو : لأن حبنا خالد ابد الدهر.
هي : كيف يكون الحب خالدا.. والحياة نفسها ليست خالدة؟
هو : لماذا تبحثين في المجهول.. دعينا نعيش حبنا وأيامنا.
هي : ألا تريد أن تعرف ماذا سيأتي به الغد؟
هو : لا أريد أن أتنبأ بالمستقبل.. ان الحقيقة الوحيدة التي اعرفها في حياتي، هي أنت.. ولا أريد أن اعرف غيرها.
هي : » تسبل جفونها في خجل»‬..
هو : »‬يقترب منها ويحتويها بين ذراعيه».. دعي قلبي يعانق قلبك.
هي: »‬تبعده عنها في رفق» : احترس ان ناري محرقة..
هو : وهل يمكن النار ان تحرق النار!
ابتسم للحياة
الأعزب : كيف وجدت الحياة الزوجية؟
المتزوج : في فترة الخطوبة، كنت أنا أتكلم وهي تسمع، وبعد الزواج اصبحت هي تتكلم وأنا أسمع، والآن نحن الاثنان نتكلم والجيران يسمعون!.
من يدري لمن كانت تغني.. لزوج أو حبيب
أو للمني والأحلام التي تراود خيالها؟
استغرقت في التفكير وأنا انظر الي السماء في صفاء العقل والقلب.. وكان الجو حلوا والاضواء خافتة، والمجال منفسح للذكريات، وكم في الليل من اسرار واسرار!.. أترانا نكون فيه اقرب الي التقي ام اقرب الي الفجور؟ ان فيه لسترا كثيفا رقيقا، وان فيه لجلاء عذبا حبيبا... انه ليجمع المتناقضات فيه تصفو النفس، ترق حتي لتهفو كأنها النسيم، وتفجر.. حتي لكأنها يد الشيطان.
فيه الرهبة والفزع من الظلام، وفيه ايضا همس القلب ونبض الفؤاد، وسمعت ترنيما عذبا يصل عن بعد كأنه محمول علي امواج، كان صوت فتاة تشدو علي نغم الكمان.. لابد انها في ميعة الشباب، تستقبل منه غض الاماني والاحلام، وكان الشدو رقيقا يهز كيانها وينبع من قلبها، وهل للفتاة غير قلب؟
وكان واضحا انها تترجم عن فؤادها وتروي هناءها، من يدري لمن كانت تغني لزوج او حبيب او للمني والاحلام المرسومة في خيال موعود؟
من يدري ما سيكون مصيرها؟ وماذا يعنيها هذا المصير؟ انها تعيش علي قول الخيام: انتهب من يومك لذاته، فان الماضي ذهب. والمستقبل لا تعرفه.. نعم اننا لا نستطيع الا ان نعيش في الساعة التي نحن فيها، ولو عشنا في ماضينا لقتلنا الوهم وقتلتنا الذكريات، ولو عشنا في مستقبلنا لقتلنا الشك وقتلتنا الحسرات.. والمستقبل ماذا يكون؟ يكفي انه سينتهي الي غاية محتومة، يكفي لكي ننصرف عنه ان القبر في قمته.
المستقبل!.. المستقبل سخرية لأنه ليس ملكا لنا، والماضي لانه ذهب ولن يعود.. اننا لا نملك من الحياة الا الانفاس التي نرددها والامال والاحلام التي تراودنا، لتكن كذبا او وهما او جنونا، ولكنها عذبة لانها تسعدنا، وهل نسعد بالحقائق ام نسعد بالخيالات؟ اكاد اقول الخيالات.. وما هي الحياة كلها؟ ان حقائقها ليست الا خيالات؟ السنوات التي انقضت ماذا بقي معك منها؟ الم تكن خيالا مر بك او كنت انت خيالا مررت بها؟
ليس دفاعا عن الفساد!
كثيرون منا يبدون متشائمين في هذه الأيام، فقد أفزعتهم هذه الهموم والكوارث المتكررة التي تصيبنا، مثال ذلك الاستيلاء علي أراضي الدولة، مخالفات البناء الصارخة التي تهدد أرواح السكان سرقة التيار الكهربائي.. الرشاوي والاختلاسات، استغلال النفوذ.. المحسوبيات، باعتبارها دليلا علي أن الفساد يستشري في الحياة المصرية وينتشر!
وأنا لست من بين هؤلاء المتشائمين، بل واستطيع أن أقول إنني مازلت احتفظ في نفسي بشيء من التفاؤل.. فهذه الهموم والكوارث ليست جديدة علي مجتمعنا وحياتنا من حيث وقائعها، فقد كان النفوذ فيما مضي من بديهيات الوظيفة الحكومية، فكل موظف كبير في العهد القديم كان مسلما له بحق استغلال النفوذ، وارتكاب الجرائم وأقصد قبل صدور دستور 1923 ومن هنا جاءت الثروات الطائلة التي كانوا يجمعونها من خيرات الوظائف، أما اليوم فالوظيفة تزيد صاحبها الموظف فقرا علي فقر، حتي ولو حاول بعض الكبار الاستفادة منها، فإن ذلك يكون في نطاق محدود!
والفساد موجود في كل بلاد العالم، ولكنه ينتشر في البلاد المتأخرة ويتراجع في البلاد المتقدمة، وهو مرتبط بأخلاق الشعوب وحالتها الاقتصادية،ومستوي المعيشة فيها، والفساد في مصر يصفه الكثيرون بأنه ظاهرة، في حين أننا لو قارنا نسبة الفساد عندنا ببلاد أخري تحيط بنا لوجدناها أقل، وان معظم حالات الفساد في مجتمعنا الدافع في الغالبية العظمي منها انساني، والامثلة كثيرة علي ذلك.. فهناك الموظف الذي يرتشي لحاجته الشديدة للمال لإجراء عملية جراحية عاجلة لأمه فيها إنقاذاً لحياتها، أو ليعالج ابنه الوحيد من مرض خطير ولايقدر علي تكاليف العلاج الباهظة، أو ليتزوج من الفتاة التي يحبها ويخشي أن تتزوج من غيره، وفي حالات محدودة نجد أن الدافع فيها الجشع أو الرغبة في الثراء، أو استجابة لنازع إجرامي في النفس!
ولايمكن أن نتجاهل الدور الذي يلعبه الغلاء وارتفاع مستوي الاسعار عندما نتحدث عن الفساد، وكذلك دور البطالة، فالأب الذي لديه أولاد قام بتعليمهم في المدارس والجامعات وأنفق عليهم دم قلبه أملا في أن يجدوا العمل المناسب بعد تخرجهم، ثم يفاجأ بأن جميع أبواب الرزق مغلقة في وجوهم، وأن أمله في مساعدتهم له قد تبدد، وأنه مجبر علي الانفاق عليهم واعالتهم حتي يفتح الله عليهم ويعثروا علي أي عمل وبأي أجر!.
لانملك إلا الأنفاس!
الثلاثاء:
استغرقت في التفكير وأنا أنظر إلي السماء في صفاء العقل والقلب.. وكان الجو حلوا والاضواء خافتة، والمجال منفسح للذكريات، وكم في الليل من أسرار وأسرار!.. أترانا نكون فيه أقرب إلي التقي أم أقرب إلي الفجور؟ ان فيه لسترا كثيفا رقيقا، وان فيه لجلاء عذبا حبيبا.. انه ليجمع المتناقضات، فيه تصفو النفس، ترق حتي لتهفو كأنها النسيم، وتفجر حتي لكأنها يد الشيطان.
فيه الرهبة والفزع من الظلام، وفيه أيضا همس القلب ونبض الفؤاد، وسمعت ترنيما عذبا يصل عن بعد كأنه محمول علي أمواج، كأن صوت فتاة تشدو علي نغم الكمان.. لابد أنها في ميعة الشباب، تستقبل منه غض الاماني والاحلام، وكان الشدو رقيقا يهز كيانها وينبع من قلبها، وهل للفتاة غير قلب؟
وكان واضحا أنها تترجم عن فؤادها وتروي هناءها، من يدري لمن كانت تغني؟ لزوج أو حبيب أو للمني والاحلام المرسومة في خيال موعود؟
من يدري ما سيكون مصيرها؟ وماذا يعنيها هذا المصير؟ انها تعيش علي قول الخيام: انتهب من يومك لذته، فإن الماضي ذهب، والمستقبل لا تعرفه.. نعم اننا لانستطيع إلا أن نعيش في الساعة التي نحن فيها، ولو عشنا في ماضينا لقتلنا الوهم وقتلتنا الذكريات، ولو عشنا في مستقبلنا لقتلنا الشك وقتلتنا الحسرات.. والمستقبل ماذا يكون؟ يكفي أنه سيننهي إلي غاية محتومة، يكفي لكي ننصرف عنه ان القبر في قمته.
المستقبل!.. المستقبل سخرية لأنه ليس ملكا لنا، والماضي لانه ذهب ولن يعود.. اننا لانملك من الحياة إلا الانفاس التي نرددها والامال والاحلام التي تراودنا، لتكن كذبا أو وهما أو جنونا، ولكنها عذبة لانها تسعدنا، وهل نسعد بالحقائق أم نسعد بالخيالات؟ أكاد أقول الخيالات.. وما هي الحياة كلها؟ أن حقائقها ليست إلا خيالات؟ السنوات التي انقضت ماذا بقي معك منها؟ ألم تكن خيالا مر بك أو كنت أنت خيالا مررت بها؟
موقف لايليق بإنسان!
الأربعاء :
سمعت أمس قصة، فيها شيء كثير مما يمكن ان يكون موضع غرابة بالنسبة للمتحضرين.
تقدم شاب لخطبة فتاة، وتحت ضغط الأهل والاصدقاء تم العقد، ثم تبين للفتاة أنه يستحيل عليها أن تستمر في تنفيذ العقد والدخول بزوجها، فطلبت إليه أن يعفيها من هذا الزواج وأعلن أهلها استعدادهم لرد كل ما دفعه أو تحمله من نفقات.
ولكنه رفض وأصر علي الدخول بعروسه، وذهبت كل الجهود التي بذلت لثنيه عن عزمه عبثا، وأصبح الموقف حرجا مؤلما.. العروس ترفض أن تزف إليه، لأنها تشعر انه من المستحيل عليها أن تطيق الحياة معه، وهو، من جانبه، لايلقي بالا إلي هذا كله ويصر علي تنفيذ العقد كأنه صفقة بيع أو إيجار!.
وتعب الوسطاء وأهل الخير.. وأخيرا قال الشاب أنه يقبل التنازل عن العقد، إذا منح تعويضا مناسبا نظير ما لحق به من ضرر، وقبل أهل الفتاة أن يفتدوا سعادة ابنتهم بالمال.. ولكن الشاب اشتط فيما طلب من فدية وأعلن أنه يغالي لانه يعرف أنه مكروه والغرم علي الكاره في كل الشرائع والقوانين.. وأدركت الفتاة وأهلها أنه يستغل الموقف استغلالا أن يليق بإنسان متحضر..
وسكتوا عنه،ولكنه لم يسكت رفع دعوي أمام القضاء يطلب زوجته لبيت الطاعة، وهو بذلك يمارس حقا من حقوقه، ولكن أي حق..! إن هذا بعض الاسار الذي يجب أن تتخلص منه المرأة فتطالب قبل كل شيء بالقضاء علي دعوي الطاعة في كل صورها فإنها ليست إلا استرقاقا للجسد، ينبغي أن يكون محرما في كل الشرائع والقوانين.
وما أحسب الشريعة الإسلامية قصدته علي هذه الصورة، وهي الشريعة التي افتدت بحرية المرأة،وجعلت لها حق اختيار زوجها وحق رفضه.. وكيف يتصور أن يصدر حكم من القضاء بالزام فتاة أن تعيش مع رجل لاتريد أن تعيش معه.. لا كيف يتصور هذا؟ إن الالتزامات إذا تعلقت بجسم الشخص وحريته، تحول الامتناع عن ادائها إلي تعويض مالي.. وكل إجراء غير هذا هو إجراء غير انساني، بل هو إجراء يستحيل تنفيذه، وما أحسب قاضيا يعي حكمة الإسلام ويعرف روحه حق المعرفة يمكن أن يسجل عليه وباسمه مثل هذا الإجراء.
حكمة الحياة!
الخميس :
انطفأ النور أمس وأنا أكتب هذه الكلمة، أو بتعبير أصح وأنا أحاول كتابتها، فاستعنت بالشمعة، وكان نورها جميلا، ولكنه ضئيل.. الجمال كما يكون في الفخامة والعظمة يكون في البساطة والضآلة.. كانت واشعتها تتراقص أمامي علي الورق، يصل نورها الضئيل متخاذلا حييا كأنه يأسف لأنه جاء بلونه الباهت ليحل محل النور الباهر.
هذه الشمعة الضئيلة الصغيرة التي نحتقرها، كانت يوما من الايام تزين القصور والدور، وتملأ أبهاءها بهجة وفخامة وروعة.. أن كل شيء نسبي في هذه الحياة، ولو لم يكن لدينا غير الشمعة وسراج الزيت، لكانت الشمعة سيدة الاضواء جميعا.. أما الآن، فإنها مسكينة، لانلجأ إليها ألا في القليل النادر، وحينما تصاب مصلحة الكهرباء بما اعتادت أن تصاب به في هذه الأيام، من ارتباك أو خطأ أو لعله زيادة في الاحمال كما يقولون!
وعاد النور.. وشفقت أن انفخ الشعلة الصغيرة التي ترسلها الشمعة، فتركتها مضيئة، ورأيت في نورها ونور الكهرباء إلي أي مدي دفعتنا الحضارة إلي الأمام، ومع ذلك فإنها لم تستطع أن يجعلنا نستغني تماما عن الشمعة.
أننا في حاجة إلي كل شيء، الشيءالعظيم الباهر الغامر، والشيء الضئيل التافه الضامر.. وهذه هي حكمة الحياة.
الحياة انتظار طويل!
الجمعة :
أصابني اليوم الملل والسأم، وتعجلت الوقت لكي يمضي، أملا في موعد أو هدف أو عمل أو رحلة تقتل رتابة الحياة، واني لاتعجله دائما وغيري يفعل، فإن الحياة ليست إلا انتظارا طويلا انتظارا لشيء نحب أن يقع، أو لشيء نخاف أو نكره أن يقع، وفي حالتي التمني والخوف نريد الزمن أن يمضي، نريد الساعة ألا تتوقف، نريد النهار أن ينتهي ليخلي الطريق للظلام، ثم نريد الظلام أن ينجلي ليخلي الطريق مرة أخري إلي النهار قلق في نفوسنا لايريد أن ينتهي وحنين في قلوبنا يتجدد، وخوف في صدورنا لايتبدد، ولا علاج للحنين والخوف إلا أن تمر الأيام، وإلا أن تظل عجله الزمن في سيرها لاتبطيء ولاتتعثر، والغريب.. أن الزمن الذي يضمد جراحنا ويدنينا من أمالنا وتطلعاتنا، ونسأمه إذا توقف، هو نفسه الذي يلتهم أعمارنا، نتعلق بالامال والأماني التي تبدو في الافق بعيدة المنال فنستحثه جريا وراءها حتي إذا بلغناها سئمناها وبدت لنا أمال جديدة نجري وراءها ولا تتوقف، عن التمني والسعي ولايتوقف الزمن عن السير والتسلل!
هذه هي الحياة سباق بين أطماعنا وأعمارنا، ومهما تطل أعمارنا، فإن أطماعنا وأمانينا أطول منها!!
ناري محرقة!
الاثنين :
هي : أخشي علي حبنا أن يبرد يوما!
هو : البرودة تكون مفيدة أحيانا للحب.
هي : ولكنها تطفيء لهيبه.. وتحوله إلي رماد.
هو : والحرارة الشديدة.. تحرق!
هي : انها الوقود الذي يحرك العواطف والاحاسيس.
هو : وإذا نفد الوقود انطفأت نار الحب!!
هي : مصدر الحرارة في الحب هو القلب.. وما دام القلب ينبض فالنار تظل مشتعلة.
هو : حبي لك نار لن تنطفيء أبدا.
هي : سأجعلها متوهجة دائما.
هو : نار الحب تطهر الانسان من الذنوب والخطيئة.
هي : وأنا معك لا أشعر أنني أرتكب ذنبأ أو خطيئة.
هو : لأن حبنا خالد ابد الدهر.
هي : كيف يكون الحب خالدا.. والحياة نفسها ليست خالدة؟
هو : لماذا تبحثين في المجهول.. دعينا نعيش حبنا وأيامنا.
هي : ألا تريد أن تعرف ماذا سيأتي به الغد؟
هو : لا أريد أن أتنبأ بالمستقبل.. ان الحقيقة الوحيدة التي اعرفها في حياتي، هي أنت.. ولا أريد أن اعرف غيرها.
هي : » تسبل جفونها في خجل»‬..
هو : »‬يقترب منها ويحتويها بين ذراعيه».. دعي قلبي يعانق قلبك.
هي: »‬تبعده عنها في رفق» : احترس ان ناري محرقة..
هو : وهل يمكن النار ان تحرق النار!
ابتسم للحياة
الأعزب : كيف وجدت الحياة الزوجية؟
المتزوج : في فترة الخطوبة، كنت أنا أتكلم وهي تسمع، وبعد الزواج اصبحت هي تتكلم وأنا أسمع، والآن نحن الاثنان نتكلم والجيران يسمعون!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.