أكد مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية د. محمد مرسى ، أن القوانين في أي دولة هى التي تحدد كيفية التعامل مع السائحين، مشيرا إلى أن تلك القوانين يضعها البرلمان المنتخب من الشعب وليس للرئيس دخل فيها . وقال مرسى خلال لقائه الأربعاء 9 مايو، مع ممثلي ائتلاف دعم السياحة واتحاد السياحية وغرفة شركات السياحة، إن الهدف من "مشرروع النهضة" الوصول بالسياحة إلى 20 مليون سائح سنويا مع تطوير الطرق وعلاج المشكلة الأمنية و مشكلة القمامة في الشارع المصري، وهى كلها تنعكس إيجابا على حركة السياحة. وانتقد الحضور تصريحات د. مرسى واعتبروها عناوين من دون أي تدليل عليها ووضع آليات واقعية تساعد على تنفيذ تلك النهضة السياحية التي يتحدث عنها ومصادر تمويلها . وطالب مرسى الجميع بضرورة الانتظار وعدم إطلاق أحكام سريعة على الرئيس قبل التنفيذ الفعلي ، مشيرا إلى أن هناك انتقادات عدة تم توجيهها إلى مجلس الشعب في بدايته ولكنه ألان يتطور في خبراته مع التجربة والعمل . وأكد مرسى إن مجلس الشعب ليس في يده أي سلطات على أي جهة من الجهات بدءا من أقل موظف في مصر حتى رئيس الوزراء "ولذلك لا يستطيع أن يتمكن من إصدار أية تشريعات أو قوانين حتى ألان" ، وهو ما قاطعه أحد الحضور وقال إن المجلس عندما أراد إصدار قانون العزل أصدره في ثلاثة أيام فقط . وأضاف إن التخوف من قيام مرشحي التيار الإسلامي بإنشاء الدولة الدينية هو أمر خاطئ "لان الدولة الدينية غير موجودة في الإسلام، بالإضافة إلى أن الحديث يجرى عن إقامة دولة حديثة تكون دولة مؤسسات" . واعتبر أن دولة المؤسسات التي يتمنى إقامتها في مصر هى الضمان الأكيد لحرية الشعب والمواطن وهى التي لا تعطى الرئيس الفرصة للتحكم في القوانين والتشريعات التي تصدر ويكون هو مصدر اقتراح المشروعات فقط وللبرلمان المناقشة ويقرها. وقال مرسى "إن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أكد في أكثر من لقاء أنه يحلني من بيعتي له، وبهذا إذا وصلت إلى الحكم لن أكون رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين وإنما رئيس للمصريين جميعا" . وأضاف أنه يجب أن يكون رئيس الحكومة القادم ممثلا للأغلبية في البرلمان وهو أمر طبيعي حتى يكون هناك تناغم بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، مشيرا إلى أن العالم أجمع يتفق على أن الأغلبية هى التي تشكل الحكومة . وأشار إلى أن هناك الكثير من الحديث عن منطق الاستحواذ في مصر وإن جماعة الإخوان المسلمين تريد الاستحواذ على كل شيء، وهو أمر مخالف للواقع لان الجماعة تعمل بنظام مؤسسي. وطالب بالتوقف عن ألفاظ التخوين والاستحواذ وأن يعمل الشعب متضامنا من أجل صالح المجتمع ومصلحة مصر التي يريد الجميع أن يبنيها في المستقبل بصورة تتفق ومكانتها العالمية . وأكد أن جماعة الإخوان مع الحريات الشخصية بحيث لا تخالف تلك الحريات الأعراف والقوانين في المجتمع ، ضاربا المثل بأن هناك في الولاياتالمتحدة أكثر من ولاية ممنوع فيها تصنيع وتجارة وتناول الخمور، وهو الأمر الذي أثار عددا من الحضور وأشاروا إلى أنه يشير إلى إلغاء تداول الخمور للسياح بصورة غير مباشرة .