أَيُّها الموتُ انتظرني خارج الأرض، انتظرني في بلادِكَ، ريثما أُنهي حديثاً عابراً مَعَ ما تبقَّى من حياتي .. قرب خيمتكَ. كم هي شجاعة محمود درويش بعد أن علم بأنه مصاب بمرضٍ قد ينهي على حياة في أي لحظة، وأن نسبة نجاح الجراحة قد لا تتعدى 7%، استطاع محمود درويش أن يتحدي المرض بكتابة قصيدته الشهيرة "الجدارية". وجاءت قصيدة الجدارية والتي يتحدث عنه مرض، ووفاته وانتقاله إلي العالم الأخر، شبيه بديوان الشاعر المصري الراحل أمل دنقل "أوراق الغرف 8" وهو رقم غرفته في معهد الأورام بعد تعرض للمرض، ودخل الأخير أيضا في تحي مع هذا المرض بالكتابة. لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ. لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ الهواجس. لم أَجد أَحداً لأسأل : أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ هنا في اللا هنا.. في اللازمان، ولا وُجُودُ أصيب بمرض تضخم الشريان الأبهر، وهذا المرض وراثيا، فقد تعرض له شقيقاه، الأكبر أحمد والأصغر زكي. ولكن حالة درويش كانت معقدة كون تضخم الشريان الرئيسي بدأ عنده من موطن الخروج من القلب، هذا ما قاله أخصائي أمراض شرايين القلب وصديقه الشخصي، د.منذر بولس. وفوت درويش على غيره من الشعراء المحبين له الفرصة في أن يكتبوا قصائد ينعون فيها موهبة فلسطين والعالم العربي بعد أن كتب قصيدته الشهيرة الجدارية قائلاً ولي جَسَدي المُؤَقَّتُ، حاضراً أم غائباً. مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن..لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً. والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ ، يشربني على مَهَلٍ . ويعود محمود درويش فيؤكد حتمية الوداع في نهاية قصيدته، والتي اعتبرها الكثيرون درته الإبداعية، فتجده يقول. واسمي ..وإن أخطأتُ لفظ اسمي على التابوت - لي. أَما أَنا - وقد امتلأتُ ..بكُلِّ أَسباب الرحيل فلستُ لي . أَنا لَستُ لسي.. أنا لَستُ لي. تردد درويش طويلا في إجراء الجراحة، ولكنه استجاب في النهاية لأراء الأطباء من أجل تضييق الشريان، ويبدو أن الجراحة قد تمت بنجاح، ولكن الآثار السلبية قد ظهرت عليه، وهاجمت الجلطات كل أنحاء جسده، وشلت الدماغ تماما. وكان الشاعر الفلسطيني قد أوصى بأن لا يعيش مشلولا ولا يربط بآلات العيش الاصطناعي، فقد استجاب الأطباء لرغبته وفصلوا هذه الآلات عن جسده، وأعلنت وفاته. أَيُّها الموتُ انتظرني خارج الأرض، انتظرني في بلادِكَ، ريثما أُنهي حديثاً عابراً مَعَ ما تبقَّى من حياتي .. قرب خيمتكَ. كم هي شجاعة محمود درويش بعد أن علم بأنه مصاب بمرضٍ قد ينهي على حياة في أي لحظة، وأن نسبة نجاح الجراحة قد لا تتعدى 7%، استطاع محمود درويش أن يتحدي المرض بكتابة قصيدته الشهيرة "الجدارية". وجاءت قصيدة الجدارية والتي يتحدث عنه مرض، ووفاته وانتقاله إلي العالم الأخر، شبيه بديوان الشاعر المصري الراحل أمل دنقل "أوراق الغرف 8" وهو رقم غرفته في معهد الأورام بعد تعرض للمرض، ودخل الأخير أيضا في تحي مع هذا المرض بالكتابة. لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ. لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ الهواجس. لم أَجد أَحداً لأسأل : أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ هنا في اللا هنا.. في اللازمان، ولا وُجُودُ أصيب بمرض تضخم الشريان الأبهر، وهذا المرض وراثيا، فقد تعرض له شقيقاه، الأكبر أحمد والأصغر زكي. ولكن حالة درويش كانت معقدة كون تضخم الشريان الرئيسي بدأ عنده من موطن الخروج من القلب، هذا ما قاله أخصائي أمراض شرايين القلب وصديقه الشخصي، د.منذر بولس. وفوت درويش على غيره من الشعراء المحبين له الفرصة في أن يكتبوا قصائد ينعون فيها موهبة فلسطين والعالم العربي بعد أن كتب قصيدته الشهيرة الجدارية قائلاً ولي جَسَدي المُؤَقَّتُ، حاضراً أم غائباً. مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن..لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً. والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ ، يشربني على مَهَلٍ . ويعود محمود درويش فيؤكد حتمية الوداع في نهاية قصيدته، والتي اعتبرها الكثيرون درته الإبداعية، فتجده يقول. واسمي ..وإن أخطأتُ لفظ اسمي على التابوت - لي. أَما أَنا - وقد امتلأتُ ..بكُلِّ أَسباب الرحيل فلستُ لي . أَنا لَستُ لسي.. أنا لَستُ لي. تردد درويش طويلا في إجراء الجراحة، ولكنه استجاب في النهاية لأراء الأطباء من أجل تضييق الشريان، ويبدو أن الجراحة قد تمت بنجاح، ولكن الآثار السلبية قد ظهرت عليه، وهاجمت الجلطات كل أنحاء جسده، وشلت الدماغ تماما. وكان الشاعر الفلسطيني قد أوصى بأن لا يعيش مشلولا ولا يربط بآلات العيش الاصطناعي، فقد استجاب الأطباء لرغبته وفصلوا هذه الآلات عن جسده، وأعلنت وفاته.