---------------------------------- متابعة :- ----------------------------------- [ انتهت محكمة جنايات القاهرة امس في جلساتها المنعقدة باكاديمية الشرطة من سماع دفاع اللواء حبيب العادلي عن شخصه ومن سماع تعقيب دفاعه الذي ضم كل من د.عصام البطاوي ود. محمد عبد الفتاح الجندي على تعقيب النيابة في قضية محاكمة القرن المتهم فيها كل من مبارك ونجلاه ورجل الاعمال الهارب حسين سالم وحبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين في قضية قتل المتظاهرين السلميين والاضرار بالمال العام من خلال تربيح الغير والتربيح للنفس واستغلال النفوذ والاضرار بالمال العام ..عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضور المستشارين وائل حسين ومحمد ابراهيم المحامين العامين العام بالمكتب الفني للنائب العام و تامر فاروق رئيس نيابة الاموال العامة وامانة سر محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد والسيد الشريف . [ بدأت الجلسة تمام الساعة 10,30 باثبات حضور المتهيمن معادا مبارك الذي لم يحضر او اثبت المستشار محمود الرشيدي .. انه ورد للمحكمة منذ قليل مظروف سري من هيئة القضاء لاعسكري مؤرخ بتاريخ امس مرفق به تقرير طبي من المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي عن حالة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و انه تشكل لجنة طبية بامر مدير المجمع من اللواء الطبيب علاء الدين مصطفى عمارة مساعد المدير للشئون الطبية و العميد الطبيب اشرف عبد الراضي مساعد مدير الشئون العالجية و العميد رؤوف عبد الغني استشاري جراحة عظام بالمجمع و اخرين تناول التقرير انه بالتوقيع الكشف الطبي على المريض و تبن انه يعاني بكسر بعظم الفخذ الأيمن تم تثيبته بشريحة و مسامير يوم 19 يونيو 2014 و انه في فترة النقاهة و يلازم الفراش . [ و اشار التقرير ان المريض يتناول العديد من الادويةالمسيلة للدم و المذيبة للجلطات نظرا لاصابته بجلطات في المخ ..بالاضافة الى تناول ادوية الضغط العالي و كذلك ادوية تنظيم ضربات القلب و يعاني من كسور بوظائف الكلى يستلزم اعطاءه جرعات محاليل عن طريق الوريد مستمرة طوال اليوم كما يعاني من التهاب بالمسالك البولية و الشعب الهوائية ..و اوصت اللجنة بعد تعرض المريض للاجهاد و ان يلازم المريض الفراش في الفترة الحالية لحين مناظرة الحالة مرة ثانية لبيان تحسن او تدهور الحالة ..و المحكمة نبهت على دفاع المتهم فريد الديب و مصطفى احمد على بالتواجد خلال القاعة خلال التعقيبات التي تجري و ابلاغ المتهم بها حين تسمح حالته الصحية بذلك . [ كما ورد للمحكمة صباح اليوم طلب من عصام البطاوي محامي حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و إسماعيل الشاعر التمس فيه إحالة بلاغه المقدمة ضد كل من جميلة إسماعيل و احمد دومة و سامية صلاح جاهين حول قيامهم باستخدام قنابل المولوتوف ضد رجال الشرطة في احداث يناير 2011 و اخرين مع إعادة التحقيق في المحاضر المحررة بشان حرق الأقسام و سرق الأسلحة و تهريب المحجوزين و إعادة سؤال الضباط و معرفة الفاعل ..و أشار رئيس المحكمة بانه سيخضع للمداولة و سيكون قرار المحكمة باخر الجلسة . [ و أشار المستشار محمود الرشيدي بان المحكمة لها راغبة في انها استمعت للنيابة العامة بكافة التفاصيل و كذلك دفاع المتهمين و استأذنت المحكمة وضع نقطة لسماع اسبابنا باستشعر ان المهمين لديهم رغبة في التحدث لمحكمة و انه يمكن للدفاع وضع نقاط مصغرة للتعقيب على تعقيب النيابة العامة ..و سيسمح لهم بتقديم مذكرات للتعقيب ايضا ..و اشار الرشيدي الى ان النيابة العامة ذكرت في مرافعتها بان المجني عليهم ابناء الوطن و ان المتهمين ايضا من ابناء الوطن ..فهي حقا قضية وطن ولابد للشعب ان يعرف الحقيقة .. و اشار فريد الديب بان تعقيبه عن مبارك و العادلي سيقدمه في مذكرة ملخصة يوم الاربعاء القادم ..فاشادت المحكمة به و انضم معه دفاع العادلي عصام البطاوي ومحمد عبد الفتاح الجندي . " دفاع العادلي عن نفسه " [ و سمحت المحكمة للمتهم حبيب العادلي بالخروج من قفص الاتهام للتحدث و الدفاع عن نفسه و قام اللواء يحيى العراقي و حرس الاكاديمية بتامين قاعة المحكمة بالكامل و الوقوف خلف العادلي لحماتيه من اي اخطار . [ و تلى حبيب العادلي في بداية مرافعته بعض الايات القرأنية ..و قال لقد سبقني هيئة الدفاع عن التي تولت مهمة الدفاع في قضية القرن و قد افاضوا في دفاع شامل بتفنيد ادلة الاتهام بادلة دامغة و جاءت مرافعتهم لتكشف حقائق قضيتنا التي غابت عن الجمهور و ارد الله عز وجل ان ينصر المظلوم الان ..لقد جاءت تلك الحقائق و الوقائع الجديدة كانها سلاسل مضيئة ..لقد جاءت مرافعتهم لتقضي على الشك و الريبة التي احطات بنا بعد محاول تلفيق الاتهامات لنا ..و قد جاء يوم الاربعاء الماضي حيث سمعنا موجز عن الاربعاء الماضي حيث سمعنا موجز عن الاحداث التي تعرض الضباط لها و بتعليق من الدفاع عنها و كيف كان تعامل المتظاهرين مع رجال الشرطة وقد عرض تلك الحقائق على المحكمة وفقا لمقاطع الفيديو المسجلة للاحداث والتي اظهرات بان المتظاهرين كانوا في غفلة من امرهم و اي غفلة هي . " 25 يناير جزء من مؤامرة" [ لقد قدمت مذكرة برؤيتي و بتعليقي عن الاحاث في شهر فبراير 2012 بالمحاكمة السابقة و الحقائق التي كانت غائبة في احداث 25 يناير ..و انا على يقين تمام ان المحكمة تكشف لديها تلك الحقائق و اصبح لديها ادلة عليها . [ لقد ذكرت في رؤيتي و تكشفي للحقائق ان احداث 25 يناير كانت حلقة من حلقات المؤامرة الخارجية ..مخطط له اهداف استراتيجية ليس لمصر فقط بل للوطن العربي باكمله تحت مسمى " الربيع العربي "و كان ذلك المخطط بداية لانهيار الوطن العربي و الله سبحانه و تعالى اراد ان ينقذ مصر من ذلك المخطط الشيطاني ..الذي نشاهده الان و الذي ما يحدث في ليبيا و سوريا و العراق و اليمن ..كان يشمل الامة العربية كلها ..مخطط شارك فيها ناس تسللوا من الحدود الشرقية في 27 يناير 2011 "وكثير قالوا طب ليه لم يتم القبض عليهم",,لقد شوهد هؤلاء الاجانب في كافة مسارح الاحداث الا انه لم ينصت لي احد و لم لا احد يري و من انصت وصدق الا انه لم يفعل قناعته حتى يقول الحق خشية ن يقال في ذلك الوقت . [ سيادة الرئيس لم اتحدث عن النواحي القانونية و ساتحدث عن اول و اخطر اتهام موجه الي و هو تلقي تكليف من الرئيس محمد حسني مبارك بالقتل و قيل البعض بانني نقلت هذا التكليف للساعدين لتنفيذه ..ولكن في الحقيقة ان ذلك الاتهام لا يحمل سوى الكذب ..و انه يجب على الشعب و المواطنين ان يعرفوا حقائق يوم 28 يناير 2011 و ان المسئولية تحتم في محاكمة تاريخية لا يتابعها الشعب المصري فقط بل العالم كله لانهم يريدون معرفة الحق و من المسئول او الفاعل الحقيقي . " خدمة الوطن " [ و استشهد حبيب العادلي ببعض الايات القرانية الخاصة بكتم الشهادة و قول الحق مثل "وويل لكاتم الشهادة ..حدثنا الله سبحانه و تعالى لا تكتموا الشهادة "..و اضاف لقد شاركت لخدمة بلدنا مصر فقد خدمت في وزارة الداخلية منذ تخرجي من عام 1961 حتى 29 يناير 2011 بعد دراسة العلوم الشرطية و القانون و خدمة 50 عاما في خدمة هذه البلد و ترابها الغالي و عاصرت ما بعد ثورة 52 حيث كنت طالبا في عهود محمد نجيب وجمال عبد الناصر و عهد الرئيس الراحل السادات و عهد الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك شفاه الله و عفاه ..و بتوفيق من المولى عز وجل تقلدت عدة مناصب منذ ان كنت ضابطا ووصولا الى عملي كضباط بجهاز امن الدولة السابق حاليا الامن الوطني ..و استمرت في العمل بهذا الجهاز حتى عام 64 ثم عينت نائب لرئيس الجهاز ثم عينت مساعد اول منطقة سيناء و مساعد اول لوزير الداخلية للقاهرة ثم مساعد اول للمنطقة المركزية ..ثم مساعد اول لقطاع الامن حتى اصبحت وزيرا للداخلية في 17 نوفمبر 97 . [ و لقد تبوأت هذا المنصب لمدة 14 عاما لم يسبق لوزير الداخلية في مصر ان تولى هذه المسئولية لهذه الوزارة التي تعتبر من اكثر الوزارات اهمية .. ولقد شهدت البلاد خلال تلك الفترة استقرارا امنيا شهد العالم كله بع و حقق الكثير من الانجازات و لكن ما بذلناه من جهد و كان الشغل الشاغل لرجال الشرطة محاربة الارهاب و القضاء على بؤره خاصة ان كان يطل على مصر في منتصف التسعينيات و الثمانيات و استشهد بسبب تلك العمليات الارهابية لاعديد من ضباط الشرطة و المواطنين ..و استطعنا بفضل الله القضاء على الارهاب و لكن الارهاب هو الشر في حد ذاته . " المصالحة الفكرية " [ و اوضح العادلي في مرافعته و حديث لمحكمة الجنايات بانه اعتمد في خطة مواجهة و مقاومة الارهاب نبذ العنف و التاني والتفكير جيدا و الى تصحيح مفهوم الاسلام لدى هؤلاء الارهبيين حيث عملنا الى ما يسمى بالمصالحة الفكرية و التي تعتمد على تصحيح الاخطاء التي تتبناها عناصر الجماعات المتطرفة و قاموا قيادات تلك الجماعات بتصحيح تلك الافكار و التقوا بجماعتهم في السجون و المعتقلات و اقنعوهم بتصحيح الفكر الاسلامي لديهم ..و نجحت هذه المصالحة و ادت الى 90 % من المعتقلين تم اخلاء سبيلهم و بالتنسيق مع المحافظين ورجال الاعمال تم توفير معيشة لهؤلاء حتى يعودوا الى المجتمع المصري بفكر جديد و ان الاجهزة الامنية عملت على جعلهم مطمئنين على مستقبلهم . [ كما شهدت وزارة الداخلية تطور علمي في كافة المجالات و كان هذا الصرح العظيم "اكاديمية الشرطة" ليس لها نظير على مستوى العالم تضم كليات و معاهد للحصول على دكتوراه و تلقى الضباط دورات تدريبية بصفة مستمرة لمعرفة اساليب الجريمة و اصبح لاكاديمية الشرطة ان يسجل في تاريخها ان محاكمة القرن عقدت على ارضها . [ و انتقل العادلي الى تعاطي الشباب للمخدرات ومدى تفشي تلك الظاهرة في المجتمع المصري و اصبحت من اخطر القضايا التي اهتمت بها وزارة الداخلية التي اعدت العديد من الحملات الامنية للقضاء على تجار المخدرات في اقل من شهر لدرجة اصبح من النادر الوصول لقطعة صغيرة جدا من المخدرات . " الصدمة المؤلمة " [ اليوم لن اتحدث دفاعا عن نفسي و لكن عن دور وزارة الداخلية وجهاز الشرطة لان ما تعرض له رجال هذا الجهاز كان قاس و في غاية العنف و لم اكن اتصور و انا في نهاية خدمتي اشاهد ما شاهدت و انا لم اشاهد مثل تلك الاحداث ..و يوم 29 يناير رجعت لمنزلي و لم اشاهد التلفزيون من الصدمة التي الامت بي ..اني منصب وزير الداخلية احساسه مثل احساس شخص جالس على مقعد و اسفله قنبلة موقوته ..لما بقول لما صدمنا مش علشان تركت وزارة الداخلية . [ ان الله كان يعلم بانني كنت ناوي بعد احتفالات عيد الشرطة في يناير 2011 و قبل الانتخابات الرئاسية كنت ساطلب من الرئيس حسني مبارك اعفائي من منصيبي و كنت ساقول له كفاية كده و عايز اعيش زي الناس و اهتم ببيتي و بافراد اسرتي ..و لكن القدر شاء و ربنا اراد و الحمد الله على كل مكروه .. و بعرض الشريط الذي احتةى على حقائق تعدي المتظاهرين على رجال الشرطة تالمت كثيرا ولم استطع تكملته لانني لم اكن قد شاهدت تلك الاحداث و ما المني كثيرا الاذلال و الحقد الاسود بداخل المتظاهري التي ييتعامل مع العسكري و مالبته بخلع ملابسه . [ ان رجل الشرطة محترم و يحرتم و له هيبة تخشاه الناس و لا تخافه ..و هو ما نعلمه لاولادنا الطلبة بكلية الشرطة منذ التحاقهم بها و نشرف عليهم من حيث ملبسهم و مأكلهم و افراد اسرة كل منهم لانه ضابط شرطة ..و الحمد الله لله كان في عهدي لكل ضابط شرطة و فرد شرطة هيبه و احترامه من قبل المواطنين ..في الدول المتقدمة نجد ان الشعب يحترم العسكري و يحبون رجال الشرطة الذين لا يتاخرون عن حمايتهم و لكن عندنا للاسف لا ..قد يكون ان منا كان يسئ كاى شريحة من المجتمع فيها الشرس و الطيب و ليس هناك شريحة كلهاء انبياء . " العادلي السفاح " [ اقول ان الوزارة استطاعت ان يصبح الضابط محترم و شبعان و تم انشاء العديد من النوادي و المستشفيات لهم و كل واحد فينا كان يعمل 48 ساعة في ال24 ساعة ..و ياريب اتعرض الضابط في الاحداث و لكن تعرضت انا لاتهامات شديدة و اتهموني بانني العادلي السفاح ..و اتهموني بتعذيب المساجين و عدم احترام حقوق الانسان و ان عدد المعتقلين في عهدي بلغ 50 الف معتقل و هو ما يعد ظلما و افتراءا لي ..و الدليل على ذلك عند محاربتنا للارهاب الذي نتج عنه استشهاد عشرات المواطنين باننا نبهنا على ضباط الامن العام و الامن المركزي و امن الدولة بالقاء القبض على المتهمين الارهابيين و ليس قتلهم او تصفيتهم دون تحقيق . [ اود ان يعرق الشعب حقيقتي و هي ان اللواء حبيب العادلي لا يميل للعنف باي شكل من الاشكال ..و الدليل على ذلك كان لدينا 4 من القيادات الاسلامية الذين صدرت ضدهم احكاما بالاعدام و لكنني فكرت و قلت بانهم قيادات ثقيلة واحدهم كان شقيق قائد تنظيم القاعدة ايمن الظاهري ..و اتصلت بالرئيس مبارك و اخبرته بانه يوجد لدي حكم باعدام 4 من القيادات التكفيرية و طلبت منه وقف تنفيذ حكم الاعدام على شقيق الظواهري من اجل اعطائهم فرصة في اعادة تصحيح فكرهم . [ عندما توليت منصبي كوزير الداخلية كان عدد المعتقلين بالسجون 23 الف و شوية و لما خرجت من الوزارة كان عددهم ما بين 700 الى 800 معتقل و في عام 2002 و 2003 اتذكر بانه تم اطلاق سراح 13 الف معتقل ..فهل يعقل بهذا ان اكون سفاح كما لقبت . " مرسي و الارهابيون " [ و احب اكشف حقيقة ان المعتقلين الذين ظلوا محبوسين في عهدي و عددهم 800 افرج عنهم النظام السابق و الرئيس المعزول محمد مرسي و هم الارهابيين المتشددين الذي سافروا لسيناء و اتخذوا من جبل الحلايب وكرا لهم ..هذا هوانا السفاح برده . [ من اوائل القرارات التي اتخذتها كوزير تعديل حجم المخصصات المالية للطعام من 30 مليو الى 80 مليون جنيه ..حيث وجدت المساجين يأكلون طعام لا يصلح للحيوانات و تم اعداد قوائم بالطعام للمساجين و المسجونات لاختيار الاطعمة التي يردونها لاولادهم . [ انا كوزير الداخلية قمت بالغاء عقوبة العروسة بداخل السجون و هي كانت عقوبة الجلد لكل من يرتكب اي مخالفة بداخل السجن من قبل المساجين ..كما اصدرت تعليمات بخروج المسجونين لحضور حفل زفاف اولادهم و لتلقي العزاء لامواتهم ..في عهدي حصل العديد من السجناء شهادات تعليمية بمختلف درجاتها ..و اقسم بالله العظيم بان كل كلمة لي صادقة و للتاريخ فقط ..انني من قمت بالغاء الاسلاك الشائكة التي تحول بين المسجون و اقاربه خلال زيارته ..هذه هو السفاح العادلي كما لقبت . [ ان من بين ما اطلقوا على هذا الوصف "سفاح" ناكري الجميل و فاقدي الصدق من بينهم بعض الضباط ..دول شريحة ..كنت طهرت الشرطة منهم لانهم بيتعاطوا المخدرات وكان لابد ان يتم تطهيرهم و ليس لعداء شخصي ..انا كنت في الشارع كل يوم من بعد صلاة الفجر لمتابعة الحالة الامنية . " المؤامرة على الداخلية " [ و اشار اللواء حبيب العادلي في مرافعته ان الرئيس مبارك اخبره ان وزارة الداخلية كانت هي الهدف الاساسي لعملية المؤامرة التي تعرضت هلا مصر خلال احداث 25 يناير وقتل خلالها ابنائها من المجندين و الضباط ..و ان ما حدث بعد تلك الاحداث لجهاز الشرطة يعد ابتلاءا . " المخطط الامريكي " [ و اكد حبيب العادلي بان الاوضاع في مصر كانت غير مستقرة من يناير 2004 خاصة بعد تبنى الولاياتالمتحدةالامريكية مشروع اسمه الشرق الاوسط الجديد و هو يهدف الى تجديد شكل العالم الاسلامي في القرن 21 بفرض النمطي للحياة الغربية على المسلمين مهما كان سيؤدي الى افراغ المنطقة من ثقافات و ديانات و لقب هذا المخطط بالمشروع السري و انه تقرر تطبيقه بصفة تدريجية و على محورين الاول يتعلق بالقيادات مثل الرؤساء على اساس امتناعهم على تطبيق الديمقراطية المزعومة و التظام الذي يرفضها يصف بالنظام الديكتاتوري . [ و ان امريكا في سبيل تنفيذ ذلك المخطط تحركت و عملت على استقطاب الشباب في مختلف المجالات مثل 6 ابريل و بعض الاحزاب الشرعيةو الاحزاب الغير شرعية وكان يتم ارسالهم للخارج لتلقي دورات تدريبية لكيفة التظاهر و اسقاط النظام ..و تلك الدورات كانت تعطى لهم في امريكا و قطر ..و الغريب في الامر ان المسئولين الامريكان و القطريين كانوا يتقابلون مع قيادات جماعة الاخوان و عندما تم سؤالهم عن سبب زياتهم لقيادات تلك الجماعة على الرغم باعتبارها محظورة و هي اساس الارهاب و كل المنظمات الارهابية خرجت من تحت عبائتهم ردوا بانهم يريدون معرفة الراي الاخر . " بداية تنفيذ المخطط " [ خلال فترة عملي كوزير كان توجه الدولة هو تبني مساحة من الديمقراطية التي تتماشى مع ظروف البلد و قانونها و مع ثقافات و ديانات البلد ..و على الرغم من ذلك الا اننا في عام 2005 بدأت الحركة و المظاهرات تخرج للتنديد بسياسات الحكومة بحجة البطالة و ارتفاع الاسعار وفجأة صعد سقف مطالب المتظاهرين بعد تجرئهم على الحكومة و قيامهم بارتكاب اعمال عنف شديدة و منذ عام 2005 بلغ عدد المظاهرات 980 مظاهرة خاصة بعد انتخابات مجلس الشعب و كانت تقع مسئولية تامين تلك التظاهرات على عاتق رجال الشرطة رغم ضعف امكانياتها . [ و انتقل العادلي الى الاجتماعات التي كانت تعقد لرؤساء امن الدولة و المخابرات العامة و الحربية لمتابعة الحالة الامنية للوطن و كان هنام خطوط حمراء لا يتم تجاوزها اذا تم تجاوزها يجب التعامل معها بالقانون . ---------------------------------- متابعة :- ----------------------------------- [ انتهت محكمة جنايات القاهرة امس في جلساتها المنعقدة باكاديمية الشرطة من سماع دفاع اللواء حبيب العادلي عن شخصه ومن سماع تعقيب دفاعه الذي ضم كل من د.عصام البطاوي ود. محمد عبد الفتاح الجندي على تعقيب النيابة في قضية محاكمة القرن المتهم فيها كل من مبارك ونجلاه ورجل الاعمال الهارب حسين سالم وحبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين في قضية قتل المتظاهرين السلميين والاضرار بالمال العام من خلال تربيح الغير والتربيح للنفس واستغلال النفوذ والاضرار بالمال العام ..عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض ووجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضور المستشارين وائل حسين ومحمد ابراهيم المحامين العامين العام بالمكتب الفني للنائب العام و تامر فاروق رئيس نيابة الاموال العامة وامانة سر محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد والسيد الشريف . [ بدأت الجلسة تمام الساعة 10,30 باثبات حضور المتهيمن معادا مبارك الذي لم يحضر او اثبت المستشار محمود الرشيدي .. انه ورد للمحكمة منذ قليل مظروف سري من هيئة القضاء لاعسكري مؤرخ بتاريخ امس مرفق به تقرير طبي من المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي عن حالة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و انه تشكل لجنة طبية بامر مدير المجمع من اللواء الطبيب علاء الدين مصطفى عمارة مساعد المدير للشئون الطبية و العميد الطبيب اشرف عبد الراضي مساعد مدير الشئون العالجية و العميد رؤوف عبد الغني استشاري جراحة عظام بالمجمع و اخرين تناول التقرير انه بالتوقيع الكشف الطبي على المريض و تبن انه يعاني بكسر بعظم الفخذ الأيمن تم تثيبته بشريحة و مسامير يوم 19 يونيو 2014 و انه في فترة النقاهة و يلازم الفراش . [ و اشار التقرير ان المريض يتناول العديد من الادويةالمسيلة للدم و المذيبة للجلطات نظرا لاصابته بجلطات في المخ ..بالاضافة الى تناول ادوية الضغط العالي و كذلك ادوية تنظيم ضربات القلب و يعاني من كسور بوظائف الكلى يستلزم اعطاءه جرعات محاليل عن طريق الوريد مستمرة طوال اليوم كما يعاني من التهاب بالمسالك البولية و الشعب الهوائية ..و اوصت اللجنة بعد تعرض المريض للاجهاد و ان يلازم المريض الفراش في الفترة الحالية لحين مناظرة الحالة مرة ثانية لبيان تحسن او تدهور الحالة ..و المحكمة نبهت على دفاع المتهم فريد الديب و مصطفى احمد على بالتواجد خلال القاعة خلال التعقيبات التي تجري و ابلاغ المتهم بها حين تسمح حالته الصحية بذلك . [ كما ورد للمحكمة صباح اليوم طلب من عصام البطاوي محامي حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و إسماعيل الشاعر التمس فيه إحالة بلاغه المقدمة ضد كل من جميلة إسماعيل و احمد دومة و سامية صلاح جاهين حول قيامهم باستخدام قنابل المولوتوف ضد رجال الشرطة في احداث يناير 2011 و اخرين مع إعادة التحقيق في المحاضر المحررة بشان حرق الأقسام و سرق الأسلحة و تهريب المحجوزين و إعادة سؤال الضباط و معرفة الفاعل ..و أشار رئيس المحكمة بانه سيخضع للمداولة و سيكون قرار المحكمة باخر الجلسة . [ و أشار المستشار محمود الرشيدي بان المحكمة لها راغبة في انها استمعت للنيابة العامة بكافة التفاصيل و كذلك دفاع المتهمين و استأذنت المحكمة وضع نقطة لسماع اسبابنا باستشعر ان المهمين لديهم رغبة في التحدث لمحكمة و انه يمكن للدفاع وضع نقاط مصغرة للتعقيب على تعقيب النيابة العامة ..و سيسمح لهم بتقديم مذكرات للتعقيب ايضا ..و اشار الرشيدي الى ان النيابة العامة ذكرت في مرافعتها بان المجني عليهم ابناء الوطن و ان المتهمين ايضا من ابناء الوطن ..فهي حقا قضية وطن ولابد للشعب ان يعرف الحقيقة .. و اشار فريد الديب بان تعقيبه عن مبارك و العادلي سيقدمه في مذكرة ملخصة يوم الاربعاء القادم ..فاشادت المحكمة به و انضم معه دفاع العادلي عصام البطاوي ومحمد عبد الفتاح الجندي . " دفاع العادلي عن نفسه " [ و سمحت المحكمة للمتهم حبيب العادلي بالخروج من قفص الاتهام للتحدث و الدفاع عن نفسه و قام اللواء يحيى العراقي و حرس الاكاديمية بتامين قاعة المحكمة بالكامل و الوقوف خلف العادلي لحماتيه من اي اخطار . [ و تلى حبيب العادلي في بداية مرافعته بعض الايات القرأنية ..و قال لقد سبقني هيئة الدفاع عن التي تولت مهمة الدفاع في قضية القرن و قد افاضوا في دفاع شامل بتفنيد ادلة الاتهام بادلة دامغة و جاءت مرافعتهم لتكشف حقائق قضيتنا التي غابت عن الجمهور و ارد الله عز وجل ان ينصر المظلوم الان ..لقد جاءت تلك الحقائق و الوقائع الجديدة كانها سلاسل مضيئة ..لقد جاءت مرافعتهم لتقضي على الشك و الريبة التي احطات بنا بعد محاول تلفيق الاتهامات لنا ..و قد جاء يوم الاربعاء الماضي حيث سمعنا موجز عن الاربعاء الماضي حيث سمعنا موجز عن الاحداث التي تعرض الضباط لها و بتعليق من الدفاع عنها و كيف كان تعامل المتظاهرين مع رجال الشرطة وقد عرض تلك الحقائق على المحكمة وفقا لمقاطع الفيديو المسجلة للاحداث والتي اظهرات بان المتظاهرين كانوا في غفلة من امرهم و اي غفلة هي . " 25 يناير جزء من مؤامرة" [ لقد قدمت مذكرة برؤيتي و بتعليقي عن الاحاث في شهر فبراير 2012 بالمحاكمة السابقة و الحقائق التي كانت غائبة في احداث 25 يناير ..و انا على يقين تمام ان المحكمة تكشف لديها تلك الحقائق و اصبح لديها ادلة عليها . [ لقد ذكرت في رؤيتي و تكشفي للحقائق ان احداث 25 يناير كانت حلقة من حلقات المؤامرة الخارجية ..مخطط له اهداف استراتيجية ليس لمصر فقط بل للوطن العربي باكمله تحت مسمى " الربيع العربي "و كان ذلك المخطط بداية لانهيار الوطن العربي و الله سبحانه و تعالى اراد ان ينقذ مصر من ذلك المخطط الشيطاني ..الذي نشاهده الان و الذي ما يحدث في ليبيا و سوريا و العراق و اليمن ..كان يشمل الامة العربية كلها ..مخطط شارك فيها ناس تسللوا من الحدود الشرقية في 27 يناير 2011 "وكثير قالوا طب ليه لم يتم القبض عليهم",,لقد شوهد هؤلاء الاجانب في كافة مسارح الاحداث الا انه لم ينصت لي احد و لم لا احد يري و من انصت وصدق الا انه لم يفعل قناعته حتى يقول الحق خشية ن يقال في ذلك الوقت . [ سيادة الرئيس لم اتحدث عن النواحي القانونية و ساتحدث عن اول و اخطر اتهام موجه الي و هو تلقي تكليف من الرئيس محمد حسني مبارك بالقتل و قيل البعض بانني نقلت هذا التكليف للساعدين لتنفيذه ..ولكن في الحقيقة ان ذلك الاتهام لا يحمل سوى الكذب ..و انه يجب على الشعب و المواطنين ان يعرفوا حقائق يوم 28 يناير 2011 و ان المسئولية تحتم في محاكمة تاريخية لا يتابعها الشعب المصري فقط بل العالم كله لانهم يريدون معرفة الحق و من المسئول او الفاعل الحقيقي . " خدمة الوطن " [ و استشهد حبيب العادلي ببعض الايات القرانية الخاصة بكتم الشهادة و قول الحق مثل "وويل لكاتم الشهادة ..حدثنا الله سبحانه و تعالى لا تكتموا الشهادة "..و اضاف لقد شاركت لخدمة بلدنا مصر فقد خدمت في وزارة الداخلية منذ تخرجي من عام 1961 حتى 29 يناير 2011 بعد دراسة العلوم الشرطية و القانون و خدمة 50 عاما في خدمة هذه البلد و ترابها الغالي و عاصرت ما بعد ثورة 52 حيث كنت طالبا في عهود محمد نجيب وجمال عبد الناصر و عهد الرئيس الراحل السادات و عهد الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك شفاه الله و عفاه ..و بتوفيق من المولى عز وجل تقلدت عدة مناصب منذ ان كنت ضابطا ووصولا الى عملي كضباط بجهاز امن الدولة السابق حاليا الامن الوطني ..و استمرت في العمل بهذا الجهاز حتى عام 64 ثم عينت نائب لرئيس الجهاز ثم عينت مساعد اول منطقة سيناء و مساعد اول لوزير الداخلية للقاهرة ثم مساعد اول للمنطقة المركزية ..ثم مساعد اول لقطاع الامن حتى اصبحت وزيرا للداخلية في 17 نوفمبر 97 . [ و لقد تبوأت هذا المنصب لمدة 14 عاما لم يسبق لوزير الداخلية في مصر ان تولى هذه المسئولية لهذه الوزارة التي تعتبر من اكثر الوزارات اهمية .. ولقد شهدت البلاد خلال تلك الفترة استقرارا امنيا شهد العالم كله بع و حقق الكثير من الانجازات و لكن ما بذلناه من جهد و كان الشغل الشاغل لرجال الشرطة محاربة الارهاب و القضاء على بؤره خاصة ان كان يطل على مصر في منتصف التسعينيات و الثمانيات و استشهد بسبب تلك العمليات الارهابية لاعديد من ضباط الشرطة و المواطنين ..و استطعنا بفضل الله القضاء على الارهاب و لكن الارهاب هو الشر في حد ذاته . " المصالحة الفكرية " [ و اوضح العادلي في مرافعته و حديث لمحكمة الجنايات بانه اعتمد في خطة مواجهة و مقاومة الارهاب نبذ العنف و التاني والتفكير جيدا و الى تصحيح مفهوم الاسلام لدى هؤلاء الارهبيين حيث عملنا الى ما يسمى بالمصالحة الفكرية و التي تعتمد على تصحيح الاخطاء التي تتبناها عناصر الجماعات المتطرفة و قاموا قيادات تلك الجماعات بتصحيح تلك الافكار و التقوا بجماعتهم في السجون و المعتقلات و اقنعوهم بتصحيح الفكر الاسلامي لديهم ..و نجحت هذه المصالحة و ادت الى 90 % من المعتقلين تم اخلاء سبيلهم و بالتنسيق مع المحافظين ورجال الاعمال تم توفير معيشة لهؤلاء حتى يعودوا الى المجتمع المصري بفكر جديد و ان الاجهزة الامنية عملت على جعلهم مطمئنين على مستقبلهم . [ كما شهدت وزارة الداخلية تطور علمي في كافة المجالات و كان هذا الصرح العظيم "اكاديمية الشرطة" ليس لها نظير على مستوى العالم تضم كليات و معاهد للحصول على دكتوراه و تلقى الضباط دورات تدريبية بصفة مستمرة لمعرفة اساليب الجريمة و اصبح لاكاديمية الشرطة ان يسجل في تاريخها ان محاكمة القرن عقدت على ارضها . [ و انتقل العادلي الى تعاطي الشباب للمخدرات ومدى تفشي تلك الظاهرة في المجتمع المصري و اصبحت من اخطر القضايا التي اهتمت بها وزارة الداخلية التي اعدت العديد من الحملات الامنية للقضاء على تجار المخدرات في اقل من شهر لدرجة اصبح من النادر الوصول لقطعة صغيرة جدا من المخدرات . " الصدمة المؤلمة " [ اليوم لن اتحدث دفاعا عن نفسي و لكن عن دور وزارة الداخلية وجهاز الشرطة لان ما تعرض له رجال هذا الجهاز كان قاس و في غاية العنف و لم اكن اتصور و انا في نهاية خدمتي اشاهد ما شاهدت و انا لم اشاهد مثل تلك الاحداث ..و يوم 29 يناير رجعت لمنزلي و لم اشاهد التلفزيون من الصدمة التي الامت بي ..اني منصب وزير الداخلية احساسه مثل احساس شخص جالس على مقعد و اسفله قنبلة موقوته ..لما بقول لما صدمنا مش علشان تركت وزارة الداخلية . [ ان الله كان يعلم بانني كنت ناوي بعد احتفالات عيد الشرطة في يناير 2011 و قبل الانتخابات الرئاسية كنت ساطلب من الرئيس حسني مبارك اعفائي من منصيبي و كنت ساقول له كفاية كده و عايز اعيش زي الناس و اهتم ببيتي و بافراد اسرتي ..و لكن القدر شاء و ربنا اراد و الحمد الله على كل مكروه .. و بعرض الشريط الذي احتةى على حقائق تعدي المتظاهرين على رجال الشرطة تالمت كثيرا ولم استطع تكملته لانني لم اكن قد شاهدت تلك الاحداث و ما المني كثيرا الاذلال و الحقد الاسود بداخل المتظاهري التي ييتعامل مع العسكري و مالبته بخلع ملابسه . [ ان رجل الشرطة محترم و يحرتم و له هيبة تخشاه الناس و لا تخافه ..و هو ما نعلمه لاولادنا الطلبة بكلية الشرطة منذ التحاقهم بها و نشرف عليهم من حيث ملبسهم و مأكلهم و افراد اسرة كل منهم لانه ضابط شرطة ..و الحمد الله لله كان في عهدي لكل ضابط شرطة و فرد شرطة هيبه و احترامه من قبل المواطنين ..في الدول المتقدمة نجد ان الشعب يحترم العسكري و يحبون رجال الشرطة الذين لا يتاخرون عن حمايتهم و لكن عندنا للاسف لا ..قد يكون ان منا كان يسئ كاى شريحة من المجتمع فيها الشرس و الطيب و ليس هناك شريحة كلهاء انبياء . " العادلي السفاح " [ اقول ان الوزارة استطاعت ان يصبح الضابط محترم و شبعان و تم انشاء العديد من النوادي و المستشفيات لهم و كل واحد فينا كان يعمل 48 ساعة في ال24 ساعة ..و ياريب اتعرض الضابط في الاحداث و لكن تعرضت انا لاتهامات شديدة و اتهموني بانني العادلي السفاح ..و اتهموني بتعذيب المساجين و عدم احترام حقوق الانسان و ان عدد المعتقلين في عهدي بلغ 50 الف معتقل و هو ما يعد ظلما و افتراءا لي ..و الدليل على ذلك عند محاربتنا للارهاب الذي نتج عنه استشهاد عشرات المواطنين باننا نبهنا على ضباط الامن العام و الامن المركزي و امن الدولة بالقاء القبض على المتهمين الارهابيين و ليس قتلهم او تصفيتهم دون تحقيق . [ اود ان يعرق الشعب حقيقتي و هي ان اللواء حبيب العادلي لا يميل للعنف باي شكل من الاشكال ..و الدليل على ذلك كان لدينا 4 من القيادات الاسلامية الذين صدرت ضدهم احكاما بالاعدام و لكنني فكرت و قلت بانهم قيادات ثقيلة واحدهم كان شقيق قائد تنظيم القاعدة ايمن الظاهري ..و اتصلت بالرئيس مبارك و اخبرته بانه يوجد لدي حكم باعدام 4 من القيادات التكفيرية و طلبت منه وقف تنفيذ حكم الاعدام على شقيق الظواهري من اجل اعطائهم فرصة في اعادة تصحيح فكرهم . [ عندما توليت منصبي كوزير الداخلية كان عدد المعتقلين بالسجون 23 الف و شوية و لما خرجت من الوزارة كان عددهم ما بين 700 الى 800 معتقل و في عام 2002 و 2003 اتذكر بانه تم اطلاق سراح 13 الف معتقل ..فهل يعقل بهذا ان اكون سفاح كما لقبت . " مرسي و الارهابيون " [ و احب اكشف حقيقة ان المعتقلين الذين ظلوا محبوسين في عهدي و عددهم 800 افرج عنهم النظام السابق و الرئيس المعزول محمد مرسي و هم الارهابيين المتشددين الذي سافروا لسيناء و اتخذوا من جبل الحلايب وكرا لهم ..هذا هوانا السفاح برده . [ من اوائل القرارات التي اتخذتها كوزير تعديل حجم المخصصات المالية للطعام من 30 مليو الى 80 مليون جنيه ..حيث وجدت المساجين يأكلون طعام لا يصلح للحيوانات و تم اعداد قوائم بالطعام للمساجين و المسجونات لاختيار الاطعمة التي يردونها لاولادهم . [ انا كوزير الداخلية قمت بالغاء عقوبة العروسة بداخل السجون و هي كانت عقوبة الجلد لكل من يرتكب اي مخالفة بداخل السجن من قبل المساجين ..كما اصدرت تعليمات بخروج المسجونين لحضور حفل زفاف اولادهم و لتلقي العزاء لامواتهم ..في عهدي حصل العديد من السجناء شهادات تعليمية بمختلف درجاتها ..و اقسم بالله العظيم بان كل كلمة لي صادقة و للتاريخ فقط ..انني من قمت بالغاء الاسلاك الشائكة التي تحول بين المسجون و اقاربه خلال زيارته ..هذه هو السفاح العادلي كما لقبت . [ ان من بين ما اطلقوا على هذا الوصف "سفاح" ناكري الجميل و فاقدي الصدق من بينهم بعض الضباط ..دول شريحة ..كنت طهرت الشرطة منهم لانهم بيتعاطوا المخدرات وكان لابد ان يتم تطهيرهم و ليس لعداء شخصي ..انا كنت في الشارع كل يوم من بعد صلاة الفجر لمتابعة الحالة الامنية . " المؤامرة على الداخلية " [ و اشار اللواء حبيب العادلي في مرافعته ان الرئيس مبارك اخبره ان وزارة الداخلية كانت هي الهدف الاساسي لعملية المؤامرة التي تعرضت هلا مصر خلال احداث 25 يناير وقتل خلالها ابنائها من المجندين و الضباط ..و ان ما حدث بعد تلك الاحداث لجهاز الشرطة يعد ابتلاءا . " المخطط الامريكي " [ و اكد حبيب العادلي بان الاوضاع في مصر كانت غير مستقرة من يناير 2004 خاصة بعد تبنى الولاياتالمتحدةالامريكية مشروع اسمه الشرق الاوسط الجديد و هو يهدف الى تجديد شكل العالم الاسلامي في القرن 21 بفرض النمطي للحياة الغربية على المسلمين مهما كان سيؤدي الى افراغ المنطقة من ثقافات و ديانات و لقب هذا المخطط بالمشروع السري و انه تقرر تطبيقه بصفة تدريجية و على محورين الاول يتعلق بالقيادات مثل الرؤساء على اساس امتناعهم على تطبيق الديمقراطية المزعومة و التظام الذي يرفضها يصف بالنظام الديكتاتوري . [ و ان امريكا في سبيل تنفيذ ذلك المخطط تحركت و عملت على استقطاب الشباب في مختلف المجالات مثل 6 ابريل و بعض الاحزاب الشرعيةو الاحزاب الغير شرعية وكان يتم ارسالهم للخارج لتلقي دورات تدريبية لكيفة التظاهر و اسقاط النظام ..و تلك الدورات كانت تعطى لهم في امريكا و قطر ..و الغريب في الامر ان المسئولين الامريكان و القطريين كانوا يتقابلون مع قيادات جماعة الاخوان و عندما تم سؤالهم عن سبب زياتهم لقيادات تلك الجماعة على الرغم باعتبارها محظورة و هي اساس الارهاب و كل المنظمات الارهابية خرجت من تحت عبائتهم ردوا بانهم يريدون معرفة الراي الاخر . " بداية تنفيذ المخطط " [ خلال فترة عملي كوزير كان توجه الدولة هو تبني مساحة من الديمقراطية التي تتماشى مع ظروف البلد و قانونها و مع ثقافات و ديانات البلد ..و على الرغم من ذلك الا اننا في عام 2005 بدأت الحركة و المظاهرات تخرج للتنديد بسياسات الحكومة بحجة البطالة و ارتفاع الاسعار وفجأة صعد سقف مطالب المتظاهرين بعد تجرئهم على الحكومة و قيامهم بارتكاب اعمال عنف شديدة و منذ عام 2005 بلغ عدد المظاهرات 980 مظاهرة خاصة بعد انتخابات مجلس الشعب و كانت تقع مسئولية تامين تلك التظاهرات على عاتق رجال الشرطة رغم ضعف امكانياتها . [ و انتقل العادلي الى الاجتماعات التي كانت تعقد لرؤساء امن الدولة و المخابرات العامة و الحربية لمتابعة الحالة الامنية للوطن و كان هنام خطوط حمراء لا يتم تجاوزها اذا تم تجاوزها يجب التعامل معها بالقانون .