حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي, الثلاثاء 8 مايو, من أن تصاعد العنف في سوريا قد يدفع الصراع الذي يعصف بالبلاد إلى حرب أهلية معربا عن تأييده لخطة سلام طرحها كوفي عنان المبعوث المشترك للجامعة والأمم المتحدة. وأضاف العربي أن تصاعد العنف في سوريا, حيث كبدت إراقة الدماء المستمرة منذ 14 شهرا البلاد أكثر من تسعة ألاف قتيل, قد يستفحل ليصل إلى بلدان مجاورة. وقال العربي للصحفيين بمكتب الجامعة في بكين "سيفضي تصاعد العمل العسكري في سوريا إلى حرب أهلية في البلاد وهو الأمر الذي لا يريد احد أن يراه." وأضاف "لا أظن أن السوريين يستحقون شيئا مثل ذلك." تجيء تصريحات العربي بعد أن صرح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلينبرجر بان القتال كان شديدا للغاية في بعض المناطق السورية وانه يمكن في بعض الأحيان توصيف الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد بأنها حرب أهلية محدودة. وقال العربي أن احتمال تصاعد العنف "يمنح زخما لتأييد خطة عنان للتيقن من أن القتال سيتوقف." وتتألف خطة عنان من ست نقاط منها وقف إطلاق النار ونشر المراقبين والسماح بحرية دخول الصحفيين والمعونات الإنسانية. وتم نشر نحو 50 مراقبا وموظفا مدنيا في سوريا إلا أن العنف لايزال مستمرا منذ موعد بدء سريان الهدنة في 12 ابريل نيسان الماضي. ومضى العربي يقول انه لن يسعى إلى دفع الصين كي تمارس مزيدا من النفوذ على الأسد إلا انه دعا بكين إلى مواصلة تأييد خطة عنان. وتابع قائلاً "الصين بلد لا يمكن أن يضغط عليه أحد." وأضاف "لن تحاول جامعة الدول العربية الإقدام على ذلك لان ذلك يخالف الأعراف."