أصبح "فيسبوك" من أفضل مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق، والذي تصدر فيها مجالات التجميل والتصوير والملابس التركي. وكان أول الصفحات المنتشرة، هي صفحات مصوري الأفراح والمناسبات بأشكال مختلفة وغير تقليدية، وربما ازداد الأمر رواجا على يد المصور المشهور "أحمد راغب"، والذي اقتربت صفحته من المليون متابع. وصار التصوير مهنة يتعلمها الهواة، ويأخذها البعض العمل الأساسي، ليصبح التصوير بأسعار خرافية لدى بعض هؤلاء المصورين، وكل حسب شهرته. وصاحب هذا الأمر التسويق لبعض الماهرات في فن الماكياج، حتى انتشرت الصفحات ل"الميكب ارتيست"، والتي تسوق لنفسها من خلال صور لأعمالها في هذا المجال، وعرض الأسعار وعمل العروض لمنافسة الأخريات، واتخذتها الكثير من الفتيات مهنة لطيفة يجدون فيها شيئا من المتعة وعدم الإرهاق. وتقوم الماكيرة بالذهاب إلى العروس في الفندق، والتقاط صورا لها خطوة تلو الأخرى، منذ بداية عمل الماكياج حتى إيصالها بأروع صورها إلى العريس. وكان لملابس التصدير، وخاصة التركي منها نصيبا كبيرا، حيث أصبح استيراد الملابس التركي وبيعها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من أكبر المشاريع الشبابية خصوصا منذ 2013، ذلك بشرائها من مصدرها بأرخص الأسعار وبيعها في مصر بأغلى الأسعار، ويوجد عدد لا حصر له لمثل هذه الصفحات. ويلفت هذا الانتباه إلى إصرار الشباب لتحدي ظروف البطالة بأي ثمن، إلا أنه يلفت الأنظار أيضًا إلى الانجذاب لكل ما هو جديد وغير مألوف. الجدير بالذكر، أن الأمر لا يقتصر على هذه المجالات فقط وإنما أصبح "فيسبوك" عالم بلا حدود، أسرع مكان للانتشار والتداول، ليحتوي على صفحات للمراكز الطبية وما تقدمه من خدمات، للمقتنيات، لشركات الإسكان، للمشاريع الصغيرة، لتعليم اللغات، وغيرها من المجالات التي اتخذته أكبر وأسرع أماكن التسويق.