لم يكمل قسم "الماكياج" في معهد السينما ثمانية أعوام حتى تم إلغاءه وتحويلة لمادة تدرس بدلا من قسم وتخصص. بالتحديد عام 1967 تم الغاء قسم الماكياج، بدعوى عدم احتياج السوق لهذا التخصص. وبعد كل هذه السنوات والتي لم تنتج من خبرات فن الماكياج سوى اسمين أو ثلاثة ....لتكون الاستعانه بالماكييرات الاجانب سيد الموقف. وهنا يقول أحمد عفيفي خبير الماكياج وأستاذ مادة الماكياج بالمعهد العالي للمسرح:" أننا بصدد إعادة قسم الماكياج في معهد السينما والمسرح أيضاً، ذلك بعد اصدار قرار وزاري بأعادة القسم، الذي سيفعل العام القادم:. ويضيف عفيفي: " وأحب أن اضيف أن حل الازمة ليس بالاستعانه بماكييرات أجانب فليس كل ما يأتي من الخارج جيد، فمثلاً يستعين البعض بالماكييرات الأتراك، وفن الماكياج في تركيا متأخر جدا، وهنا يجب التوضيح بين التجميل العادي الذي بإمكان الكثير عمله وبين الماكياج التاريخي او الذي يرصد تغيير العمر أو الذقون المستعاره والتشوهات وغيرها من التفاصيل التي تحتاج الى دراسة ودراسة متطورة". ويشير عفيفي :"ولعل أخر مشكلة بسبب الماكيرات الاتراك هو مسلسل "نابليون والمحروسة" حيث تم الاستعانه بي لتعديل الاخطاء التي ارتكبتها الماكييرة التركية، ومع الاسف نحن لانتعلم من الاخطاء وتم الاستعانه بنفس الماكيره في أعمال أخرى، وهنا القي اللوم على بعض شركات الانتاج وبعض المخرجين الذين يعانون من عقدة الخواجه في الاستعانه بالماكيرات الاجانب، هذا الى جانب العلاقات الشخصية التي تدفع هذا للتعامل من هذا بغض النظر عن الجدارة. ولذلك انا أشدد على أهمية عودة قسم الماكياج في المعهد الى جانب الدورات التي يجب ان تقدم من خبرات اجنبية حقيقية ويجب أن يكون هناك بعثات خارجية، فالماكياج بأمكانه بناء عمل وبأمكانه هدم عمل . واتمنى من الذين ينفقون الاموال لجلب ماكيرات للعمل في اعمالهم أن يدعموا تدريب الشباب بهذه الخبرات. وانا اوجه الدعوة لكل الخبراء المصريين الذين يملكون الخبرة دعم قسم الماكياج بخبراتهم". وعن دور شعبة الماكياج في نقابه السينمائين يقول محمد عشوب رئيس شعبة الماكياج في نقابة السينمائيين، والاستاذ السابق لقسم الماكياج بمعهد السينما:" نحن كشعبة مكياج ونقابة ننظم عملنا جيدًا، فإذا وجدنا شخصًا أجنبيًا بصفة عامة ذا كفاءة أهلًا به في مصر، ولكن نحن وضعنا شروطًا في المسألة وهى أنه لا يأخذ أحد تصريحًا بالاستعانة بالماكيير الأجنبي بصفة عامة إلا بعد أن يستعين بنفس العدد من الماكييرين المصريين في العمل، فهذه قوانين وضعها نقيب السينمائيين مسعد فودة بنفسه. عملنا في الشعبة يقتصر في غالب الاوقات على ملاحقة الماكيرات الذين يعملون دون تصريح، في جميع المجالات سينما وتلفزيون وغيرها من البرامج وهذا ماجعل الفن يتحول لمهنه قد تفتقد لاساسيات العلم الذي يحمله الماكياج بين طياته". واضاف عشوب: "لابد من تطوير فن الماكياج في مصر هناك مواهب كثيره لكن دون خبرة ودراسة لذلك أتمنى أن يفعل سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون عودة قسم الماكياج لخلق جيل يليق بتاريخ الفن المصري".