رداءة الماكياج وسوء الحالة التي ظهر عليها في كثير من الاعمال الدرامية التي عرضت علي الشاشة الصغيرة في شهر رمضان خاصة الريان وسمارة لم تستفز المشاهدين فقط لكنها استفزت ايضا النقاد الذين رأوا أنها كانت وراء فشل بعض تلك الاعمال والانتقاص من نجاح البعض الآخر مما دعا شيخ الماكييرات ورئيس شعبة الماكياج بنقابة المهن السينمائية محمد عشوب لإثارة القضية ورفع مذكرة لنقابة السينمائيين للتحقيق في أسبابها, حيث يقول: تضم شعبة الماكياج التي أرأسها في نقابة المهن السينمائية مالايقل عن تسعمائة عضو من بينهم مالا يقل عن عشرين محترفا في تركيب اللحي والذقون والباروكات.. وبدلا من الاستعانة بهؤلاء النقابيين في الاعمال الدرامية الضخمة التي عرضت في الفترة الأخيرة تمت الاستعانة بأشخاص اخرين ليسوا نقابيين والاكثر من ذلك لايتمتعون. واضاف عشوب في مذكرته: لا أدري السبب وراء عدم اللجوء للمتخصصين النقابيين لكنني ألوم شركات ومدراء الانتاج لانهم هم المسئولون عن التعاقد مع هؤلاء الذين لا استطيع اطلاق لقب ماكييرات عليهم وان كانوا يتحججون بالأجر اقول لهم ان اجر المحترفين من النقابيين لايمثل سوي نقطة في بحر ميزانية اي عمل درامي وهذا هو ما دعاني لعمل مذكرة تقدمت بها الي نقابة السينمائيين لثقتي الكبيرة في مجلسها الجديد الذي يضم شرفاء كثيرين ومتخصصين في فروع السينما المختلفة مثل المخرج عمر عبد العزيز والسيناريست تامر حبيب ومدير التصوير سامح سليم ومهندس الديكور فوزي العوامري وكلهم اشخاص يقدرون ويحترمون معني التخصص والاحتراف, ويعلمون ان الماكياج فن يحتاج الي دراسة وخبرة وثقافة. من ناحيته قال مسعد فودة نقيب السينمائيين: اتابع واشعر بمشكلة الماكياج في الاعمال الدرامية منذ سنوات لذلك اهتممت جدا بالمذكرة التي قدمها الفنان محمد عشوب, وسيتم عرضها علي اول جلسة, حيث لابد من اتخاذ قرارات فورية بعدم السماح لغير النقابيين من الماكييرات بالعمل في اي اعمال فنية قادمة وهذه مهمة شعبة الانتاج, حيث تتمثل مسئوليتهم في عدم التعاقد الا مع النقابيين كما سنهتم ايضا بتقديم دورات للاعضاء النقابيين لرفع مستواهم بالرغم من صعوبة هذا الإجراء, لعدم وجود معاهد متخصصة لتعليم فن الماكياج لذلك سنضطر لاستقدام خبراء اجانب كما سنحاول الاستعانة بشيوخ المهنة في مصر الذين عاصروا زمن الفن الجميل, حيث كانت السينما تستقدم خبراء في كل مجال فاكتسبوا منهم الخبرات.